النجوم الأبرز في المونديال حسب مقياس كاسترول الرسمي

عندما يقوم الفيفا باختيار الأفضل من اللاعبين للمراكز المختلفة وفي البطولة فإن هذا لا يتم حسب الأهواء أو بالإعجاب الشخصي باللاعب وإنما كل شئ يكون بقواعد وأسس ثابتة وقد تم عمل مقياس لهذا أطلق عليه مقياس كاسترول Castrol والذي يعتمد على قياسيات ثابتة لا تتغير مثل عدد التمريرات ثم السليم منها ومنها عدد التسديدات والدقيق منها والمؤثر منها وعدد الدفاعات والتحركات وإحراز الأهداف ومنع الأهداف وغيرها من الأرقام التي يتم رصدها لكل لاعب على حده في البطولة والتي تخرج لنا في النهاية بمقياس واضح ودقيق وعادل بين اللاعبين.

ومازال الألماني فيليب لام يحتل صدارة اللاعبين حتى الآن في البطولة وقبل مباريات الدور قبل النهائي

ويأتي في المركز الثاني المدافع والجناح الإسباني راموس ويليه في المركز الثالث المدافع الإسباني جيرار بيكيه ثم الجناح الأيسر الإسباني خوان كابديفيلا في المركز الرابع.

أما على مستوى حراسة المرمى فمازال الياباني إيجي كاواشيما يحتل الصدارة يليه الحارس الألماني مانويل نيوير ثم الحارس البرتغالي إدواردو في المركز الثالث

بينما يحتل اللاعبون الثلاثة المدافعون كما ذكرنا لام وراموس وبيكيه صدارة المدافعين

وفي وسط الملعب يأتي الهولندي ويسلي شنايدر في الصدارة يليه الألماني توماس مولر ثم البرازيلي جيلبرتو سيلفا

أما على المستوى الهجومي فيتصدر القائمة المهاجم الإسباني دافيد فيا ثم الأورجواياني لويس سواريز ثم الألماني ميروسلاف كلوزه ثالثا

أما أفضل تشكيل لمنتخب بطولة كأس العالم حتى الآن فيمثله اللاعبون الآتية أسماؤهم

إيجي كاواشيما (اليابان) - (حارس المرمى)

خوان كابديفيلا (إسبانيا) - جيرار بيكيه (إسبانيا) - سيرجيو راموس (إسبانيا) - فيليب لام (ألمانيا) (خط الدفاع)

ستيفن جيرارد (انجلترا) - جيلبرتو سيلفا (البرازيل) - توماس مولر (ألمانيا) - ويسلي شنايدر (هولندا) (خط الوسط)

لويس سواريز (أوروجواي) - دافيد فيا (إسبانيا) (خط الهجوم)

_________________

النجوم الأبرز في المونديال حسب مقياس كاسترول الرسمي I-04410

الأسبان على القمة ولام يتعثر

بينما تستعد هولندا وأسبانيا للموقعة الفاصلة التي سيظفر من يفوز فيها بأكبر جائزة في عالم اللعبة الجميلة، يحتدم الصراع أكثر فأكثر من أجل الفوز بلقب مؤشر Castrol. ولكن مع ذلك لا يوجد أدنى شك حول أي من طرفي المباراة النهائية يباهي بالعدد الأكبر من المنافسين الواعدين، فرباعي الدفاع الأسباني يفرض هيمنته بقوة ويحتل المراكز الأربعة الأولى في آخر تحديث لترتيب هذا المؤشر.

وما زال ويسلي شنايدر هو الممثل الوحيد للفريق البرتقالي في المراكز المتقدمة للمؤشر، بينما يوجد احتمال قائم بأن يأتي الفائز في النهاية من أحد الفريقين المهزومين في مباراتي المربع الذهبي. فلم يتبدد بعد أمل أمثال فيليب لام الذي تراجع عن الصدارة بعد هذه الجولة واكتفى بالمركز الخامس، خاصة وأن نظرة مؤشر Castrol التحليلية لبطولات كأس العالم السابقة تأخذ بعين الاعتبار أن أسطورة ألمانيا الغربية جيرد مولر كان هو أفضل لاعب في المكسيك 1970، رغم أن منتخب بلاده خسر في نصف النهائي.

