منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات

Automatic control , PLC , Electronics , HMI , Machine technology development , Arabic & Islamic topics , Management studies and more
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية )

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
كريستآل
ملازم
ملازم
كريستآل


عدد الرسائل : 72
العمر : 20
الموقع : princessesgirls.montadamoslim.com
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية ) Empty
مُساهمةموضوع: قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية )   قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية ) Emptyالجمعة 25 يوليو 2008 - 10:53

قصة آدم عليه السلام


هذه القصة لها من المقومات التي تجعل كل مسلم حق يتوقف عندها بالتدبر والتأمل وأخذ العبرة والإتّباع وإلى غير ذلك, لكن في الحقيقة يجب أن نقرأ القرآن بنظرة تدبرية أكثر مما نظن. عندما نريد أن نبدأ قصة آدم عليه الصلاة والسلام لا نقول نبدأ من قوله تعالى (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)) ولكن هناك آيتان قبلها يوضح الله تعالى كُنه الحق في الخلق (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28)) هذه الآيات تتكلم عن الخلق. عندما تسمع كلمة (كيف) هي في اللغة للسؤال عن الحال لكن هل يسأل الله تعالى عن الحال؟! لا يمكن لأنه هو سبحانه وتعالى أعلم فلا بد أن لها هنا وقع. الذي يسأل الله تعالى (استفهام للتعجب) كيف يحدث هذا؟ الكفر بالله يستحيل مع تدبر الخلق. كيف يكفر إنسان بالله تعالى وهو يرى بعيني رأسه الموت؟! لما تتدبر الآيات (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم) أمواتاً قبل الخلق. في الآية موتان وحياتان (قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) غافر): الموتة الأولى قبل خلق آدم ومعه الذريه (عالم الذرّ للذرية من ظهر آدم) وآدم ليس في عالم الذر لأنه خُلِق من تراب + ماء – طين – صلصال – حمأ مسنون – فخار – روح. ونحن هنا نصحح ما نسمعه ولا يليق: يقولون أننا خلقنا من عدم وهذا خطأ نحن خُلِقنا من تراب فيكف يقال من عدم؟ مرحلة العدم لا تجوز في وجود الحق تبارك وتعالى. العدك كمة يقصدون بها الموتة الأولى (كنتم أمواتاً) تراب لا حياة فيه لأننا من تراب "كلكم لآدم وآدم من تراب" الفترة لا تكون عدماً. هناك خطأين: أننا مخلوقين من عدم ونحن من تراب ومرحلة العدم غير منطقية في وجود الإله الحق. الله تعالى أزلي. أهل اليمن عندما ذهبوا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام في أدبهم قالوا يا رسول الله جئناك لنتفقه في الدين ونسألك عن أول هذا الأمر (أي نريد أن نعرف كيف تم الخلق؟ وكيف بدأت الحياة؟) الرسول صلى الله عليه وسلم نهانا عن جزئية أن يطلق الإنسان العنان لنفسه فيسأل نفسه الله خلق كذا وكذا وكذا وكذا فمن خلق الله؟ قل حاشا لله. وهنا أسأل هل الله موجود؟ هذه كلمة يجب أن تُحذف من القاموس ويجب أن نقول الله واجب الوجود. لو قلت موجود سيكون هناك من أوجده وهذا الذي جعل إبراهيم عليه السلام يقول لا أحب الآفلين لأن الإله لو تغيّر فله مُغيّر وهذا المُغيّر أولى بالعبادة. الله تبارك وتعالى واجب الوجود. قال الرسول صلى الله عليه وسلم في جوابه على سؤال أهل اليمن: كان الله ولم يكن قبله شيء وكان عرشه على الماء. أي إجعل بداية تفكيرك الله تعالى. العدم مرحلة لا نفكر فيها لأنها ليست موجودة وغير منطقية. آدم لم يُخلق من عدم وإنما من تراب إذن من شيء موجود. الله تعالى حدد (إني خالق بشراً من طين) مع وجود الله تبارك وتعالى كل شيء ممكن. عندما يقول تعالى (إني خالق بشراً من طين) لم يقل من عدم فعلينا أن لا نعطي فرصة لأفكارنا أن تذهب في مكان غير صحيح.

الموتتان (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً) كنتم تعني موجودين، وكنتم أمواتاً (إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون) (له) تفيد أن الشيء موجود أنت لا تراه هذا أمر آخر. الأشياء عند الله تعالى أزلية. طفل كان يناقش أحد الفلاسفة والفيلسوف يقول ربنا غير موجود فيقول أنا أرى المنضدة فهي موجودة وأرى الكرسي فهي موجودة فأين الله؟ فقال الطفل: أين عقلك؟ لو قال الفيلسوف غير موجود يكون مجنوناً، وأين روحك؟ يُستدل على الشيء بأثره لا بروايته.

الموت مخلوق قبل الحياة لتربص بكل حيّ حتى تتحقق الموتة الثانية (ثم يميتكم) البديع في أمر الإله الحق أنه خلق الموت وجعله يتربص بكل مخلوق حيّ حتى النبات والحيوان. الله تعالى حينما خلق كتب الفناء على جميع خلقه وأوجب الوجود لعظمة ذاته. ولو تدبرت القرآن لوجدت هذا المعنى (كل من عليها فان) وأوجب الوجود لعظمة ذاته (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)، كتب الموت على جميع البشر (قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم) وأردف (ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة). كلما كتب فرع الموت على مخلوق أوجب الوجود فوراً لعظمة ذاته: (كل شيء هالك إلا وجهه) كلما تسمع موت أو فناء أو هلاك إلا ويأتي بعدها ما يوجب الوجود لعظمة ذاته.

علاقة هذا بخلق آدم لأنه سيبدأ الخلق. هذه الآية واجبة الذكر (أحياكم) بخلق آدم (إني جاعل في الأرض خليفة). وقبل أن خلق تعالى آدم أعدّ الأرض لإستقباله (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)) خلق الله تعالى قبل آدم أرضاً تُقِلّ وسماء تُظِلّ إستعداداً لإستقباله. القضية في خلق آدم u (وإذ قال ربك للملائكة) أي أُذكر يا محمد إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة كأنها من قصص القرآن التي يسمعها الرسول صلى الله عليه وسلم وحياً ولنا فيها العِبرة والأسوة يجب أن نقرأها لنفيد منها وبها.

عندما أقرأ القرآن لماذا قال تعالى للملائكة والجن كان موجوداً قبل آدم (والجان خلقناه من قبل من نار السموم)، لماذا الملائكة؟

لأن الملائكة سيكون لها مع الإنسانشؤون فمنهم المدبرات أمراً ومنهم الحفظة ومنهم أمين وحي السماء إلى الأرض ومعه التشريفة وملك الموت. الملائكة لها مع الإنسان شأن لذا كان الكلام من الله تعالى للملائكة خصوصاً لأنهم سيتعاملون مع الإنسان. يعض الناس يقول الولى تعالى إستشار الملائكة وهذا كلام عيب في حق المسلم الحق لأنه يجب أن يتمسك بالنص القرآني بصحيح التفسير.

(وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة): آدم خُلِق للأرض وهذا أول إخبار عنه أنه في الأرض والجنة في الأرض لأنها لو كانت جنة الخلد ما خرج منها. كلمة خليفة: الآية تقول بوضوح (خليفة) هل هو آدم أو آدم وذريته؟ يجب أن نفهم أنه آدم والذرية. كلمة خليفة أسأل الله تعالى أن يرحم علماءنا الذين وقفوا على معاني الكلمات. خليفة لمن؟ يقال فيها كلمة كلمة ما يجب أن تُقال وهي "خليفة الله". إذا عرّفنا الخليفة لغة: قال الرازي: من يخلف غيره ويقوم مقامه بعد موته أو غيابه أو سفره أو إنتقاله من مكان لآخر وهذا لا يتحقق مع الله تعالى. كلما سمعت رب العالمين يحب أن تقول (ليس كمثله شيء). بعض الدعاة قال آدم خليفة الله كما أن أبو بكر خليفة الرسول صلى الله عليه وسلم . هذا لا ينفع ويجب إعادة النظر فيه من المسلمين.

