لطالما سألت نفسى هذا السؤال، لماذا صفوف المسلمين عوجاء؟ ليس فقط فى الصلاة ولكن أصبحت صفوفنا عوجاء فى كل شىء فى السياسة والإقتصاد والعلم والصحة، أدى ذلك الإعوجاج إلى تأخر فى شتى مجالات الحياة (دينية ودنيوية) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عباد الله لتسوون صفوفكم ، أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) صدق رسول الله صلى الله علية وسلم .
وأظن أن هذا ليس فى الصلاة فقط وإن كانت هى الأصل ولكن سوف تكون تلك النتيجة (أن يخالف الله بين وجوهنا) إن خالفنا أوامر الله فى أى شىء فسوف يخالف الله بين وجوهنا فى هذا الشىء، وهذا ما يحدث لنا كمسلمين اليوم، فلا تجد إثنين منا مجتمعون على رأى واحد فى قضية من القضايا نتيجة لإختلاف الرؤى وإختلاف بيئة التربية لكل منا، فلم تعد مرجعية الأهل فى تربية أبناءهم إسلامية بل تعددت المرجعيات والأفكار من إشتراكية إلى رأسمالية ، لينينية، ماركسية، بل أن هناك أهل ليس لديهم أى وقت لتربية أبناءهم أساساً وإقتصر دورهم على توفير الأموال والمأكل والمشرب فقط لاغير فلا يعلمون أى شىء عن أبنائهم .
هذا أنتج أجيال من المسلمين غير مترابطة فكرياً ولا عقائدياً حتى ظهر ذلك على مستوى الدول أيضاً وليس الأفراد والمجتمعات الصغيرة فقط، كانت النتيجة الحتمية لذلك أننا لا نستطيع اليوم أن ننجز أى عمل من خلال فريق عمل متكامل وخالف الله بين وجوهنا فعلاً فى كل مجال بعدنا فية عن الله ولم تكن النية فى هذا العمل خالصة لوجه الله تعالى لذلك وجب علينا إعادة ترتيب أوراقنا من جديد حتى نحظى برضى الله عز وجل ونصبح كما كنا من قبل أفراداً صالحين لننتج مجتمعات صالحة وبالتالى دول قوية مترابطة هدفها الأساسى إرضاء الله وإقامة شرعة سبحانه وتعالى، فيرضى الله عنا ويجمعنا على الحق.