وكان المستفيد الأكبر من زلة فيليب لام هو الأسباني سيرجيو راموس، حيث قفز هذا الظهير الأيمن المغامر النشيط ليستولي على مركز الصدارة بعد أن قدم عرضاً آخر من عروضه المتميزة. فبعد أن ظل محتفظاً بمكانه ضمن أفضل 20 لاعباً منذ الجولة الثانية في دور المجموعات، بدأ مباراة الأمس في المركز الثاني، ولكنه أنهاها على قمة الترتيب لأول مرة بفضل أدائه الذي جعله ثالث أكثر اللاعبين فعالية بعد كارليس بويول وإيكر كاسياس. وقد تفوق مدافع ريال مدريد في كلا الجانبين من الملعب، دفاعاً وهجوماً، وأنهى المباراة بنسبة نجاح باهرة في التمريرات بلغت 87 في المئة، وهي ثاني أفضل نسبة بين كل من خاضوا المباراة.

بويول يتقدم والهولنديون ليسوا سعداء

وفي الوقت نفسه كان بويول هو صاحب القفزة الأكبر في هذا التحديث الأخير للمؤشر. إذ دخل كابتن برشلونة مباراة الأمس وهو في المركز الثاني والعشرين، فكان المدافع الأسباني الوحيد البعيد عن المراكز الخمسة الأولى، ولكنه بشجاعته في الدفاع التي تجلت في إنهائه لأربع هجمات ألمانية خطيرة وبهدفه الحاسم أصبح الآن في المركز الثاني.

وإذا كان هناك فريق تحزنه هذه التغيرات الأخيرة في المؤشر، فلا بد أنه الفريق الهولندي. فمن النظرة الأولى يدرك المرء أن حضور الفريق البرتقالي ضعيف في المراكز العشرين الأولى، رغم وصوله إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى بعد 32 عاماً وبعد سلسلة غير مسبوقة من الانتصارات. ولكن، طبقاً لآراء محللي أداء Castrol، فإن النجاح الذي حققه لاعبو بيرت فان مارفيك كان أساسه اللعب الجماعي المتماسك وليس التفوق أو التألق الفردي في أي مركز من مراكز فريقهم الموهوب. فعلى سبيل المثال، كان لاعبو الهجوم الهولنديين أقل إنتاجاً من غيرهم، بينما تلقى مدافعوهم أهدافاً أكثر ومنحوا المنافسين فرصاً أكثر مما فعلت منتخبات مثل أسبانيا وباراجواي.

ومع ذلك ما زال شنايدر يحتفظ بمكانة مرموقة في المركز السابع، وهو موقع يستطيع أن يخوض منه التحدي من أجل اعتلاء قمة الترتيب بشرط أن يتفوق في المباراة النهائية. وقد كان بإمكان نجم نادي ميلان أن يأتي في مرتبة أعلى، ولكنه أضاع الكرة كثيراً في مباراة أوروجواي، وهي الحقيقة التي تؤكدها نسبة تمريراته الصحيحة التي بلغت 69 في المئة فقط. ومع ذلك، ما زال محللو أداء Castrol يصنفون النجم الهولندي كأفضل لاعب خط وسط في جنوب أفريقيا 2010.