خليفة: تعني خليفة على رأس ذرية يخلف بعضها بعضاً ورحم الله تعالى الدكتور عبد الجليل عيسى عندما عرّف الكلمة خليفة (أي قوماً يخلف بعضهم بعضاً) لا يجوز أن يكون لله خليفة وهذا مستحيل. قال تعالى (هو الذي جعلكم خلائف في الأرض) خلائف أي يخلف بعضهم بعضاً. عندما قال الرازي عرّفوا الخليفة عرّفها من اللسان لإبن منظور وغيره ولا يجوز أن تطلق شيئاً على البشر وتطلقه على الله تعالى.

إذا أعربنا كلمة خليفة فهي مفعول به لإسم الفاعل الله. لم يقل الله تعالى خليفة لي. الخطأ الشائع يستقر في الأذهان. من قال خليفة لله؟ مفسّر واحد قالها والكل تبعه لكن أهل اللغة قالوا خليفة بمعنى ماذا؟ هل يخلف الجن الذين كانوا على الأرض قبله؟ قد نوافق عليه لكن أن يكون خليفة الله هذا لا يجوز لأنه تعالى (ليس كمثله شيء). الخليفة نتيجة عدم الهيمنة على كل الأمور. المهيمن هل يحتاج إلى خليفة؟! كلا. نأخذ النص القرآني كما هو. الشنقيطي فسّر القرآن بالقرآن واستخدم العديد من الآيات في تفسير هذه الآية. عندما يُنجب أحدهم مولوداً يقال (خلّف) في لغتنا، هذا في حق البشر لكن في حق الله تعالى فهي مستحيلة.

(قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ): أقرب خلق يعرف كُنه الإله الحق هم الملائكة. هل خليفة الله يُفسد؟ هل إذا فهمت الملائكة هذا المعنى هل تسأل الله تعالى هذا السؤال؟ (واستخلفكم) (مستخلفين) من قِبَل الله تعالى لكم يخلف بعضكم بعضاً. الذي لا يخلّف يقال له أبتر لأنه لا يُنجب ولأن الذرية انقطعت عنده فليس له خليفة.

(قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ): هل خليفة الله بالمعنى الذي يقال يُفسد؟ ما قالت الملائكة هذا إلا لأنها فهمت أن خليفة تعني يخلف بعضهم بعضاً. يستحيل أن المولى تعالى يكون مثلنا وعندما نسمع كلمة الله يجب أن نفهم أنه (ليس كمثله شيء). إذا دخلت مسجداً تجد على الجدران مكتوب: الله، محمد، أبو بكر، عمر، عثمان، هذا لا ينفع ولا يليق والله تعالى لا يوضع على قدم المساواة مع البشر. ومحمد صلى الله عليه وسلم ما رضي بذلك. محمد صلى الله عليه وسلم ليس كأحد الناس وليس كأبي بكر وإنما هو بشر يوحى إليه فهو في منزلة خاصة أعلى من البشر وهنا يجب أن نرسم الحدود. الله تعالى ليس كمثله شيء ومحمد صلى الله عليه وسلم (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كريستآل
ملازم
ملازم
كريستآل


عدد الرسائل : 72
العمر : 20
الموقع : princessesgirls.montadamoslim.com
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية )   قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية ) Emptyالجمعة 25 يوليو 2008 - 10:59

من أين علمت الملائكة أن الخليفة سيفسد؟

بخبرتهم من الجنّ الذين كانوا على الأرض وأفسدوا في الأرض. والثابت أن هناك حرب بين الملائكة والجن طردت الملائكة الجن إلى جزائر البحور هذه إحدى الرواياتلكن الأهم ما دار في تفكير الملائكة أنهم كانوا يعتقدون أنهم أحسن الخلق (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) وهذه قضية تشير أنه يجب أن لا يغترّ المسلم الحق بإيمانه. عندما أخبر الله تعالى الملائكة بأنه سيخلق آدم قالوا مهما خلق الله تعالى من خلق فنحن أكرم الخلق فقال تعالى (إني أعلم ما لا تعلمون). الله تعالى له الأمر وما قضى به يجب أن يكون نهائياً لا يناقش ولا يجادل. ولذلك لما عرض الأسماء عليهم الأسماء حصل لهم إفاقة ورجعوا إلى الحق. بعض العلماء أحسن إذ قال (سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا) هذه توبة إنابة. كلامهم يعني أنهم أولى بهذه الأرض لكن الله تعالى له شؤون في خلقه. وهنا يجب أن نفهم كنه الملائكة هم لا يستطيعون المعصية ولا يعرفون كيف يعصون أصلاً. لكن أيهما أفضل عند الله تعالى؟ المؤمن أو الملائكة؟ المؤمن لأنه مخيّر بين المعصية والطاعة لكنه خوفاً من الله تعالى وطاعة له لا يعصي وهذا سر قوله تعالى (كيف تكفرون بالله) (وإذ قال ربك) عرض تعالى في إبداع معجز للمتقين والمنافقين والكافرين قبل أن يخلق آدم في مطلع سورة البقرة (الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)) ذكر تعالى أوصاف المتقين في ثلاث آيات (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)) والكافرين في آيتان (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7)) والمنافقين في ثلاثة عشر آية (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (Cool يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16) مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)). دلالة هذه التصنيفات قبل ذكر خلق آدم تعني أنه من بني آدم إما أن يكونوا متقين أو كافرين أو منافقين وأصعبهم على البشر المنافقون لأن الكافر واضح في كفره لكن المنافق (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ) ومع ذلك لا تخافهم (اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) المنافق يجب أن يُستأصل من المجتمع.

آدم بذريته سيكونوا أحد ثلاثة أصناف وكلمة خليفة لا تعني آدم وحده وإنما آدم وذريته وكلما ذكر آدك نفهم معه ذريته (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) الأعراف) ولهذا قلنا هناك فرق بين القصة في القرآن والتصوير وقلنا سابقاً أن بعض الآيات تصور أحداثاً لكن ليست قصة.

من خًلِق قبلاً الجن أو الملائكة؟

لم يرد نص فيها ولكن عندنا نص أن الجن خلقوا قبل البشر (والجان خلقناه من قبل).

لماذا قال خليفة ولم يقل آدم؟

قلنا أن كلمة خليفة تعني آدم وذريته. الكلمة القرآنية صحيحة وتفسيراتنا نحن خطأ. هذه قاعدة أصولية. وأحياناً نقول لماذا قال الله تعالى كذا ولم يقل كذا؟ لكن هذا لإثبات عظمة اللفظ القرآني.

(أتجعل فيها من يفسد فيها) هذا تساؤول وليس إعتراضاً. ليس اعتراضاً لأن الملائكة طائعين لا يعصون. هذا استفهام له رصيد في الواقع وقد حصل مع الجن ثم عرفوا أن اختيار الله تعالى وما قضى به هو الصواب والصحيح والذي يجب أن يكون. لأن الله تعالى قال (إني أعلم ما لا تعلمون) المقصود بها أن سؤالهم كان نتيجة ما قالوه (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) أي نحن أكرم على الله من وجهة نظرهم أنهم أفضل من البشر. إن من البشر سيأتي الطائع المتقي الذي هو أفضل عند الله تعالى من الملائكة. الله تعالى عمل لهم تجربة عملية ليثبت أن علمه تعالى لا يناقش لأن ما أراده الله تعالى واقع لا محالة. (وَعَلَّمَ آَدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31)) علّم آدم ثم عرضهم على الملائكة (فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء) علم الله تعالى ما تقصد الملائكة فأفاقت الملائكة وقالت (قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)) فكأن الله تعالى يريد أن يقول للملائكة أنهم لا يصلحون لهذه المهمة وآدم يصلح لهذه المهمة والله تعالى أدرى بخلقه وهنا وقفة مع الأسماء.