عزاء نوير

رغم ذلك كان لاعب لا يكاد يعرفه أحد اسمه يوريس ماثييسن هو أفضل لاعب هولندي في مباراة المربع الذهبي ضد أوروجواي. فقد حصل مدافع نادي هامبورج على 9.19 نقطة بفضل أدائه الذي تميز بالهدوء والكفاءة، ليخرج من المباراة متفوقاً على أصحاب الأهداف البرتقالية الثلاثة شنايدر (7.36) وجيوفاني فان برونكهورست (7.65) وآريين روبن (8.74). ولم يكن ذلك الأداء كافياً ليقف ماثييسن ضمن اللاعبين العشرين الأوائل، ولكنه كان كافياً ليدخل مع فان برونكهورست ومارك فان بومل دائرة أفضل ثلاثين لاعباً للمرة الأولى. ويواصل روبن مسيرته بعيداً خارج المراكز المئة الأولى، والسبب الأكبر في ذلك هو عدم مشاركته كثيراً خلال دور المجموعات، بينما تراجع توماس مولر أيضاً بسبب عدم المشاركة في مباراة أسبانيا وخرج من دائرة العشرين الأوائل.

ولكن لويس سواريز نجا من هذا المصير وحافظ على مركزه ضمن العشرة الأوائل بفضل أدائه الممتاز في المباريات السابقة، وانتقل ماكسيميليانو بيريرا بعد اختياره كأفضل لاعب أوروجواياني في مباراة هولندا إلى المركز الحادي عشر. وقد وجد لاعب ألمانيا رقم 1 مانويل نوير بعض العزاء أيضاً في تصدره لقائمة حراس المرمى، متفوقاً على المتصدر السابق الياباني إيجي كاواشيما، بفضل العرض الممتاز الذي قدمه.

_________________

أفضل 11 لاعب في البطولة والذين يمثلون منتخب كأس العالم بعد مباراتي الدور نصف النهائي

مانويل نيوير (ألمانيا) - حارس المرمى

خوان كابديفيلا (إسبانيا)- ظهير أيسر ، جيرار بيكيه (إسبانيا)- قلب دفاع ، كارليس بويول (إسبانيا)- قلب دفاع ، سيرجيو راموس (إسبانيا)- ظهير أيمن

كريستيان ريفيروس (باراجواي)- وسط أيسر ، سيرجى بوسكيتس (إسبانيا)- قلب الوسط ، جيلبرتو سيلفا (البرازيل)- قلب الوسط ، ويسلي شنايدر (هولندا)- وسط أيمن

لويس سواريز (أوروجواي)- مهاجم ، دافيد فيا (إسبانيا)- مهاجم

يوجد ستة لاعبين من إسبانيا (خط الدفاع بالكامل ولاعب بالوسط ومهاجم)
يوجد لاعب واحد من هولندا
يوجد لاعب واحد من ألمانيا
يوجد لاعب واحد من أوروجواي
يوجد لاعب واحد من باراجواي
يوجد لاعب واحد من البرازيل

_________________

كاسياس، يد من حديد وقفاز من ذهب

النجوم الأبرز في المونديال حسب مقياس كاسترول الرسمي 1272850_FULL-LND

خاض إيكر كاسياس أفضل وأنجح مشاركة مونديالية له من بين مشاركاته الثلاث في نهائيات كأس العالم ، حيث ظهر في قمة نضجه وتألقه وهو يحمل شارة الكابتن مدافعاً عن عرين أسبانيا في عرس القارة السمراء، لينهي دورة جنوب أفريقيا بمعانقة اللقب العالمي والظفر بجائزة القفاز الذهبي.