لمذا قال الأسماء؟

أسماء كل شيء لأنه أطلقها (الأسماء كلها) الأسماء والأفعال والحروف. لمذا اختيار الأسماء؟ لأن الفعل إسم والحرف إسم. إذا قلت إعرب جملة: يلعب محمد الكرة: يلعب فعل وكلمة فعل إسم (توصيف الفعل إسم وتوصيف الحرف إسم) وإختار تعالى الأسماء أي علّمه كل شيء، علّمه كل شيء وكل فعل له وقع. كل شيء تعلمه آدم، هل علّمه صاروخ وطائرة وغيرها؟ نعم باعتبار ما سيكون للذرية بدليل أننا لا نستغرب الكلمات الجديدة وستستحدث أسماء جديدة إلى يوم القيامة لأنها ستدخل على الفطرة.

عرضهم: دخل فيها الأسماء والأفعال وما سيستحدث. (فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) هؤلاء تستعمل للعاقل وغير العاقل لو المقصود غير العاقل لاستعمل (هذه). العاقل يجبّ غير العاقل لأنه أشمل فهم ما في خلد الملائكة فتابوا توبة الإنابة توبة عن توبة والذي عملها محمد عليه الصلاة والسلام :" يا أيها الناس استغفروا ربكم وتوبوا إليه فإني أستغفره وأتوب إليه في اليوم مئة مرة"

لا نعرف من عندنا لا علم لنا إلا ما أذنت لنا به وأثبتوا له تعالى أنه العليم الحكيم. القضية هنا في الخلق نتوقف عندها كيف خلق الله تعالى آدم ومتى؟ خلقه بعد خلق كل شيء في حديث أبو هريرة قال : "أخذ رسول الله عليه الصلاة والسلام بيدي وقال خلق الله عز وجل التُربة يوم السبت وخلق الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء (المكروه هو كل ما يكرهه الانسان) وخلق النور يوم الأربعاء وبثّ الدوابّ يوم الخميس وخلق آدم يوم الجمعة في آخر ساعة من ساعات الجمعة من العصر إلى الليل". فيها تكريم لآدم لأنه خُلِق على تسخير الكون كله له. يعني آدم وذريته الكون كله مسخّر لهم بما فيه من أفلاك وأراضين وبحار (الآيات في القرآن كثيرة : سخر لكم..) هذا التسخير تكريم لآدم وذريته لكن أعلى التكريم أمر الله تعالى للملائكة بالسجود لآدم. أمر الله تعالى بالسجود هذا سجود تكريم وتحية وليس سجود عبادة لأن هذا لا يكون إلا لله رب العالمين. والله تعالى في محكم التنزيل جاء بالسجود في قصة يوسف (وخروا له سجدا) هذا تحقيق الرؤيا (إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين) فالسجود قد يكون للتحية لكن من عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام لم يعد هكذا والسجود يكون فقط لله تعالى ورُفع هذا الأمر أي سجود التحية.

هل يساوي سجود الملائكة لآدم سجود إخو يوسف وابويه له؟

كلا لكن السجود كان وارداً قبل محمد عليه الصلاة والسلام أما بعده فلا يوجد سجود إلا سجود العبادة لله تعالى. السجود هو عبارة عن فرع التسخير (سجود الملائكة) هم كخلق لهم تكريم خاص لكن لهم إتصال بشؤوننا. القرآن جاء إلينا عن طريق جبريل أمين وحي السماء . حتى الملائكة سُخرت لنا بالحفظة، مرافقي جبريل (تنزل الملائكة والروح) ، هذا التشريف للقرآن الذي نزل للبشر من عهد الرسول عليه الصلاة والسلام الكون سُخر لآدم وبني آدم بما فيه الملائكة.

الأمر بالسجود كان للملائكة فقط فبأي صفة كان إبليس معهم؟

إبليس كان معهم ولم يكن منهم. هو يشمله الأمر لكنه لم يكن من الكلائكة طرفة عين. ونضرب مثالاً إذا كنت في فصل متفوقين وفيهم متخلف واحد فهل إذا أعطيت أمراً للفصل تعطيه للمتفوقين أو المتخلف؟ بالطبع للمتفوقين والمتخلف إما ينفذ الأمر أو لا. قيل في الإسرائيليات أن إبليس كان طاووس الملائكة وهذا كلام غير منضبط. الحوار بين الله تعالى والملائكة لم يكن في السماء وقلنا أن أول إخبار عن آدم في قوله تعالى (إني جاعل في الأرض خليفة) فهو مخلوق من الأرض وفي الأرض وللأرض. والملائكة نزلت لآدم في كل شيء.

إبليس واحد أو نوع؟

هو على رأس صنف وذريته تعمل مع بني آدم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كريستآل
ملازم
ملازم
كريستآل


عدد الرسائل : 72
العمر : 20
الموقع : princessesgirls.montadamoslim.com
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية )   قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية ) Emptyالجمعة 25 يوليو 2008 - 11:05

مراحل خلق آدم عليه السلام :

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) المؤمنون

تطاول بعض المستشرقين على النص القرآني وادّعوا أن هناك تناقض في الآيات التي تحدثت عن خلق آدم ولو أنهم فهوا قليلاً أن هناك مراحل للخلق استعرضها الله تعالى في القرآن ليقوم المسلم الحق بإستعراض القرآن كله. نحن في رمضان نتسابق فر قراءة القرآن ثم نتركه بعد رمضان. في القرآن يذكر تعالى مرة أنه خلق آدم من طين مرة من تراب ومرة من صلصال ومرة من حمأ ومرة من ماء مهين. ولو فكرنا بأن التراب لو اختلط بماء يكون طيناً فإذا قلت أن آدم خُلِق من تراب فقد صدقت وإن قلت من ماء فقد صدقت لأن الله تعالى يقول (وجعلنا من الماء كل شيء حيّ) ولو قلت من طين فقد صدقت (خلط الماء بالتراب) ولو تركت التراب مع الماء فترة يصبح له رائحة ولو وضعته في الشمس يكون فخاراً. ومرحلة التسوية تكون عند مرحلة الفخار (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) أي أن السجود بدأ بعد نفخ الروح وكأني بالسجود لتكريم الإنسان لأنه أخذ من روح الله تبارك وتعالى ولم يأت الأمر بالسجود وهو فخار أو صلصال أو تراب، كأن السجود للروح. وهناك تعبيرات في الكتاب تحتاج لوقفات وكل واحد منا يشرح بما فتح الله تعالى عليه من فهم. في قوله تعالى (ونفخت فيه من روحي) التكريم لبني آدم جاء من الروح. والروح لها ست معاني في القرآن الكريم وهذا عظمة القرآن في المشترك اللفظي والذي يدرس اللغة العربية يعرف أن لكلمة الروح معاني كثيرة بإختلاف الآية التي وردت فيها.

(فإذا سويته) التسوية تأتي بعد مراحل الخلق. حاولنا أن نقف عند أي لغوي ليشرح لنا معنى كلمة الموت فلم نجد إلا أن الموت هو نقض الحياة وليس له تعريف وهذا عظمة الحياة وعظمة الموت. عندما نتكلم عن الموت فإننا نتكلم عن نقض الحياة وقد أجمع علماء اللغة أن الموت هو نقض الحياة. ولو نظرنا إلى سهم الحياة:

ماء + تراب ¬ طين لازب ¬ صلصال من حمأ مسنون ¬ صلصال من فخّار ¬ ينفخ الله تعالى الروح

وإذا نظرنا إلى سهم الموت لوجدنا أنه عكس سهم الحياة:

الروح ¬ صلصال من فخّار ¬ صلصال من حمأ مسنون ¬ طين لازب ¬ ماء + تراب

فالروح هي آخر ما يدخل في الجسد في مرحلة الخلق والحياة وهي أول ما يخرج من الجسد في مرحلة الموت أو نقض الحياة .

الكافر يتمنى أن يكون تراباً (ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا) هل تعني لم أخُلَق أو لم أُبعث؟ الإثنان متساويات ويدلان على أنه خائف من لقاء الله تعالى. لم يقل يا ليتني كنت صلصالاً أو ماء أو فخاراً أو حمأ لأنه هو لم يكن يريد أن يُبعث أو يُخلق منذ البداية وهذا يبين غباء الكافر. وبعض المفسرين يرون أنه يتمنى أن يكون تراباً لأن الحيوانات تحول إلى تراب يوم القيامة بعد أن يتم الحساب فيتمنى الكافر لو كان حيواناً ليتحول إلى تراب ولا يُعذّب. هذا الكافر كان عليه أن يؤمن بالخالق طالما أنه آمن بمراحل الخلق.

اختلف النصارى في خلق عيسى عليه السلام فالمولى تعالى يردّ عليهم بآية لو فكروا فيها لأسلموا (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) كأني بالله تعالى يقول لهم أنهم لو كان لكم وقفة كان يجب أن تقفوا عند آدم لأن عيسى عليه السلام وجد أماً تحمله أما آدم فلم يكن له أم وهذا أعجب وأولى. لكن هؤلاء تركوا آدم وناقشوا في عيسى. ولو لم يكن عيسى قد خُلٌِ بهذه الطريقة لقالوا أن الله تعالى عجز حاشاه. الخلق حقق فيه تعالى قدرته الرباعية في الخلق : الله تعالى خلق آدم من دون ذكر وأنثى، وخلق حواء من ذكر بلا أنثى (من آدم)، وخلق البشر جميعاً من ذكر وأنثى وبقي هناك نوع من الخلق وهو الخلق من أنثى بلا ذكر فكان عيسى ابن مريم وأمه وبهذا يثبت الله تعالى لعباده أن قدرته الرباعية على الخلق بكافة أشكاله مكتملة وقال تعالى (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) آل عمران) يضرب الله تعالى المثل في عيسى ثم تأتي الآية بعدها بخلق آدم من تراب وكأننا بالله تعالى يقول يا من حاججتم في خلق عيسى من أم بلا أب كان يجب أن تحتجوا على خلق آدم الذي خُلق بدون ذكر ولا أنثى فعيسى كان له أمٌ تحمله أما آدم فلا فإن لم تسألوا عن خلق آدم فلِمَ تسألون عن خلق عيسى؟ فالذي لا يستوقف في خلق آدم ويستوقف في خلق عيسى فكلامه مردود عليه والقادر على الخلق بلا ذكر وأنثى قادر على أن يخلق من أنثى بلا ذكر وقادر على أن يبعث الخلق من جديد يوم القيامة (كما بدأنا أول خلق نعيده).

ما دلالة كلمة الإنسان في قوله تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ)؟

الإنسان هنا من عهد آدم أي بداية بآدم ولذا جاءت كلمة طين. قبل حواء والزواج كان هناك خلق من تراب، طين، يكون هناك بداية والبداية من طين ثم ما جاءت حواء تزوجوا فكان نطفة. الخلق نوعان: الأصل طين بإعتبار أبينا آدم ثم التزاوج.الشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى قل: لو جئنا ببرميل كبير ووضعنا في نقطة حبر واحدة وحركناه فهل ينكر أحد أن هذه النقطة توزعت على كل محتوى البرميل؟ وهذا مثلنا كلنا من طين هذا أصلنا ولذا قال تعالى (من سلالة من طين) ثم التزاوج (ثم جعلناه نطفة في قرار مكين).

آخر الخلق في السلالة ينتمي إلى آدم لأنه لولا السلالة لما أُنجبنا وهذا معنى كلمة خليفة (إني جاعل في الأرض خليفة) أي خليفة على رأس ذرية يخلف بعضها بعضاً وقال تعالى (ثم جعلناكم خلائف في الأرض) من آدم وحواء استمرت الخِلفة بين الناس.

ساعة نفخ الروح لم تكن مخلوقة وآدم كان مخلوقنا بهيأتنا وكان ضخم الجثة كما يقال ستون ذراعاً. ساعة الأمر بالسجود كانت حواء لم تُخلق بعد فالملائكة سجدت لآدم فقط كرمز البشر الآدمية.

مم خُلقت حواء؟


قيل من ضلع آدم والرسول عليه الصلاة والسلام قال في حديثه " استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء" شُرّاح الحديث قالوا أن معنى فاستوصوا بالنساء خيراً أي إقبلوه على عِوجه. الإعوجاج لا بد منه حتي يمشي البيت المسلم ويخفف من حدة الرجل فالبيت المسلم لا يمشي باللين فقط ولا بالشدة فقط. وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ونلاحظ كلمة أعوج على وزن أفعل التفضيل ولو كان الضلع مستقيماً لسقط القلب في الأحشاء ولهذا فإن غاية إستقامة الضلع إعوجاجه. وهذا الميزة في المرأة ولذلك قال تعالى (وجعل بينكم مودة ورحمة) المودة من المرأة والرحمة من الرجل ليُقام البيت المسلم.

لماذا خُلقت حواء؟

يقولون أنها خُلِقت لتؤنس وحشة آدم ولكن إذا تأملنا في سورة النساء في قوله تعالى (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)) البثّ هذا هو السبب وليس فقط لتونس وحشة آدم وإنما لتساعده ولتشاوره وقلت سابقاً أنه لو تشاور آدم وحواء لما أكلا من الشجرة. وهنا يجب أن نكرر أن الشيطان لم يوسوس إلى حواء (فوسوس إليه).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كريستآل
ملازم
ملازم
كريستآل


عدد الرسائل : 72
العمر : 20
الموقع : princessesgirls.montadamoslim.com
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية )   قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية ) Emptyالجمعة 25 يوليو 2008 - 11:09

ماذا حدث بعد الأمر بالسجود؟ وهل إبليس من الملائكة؟ هل هو طاووس الملائكة؟

لم يكن إبليس من الملائكة طرفة عين كما قال الحسن البصري ومعظم المفسرين. هناك ثلاثة أنواع من الخلق: الملائكة وهي طائعة أبداً لا تعرف أن تعصي لأن هذه جبلتهم، والإنسان والجن وهم مخيّرون بين المعصية والطاعة وإبليس (يعصي).

إبليس أدخل نفسه في أوامر الملائكة للطاعة وعمل نفسه كأنه جِبلّة ملائكة فكلّف نفسه ما لم يكلّفه ولكنه كلما أمر الله تعالى الملائكة أمراً يُدخل نفسه معهم. لكن لما أمر الله تعالى الملائكة بالسجود رفض بدليل قوله تعالى (ما منعك أن تسجد إذ أمرتك) كان يمكن لإبليس أن يقول لله تعالى لم تأمرني وإنما قال (أأسجد لمن خلقت طينا) لم يقل أنا لست من الملائكة لأن كل آيات القرآن تقول (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم) ولكنه هو حشر نفسه مع الملائكة لأنه كان يُدخِل نفسه في أوامر الله تعالى للملائكة.

لِمَ يحاسبه الله تعالى وهو لم يكن من الملائكة والأمر بالسجود كان للملائكة؟

لأنه هو الذي كلّف نفسه مختاراً ولذا يحاسبه الله تعالى (إذ أمرتك) لأنه هو الذي أدخل نفسه في الأمر ورضي به. كان المفروض أن يقول أنه ليس من الملائكة ويدافع عن الأمر لكنه هو ردّ الأمر على الآمر. فالدرس المستفاد أن الملائكة ناقشوا الله تعالى (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء) ثم تابوا توبة إنابة (سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا) ولو رضخ إبليس للأمر لانتهى الموقف. إبليس ليس من الملائكة وضيّعه كِبره (إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين) سنحت له فرصة أن يكون مع الستجدين فأبى (إن إبليس كان من الجنّ ففسق) أي خرج عن الطاعة وغلبت عليه جبلّته لأن أصل الجبلة تتحكم. ولهذا فالمتقين من بني آدم أفضل عند الله تعالى من الملائكة الطائعة لأن المؤمن الطائع يطيع بحب وخوف وطاعة لله تعالى بإراده وليس رغماً عنه.