ورغم أن كل المؤشرات كانت تصب في اتجاه بداية مثالية أمام سويسرا في المباراة الإفتتاحية التي بسط فيها أبناء أيبيريا سيطرة مطلقة، إلا أن الأسبان سقطوا بشكل مفاجئ في كمين الداهية أوتمار هيتسفيلد وخرجوا من لقائهم بخفي حنين بعد هزيمة لم يكن يتوقعها حتى أشد المتشائمين. وسرعان ما تعالت بعدها أصوات التشكيك والإنتقاد محملة المسؤولية لحارس المرمى الذي اتُهم بفقدان التركيز في اللحظات الحاسمة. لكن إيكر لم يكلف نفسه عناء الرد عبر عدسات الكاميرا والميكرفون، مفضلاً تلقين درس في الإحترام والصبر لكل من سولت له نفسه التطاول عليه والتشكيك في سمعته، حيث أكد جدارته بالدفاع عن عرين لاروخا من خلال أدائه الرائع فوق أرضية الملعب والذي أخذ يسير من حسن إلى أحسن مع مرور المباريات إلى أن بلغ درجة الإمتياز والتفوق في مسك ختام أول مونديال تستضيفه القارة السمراء، إذ لم تعد الكرة لعبور خط مرماه إلا في مناسبة وحيدة منذ هزيمة البداية، وكان ذلك عندما تلقت الشباك الأسبانية هدفاً تشيلياً مباغتاً من كرة مرتدة ارتطمت بأحد المدافعين وتحول اتجاهها إلى داخل المرمى.

وبما أن كاسياس كان قاد المنتخب الأسباني وحارسه الأمين، فإنه ساهم بشكل حاسم في قيادة أبطال أوروبا لبلوغ نهائي أم البطولات ومن ثم التربع على العرش العالمي لأول مرة في تاريخ البلاد. فقد لعب كابتن ريال مدريد دوراً محورياً في تأهل لاروخا إلى المربع الذهبي على حساب باراجواي عندما نجح في صد ركلة جزاء من تنفيذ أوسكار كاردوزو قبل أن يبعد كرتين خطيرتين في حالتي انفراد خلال آخر أنفاس اللقاء. ثم عاد للتألق في الدفاع عن عرينه خلال موقعة نصف النهائي أمام العملاق الألماني، حيث كان بالمرصاد لقذيفتي تروشوفسكي وكروس.

حارس فوق العادة

كان ابن التاسعة والعشرين حاسماً في إنجاح مسيرة لاروخا خلال سعيها لبلوغ اللقب الموعود بفضل انتصارات تاريخية، وإن كانت خمسة منها بفارق هدف يتيم. وفي ثالث ظهور له بأم البطولات، أظهر إيكر قمة نضجه الكروي في الأوقات العسيرة، حيث عرف كيف يحافظ على برودة أعصابه وهدوء زملائه فوق أرضية الملعب. فقد كان الكابتن بحق نموذجاً للإحترافية ورباطة الجأش وقوة الشخصية، خاصة عندما أنقذ مرماه من هدفين شبه محققين بعدما وجد نفسه وجهاً لوجه مع آريين روبين في موقعة النهائي الكبير.

ولم يُخفِ إيكر سعادته العارمة بهذه الجائزة القيمة التي تنضاف إلى تربع منتخب بلاده على العرش المونديالي، حيث صرح وهو يحمل بين يديه لقب كأس العالم ، مؤكداً أن الفوز بالقفاز الذهبي يُعتبر "شرفاً عظيماً ومصدر سعادة وسرور. إن مثل هذه الجوائز هو ما يحلم اللاعبون بتحقيقه. والآن يجب الإحتفال بهذا اللقب بعدما تحقق بجهد جهيد."

ثم تحدث كاسياس عن مسيرته في نهائيات 2010 بتواضع قل نظيره، وهو الذي خاض أربع مباريات متتالية دون أن تتلقى شباكه أي هدف على الإطلاق، حيث علق قائلاً: "نحن موجودون هنا لهذا الغرض بالذات، هذا هو العمل الذي يجب أن يضطلع به الحراس، أي تفادي الأهداف كلما أمكن ذلك. إن الأمر يتعلق بعمل جماعي إلى جانب باقي أعضاء خط الدفاع بطبيعة الحال. وبالتالي فإن هذه الجائزة ملك للجميع. أنا سعيد للغاية، فقد كانت ليلة رائعة حقاً."