ما سر العداوة بين إبليس وآدم؟

العداوة مسبقة بتكريم الله تعالى لآدم غار إبليس لأن عنده كِبر. الملائكة عندما نزعت في هذه الجزئية لكن جبلتهم غلبت عليهم بدليل أنهم تابوا بسرعة توبة إنابة لأنها غلطة صغيرة لكن جبلتهم نقية فقالوا (سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا) علّم الله تعالى آدم الأسماء وعرضها على الملائكة في تجربة عملية لهم. صحيح هي مرحلة من الإغترار ولكنها ليس كغرور ابليس بدليل أن الملائكة أنابت إلى الله أما إبليس فردّ الأمر على الآمر. المولى تعالى قال لإبليس (أستكبرت أم كنت من العالين) هذه الآية تدل على أن إبليس كأنه تهيّأ للسجود أو همّ بالسجود، بالطاعة التي كلّف نفسه بها ثم قال (أأسجد لمن خلقت طينا) فرفض السجود. ابليس قال (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) يدل على أنه قال سبب الإستكبار الذي منعه من السجود. وبدأت العداوة ثم قال (فأنظرني إلى يوم يبعثون) لأنه يريد أن يهرب من الموت كأنه هو سيبقى حياً إلى يوم القيامة لكن الله تعالى قال في ردّه (فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم) والوقت المعلوم هو يوم موته ولم يقل إلى يوم القيامة. كل واحد فينا له وقت معلوم غير الوقت المعلوم الأكبر الذي هو يوم القيامة. الوقت المعلوم: قيامة كل جنّ لوحده وهو يريد أن يبقى ليوم يبعثون لكنه له وقت معلوم كما لكل واحد من بني آدم لأن كل منا له قرين من الجنّ.

هل إبيسل مخير أو مسير في ردّه؟

مخيّر بدليل أنه أطاع مع الملائكة كثيراً بدليل لما أمر الله تعالى الملائكة بالسجود كان معهم.

هل يستحق الطرد لمجرد عدم السجود؟

هو طُرِد لأنه ردّ الأمر على الآمر. سجود الملائكة هو طاعة لله عز وجل قبل أن يكون سجوداً لآدم. موقف إبليس له شبيه معنا في الحج: الحجر تقبّله في مكة وترميه في منى طاعة لله تعالى فلا هو تكريم للحجر ولا إهانة للحجر. إبليس كان يجب أن يسجد حتى لو المخلوق من مادة أقل من الطين لأن الآمر هو الله تعالى. فسجود الملائكة لآدم هو في التوصيف طاعة الله وفي التوقيع تكريم لآدم. الطائع من المسلمين يقوم في البرد الشديد يتوضأ ويصلي طاعة لله تعالى كما في الحديث "إسباغ الوضوء على المكاره". وبعض المسلمين أخرجوا الإسلام عن مضمونه لأنهم يطيعون الحكمة بسؤالهم ما الحكمة من هذا الأمر أو من هذه العبادة؟ وعلينا أن ننفذ فقط أن الله تعالى هو الآمر. ومجرد الوقوف عند الأمر والنقاش فيه يُخرج عن طاعة الله تعالى.

(أستكبرت أم كنت من العالين): من العالين تعني أنه يتعالى بما ليس عنده كما فعل فرعون الذي ادّعى الألوهية (إن فرعون علا في الأرض) العالي يفعل شيئاً ليس عنده مقوماتها هذا رأي. والرأي الآخر أن العالين هم جماعة من الملائكة لم يُؤمروا بالسجود لآدم لأنهم حملة العرش لكن نقول لهؤلاء أن هذا كلام غير منضبط لأن الأمر شمل كل الملائكة بدليل قوله تعالى (إذ قال ربك للملائكة) (فسجد الملائكة) ولم يستثني. الإستكبار أو (أم كنت من العالين) هما من الإستكبار كما فعل فرعون فكان عقابه النار.

يقال في الكتب أن إبليس قرّبه الله تعالى فاطلع على العرش وعلى اللوح المحفوظ فرأى مكتوباً أن الكل سيسجد إلا واحد وغيره مما في الكتب من الإسرائيليات هذا كلام ليس له سند ولا أصل ولم يرد في الكتاب أو السنة. يجب أن تحقق الأحاديث بالسند والرواية والتحقيق موضوع صعب وهو وظيفة أهل العلم واللغة والفقه والتفسير والحديث وعلوم القرآن ومناهج تحقيق التراث ونسأل الله تعالى أن تُنقّى المكتبات الإسلامية من الشوائب مثل كتاب عرائس المجالس وغيره وهنا نذكر ما قدمه الشيخ الألباني في موسوعة الأحاديث الصحيحة وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة.

(إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون) له تعني أن الشيء موجود عند الخالق الأعظم في قدرته وعلمه وغُيّبت عنا ولما يقول له كن فهذا حتى يظهر عندنا. له تدل على أنه موجود كما يقول لنا (كيف تكفرون وكنتم أمواتاً ثم أحياكم) كيف تكفرون السؤال هنا للتعجب وليس سؤالاً عن الحال. سأل رجل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كيف يحاسبنا الله تعالى في يوم واحد؟ فقال له الإمام علي: كما يرزقنا في وقت واحد. (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها)

الدروس المستفادة من مراحل خلق آدم: العصيان أول عصيان من إبليس أنه عصى الأمر.

خلق تعالى آدم ثم خلق حواء ثم تزوجا ولم يحص إنجاب في الجنة وسبق في علم الله تعالى أن يكون هناك إبتلاء. إبليس لا يعمل شيئاً على غير مراد الله تعالى. وسبق أن قلت أن اليهودي هو مسلم غصباً عنه (وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرها) المسلمون أسلموا طوعاً وغيرنا أسلم كرهاً لأنه لا يفعل شيئاً لم يقدّره الله تعالى له وهذا ما يجب فهمه أن كل ما يحصل هو على مراد الله تعالى.

الناس تسأل هل الإنسان مسير أو مخير؟

نحن مسيرون في أشياء ومخيّرون في أشياء. المولى تعالى ضرب لنا مثالاً في القرآن (إن هو إلا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم) أي مشيئتنا نحن ثم قال بعدها (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين) إيمانك ليس شطارة منك وإنما بمشيئة الله تعالى. يأذن الله تعالى لنا بالطاعة لذا أهل الجنة يقولون بعد دخولهم الجنة (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله). إرجاع الأمر إلى الله تعالى في كل شيء ولذا ليس من قبيل الصدفة أن تكون أول آية في القرآن الحمد لله. والحمد هو إطلاق الثناء على الذي أنعم علينا بالهداية.

يقال أن إبليس إسمه عزازيل؟

أياً كان إسمه فإن فعله أهمّ. ذكر في القرآن الشيطان وإبليس ومهما إسم وتوصيف من فعل (شطن).

هل رأى آدم أن إبليس رفض السجود له؟


للأسف نعم رأى المنظر والمفروض أن آدم لا يسمع كلام الشيطان, عدم سجود إبليس لآدم كان يجب أن يمتنع آدم عن سماع الشيطان وهذا ما نفعله نحن فما زلنا نقع في وساوس الشيطان فإذا لم تطعه تكون سعيداً.

رأى آدم وسمع ما حصل من إبليس ومع ذلك إستمع للوسوسة ولم لم يخلّصه الله تعالى ولم يسمع للشيطان؟ هذه واقعة في بعض بني آدم (إلا عبادك منهم المخلَصين) بالنسبة لآدم كان يجب أن يحص هذا لأن هذا أمر قدّره الله تعالى عليه. وفي الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام : "احتج آدم وموسى. فقال له موسى: يا آدم! أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة بذنبك. فقال له آدم: يا موسى! اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوراة بيده. أتلومني على أمر قدره الله على قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ فحج آدم موسى. فحج آدم موسى. فحج آدم موسى" ثلاثا. نحن مخلوقون للأرض والجنة التي أُخرِج منها آدم هي جنة تدريب ومراد الله تعالى أنه جاعله خليفة في الأرض والجنة جنة تدريب على المعصية وعلى التوبة حتى نأخذها ونذكرها عندما يحاول أن يوسوس لنا الشيطان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كريستآل
ملازم
ملازم
كريستآل


عدد الرسائل : 72
العمر : 20
الموقع : princessesgirls.montadamoslim.com
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية )   قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية ) Emptyالجمعة 25 يوليو 2008 - 11:12

الفائدة من القصص والهدف الأسمى أن نستعد ونأخذ طريقاً واضحاً لمعاداة إبليس لنا وكيف نرد عليه. وكيف يسلم الواحد منا من محاولاته المستمرة لإيقاعنا في المعاصي. عندما أنزل الله تعالى هذا الكتاب وهذا المنهج، في عرض المولى عز وجل (قصة آدم وقعت في أكثر من سورة (7 سور)) كانت ترتيب نزول السور في القرآن عندما كان قرآناً غير ترتيب الكتاب وقصة آدم بدأت في سورة ص حسب ترتيب التنزيل لكن لا تفيد أن تكون الأولى في ترتيب الكتاب. وآخر قصة وردت في قصة آدم u جاءت في سورة البقرة بحسب ترتيب التنزيل ولكنها أهم سورة في عرض الهدف. في سورة البقرة يخبرنا الله تعالى الهدف من القصة ومن الواقعة التي حصلت، من خلق آدم u وفي طريقة سجود الملائكة ورفض إبليس للسجود وسماع آدم لكلام إبليس. يحدد المولى تعالى لنا في سورة البقرة (قلنا اهبطوا منها جميعاً) هنا الطريقة التي سنحاسب فيها والتي تنفاعل مع بعض نحن البشر ومع الإله الحق في التلقّي عنه (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) البقرة) من ساعة ومن لحظة الخروج من الجنة إلى الدنيا أنت خارج على توجيه إلهي واضح (فمن تبع هداي) وفي سورة طه (قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)) . نحن للأسف نأخذ الكلمة في القرآن دون أن نعلم توصيفها وتوقيعها. ما هو الضنك؟ الضنط هو الشدة وإن بدا حالك على ما يرام فأثرى الأثرياء يعيش في ضنك وإن كان لديه كل متاع الدنيا. الضنك هو الشِدّة المعنوية وليس الفقر إنما مع كل أسباب السعادة لا يشعر بها الإنسان فهو في ضنك.

أعمى: أعمى هنا هل هي أعمى بصر أو بصيرة؟ لما يسأل المولى عز وجل يوم القيامة (قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125)) يجب أن نفهم الكلمة. قال تعالى (قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126)) نسيه الله تعالى؟ سمعت البعض يسأل كيف ينساه الله تعالى؟ المولى لا ينسى حاشاه. لما يحشر الله تعالى الإنسان أعمى وقد كان بصيراً هذا يدل على قمة التذكّر لكنه تعالى نسيه من رحمته. فكلمة تُنسى تعني تُنسى من رحمة الله تبارك وتعالى. كل الألفاظ في الآيات تحتاج إلى شرح لأنها تتصف بكُنه الواقعة.

إبليس لما قال (رب بما أغويتني) الكثيرين يدافعون عن هذه القضية أن إبليس كان مجبراً على التصرف لكنها قدرة الخالق. هل الله تعالى يغوي الكل؟ الغواية هي جِبِلّة لكنها ليست إطلاقاً وليست فرضاً بدليل قوله تعالى (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) تخيّل إلهاً يقول هذا الكلام. نحن لا نفهم ولا نتلقى القرآن كما يجب وعلى مراد الله تعالى. هناك ألفاظ في القرآن الكريم تبيّن أن هذا الكتاب لا يمكن لأي أحد أن يتناوله!!. البعض يسأل هل يجب الوضوء عند قراءة القرآن؟ والبعض يردّ مندفعاً: أنه ليس ضرورياً. صحيح أنه يجوز قراءة القرآن بلا وضوء لكن هل سأفهمه كالمتوضيء؟ يجب الإستعداد للتلقي عند القراءة. الرسول r يعلّمنا أنه يا ليتنا نكون على وضوء دائماً. عندما نقرأ قوله تعالى (فألهمها فجورها وتقواها) يقولون الله تعالى ألهم النفوس الفجور فنسأله ما هو الإلهام؟ إلهام الفجور لو أخذنا اللفظ على ظاهره هل ألهم الله تعالى الفجور أو بيّنه؟ هو سبحانه وتعالى بيّن الفجور لنجتنبه وبيّن التقوى لنتّبعها. ألهمها: الإلهام يجب أن يُشرح والفجور يجب أن يُشرح. هل ألهم الإله الحق بالفجور بالمعنى الذي يقوله البعض؟ كلا. ألهمها أي بيّن لها. وقوله تعالى (وهديناه النجدين فلا اقتحم العقبة) أعطاه سبحانه وتعالى الطريقين والإنسان هو الذي اقتحم العقبة.

سؤال: ما الفرق بين هوى النفس والنفس الأمارة بالسوء ووسوسة الشيطان؟


النفس على الإطلاق أمارة بدليل قوله تعالى (إن النفس لأمارة بالسوء) فالنفس بإطلاقها أمارة لكن الذي يرحمه الله تعالى هو الذي ينتبه ألى تصنيف النفس وليس لتقسيم النفس كما يقولون (نفس أمارة بالسوء، نفس لوامة ونفس مطمئنة) وهذا تقسيم أرفضه تماماً لأن النفس المطمئنة لو اطمأنت في الدنيا لضاعت. النفس المطمئنة هي نتيجة النفس اللوامة بدليل قوله تعالى (يا أيها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك) إرجعي تدل على أن الكلام ساعة الموت تطمئن لأعمالها. يأني ساعة الموت فريقان من الملائكة كما في الحديث الصحيح الأوحد في هذا الباب أجمع أهل الجرح والتعديل على صحته