ولم يُخف الكابتن مشاعره الفياضة ، حيث أجهش بالبكاء قبل وأثناء وبعد معانقة كأس العالم ، وقد رصدته عدسات الكاميرا وهو يذرف دموع الفرحة مباشرة عقب هدف الخلاص الذي سجله أندريس إنييستا: "إنه حلم يراود أي لاعب منذ نعومة أظافره، إذ شاهدنا منتخبات البرازيل وفرنسا وإيطاليا وهي ترفع اللقب عالياً. إنه مشهد يتكرر في ألعاب الفيديو وفي برامج التلفزيون وفي كل مكان، لكنك لا تتخيل أبداً كيف سيكون الأمر عندما يحين وقتك. ما زلت لا أصدق ما حصل."

_________________

فورلان ينضم لنادي الأساطير الذهبية

النجوم الأبرز في المونديال حسب مقياس كاسترول الرسمي 1269386_FULL-LND

وجه دييجو فورلان ضربة بقدمه اليمنى لإحدى اللوحات الإعلانية في سوون. لقد كان إحساس ابن الثالثة والعشرين بالإحباط أمراً مفهوماً. إذ كان قد ضيع للتو فرصة ذهبية للتسجيل لمصلحة أوروجواي على حساب المنتخب السنغالي، مما حرم منتخب بلاده من انتصار ثمين بحصة أربعة أهداف مقابل ثلاثة ومكان في دور الستة عشر ضمن نهائيات كأس العالم كوريا/اليابان 2002.

ولم يتفاجأ مشجعو مانشستر يونايتد لتلك اللقطة، وهم الذين اعتادوا على مشاهدته بشكل منتظم. وكان فورلان فعلاً في حاجة لخوض 27 مباراة والحصول على ضربة جزاء كي يقطع صومه عن التهديف ويسجل لمصلحة ناديه. وقد تساءل العديد من المتتبعين ما إذا كان هذا اللاعب سيعاود الظهور مجدداً على الساحة الكروية العالمية، إذ لم يتصور أحد أبداً أنه سيضيء تلك الساحة يوماً ما بلعبه وتألقه.

وهذا بالتحديد ما فعله فورلان في جنوب أفريقيا، بعد أن فشل منتخب بلاده في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2006 . وقد توجت جهوده الحثيثة في الدفاع عن ألوان السيليستي بحصوله على أرفع جائزة فردية في كأس العالم ، ألا وهي كرة adidas الذهبية، التي سبق للاعبين من أمثال دييجو مارادونا وروماريو ورونالدو وزين الدين زيدان الفوز بها.

وقد تمكن فورلان من تسجيل خمسة أهداف خلال النهائيات ليصبح بذلك ثاني هداف في تاريخ السيليستي ويحقق تأهلاً لم يكن منتظراً إلى المربع الذهبي. وكان ذلك كافياً كي يستحق 23.4 في المئة من نسبة التصويت الذي أشرفت عليه وسائل الإعلام خلال المباراة النهائية بين أسبانيا وهولندا وجعلت منه أول حائز على جائزة كرة adidas الذهبية لا يشارك في النهائي، علماً أن تاريخ نسختها الأولى يرجع لسنة 1982.

وقد حصل كل من ويسلي شنايدر ودافيد فيا على كرة adidas الفضية والبرونزية على التوالي، بعد حصولهما تباعاً على 21.8 و16.9 بالمئة من نسبة التصويت. ورغم أنهما كانا ضمن العديد من الأسماء اللامعة المرشحة لنيل هذه الجائزة الكبيرة خلال السنتين الأخيرتين، كان تألق فورلان في النسخة التاسعة عشرة من كأس العالم اقتراحاً غير وارد بتاتاً، عندما كان منتخب بلاده يخوض الجولة ما قبل الأخيرة من تصفيات منطقة أمريكا الجنوبية. وقد عانى السيليستي كثيراً كي يحتل المركز الخامس في المجموعة التي كانت تضم عشرة منتخبات، ليكتفي بلعب مباراة الملحق من أجل الفوز ببطاقة التأهل إلى جنوب أفريقيا.

وبعد مرور ثمانٍ وستين دقيقة من مباراتهم أمام منتخب الإكوادور، بدأت الأمور في التعقد عندما تقدم أصحاب الضيافة في النتيجة. ولكن أوروجواي كانت في حاجة ماسة للفوز. وبعد أن سجل لويس سواريز هدف التعادل، سجل فورلان ركلة جزاء في الأنفاس الأخيرة من الوقت بدل الضائع لينتزع بذلك النتيجة التي كانت كافية بالنسبة لزملائه كي يحجزوا بطاقة لعب مباراة الملحق أمام كوستاريكا، والتي تمكنوا من الفوز فيها بشق الأنفس.

ورغم ذلك، لم يكن منتخب أوروجواي من المرشحين للمضي قدماً إلى ما بعد مرحلة المجموعات، خاصة وأنه كان يتواجد ضمن مجموعة صعبة إلى جانب فرنسا والمكسيك، وهما منتخبان يحتلان مراتب أعلى منه في تصنيف Coca-Cola العالمي، بالإضافة إلى منتخب جنوب أفريقيا الذي كان يحظى بدعم ومساندة المشجعين المتحمسين، دون أن ننسى حقيقة أنه ما من منتخب مستضيف للنهائيات فشل من في بلوغ مرحلة خروج المغلوب.

وبعد تعادل أمام فرنسا بدون أهداف، أبهر خلاله فورلان بفضل حركته الزئبقية وقدرته على التحكم في الكرة، تمكن لاعب أتلتيكو مدريد من تسجيل هدف رائع افتتح به شهيته وشهية زملائه للتهديف أمام منتخب جنوب أفريقيا. وسرعان ما ترجم ركلة جزاء إلى هدف في شباك البافانا بافانا، جعلت الرجوع في النتيجة أمراً مستحيلاً بالنسبة لأصحاب الأرض، قبل أن يتمكن وزملاؤه من الفوز بثلاثية نظيفة.

وقد ساهم فورلان في الهدف الذي سجله سواريز والذي أمن الفوز لمنتخب أوروجواي أمام نظيره المكسيكي، بالإضافة إلى ضمان صدارة المجموعة. كما خلق فرصة سجل منها زميله في الهجوم أول هدف خلال المباراة أمام كوريا الجنوبية والتي آلت لمصلحة الأوروجوايانيين بهدفين مقابل هدف واحد خلال دور الستة عشر. وتابع مهاجم نادي إنديبيندينتي الأسبق مشواره ليتألق في مواجهة المنتخب الغاني خلال موقعة دور الثمانية، حيث سجل هدفاً رائعاً من ضربة حرة في المباراة التي آلت للتعادل. كما سجل أول ضربات منتخبه الترجيحية التي فاز فيها بأربعة أهداف مقابل هدفين اثنين.

لكن أوروجواي منيت بالهزيمة على يد المنتخب الهولندي في المربع الذهبي 3-2. ورغم ذلك، لم تكن تلك النتيجة انعكاساً لأداء فورلان. فبعدما كان منتخبه متخلفاً في النتيجة بهدف نظيف وبدأت معه معنويات زملائه تهتز، سدد المخضرم الأشقر هدفاً رائعاً عن بعد ليعيد الأمور إلى نصابها. كما أنه سرعان ما تحول بعد ذلك إلى مصدر قلق حقيقي بالنسبة للمنتخب الهولندي.

ولم تخالف مباراة تحديد صاحب المركز الثالث هذا الإيقاع الناجح. ورغم أن أوروجواي خسرت في الأخير بفارق هدف يتيم، إلا أن فورلان ظل متألقاً كعادته ولم يتوقف جنوحه لتسجيل الأهداف الرائعة، إذ تمكن من هز الشباك من كرة هوائية منحت التقدم لزملائه بهدفين مقابل هدف واحد، قبل أن ينجح أبناء يواكيم لوف في الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين اثنين.

ورغم أن لاعبي أوروجواي أهدروا فرصة الإتشاح بالميداليات، إلا أن جائزة واحدة لن تضيع على واحد من بينهم، إذ حظي نادي عظماء كأس العالم بشرف إضافة اسم عضو جديد إلى قائمة الإمتياز، ولو أن انضمامه لم يكن متوقعاً.

_________________

الذهب من نصيب فورلان ومولر

لقد قُضي الأمر، ودخلت أسبانيا تاريخ كرة القدم من أوسع الأبواب عندما خطفت أول لقب مونديالي في تاريخها بعد نهائي أول نسخة أفريقية من كأس العالم . وفور إسدال الستار عن نهائيات جنوب أفريقيا 2010، دقت ساعة الإعلان عن أبرز المتوجين بالجوائز الفردية كما جرت العادة في ختام كل نسخة من نسخ أم البطولات، حيث اختير هداف أوروجواي، دييجو فورلان، أفضل لاعب في البطولة.

كرة أديداس الذهبية: دييجو فورلان (أوروجواي)

النجوم الأبرز في المونديال حسب مقياس كاسترول الرسمي 189259

النجوم الأبرز في المونديال حسب مقياس كاسترول الرسمي 189259

اختير فورلان أفضل لاعب في أول مونديال تستضيفه القارة السمراء، حيث حظي نجم أوروجواي بأصوات الصحفيين المعتمدين، متقدماً على الهولندي ويسلي شنايدر والأسباني دافيد فيا. وقد ساهم مهاجم أتليتيكو مدريد في إنجاز منتخب بلاده في نهائيات جنوب أفريقيا 2010، حيث سجل خمسة أهداف على امتداد مباريات البطولة، وكان حاسماً في قيادة لاسيليستي إلى المربع الذهبي بعد غياب دام عقوداً من الزمن. وقد ظهر في الأسابيع الأربعة الأخيرة كقائد حقيقي داخل كتيبة تشارواس، إذ شكل مصدر إلهام لزملائه وكان صانع ألعاب فريقه بامتياز. ورغم سقوط أبناء أمريكا الجنوبية على مشارف النهائي بعد الهزيمة (2-3) بيد هولندا، فإنهم سيعودون إلى ديارهم برأس مرفوع، ولعل دييجو سيكون أسعدهم وهو يودع البطولة حاملاً في يده كرة أديداس الذهبية.

كرة أديداس الفضية: ويسلي سنايدر (هولندا)

كرة أديداس البرونزية: دافيد فيا (أسبانيا)

حذاء أديداس الذهبي: توماس مولر (ألمانيا) 5 أهداف وثلاث تمريرات حاسمة

النجوم الأبرز في المونديال حسب مقياس كاسترول الرسمي 321722

النجوم الأبرز في المونديال حسب مقياس كاسترول الرسمي 321722

بعد نجاحه في هز الشباك خلال مباراة تحديد المركز الثالث أمام أوروجواي، تربع النجم الألماني الصاعد على عرش الهدافين ليخطف حذاء أديداس الذهبي. فقد سجل لاعب بايرن ميونيخ خامس أهدافه في مرمى لاسيليستي وعزز رصيده بثلاث تمريرات حاسمة في المونديال الأفريقي، ليتقدم بذلك على الأسباني دافيد فيا والهولندي ويسلي شنايدر، اللذين يملكان في حوزتهما خمسة أهداف كذلك، علماً أن الصراع على الجائزة بقي محتدماً حتى آخر رمق من المباراة النهائية، لكنها كانت في النهاية من نصيب الألماني بفارق التمريرات.

حذاء أديداس الفضي: دافيد فيا (5 أهداف وتمريرة حاسمة واحدة)

حذاء أديداس البرونزي: ويسلي شنايدر (5 أهداف وتمريرة حاسمة واحدة)

قفاز أديداس الذهبي: إيكر كاسياس (أسبانيا)

النجوم الأبرز في المونديال حسب مقياس كاسترول الرسمي 176644

النجوم الأبرز في المونديال حسب مقياس كاسترول الرسمي 176644

لم تهتز شباك إيكر كاسياس سوى مرتين فقط في نهائيات جنوب أفريقيا 2010. فبعد تعثر البداية أمام سويسرا، حافظ قائد الكتيبة الحمراء على رباطة جأشه وتعامل بهدوء واحترافية مع الانتقادات ليحقق بطولة غاية في الروعة، بعدما أنقذ شباكه من أهداف محققة في العديد من المناسبات، مساهماً بشكل حاسم في قيادة منتخب بلاده إلى نهائي الأحلام لأول مرة في تاريخ أبناء شبه الجزيرة الأيبيرية. فقد كان دوره حاسماً في تأهل أسبانيا إلى المربع الذهبي على حساب باراجواي عندما نجح في صد ركلة جزاء من تنفيذ أوسكار كاردوزو قبل أن يبعد كرتين خطيرتين في حالتي انفراد خلال آخر أنفاس اللقاء. ثم عاد حارس ريال مدريد للتألق في الدفاع عن عرينه خلال موقعة نصف النهائي أمام العملاق الألماني، حيث كان بالمرصاد لقذيفتي تروشوفسكي وكروس. وقد كان القائد ابن التاسعة والعشرين حاسماً في إنجاح مسيرة لاروخا خلال سعيها لبلوغ اللقب الموعود بفضل انتصارات تاريخية، وإن كانت أربعة منها بفارق ضيق. وفي ثالث ظهور له بأم البطولات، أظهر إيكر قمة نضجه الكروي في الأوقات العسيرة، حيث عرف كيف يحافظ على برودة أعصابه وهدوء زملائه فوق أرضية التباري. فقد كان الكابتن بحق نموذجاً للاحترافية ورباطة الجأش وقوة الشخصية.

جائزة هيونداي لأفضل لاعب شاب: توماس مولر (ألمانيا)

النجوم الأبرز في المونديال حسب مقياس كاسترول الرسمي 321722

كان هذا النجم الألماني الواعد ظاهرة فريدة في نهائيات كأس العالم 2010 . فقد سجل خمسة أهداف وعززها بثلاث تمريرات حاسمة، مقدماً في الوقت ذاته عروضاً كروية رائعة فوق رقعة التباري. وعقب أول موسم له في عالم الاحتراف، كسب ابن العشرين ربيعاً ود وحب جماهير العالم بأسره بعدما أبهر أعضاء لجنة للدراسات الفنية (TSG)، التي اختارته أفضل لاعب شاب في أول مونديال أفريقي. وربما يكون الشيء الوحيد الذي ما زال يتحسر حليه عشاقه هو غيابه عن موقعة نصف النهائي ضد أسبانيا بعد تلقي ثاني بطاقة صفراء له في البطولة خلال مباراة المانشافت أمام الأرجنتين في ربع النهائي. يُذكر أنها المرة الثانية التي تكون فيها هذه الجائزة من نصيب لاعب ألماني صاعد، بعدما حاز عليها زميله لوكاس بودولسكي في النسخة الماضية عام 2006، مما يوحي بجدية العمل القاعدي الذي تقوم به مراكز التكوين وأكاديميات كرة القدم في مختلف نوادي البوندسليجا.

جائزة الفيفا للعب النظيف: أسبانيا

النجوم الأبرز في المونديال حسب مقياس كاسترول الرسمي ESP

النجوم الأبرز في المونديال حسب مقياس كاسترول الرسمي ESP

أسبانيا ليست أفضل منتخب في هذه البطولة وحسب، بل إنها تملك الفريق الأكثر انضباطاً واحتراماً لمبادئ الروح الرياضية. إذ لم يحصل أبناء فيسنتي دل بوسكي إلا على ثماني بطاقات صفراء منذ بداية المنافسات. ولا غرابة أن تفوز أسبانيا بهذه الجائزة وهي في أحسن أحوالها، علماً أنها تقاسمتها في الدورة السابقة مع البرازيل.

_________________