عن البراء بن عازب خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ وجلسنا حوله كأن على رؤوسنا الطير، وفي يده عود ينكت به في الأرض، فرفع رأسه فقال : استعيذوا بالله من عذاب القبر، مرتين أو ثلاثا، (وفي رواية أعوذ بالله من عذاب القبر، ثلاث مرات) ثم قال : إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة؛ نزل إليه ملائكة من السماء، بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة، وحنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت – عليه السلام – ؛ حتى يجلس عند رأسه، فيقول : أيتها النفس الطيبة وفي رواية : المطمئنة! اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، قال : فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من السقاء، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين، حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض، قال : فيصعدون بها، فلا يمرون – يعني – بها على ملأ من الملائكة؛ – إلا قالوا : ما هذا الروح الطيب؟! فيقولون : فلان بن فلان – بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا -، حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له، فيفتح لهم، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها، حتى ينتهي به إلى المساء السابعة، فيقول الله – عز وجل : اكتبوا كتاب عبدي في عليين، وأعيدوه إلى الأرض؛ فإني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها أخرجهم تارة أخرى، قال : فتعاد روحه في جسده، فيأتيه ملكان، فيجلسانه، فيقولان له : من ربك؟! فيقول : ربي الله، فيقولان له : ما دينك؟! فيقول : ديني الإسلام، فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟! فيقول : هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيقولان له : وما علمك؟! فيقول : قرأت كتاب الله؛ فآمنت به وصدقت، فينادي مناد من السماء : أن قد صدق عبدي؛ فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة، قال : فيأتيه من روحها وطيبها، فيفسح له في قبره مد بصره، قال : ويأتيه رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الريح، فيقول : أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول له : من أنت؟! فوجهك الوجه يجيء بالخير! فيقول : أنا عملك الصالح، فيقول : رب! أقم الساعة، رب! أقم الساعة؛ حتى أرجع إلى أهلي ومالي.قال : وإن العبد الكافر وفي رواية : الفاجر إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة؛ نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه، معهم المسوح، فيجلسون منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت، حتى يجلس عند رأسه، فيقول : أيتها النفس الخبيثة! اخرجي إلى سخط من الله، قال : فتفرق في جسده، فينتزعها كما ينزع السفود من الصوف المبلول، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين، حتى يجعلوها في تلك المسوح، وتخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها، فلا يمرون بها على ملإ من الملائكة؛ إلا قالوا : ما هذا الروح الخبيث؟! فيقولون : فلان بن فلان – بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا -، حتى ينتهي به إلى السماء الدنيا، فيستفتح له، فلا يفتح له – ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : {لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط} -، فيقول الله – عز وجل- : اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى، فتطرح روحه طرحا-ثم قرأ : {ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق}-، فتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان، فيجلسانه، فيقولان له : من ربك؟! فيقول : هاه هاه، لا أدري! فيقولان له : ما دينك؟! فيقول : هاه هاه، لا أدري! فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟! فيقول : هاه هاه لا أدري! فينادي مناد من السماء : أن كذب، فأفرشوه من النار، وافتحوا له بابا إلى النار، فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره؛ حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول : أبشر بالذي يسؤوك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول : من أنت؟! فوجهك الوجه يجيء بالشر! فيقول : أنا عملك الخبيث، فيقول : رب! لا تقم الساعة (إسناد الرواية الأولى صحيح وأما الأخرى ففيها يونس بن خباب وهو ضعيف) المحدّث: الألباني ، المصدر: مشكاة المصابيح رقم 1573

ساعة ما ينظر ملك الموت إلى المتوفي إما يطمئن الإنسان إذا كان من الصالحين في الدنيا الذي كانت نفسه لوامة في الدنيا أو لا يطمئن إذا كانت تفسه أمارة بالسوء في الدنيا. فالنفس الأمارة تأمرك بشيء لأنها تابعة لشهوة تقول لك إسرق مثلاً فإذا ترددت تبرر لك السرقة أو المعصية فإذا أصرّت الوسوسة على معصية بعينها فهي من النفس. لكن إذا لم تصر الوسوسة على معصية معينة فتكون من الشيطان لأن الشيطان لا يهمه نوع المعصية وإنما يتمنى أن يقع العبد في أي معصية ويتمنى أيضاً أن تكون الأخيرة على أمل أن يُقبض العبد على المعصية فالمهم عند الشيطان أن يعصي إبن آدم. أما إصرار الوسوسة على معصية بعينها فهي من النفس ودائماً غالباً ما تكون في شهوة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كريستآل
ملازم
ملازم
كريستآل


عدد الرسائل : 72
العمر : 20
الموقع : princessesgirls.montadamoslim.com
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية )   قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية ) Emptyالجمعة 25 يوليو 2008 - 11:18

مسالك الشيطان في غواية بني آدم تختلف صورها في القرآن فما هي هذه المسالك والطرق التي ينفذ بها إلى الإنسان؟

قضية المسالك تختلف عن قضية الطُرُق. هو يعمل شيئاً على رأس كل هذه الأمور وهي أنه يُنسي الإنسان إستحضار العقوبة على المعصية التي يوسوس بها لأنه لو إستحضر الإنسان العقوبة ساعة المعصية لا يعصي. لو إستحضرت عقوبة الزنا لا تزني لأنك ستستحضر الجلد والرجم والفضيحة أمام الناس وغيرها فتتوقف. لو إستحضرت معيّة الله تعالى آناء الليل وأطراف النهار وعرفت أن الله تعالى يراك في كل شيء لا تعصي. نحن لا نستحضر معيّة الله تعالى ولا نعيش في واقع أن الله تعالى مطّلع علينا. إذا عصيت فأنت تستتر من الناس كلهم لكنك لا تستتر من الله تعالى. يقول تعالى يوم القيامة لمن إرتكب المعاصي أسأل الله تعالى أن لا نكون منهم: (عبدي لم جعلتني أهون الناظرين إليك؟ إستحييت من الناس جميعاً ولم تستح مني؟). إمرأة العزيز غلّقت الأبواب (غلّقت وليس أغلقت وقالت الأبواب وليس الباب) وحسبت حساب الناس واطمأنت بهذا الترتيب من تغليق الأبواب فقالت (هيت لك) لكنها لم تستحضر معيّة الله تعالى أما يوسف عليه السلام فقال: (معاذ الله). كأني بيوسف عليه السلام يقول: إذا كنت قد عملت حساب كل من يرى فلماذا جهلت أن الله تعالى يرى؟

سؤال: في الحوار بين الله تعالى وإبليس وآدم، الله تعالى يعلم بأن إبليس سيعصي وأخرجه من رحمته مع علمه بمعصيته، ردّ فعل إبليس كان عنيفاً بتحدّيه لأنه علم عظم العقوبة التي أنزلها الله تعالى عليه.

هل هناك إصرار من قِبل إبليس على إضلال بني آدم وما سبب هذا الإصرار؟

ساعة خلق الله تعالى آدم حصل مع إبليس مسألة حقد على خلق آدم بهذه الطريقة وأن المولى عز وجل كرّمه (ولقد كرّمنا بني آدم) قصار عنده حقد وغيرة وهذا الذي جعله يرفض السجود لأن السجود تتويج التكريم. هو عندما خلق الله تعالى آدم إستعرضه إبليس وقال لأجل شيء ما خُلِقت. الحق تعالى يقول (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) العبودية لله تعالى شرف كبيرما بعده شرف أما العبودية للناس فهي مسبّة. إبليس مشمول بالعبودية بدون تكريم أما آدم مكرّم. والمولى تعالى يقول (ولقد كرمنا بني آدم) كرّمه فعل ماضي والتكريم هو أن الله تعالى خلقه بهذه الطريقة. فالنيّة مسبقة عند إبليس بعدم السجود وكأن الأمر السجود كان الشعرة التي قصمت ظهر البعير بالنسبةلإبليس هو حقد على آدم لأن الله تعالى خلقه على هذه الطريقة لكن أن يأمره أيضاً بالسجود له!. لو لم يشكله الأمر بالسجود لما فعل هذا لكن الأمر بالسجود شمل إبليس (ما منعك أن تسجد إذ أمرتك) وهو أي إبليس وافق أن الأمر شمله (أأسجد لمن خلقت طينا) وإلا كان عليه أن يعترض ويقول أنه ليس مشمولاً بالأمر. آدم مكرّم ويسجد له أيضا؟ هذه هي مشكلة إبليس.

البعض يقول أن إبليس وقع عنده غيرة كما حصل مع الملائكة فنقول له لا. الملائكة سألت لإستيضاح الحكمة والإستفسار لكنهم غير معترضين (أتجعل فيها من يفسد فيها) ومع ذلك قالوا (سبحانك لا علم لنا إلا ما علّمتنا). هل المولى تعالى وضّح رده لهذا الإستيضاح أم وافقتهم عليه بدليل أنه قال تعالى (إني أعلم ما لا تعلمون) فسؤالهم ليس استنكاراً وإنما إستضاحاً. بينما إستنكر الله تعالى على إبليس. سؤال الملائكة إستبيان للأمر وإستفهام غرضه الإستيضاح وليس للإستنكار. فلما وضّح المولى تعالى للملائكة الأمر أن هذا المخلوق هو الذي يصلح للأرض والملائكة لا يصلحون لأنهم يقولون (ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك). الملائكة عندهم العبادة والطاعة المطلقة. وفي الحديث الشريف "كلٌ ميسّر لما خُلِق له" نفهم منه أن هناك جِبِلّة للخلق حتى الجماد ونحن نتصور أنه ليس فيه روح بمعنى الحياة. هو ليس فيه روح روح ولكن فيه قوام حياة (لازم معنى الروح) بدليل أن الزجاج إذا إنكسر يكون قد نقضت حياته ولم يعد صالحاً لأنه لا يمكن إعادته لما كان عليه. النبات فيه حياة والحيوان فيه حياة. الإنسان فيه روح وحياة. قال تعالى: (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي) ولو قال (ونفخت فيه الروح) لما غار إبليس لكنه قال (من روحي) من روح الله رب العالمين هذا الذي جعل إبليس يغار أن نفخ الله تعالى في آدم من روحه.

مناط النكليف لدى إبليس كان يقتضي السجود لأن الأمر بالسجود شمله وهو مخلوق.

لأحتنكنّ ذريته): أحتنكنّ من حنك الدابة. لما تكون متوجهاً إلى مكان محسوب تضع اللجام في حنك الدابة حتى تكون تحت أمرك فأحتنك يعني أسيطر عليها سيطرة حتى تجعلها تفعل ما تريد. البعض يسأل كيف عرف إبليس اللغة العربية؟ ومن أين أتى بهذه الكلمة؟ أقول: هذا كلام إبليس (لأحتنكن) لكنه في القرآن حتى لو قال إبليس شيئاً آخر فالقرآن يصححه والله تعالى بقدرته يجعله يقول الألفاظ التي يجب أن يقولها والدليل أن الله تعالى علّم الأسماء كلها ونحن الذين علّمنا الله تعالى، الإصطفاءات باقية إلى واقعة تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام. علّم الله تعالى آدم الأسماء كلها هذه قضية ونحن تعلمنا بالسليقة ومحمد عليه الصلاة والسلام علّمه شديد القوى.

أسئلة المشاهدين خلال الحلقة:


هل شاور آدم حواء؟

أنا سبق وقلت أنه لو تشاورا لما عصيا. ساعة يوسوس إليك الشيطان بقضية لو شاورت عقلي أو شاورت أحداً فلن أقع فيها لأنه سيمنعني من فعلها (لا خاب من إستشار). نحن نقص القصص حتى نأخذ العبرة: أول ما أمرهم الله تعالى وسوس الشيطان (إليه أو لهما) وحواء بريئة والكلام الذي يقال أنها هي التي جعلته يأكل من الشجرة كلام لا أصل له ولا سند وهو من الإسرائيليات. السيناريو هذا كان يجب أن يحصل لأن هذا في قضاء الله عز وجل أزلاً. الله تعالى خلق آدم للأرض (إني جاعل في الأرض خليفة) فالجنة كانت جنة تدريب على الطاعة وعلى المعصية وعلى التوبة. معصية آدم كان يجب أن يعملها بدليل الحديث الذي ذكرناه عن محاججة موسى لآدم: عن الرسول عليه الصلاة والسلام : "احتج آدم وموسى. فقال له موسى: يا آدم! أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة بذنبك. فقال له آدم: يا موسى! اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوراة بيده. أتلومني على أمر قدره الله على قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ فحج آدم موسى. فحج آدم موسى. فحج آدم موسى" ثلاثا. فحجة آدم عليه السلام كانت أبلغ من حجة موسى عليه السلام .

سؤال: مِمَ خُلِقت حواء؟ من ضلع آدم أو من طين؟

(وخلق منها زوجها) (منها) في اللغة العربية تعني من جنس ما خُلِقت منه. يقولون من ضلع آدم. وحديث الرسول r يدخل في الإعتبار فنوفّق بين الرأيين. حديث الرسول هو مثال مجازي. آدم غير الناس والذين يقولون أن حواء خلقت من ضلع الرجل ويتحسسون أضلاعهم فيجدونها كاملة نقول له حواء خُلِقت من ضلع آدم وليس من ضلعك أنت وعلينا أن نسلّم للرأيين. لما قال الرسول عليه الصلاة والسلام " استوصوا بالنساء، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء" من ضلع أعوج لا ينفع أن أقول أنا ضلع معوج لأن غاية إستقامة الضلع أنه أعوج على وزن أفعل التفضيل لأنه لولا إعوجاج الضلع لسقط القلب في الأحشاء. وأحلى شيء في المرأة أنها من ضلع أعوج (أعوج شيء في الضلع أعلاه) حتى يقام البيت فللرجل الصرامة والقوة على الأبناء وللمرأة العطف والمحبة (وجعل بينكم مودة ورحمة) يقوم البيت على هاتين الدعامتين. إما من ضلع آدم بالمجاز أو من طين. منها قد تكون من نفس ما خُلِقت منه وجاء بها للتطابق فالمرأة نفس خلقة الرجل فقد يكون (منها) من التطابق.

سؤال: يقولون أن آدم عليه السلام لما أخطأ نظر إلى العرش فقرأ (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وأقسم على الله تعالى بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. هل كان الكلام المكتوب على العرش باللغة العربية؟ وهل هذا يعني أن القرآن موجود منذ الأزل ثم أُنزِل على محمد عليه الصلاة والسلام؟

لغة القرآن كانت أزلاً وكل شيء بالنسبة للإله الحق أزلي. وارد أن تكون أصل اللغات العربية ثم تفرعت منها اللغات واللهجات. وهذا يدل على قدرة الله تعالى زحكمته لأنه لو إختلفت اللغات فهناك مسلم أمريكي ويهودي عربي وغيرهم. لكن لا يوجد أصل في هذا الموضوع. وما زلنا نبحث عن سند. ما سمعنا أن آدم كان يقول الشعر!

سؤال: هل رأى آدم عليه السلام ربه عندما خاطبه؟

ليس لهذا الكلام تأصيل وأي رد عليه سيكون بلا سند. الله تعالى غيب وهو من غيب الحاضر لأنه سبحانه وتعالى واجب الوجود. رؤية الله عز وجل نؤصلها من قضية موسى عليه السلام عندما طلب الرؤية من الله تعالى (رب أرني أنظر إليك) فردّ الله تعالى عليه بواقع حال الإنسان وإختار تعالى أقوى مخلوقاته وهو الجبل حتى لايفهم موسى أن المسألة مستحيلة. وهناك فرق بين المستحيل والصعب. فقال تعالى (لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني) المولى عز وجل تجلّى للجبل (فلما تجلى ربه للجبل جعله دكّاً وخرّ موسى صعقا) موسى صعق لما رأى من رأى الله تعالى فإذن لن يتحمل, في هذه الآية نقطة خطيرة قال تعالى (لن تراني) ولم يقل لن أُرى يعني يمكن أن يراه غيره حتى لا ننفي رؤية الرسول عليه الصلاة والسلام لربه ليلة العروج على إختلاف الآراء من أهل التفسير واللغة, وأنبّه أنه علينا أن نسكت عند النقاط التي ليس فيها نص ولا محل للإجتهاد فيها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mr/slc500
فريق أول
فريق أول
mr/slc500


عدد الرسائل : 5693
العمر : 44
الموقع : EgyPt OlDeSt schOol in the wOrlD
العمل/الترفيه : عندما تنتفض الامة ستكون البيعة على تراب فلسطين
تاريخ التسجيل : 21/11/2010

قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية )   قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية ) Emptyالخميس 2 ديسمبر 2010 - 4:38

شكرا جزيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://WwW.islamway.Com
 
قصص القرءان ( منقول عن برنامج قصص القرءان للدكتور محمد هداية )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات :: المنتديات الأدبية :: منتدى القصص القرآني-
انتقل الى: