منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات

Automatic control , PLC , Electronics , HMI , Machine technology development , Arabic & Islamic topics , Management studies and more
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالأربعاء 29 يوليو 2009 - 14:27


تنبيهات


الأول اختلف في قدر المعجز من القرآن فذهب بعض المعتزلة إلى أنه متعلق بجميع القرآن والآيتان السابقتان ترده‏.‏

وقال القاضي‏:‏ يتعلق الإعجاز بسورة طويلة أوقصيرة تشبثًا بظاهر قوله بسورة‏.‏

وقال في موضع آخر‏:‏ يتعلق بسورة أوقدرها من الكلام بحيث يتبين فيه تفاضل قوى البلاغة‏.‏

قال‏:‏ فإذا كانت آية بقدر حروف سورة وإن كانت كسورة الكوثر فذلك معجز‏.‏

قال‏:‏ ولم يقم دليل على عجزهم عن المعارضة في أقل من هذا القدر‏.‏

وقال قوم‏:‏ لا يحصل الإعجاز بآية بل يشترط الآيات الكثيرة‏.‏

وقال آخرون‏:‏ يتعلق بقليل القرآن وكثيره لقوله ‏{‏فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين‏}‏قال القاضي‏:‏ ولا دلالة في الآية لأن الحديث التام لا تتحصل حكايته في أقل من كلمات سورة قصيرة‏.‏

الثاني اختلف في أنه هل يعلم إعجاز القرآن ضرورة قال القاضي ‏"‏ فذهب أبو الحسن الأشعري إلى أن ظهور ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم يعلم ضرورة وكونه معجزًا يعلم الاستدلال‏.‏

قال‏:‏ والذي نقوله أن الأعجمي لا يمكنه أن يعلم إعجازه إلا استدلالًا وكذلك من ليس ببليغ‏.‏

فأما البليغ الذي قد أحاط بمذاهب العرب وغرائب الصنعة فإنه يعلم من نفسه ضرورة عجزه وعجز غيره عن الإتيان بمثله‏.‏

الثالث اختلف في تفاوت القرآن في مراتب الفصاحة بعد اتفاقهم على أنه أعلى مراتب البلاغة بحيث لا يوجد في التراكيب ما هوأشد تناسبًا ولا اعتدالًا في إفادة ذلك المعنى منه فاختار القاضي المنع وأن كل كلمة فيه موصوفة بالذروة العليا وإن كان بعض الناس أحسن إحساسًا له من بعض‏.‏

واختار أبونصر القشيري وغيره التفاوت فقال‏:‏ لا ندعي أن كل ما في القرآن على أرفع الدرجات في الفصاحة وكذا قال غيره‏:‏ في القرآن الأفصح والفصيح وإلى هذا نحا الشيخ عز الدين بن عبد السلام ثم أورد سؤالًا وهوأنه لم لم يأت القرآن جميعه بالأفصح وأجاب عنه الصدر موهوب الجزري بما حاصله أنه لوجاء القرآن على ذلك لكان على غير النمط المعتاد في كلام العرب من الجمع بين الأفصح والفصيح فلا تتم الحجة في الإعجاز فجاء على نمط كلامهم المعتاد ليتم ظهور العجز عن معارضته ولا يقولوا مثلًا‏:‏ أتيت بما لا قدرة لنا على جنسه كما لا يصح من البصير أن يقول للأعمى‏:‏ قد غلبتك بنظري لأنه يقول له‏:‏ إنما تتم لك الغلبة لوكنت قادرًا على النظر وكان نظرك أقوى من نظري وأما إذا فقد أصل النظر فكيف تصح مني المعارضة‏.‏

الرابع قيل الحكمة في تنزيل القرآن عن الشعر الموزون مع أن الموزون من الكلام رتبته فوق رتبة غيره أن القرآن منبع الحق ومجمع الصدق وقصارى أمر الشاعر التخييل بتصور الباطل في صورة الحق والإفراط في الإطراء والمبالغة في الذم والإيذاء دون إظهار الحق وإثبات الصدق ولهذا نزه الله نبيه عنه ولأجل شهرة الشعر بالكذب سمى أصحاب البرهان القياسات المؤدية في أكثر الأمر إلى البطلان والكذب شعرية‏.‏

وقال بعض الحكماء‏:‏ لم ير متدين صادق اللهجة مفلق في شعره‏.‏

وأما ما وجد في القرآن مما صورته صورة الموزون فالجواب عنه أن ذلك لا يسمى شعرًا لأن شرط الشعر القصد ولوكان شعرًا لكان كل من اتفق له في كلامه شيء موزون شاعرًا فكان الناس كلهم شعراء لأنه قل أن يخلوكلام أحد عن ذلك وقد ورد ذلك على الفصحاء فلواعتقدوه شعرًا لبادروا إلى معارضته والطعن عليه لأنهم كانوا أحرص شيء عن ذلك وإنما يقع ذلك لبلوغ الغاية القصوى في الانسجام‏.‏

وقيل البيت الواحد وما كان على وزنه لا يسمى شعرًا وأقل الشعر بيتان فصاعدًا‏.‏

وقيل الرجز لا يسمى شعرًا أصلًا وقيل أقل ما يكون من الرجز شعرًا أربعة أبيات وليس ذلك في القرآن بحال‏.‏

الخامس قال بعضهم‏:‏ التحدي إنما وقع للإنس دون الجن لأنهم ليسوا من أهل اللسان العربي الذي جاء القرآن على أساليبه وإنما ذكروا في قوله ‏{‏قل لئن اجتمعت الإنس والجن تعظيمًا لإعجازه لأن الهيئة الاجتماعية من القوة ما ليس للأفراد فإذا فرض اجتماع الثقلين فيه وظاهر بعضهم بعضًا وعجزوا عن المعارضة كان الفريق الواحد أعجز‏.‏

وقال غيره‏:‏ بل وقع للجن أيضًا والملائكة منوبون في الآية لأنهم لا يقدرون أيضًا على الإتيان بمثل القرآن‏.‏

وقال الكرماني في غرائب التفسير‏:‏ إنما اقتصر في الآية على ذكر الإنس والجن لأنه صلى الله عليه وسلم كان مبعوثًا إلى الثقلين دون الملائكة‏.‏

السادس سئل الغزالي عن معنى قوله تعالى ‏{‏ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا ‏}‏فأجاب‏:‏ الاختلاف لفظ مشترك بين معان وليس المراد نفي اختلاف الناس فيه بل نفي الاختلاف عن ذات القرآن‏.‏ويقال هذا كلام مختلف‏:‏ أي لا يشبه أوله آخره في الفصاحة أوهومختلف الدعوة‏:‏ أي بعضه يدعوإلى الدين وبعضه يدعوإلى الدنيا وهومختلف النظم فبعضه على وزن الشعر وبعضه منزحف وبعضه على أسلوب مخصوص في الجزالة وبعضه على أسلوب يخالفه وكلام الله منزه عن هذه الاختلافات فإنه على منهاج واحد في النظم مناسب أوله آخره وعلى درجة واحدة في غاية الفصاحة فليس يشتمل على الغث والسمين ومسوق لمعنى واحد وهودعوة الخلق إلى الله تعالى وصرفهم عن الدنيا إلى الدين وكلام الغث والسمين ومسوق لمعنى واحد وهودعوة الخلق إلى الله تعالى وصرفهم عن الدنيا إلى الدين وكلام الآدميين تتطرق إليه هذه الاختلافات إذ كلام الشعراء والمترسلين إذا قيس عليه وجد فيه اختلاف في منهاج النظم ثم اختلاف في درجات الفصاحة بل في أصل الفصاحة حتى يشتمل على الغث والسمين ولا يتساوى رسالتان ولا قصيدتان بل تشتمل قصيدة على أبيات فصيحة وأبيات سخيفة وكذلك تشتمل القصائد والأشعار على أغراض مختلفة لأن الشعراء والفصحاء في كل واد يهيمون فتارة يمدحون الدنيا وتارة يذمونها وتارة يمدحون الجبن ويسمونه حزمًا وتارة يذمونه ويسمونه ضعفًا وتارة يمدحون الشجاعة ويسمونها صرامة وتارة يذمونها ويسمونها تهورًا ولا ينفك كلام آدمي عن هذه الاختلافات لأن منشأها اختلاف الأغراض بالأحوال والإنسان تختلف أحواله فتساعده الفصاحة عند انبساط الطبع وفرحه وتتعذر عليه عند الانقباض وكذلك تختلف أغراضه فيميل إلى الشيء مرة ويميل عنه أخرى فيوجب ذلك اختلافًا في كلامه بالضرورة فلا يصادف إنسان يتكلم في ثلاث وعشرين سنة وهي مدة نزول القرآن فيتكلم على غرض واحد ومنهاج واحد ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم بشرًا تختلف أحواله فلوكان هذا كلامه أوكلام غيره من البشر لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا‏.‏

السابع قال القاضي‏:‏ فإن قيل هل تقولون أن غير القرآن من كلام الله معجزًا كالتوراة والإنجيل قلنا‏:‏ ليس شيء من ذلك بمعجز في النظم والتأليف وإن كان معجزًا كالقرآن فيما يتضمن من الأخبار بالغيوب وإن لم يكن معجزًا لأن الله تعالى لم يصفه بما وصف به القرآن ولأنا قد علمنا أنه لم يقع التحدي إليه كما وقع في القرآن ولان ذلك اللسان لا يتأتى فيه من وجوه الفصاحة ما يقع به التفاضل الذي ينتهي إلى حد الإعجاز‏.‏

وقد ذكر ابن جني في الخاطريات في قوله ‏{‏قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى‏}‏ أن العدول عن قوله ‏{‏وإما أن نلقى‏}‏ لغرضين‏:‏ أحدهما لفظي وهوالمزاوجة لرؤوس الآي‏.‏والآخر معنوي وهوأنه تعالى أراد أن يخبر عن قوة أنفس السحرة واستطالتهم على موسى فجاء عنهم باللفظ أتم وأوفى منه في إسنادهم الفعل إليه‏.‏

ثم أورد سؤالًا وهو‏:‏ إنا لا نعلم أن السحرة لن يكونوا أهل لسان فيذهب بهم هذا المذهب من صنعة الكلام وأجاب بأن جميع ما ورد في القرآن حكاية عن غير أهل اللسان في القرون الخالية إنما هومعرب عن معانيهم وليس بحقيقة ألفاظهم ولهذا لا يشك في أن قوله تعالى قالوا إن هذان لساخران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى إن هذه الفصاحة لم تجري على لغة العجم‏.‏

الثامن قال البارزي في أول كتابه أنوار التحصيل في أسرار التنزيل اعلم أن المعنى الواحد قد يخبر عنه بألفاظ بعضها أحسن من بعض وكذلك كل واحد من جزأي الجملة قد يعبر عنه بأفصح ما يلائم الجزء الآخر ولا بد من استحضار معاني الجمل أواستحضار جميع ما يلائمها من الألفاظ ثم استعمال أنسبها وأفصحها واستحضار هذا متعذر على البشر في أكثر الأحوال وذلك عتيد حاصل في علم الله فلذلك كان القرآن أحسن الحديث وأفصحه وإن كان مستملًا على الفصيح والأفصح والمليح والأملح ولذلك أمثلة منها قوله تعالى وجني الجنتين دان لوقال مكانه وثمر الجنتين قريب لم يقم مقامه من جهة الجناس بين الجني والجنتين ومن جهة أن التمر لا يشعر بمصيره إلى حال يجني فيها ومن جهة مؤاخاة الفواصل‏.‏

ومنها قوله تعالى ‏{‏وما كنت تتلو من قبله من كتاب‏}‏ أحسن من التعبير بتقرأ لثقله بالهمزة‏.‏

ومنها لا ريب فيه أحسن من لا شك فيه لثقل الإدغام ولهذا كثر ذكر الريب‏.‏ومنها ولا تهنوا أحسن من ولا تضعفوا لخفته ووهن العظم مني احسن من ضعف لأن الفتحة أخف من الضمة‏.‏

ومنها آمن أخف من صدق ولذا كان ذكره أكثر من ذكر التصديق وآثرك الله أخف من فضلك وأتى أخف من أعطى وأنذر أخف من خوف وخير لكم أخف من أفضل لكم والمصدر في نحو هذا خلق الله يؤمنون بالغيب أخف من مخلوق والغائب ونكح أخف من تزوج لأن فعل أخف من تفعل ولهذا كان ذكر النكاح فيه أكثر ولأجل التخفيف والاختصار استعمل لفظ الرحمة والغضب والرضا والحب والمقت في أوصاف الله تعالى مع أنه لا يوصف بها حقيقة لأنه لوعبر عن ذلك بألفاظ الحقيقة لطال الكلام كأنه يقال يعامله معاملة المحب والماقت فالمجاز في مثل هذا أفضل من الحقيقة لخفته واختصاره وابتنائه على التشبيه البليغ فإن قوله ‏{‏فلما آسفونا انتقمنا منهم}‏ أحسن‏ من فلما عاملونا معاملة الغضب أوفلما آتوا إلينا بما يأتيه المغضب أه‏.‏

التاسع قال الرماني‏:‏ فإن قال قائل‏:‏ فلعل السور القصار يمكن فيها المعارضة قل لا يجوز فيها ذلك من قبل أن التحدي قد وقع بها فظهر العجز عنها في قوله ‏{‏فائتوا بسورة فلم يخص بذلك الطوال دون القصار فإن قال‏:‏ فإنه يمكن في القصار أن تغير الفواصل فيجعل بدل كل كلمة ما يقوم مقامها فهل يكون ذلك معارضة قيل له لا من قبل أن المفحم يمكنه أن ينشئ بيتًا واحدًا ولا يفصل بطبعه بين مكسور وموزون فلوأن مفحمًا رام أن يجعل بدل قوى في قصيدة رؤبة وقاتم الأعماق خاوي المخترق مشتبه الأعلام لماع الخفق فجعل بدل المخترق الممزق وبدل الخفق الشفق وبدل انخرق انطلق لأمكنه ذلك ولم يثبت له به قول الشعر ولا معارضة رؤبة في هذه القصيدة عند أحد له أدنى معرفة فكذلك سبيل من غير الفواصل‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالأربعاء 29 يوليو 2009 - 14:28


النوع الخامس والستون في العلوم المستنبطة من القرآن



قال تعالى ما فرطنا في الكتاب من

شيء وقال نزلنا عليك الكتاب تبيانًا لكل شيء وقال صلى الله عليه وسلم ستكون فتن قيل‏:‏ وما المخرج منها قال‏:‏ كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم أخرجه الترمذي وغيره‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور عن ابن مسعود قال‏:‏ من أراد العم فعليه بالقرآن فإن فيه خبر الأولين والآخرين‏.‏

قال البيهقي‏:‏ يعني أصول العم‏.‏وأخرج البيهقي عن الحسن قال‏:‏ أنزل الله مائة وأربعة كتب وأودع علومها أربعة منها التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ثم أودع علوم الثلاثة الفرقان‏.‏

وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه‏:‏ جميع ما تقوله الأمة شرح للسنة وجميع السنة شرح للقرآن‏.‏

وقال أيضًا‏:‏ جميع ما حكم به النبي صلى الله عليه وسلم فهومما فهمه من القرآن‏.‏

قلت‏:‏ ويؤيد هذا قوله صلى الله عليه وسلم إني لا أحل إلا ما أحل الله ولا أحرم إلا ما حرم الله في كتابه أخرجه بهذا اللفظ الشافعي في الأم‏.‏

وقال سعيد بن جبير‏:‏ ما بلغني حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجهه إلا وجدت مصداقة في كتاب الله‏.‏وقال ابن مسعود‏:‏ إذا حدثتكم بحديث أنبؤكم بتصديقه من كتاب الله تعالى‏.‏

أخرجهما ابن أبي حاتم‏.‏

وقال الشافعي أيضًا‏:‏ ليست تنزل بأحد في الدين نازلة إلا في كتاب الله الدليل على سبيل الهدى فيها‏.‏

فإن قيل‏:‏ من الأحكام ما يثبت ابتداء بالسنة‏.‏قلنا‏:‏ ذلك مأخوذ من كتاب الله في الحقيقة لأن كتاب الله أوجب علينا أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وفرض علينا الأخذ بقوله‏.‏

وقال الشافعي مرة بمكة‏:‏ سلوني عما شئتم أخبركم عنه في كتاب الله فقيل له‏:‏ ما تقول في المحرم يقتل الزبور فقال بسم الله الرحمن الرحيم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا‏.‏

وحدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر‏.‏

وحدثنا سفيان عن مسعر بن كدام عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب أنه أمر بقتل المحرم الزنبور‏.‏

وأخرج البخاري عن ابن مسعود أنه قال‏:‏ لعن الله الواشمات والمتوشمات والممتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله تعالى فبلغ ذلك امرأة من بني أسد فقالت له‏:‏ إنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت فقال‏:‏ ومالي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهوفي كتاب الله فقالت‏:‏ لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدت فيه كما تقول قال‏:‏ لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه أما قرأت وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا قالت‏:‏ بلى قال‏:‏ فإنه قد نهى عنه‏.‏

وحكى ابن سراقة في كتاب الإعجاز عن أبي بكر بن مجاهد أنه قال يومًا‏:‏ ما من شيء في العالم إلا وهوفي كتاب الله فقيل له‏:‏ فأين ذكر الخيانات فيه فقال‏:‏ في قوله ‏{‏ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتًا غير مسكونة فيها متاع لكم فهي الخيانات‏.‏

وقال ابن برهان‏:‏ ما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من شيء فهوفي القرآن أوفيه أصله قرب أوبعد ففهمه من فهمه وعمه عنه من عمه وكذا كل ما حكم به أوقضى به وإنما يدرك الطالب من ذلك بقدر اجتهاده وبذل وسعه ومقدار فهمه‏.‏

وقال غيره‏:‏ ما من شيء إلا يمكن استخراجه من القرآن لمن فهمه الله حتى أن بعضهم استنبط عمر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثًا وستين سنة من قوله في سورة المنافقين ولن يؤخر الله نفسًا إذا جاء أجلها فإنها رأس ثلاث وستين سورة وعقبها التغابن ليظهر التغابن في فقده‏.‏

وقال ابن أبي الفضل المرسي في تفسيره‏:‏ جمع القرآن علوم الأولين والآخرين بحيث لم يحط بها علمًا حقيقة إلا المتكلم بها ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم خلا ما استأثر به سبحانه وتعالى ثم ورث عنه معظم ذلك سادات الصحابة وأعلامهم مثل الخلفاء الأربعة وابن مسعود وابن عباس حتى قال‏:‏ لوضاع لي عقال بعير لوجدته في كتاب الله تعالى ثم ورث عنهم التابعون بإحسان ثم تقاصرت الهمم وفترت العزائم وتضاءل أهل العلم وضعفوا عن حمل ما حمله الصحابة والتابعون من علومه وسائر فنونه فنوعوا علومه وقامت كل طائفة بفن من فنونه فاعتنى قوم بضبط لغاته وتحرير كلماته ومعرفة مخارج حروفه وعددها وعدد كلماته وآياته وسوره وأحزابه وأنصافه وأرباعه وعدد سجداته والتعليم عند كل عشر آيات إللاى غير ذلك من حصر الكلمات المتشابهة والآيات المتماثلة من غير تعرض لمعانيه ولا تدبر لما أودع فيه فسموا القراء واعتنى النحاة بالمعرب منه والمبني من الأسماء والأفعال والحروف العاملة وغيرها وأوسعوا الكلام في الأسماء وتوابعها وضروب الأفعال واللازم والمتعدي ورسوم خط الكلمات وجميع ما يتعلق به حتى أن بعضهم أعرب مشكله وبعضهم أعربه كلمة كلمة واعتنى المفسرون بألفاظه فوجدوا منه لفظًا يدل على معنى واحد ولفظًا يدل على معنيين ولفظًا يدل على أكثر فأجروا الأول على حكمه وأوضحوا معنى الخفي منه وخاضوا في ترجيح أحد محتملات ذي المعنيين والمعاني وأعمل كل منهم فكره وقال بما اقتضاه نظره واعتنى الأصوليون بما فيه من الأدلة العقلية والشواهد الأصلية والنظرية مثل قوله تعالى ‏{‏لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا‏}‏إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة فاستنبطوا منه أدلة على وحدانية الله ووجوده وبقائه وقدمه وقدرته وعلمه وتنزيهه عما لا يليق به وسموا هذا العلم بأصول الدين‏.‏

وتأملت طائفة منهم معاني خطابه فرأت منها ما يقتضي العموم ومنها ما يقتضي الخصوص إلى غير ذلك فاستنبطوا منه أحكام اللغة من الحقيقة والمجاز وتكلموا في التخصيص والإخبار والنص والظاهر والمجمل والمحكم والمتشابه والأمر والنهي والنسخ إلى غير ذلك من أنواع الأقيسة واستصحاب الحال والاستقراء وسموا هذا الفن أصول الفقه‏.‏

وأحكمت طائفة صحيح النظر وصادق النظر فيما فيه من الحلال والحرام وسائر الأحكام فأسسوا أصوله وفرعوا فروعه وبسطوا القول في ذلك بسطًا حسنًا وسموه بعلم الفروع وبالفقه أيضًا‏.‏

وتلمحت طائف ما فيه من قصص القرون السالفة والأمم الخالية ونقلوا أخبرهم ودونوا آثارهم ووقائعهم حتى ذكروا بدء الدنيا وأول الأشياء وسمعوا ذلك بالتاريخ والقصص‏.‏

وتنبه آخرون لما فيه من الحكم والأمثال والمواعظ التي تقلقل قلوب الرجال وتكاد تدكدك الجبال فاستنبطوا مما فيه من الوعد والوعيد والتحذير والتبشير وذكر الموت والمعاد والنشر والحشر والحساب والعقاب والجنة والنار فصولًا من المواعظ وأصولًا من الزواجر فسموا بذلك الخطباء والوعاظ‏.‏

واستنبط قوم مما فيه من أصول التعبير مثل ما ورد في قصة يوسف في البقرات السمان وفي منامي صاحبي السجن وفي رؤياه الشمس والقمر والنجوم ساجدة وسموه تعبير الرؤيا واستنبطوا تفسير كل رؤيا من الكتاب فإن عز عليهم إخراجها منه فمن السنة التي هي شارحة للكتاب فإن عسر فمن الحكم والأمثال‏.‏

ثم نظروا إلى اصطلاح العوام في مخاطباتهم وعرف عادتهم الذي أشار إليه القرآن بقوله ‏{‏وأمر بالمعروف‏}‏وأخذ قوم مما في آية المواريث من ذكر السهام وأربابها وغير ذلك علم الفرائض واستنبطوا منها من ذكر النصف والثلث والربع والسدس والثمن حساب الفرائض ومسائل العول واستخرجوا منه أحكام الوصايا‏.‏

ونظر قوم إلى ما فيه من الآيات الدالات على الحكم الباهرة في الليل والنهار والشمس والقمر ومنازله والنجوم والبروج وغير ذلك فاستخرجوا منه علم المواقيت‏.‏

ونظر الكتاب والشعراء إلى ما فيه من جزالة اللفظ وبديع النظم وحسن السياق والمبادي والمقاطع والمخالص والتلوين في الخطاب والإطناب والإيجاز وغير ذلك واستنبطوا منه المعاني والبيان والبدي‏.‏

ونظر فيه أرباب الإشارات وأصحاب الحقيقة فلاح لهم من ألفاظه معان ودقائق جعلوا لها أعلامًا اصطلحوا عليها مثل الفناء والبقاء والحضور والخوف والهيبة والإنس والوحشة والقبض والبسط وما أشبه ذلك هذه الفنون التي أخذتها الملة الإسلامية منه‏.‏

وقد احتوى على علوم أخرى من علوم الأوائل مثل الطب والجدل والهيئة والهندسة والجبر والمقابلة والنجامة وغير ذلك‏.‏

أما الطب فمداره على حفظ نظام الصحة واستحكام القوة وذلك إنما يكون باعتدال المزاج بتفاعل الكيفيات المتضادة وقد جمع ذلك فيآية واحدة وهي قوله تعالى وكان بين ذلك قوامًا وعرفنا فيه بما يفيد نظام الصحة بعد اختلاله وحدوث الشفاء للبدن بعد اعتلاله في قوله تعالى شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ثم زاد على طب الأجسام بطب القلوب وشفاء الصدور‏.‏

وأما الهيئة ففي تضاعيف سوره من الآيات التي ذكر فيها ملكوت السموات والأرض وما بث في العالم العلوي والسفلي من المخلوقات‏.‏

وأما الهندسة ففي قوله ‏{‏انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب‏}‏الآية‏.‏

وأما الجدل فقد حوت آياته من البراهين والمقدمات والنتائج والقول بالموجب والمعارضة وغير ذلك شيئًا كثيرًا ومناظرة إبراهيم نمروذ ومحاجته قومه أصل في ذلك عظيم‏.‏

وأما الجبر والمقابلة فقد قيل إن أوائل السور فيها ذكر مدد وأعوام وأيام لتواريخ أمم سالفة وأن فيها تاريخ بقاء هذه الأمة وتاريخ مدة أيام الدنيا وما مضى وما بقى مضروب بعضها في بعض‏.‏

وأما النجامة ففي قوله ‏{‏أو أثارة من علم‏}‏فقد فسره بذلك ابن عباس وفيه أصول الصنائع وأسماء الآلات التي تدعوالضرورة إليها كالخياطة في قوله ‏{‏وطفقًا يخصفان‏}‏والحدادة ‏{‏آتوني زبر الحديد‏}‏ ‏{‏وألنا له الحديد‏}‏الآية‏.‏

والبناء في آيات‏.‏

والنجارة ‏{‏واصنع الفلك بأعيننا‏}‏والغزل نقضت غزلها والنسج كمثل العنكبوت اتخذت بيتًا والفلاحة ‏{‏أفرأيتم ما تحرثون‏}‏الآيات‏.‏

والصيد في آيات‏.‏

والغوص كل بناء وغواص ‏{‏وتستخرجوا منه حلية‏}‏والصياغة واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلًا جسدًا والزجاجة صرم ممرد من قوارير المصباح في زجاجة والفخار فأوقد لي يا هامان على الطين والملاحة ‏{‏أما السفينة‏}‏ الآية‏.‏

والكتابة علم بالقلم والخبز أحمل فوق رأسي خبزًا والطبخ بعجل حنيد والغسل والقصارة وثيابك فطهر قال الحواريون‏:‏ وهم القصارون‏.‏

والجزارة إلا ما ذكيتم والبيع والشراء في آيات‏.‏والصبغ صبغة الله جدد بيض وحمر والحجارة وتنحتون من الجبال بيوتًا والكيالة والوزن في آيات والرمي وما رميت إذ رميت وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة وفيه من أسماء الآلات وضروب المأكولات والمشروبات والمنكوحات وجميع ما وقع ويقع في الكائنات ما يحقق معنى قوله ‏{‏ما فرطنا في الكتاب من شيء‏}‏أه كلام المرسي ملخصًا‏.‏

وقال ابن سراقة‏:‏ من بعض وجوه إعجاز القرآن ما ذكر الله فيه من أعداد الحساب والجمع والقسمة والضرب والموافقة والتأليف والمناسبة والتنصيف والمضاعفة ليعلم بذلك أهل العلم بالحساب أنه صلى الله عليه وسلم صادق في قوله وأن القرآن ليس من عنده إذ لم يكن ممن خالط الفلاسفة ولا تلقى الحساب وأهل الهندسة‏.‏

وقال الراغب‏:‏ إن الله تعالى كما جعل نبوة النبيين بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم مختتمة وشرائعهم بشريعته من وجه منتسخة ومن وجه مكملة متممة جعل كتابه المنزل عليه متضمنًا لثمرة كتبه التي أولاها أولئك كما نبه عليه بقوله ‏{‏يتلو صحفًا مطهرة فيها كتب قيمة} وجعل من معجزة هذا الكتاب أنه مع قلة الحجم متضمن للمعنى الجم بحيث تقصر الألباب البشرية عن إحصائه والآلات الدنيوية عن استيفائه كما نبه عليه بقوله ‏{‏ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله‏}‏ فهووإن كان لا يخلوللناظر فيه من نور ما يريه ونفع ما يوليه‏:‏ كالشمس في كبد السماء وضوؤها يغشى البلاد مشارقًا ومغاربا وأخرج أبونعيم وغيره عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم قال‏:‏ قيل لموسى عليه السلام‏:‏ يا موسى إنما مثل كتاب أحمد في الكتب بمنزلة وعاء فيه لبن كلما مخضته أخرجت زبدته‏.‏

وقال القاضي أبو بكر بن العربي في قانون التأويل‏:‏ علوم القرآن خمسون علمًا وأربعمائة علم وسبعة آلاف علم وسبعون ألف علم على عدد كلم القرآن مضروبة في أربعة إذ لكل كلمة ظهر وبطن وحد ومطلع وهذا مطلق دون اعتبار تركيب وما بينها من روابط وهذا ما لا يحصى ولا يعلمه إلا الله‏.‏

قال‏:‏ وأم علوم القرآن ثلاثة‏:‏ توحيد وتذكير وأحكام‏.‏

فالتوحيد يدخل فيه معرفة المخلوقات ومعرفة الخالق بأسمائه وصفاته وأفعاله‏.‏

والتذكير منه الوعد والوعيد والجنة والنار وتصفية الظاهر والباطن‏.‏والأحكام منها التكاليف كلها وتبيين المنافع والمضار والأمر والنهي والندب ولذلك كانت الفاتحة أم القرآن لأن فيها الأقسام الثلاثة وسورة الإخلاص ثلثه لاشتمالها على أحد الأقسام الثلاثة وهوالتوحيد‏.‏

وقال ابن جرير‏:‏ القرآن يشتمل على ثلاثة أشياء‏:‏ التوحيد والأخبار والديانات ولهذا كانت سورة الإخلاص ثلثه لأنها تشمل التوحيد كله‏.‏

وقال علي بن عيسى‏:‏ القرآن يشتمل على ثلاثين شيئًا‏:‏ الإعلام والتشبيه والأمر والنهي والوعد والوعيد ووصف الجنة والنار وتعليم الإقرار باسم الله وبصفاته وأفعاله وتعليم الاعتراف بأنعامه والاحتجاج على المخالفين والرد على الملحدين والبيان عن الرغبة والرهبة والخير والشر والحسن والقبيح ونعت الحكمة وفضل المعرفة ومدح الأبرار وذم الفجار والتسليم والتحسين والتوكيد والتقريع والبيان عن ذم الأخلاق وشرف الآداب‏.‏

وقال شيدلة‏:‏ وعلى التحقيق أن تلك الثلاثة التي قالها ابن جرير تشمل هذه كلها بل أضعافها فإن القرآن لا يستدرك ولا تحصى عجائبه‏.‏

وأنا أقول‏:‏ قد اشتمل كتاب الله العزيز على كل شيء أما أنواع العلوم فليس منها باب ولا مسئلة هي أصل إلا وفي القرآن ما يدل عليها وفيه عجائب المخلوقات وملكوت السموات والأرض وما في الأفق الأعلى وتحت الثرى وبدء الخلق وأسماء مشاهير الرسل والملائكة وعيون أخبار الأمم السالفة كقصة آدم مع إبليس في إخراجه من الجنة وفي الولد الذي سماه عبد الحارث ورفع إدريس وإغراق قوم نوح وقصة عاد الأولى والثانية وثمود والناقة وقوم يونس وقوم شعيب والأولين والآخرين وقوم لوط وقوم تبع وأصحاب الرس وقصة إبراهيم في مجادلته قومه ومناظرته نمروذ ووضعه ابنه إسماعيل مع أمه بمكة وبنائه البيت وقصة الذبيح وقصة يوسف وما أبسطها وقصة موسى في ولادته وإلقائه في اليم وقتل القبطي ومسيره إلى مدين وتزوجه بنت شعيب وكلامه تعالى بجانب الطور ومجيئه إلى فرعون وخروجه وإغراق عدوه وقصة العجل والقوم الذين خرج بهم وأخذتهم الصعقة وقصة القتيل وذبح البقرة وقصته مع الخضر وقصته في قتال الجبارين وقصة القوم الذين ساروا في سرب من الأرض إلى الصين وقصة طالوت وداود مع جالوت وفتنته وقصة سليمان وخبره مع ملكة سبأ وفتنته وقصة القوم الذين خرجوا فرارًا من الطاعون فأماتهم الله ثم أحياهم وقصة ذي القرنين ومسيره إلى مغرب الشمس ومطلعها وبنائه السد وقصة أيوب وذي الكفل وإلياس وقصة مريم وولادتها عيسى وإرسالها ورفعه وقصة زكريا وابنه يحيى وقصة أصحاب الكهف وقصة أصحاب الرقيم وقصة بخت نصر وقصة الرجلين اللذين لأحدهما الجنة وقصة أصحاب الجنة وقصة مؤمن آل يس وقصة أصحاب الفيل وفيه من شأن النبي صلى الله عليه وسلم دعوة إبراهيم به وبشارة عيسى وبثه وهجرته‏.‏

ومن غزواته سرية ابن الخضرمي في البقرة وغزوة بدر في سورة الأنفال وأحد في آل عمران وبدر الصغرى فيها والخندق في الأحزاب والحديبية في الفتح والنضير في الشحر وحنين وتبوك في براءة وحجة الوداع في المائدة ونكاحه زينب بنت جحش وتحريم سريته وتظاهر أزواجه عليه وقصة الإفك وقصة الإسراء وانشقاق القمر وسحر اليهود إياه وفيه بدء خلق الإنسان إلى موته وكيفية الموت وقبض الروح وما يفعل بها بعد وصعودها إلى السماء وفتح الباب للمؤمنة وإلقاء الكافرة وعذاب القبر والسؤال فيه ومقر الأرواح وأشراط الساعة الكبرى وهي نزول عيسى وخروج الدجال ويأجوج ومأجوج والدابة والدخان ورفع القرآن والخسف وطلوع الشمس من مغربها وغلق باب التوبة‏.‏

وأحوال البعث من النفخات الثلاث‏:‏ نفخة الفزع ونفخة الصعق ونفخة القيام والحشر والنشر وأهوال الموقف وشدة حر الشمس وظل العرش والميزان والحوض والصراط والحساب لقوم ونجاة آخرين منه وشهادة الأعضاء وإيتاء الكتب بالإيمان والشمائل وخلف الظهر والشفاعة والمقام المحمود والجنة وأبوابها وما فيها من الأنهار والأشجار والثمار والحلى والأواني والدرجات ورؤيته تعالى والنار وأبوابها وما فيها من الأودية وأواع العقاب وألوان العذاب والزقوم والحميم وفيه جميع أسمائه تعالى الحسنى كما ورد في حديث ومن أسمائه مطلقًا ألف اسم ومن أسماء النبي صلى الله عليه وسلم جملة وفيه شعب الإيمان البضع والسبعون وشرائع الإسلام الثلاثمائة وخمسة عشر وفيه أنواع الكبائر وكثير من الصغائر وفيه تصديق كل حديث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم إلى غير ذلك مما يحتاج شرحه إلى مجلدات‏.‏

وقد أفرد الناس كتبًا فيما تضمنه القرآن من الأحكام كالقاضي إسماعيل وأبي بكر بن العلاء وأبي بكر الرازي والكيالهراسي وأبي بكر ابن العربي وعبد المنعم بن الفرس وابن خويز منداد وأفرد آخرون كتبًا فيما تضمنه من علم الباطن وأفرد ابن برجان كتابًا فيما تضمنه من معاضدة الأحاديث وقد ألفت كتابًا سميته الإكليل في استنباط التنزيل ذكرت فيه كل ما استنبط منه من مسئلة فقهية أوأصلية أواعتقادية وبعضًا مما سوى ذلك كثير الفائدة جم العائدة

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالأربعاء 29 يوليو 2009 - 14:29


النوع الخامس والستون في العلوم المستنبطة من القرآن ( تابع )

فصل



قال الغزال وغيره‏:‏ آيات الأحكام خمسمائة آية‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ مائة وخمسون‏.‏

قيل ولعل مرادهم المصرح به فإن آيات القصص والأمثل وغيرها يستنبط منها كثير من الأحكام‏.‏

وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في كتاب الإمام في أدلة الأحكام‏:‏ معظم آي القرآن لا تخلوعن أحكام مشتملة على آداب حسنة وأخلاق جميلة ثم من الآيات ما صرح فيه بالأحكام ومنها ما يؤخذ بطريق الاستنباط إما بلا ضم إلى آية أخرى كاستنباط صحة أنكحة الكفار من قوله ‏{‏وامرأته حمالة الحطب‏}‏وصحة صوم الحنب من قوله ‏{‏فالآن باشروهن إلى قوله ‏{‏حتى يتبين لكم الخيط‏}‏الآية‏.‏

وإما به كاستنباط أن أقل الحمل ستة أشهر من قوله ‏{‏وحمله وفصاله في عامين قال‏:‏ ويستدل على الأحكام تارة بالصيغة وهوظاهر وتارة بالأخبار مثل أحل لكم حرمت عليكم الميتة كتب عليكم الصيام وتارة بما رتب عليها في العاجل أوالآجل من خير أوشر أونفع أوضر وقد نوع الشارع في ذلك أنواعًا كثيرة ترغيبًا وترهيبًا وتقريبًا إلى أفهامهم فكل فعل عظمه الشرع أومدحه فاعله لأجله أوأحبه أوأحب فاعله أورضي به أورضي عن فاعله أووصفه بالاستقامة أوالبركة أوالطيب أوأقسم به أوبفاعله كالأقسام بالشفع والوتر وبخيل المجاهدين وبالنفس اللوامة أونصبه سببًا لذكره لعبده أولمحبته أولثواب عاجل أوآجل أولشكره له أولهدايته إياه أولإرضاء فاعله أولمغفرة ذنبه وتكفير سيئاته أولقبوله أولنصرة فاعله أوبشارته أووصف فاعله بالطيب أووصف الفعل بكونه أونفي الحزن والخوف عن فاعله أووعده بالأمن أونصب سببًا لولايته أوأخبر عن دعاء الرسول بحصوله أووصفه بكونه قربة أوبصفة مدح كالحياة والنور والشفاء فهودليل على مشروعيته المشتركة بين الوجوب والندب وكل فعل طلب الشارع تركه أوذمه أوذم فاعله أوعتب عليه أومقت فاعله أولعنه أونفى محبته أومحبة فاعله أوالرضى به أوعن فاعله أوشبه فاعله بالبهائم أوبالشياطين أوجعله مانعًا من الهدى أومن القبول أووصفه بسوء أوكراهة أواستعاذ الأنبياء منه أوأبغضوه أوجعل سببًا لنفي الفلاح أولعذاب عاجل أوآجل أولذم أولوم أوضلالة أومعصية أووصف أوبخبث أورجس أونجس أوبكونه فسقًا أوإثمًا أوسببًا لإثم أورجس أوغضب أولعن أوغضب أوزوال نعمة أوحلول نقمة أوحد من الحدود أوقسوة أوخزي أوارتهان نفس أولعداوة الله ومحاربته أولاستهزائه أوسخريته أوجعله الله سببًا لنسيانه فاعله أووصفه نفسه بالصبر عليه أوبالحلم أوبالصفح عنه أودعا إلى التوبة منه أووصف فاعله بخبث أواحتقار أونسبه إلى عمل الشيطان أوتزيينه أوتولى الشيطان لفاعله أووصفه ذم ككونه ظلمًا أوبغيًا أوعدوانًا أوإثمًا أومرضًا أوتبرأ الأنبياء منه أومن فاعله أوشكوا إلى الله من فاعله أوجاهدوا فاعله بالعداوة أونهوا عن الأسى والحزن عليه أونصب سببًا لخيبة فاعله عاجلًا أوآجلًا أورتب عليه حرمان الجنة وما فيها أووصف فاعله بأنه عدوالله أوبأن الله عدوه أوأعلم فاعله بحرب من الله ورسوله أوحمل فاعله إثم غيره أوقيل فيه لا ينبغي هذا أولا تكون أوامره بالتقوى عند السؤال عنه أوأمر بفعل مضاده أوبهجر فاعله أوتلا عن فاعلوه في الآخرة أوتبرأ بعضهم من بعض أودعا بعضهم على بعض أووصف فاعله بالضلالة وأنه ليس من الله في شيء أوليس من الرسول وأصحابه أوجعل اجتنابه سببًا لفالح أوجعله سببًا لإيقاع العداوة والبغضاء بين المسلمين أوقيل هل أنت منته أونهى الأنبياء عن الدعاء لفاعله أورتب عليه إبعادًا أوطردًا أولفظة قتل من فعله أوقاتله الله أوأخبر أن فاعله لا يكلمه الله يوم القيامة ولا ينظر إليه ولا يزكيه ولا يصلح عمله ولا يهدي كيده أولا يفلح أوقيض له الشيطان أوجعل سببًا لإزاغة قلب فاعله أوصرفه عن آيات الله وسؤاله عن علة الفعل فهودليل على المنع من الفعل ودلالته على التحريم أظهر من دلالته على مجرد الكراهة وتستفاد الإباحة من لفظ الإحلال ونفي الجناح والحرج والإثم والمؤاخذة ومن الإذن فيه والعفوعنه ومن الامتنان بما في الأعيان من المنافع ومن السكوت عن التحريم ومن الإنكار على من حرم الشيء من الإخبار بأنه خلق أوجعل لنا والإخبار عن فعل من قبلنا غير ذام لهم عليه فإن اقترن بإخباره مدح دل على مشروعيته وجوبًا أواستحبابًا أه كلام الشيخ عز الدين وقال غيره‏:‏ قد يستنبط من السكوت وقد استدل جماعة على أن القرآن غير مخلوق بأن اله ذكر الإنسان في ثمانية عشر موضعًا وقال إنه مخلوق وذكر القرآن في أربعة وخمسين موضعًا ولم يقل أنه مخلوق ولما جمع بينهما غاير فقال الرحمن علم القرآن خلق الإنسان‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالجمعة 31 يوليو 2009 - 3:14


النوع السادس والستون في أمثال القرآن


أفرده بالتصنيف الإمام الحسن الماوردي من كبار أصحابنا قال تعالى ولقد ضربنا لناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون وقال تعالى ‏{‏وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون‏}‏‏.‏

وأخرج البيهقي عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن القرآن نزل على خمسة أوجه‏:‏ حلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال فاعلموا بالحلال واجتنبوا الحرام واتبعوا المحكم وآمنوا بالمتشابه واعتبروا بالأمثال قال الماوردي‏:‏ من أعظم علم القرآن علم أمثاله والناس في غفلة عنه لاشتغالهم بالأمثال وإغفالهم الممثلات والمثل بلا ممثل كالفرس بلا لجام والناقة بلا زمام‏.‏

وقال غيره‏:‏ قد عده الشافعي مما يجب على المجتهد معرفته من علوم القرآن فقال‏:‏ ثم معرفة ما ضرب فيه من الأمثال الدوال على طاعته المبينة لاجتناب ناهيه‏.‏

وقال الشيخ عز الدين‏:‏ إنما ضرب الله الأمثال في القرآن تذكيرًا ووعظًا فما اشتمل منها على تفاوت ثواب أوعلى إحباط عمل أوعلى مدح أوذم أونحوه فإنه يدل على الأحكام‏.‏

وقال غيره‏:‏ ضرب الأمثال في القرآن يستفاد منه أمور كثيرة‏:‏ التذكير والوعظ والحث والزجر والاعتبار والتقرير وتقريب المراد للعقل وتصويره بصورة المحسوس فإن الأمثال تصور المعاني بصورة الأشخاص لأنها أثبت في الأذهان لاستعانة الذهن فيها بالحواس ومن ثم كان الغرض من المثل تشبيه الخفي والغائب بالمشاهد وتأتي أمثال القرآن مشتملة على بيان بتفاوت الأجر وعلى المدح والذم وعلى الثواب والعقاب وعلى تفخيم الأمر أوتحقيره وعلى تحقيق أمر أوإبطاله قال تعالى وضربنا لكم الأمثال فامتن علينا بذلك لما تضمنه من الفوائد‏.‏

قال الزركشي في البرهان‏:‏ ون حكمته تعليم البيان وهون خصائص هذه الشريعة‏.‏

قال الزمخشري‏:‏ التمثيل إنما يصار إليه لكشف المعاني وإدناء المتوهم من الشاهد فإن كان الممثل له عظيمًا كان الممثل به مثله وإن كان حقيرًا كان الممثل به كذلك‏.‏وقال الأصبهاني‏:‏ لضرب العرب الأمثال واستحضار العلماء النظائر شأن ليس بالخفي في إبراز خفيات الدقائق ورفع الأستار عن الحقائق تريك المتخيل في صورة المتحقق والمتوهم في معرض المتيقن والغائب كأنه مشاهد‏.‏

وفي ضرب الأمثال تنكيت للخصم الشديد الخصومة وقمع لضرورة الجامع الأبي فإنه يؤثر في القلوب ما لا يؤثر وصف الشيء في نفسه ولذلك أكثر الله تعالى في كتابه في سائر كتبه الأمثال ومن سور الإنجيل سور تسمى سورة الأمثال وفشت في كلام النبي صلى الله عليه وسلم وكلام الأنبياء والحكماء‏.‏

فصل أمثال القرآن قسمان‏:‏ ظاهر مصرح به وكامن لا ذكر للمثل فيه‏.‏

فمن أمثلة الأول قوله تعالى ‏{‏مثلهم كمثل الذي استوقد نارًا‏}‏الآيات ضرب فيها للمنافقين مثلين‏:‏ مثلا بالنار ومثلًا بالمطر‏.‏

أخرج ابن أبي حاتم وغيره من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال‏:‏ هذا مثل ضربه الله للمنافقين كانوا يعتزون بالإسلام فيناكحهم المسلمون ويوارثونهم ويقاسمونهم الفيء فلما ماتوا سلبهم الله العز كما سلب صاحب النار ضوءه وتركهم في ظلمات يقول في عذاب أوكصيب هو المطر ضرب مثله في القرآن فيه ظلمات يقول ابتلاء ورعد وبرق تخويف يكاد البرق يخطف أبصارهم يقول‏:‏ يكاد محكم القرآن يدل على عورات المنافقين كلما أضاء لهم مشوا فيه يقول كلما أصاب المنافقون في الإسلام عزًا اطمأنوا فإن أصاب الإسلام نكبة قاموا فأبوا ليرجعوا إلى الكفر كقوله ‏{‏ومن الناس من يعبد الله على حرف‏}‏الآية‏.‏

ومنها قوله تعالى ‏{‏أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها‏}‏الآية‏.‏

أخرج ابن أبي حاتم من طريق على عن ابن عباس قال‏:‏ هذا مثل ضربه الله احتملت منه القلوب على قدر يقينها وشكها فأما الزبد فيذهب جفاء‏.‏

وهوالشك وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض وهواليقين كما يجعل الحلي في النار فيؤخذ خالصه ويترك خبثه في النار كذلك يقبل الله اليقين ويترك الشك‏.‏

وأخرج عن عطاء قال‏:‏ هذا مثل ضربه الله للمؤمن والكافر‏.‏

وأخرج عن قتادة قال‏:‏ هذه ثلاثة أمثال ضربها الله في مثل واحد يقول‏:‏ كما اضمحل هذا الزبد فصار جفاء لا ينتفع به ولا ترجى بركته كذلك يضمحل الباطل عن أهله وكما مكث هذا الماء في الأرض فأمرعت وربت بركته وأخرجت نباتها وكذلك الذهب والفضة حين أدخل النار فأذهب خبثه كذلك يبقى الحق لأهله وكما اضمحل خبث هذا الذهب والفضة حين أدخل في النار كذلك يضمحل الباطل عن أهله ومنها قوله تعالى ‏{‏والبلد الطيب‏}‏الآية‏.‏

أخرج ابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس قال‏:‏ هذا مثل ضربه الله للمؤمن يقول هوطيب وعمله طيب كما أن البلد الطيب ثمرها طيب‏.‏

والذي خبث ضرب مثلًا للكافر كالبلد السبخة المالحة والكافر هو الخبيث وعمله خبيث ومنها قوله تعالى ‏{‏أيود أحدكم أن تكون له جنة‏}‏الآية‏.‏

وأخرج البخاري عن ابن عباس قال‏:‏ قال عمر بن الخطاب يومًا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ فيمن ترون هذه الآية نزلت أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب قالوا‏:‏ الله أعلم فغضب عمر فقال‏:‏ قولوا نعلم أولا نعلم فقال ابن عباس‏:‏ في نفسي منها شيء فقال‏:‏ يا ابن أخي قل ولا تحقر نفسك قال ابن عباس‏:‏ ضربت مثلًا لعمل قال عمر‏:‏ أي عمل قال ابن عباس‏:‏ لرجل غني عمل بطاعة الله ثم بعث الله له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله‏.‏

وأما الكامنة فقال الماوردي‏:‏ سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن مضارب بن إبراهيم يقول‏:‏ سمعت أبي يقول‏:‏ سألت الحسن بن الفصل فقلت‏:‏ إنك تخرج أمثال العرب والعجم من القرآن فهل تجد في كتاب الله‏:‏ خير الأمور أوساطها قال‏:‏ نعم في أرعة مواضع قوله تعالى لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك وقوله تعالى ‏{‏والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا‏}‏وكان بين ذلك قوامًا وقوله تعالى ‏{‏ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط‏}‏وقوله تعالى ‏{‏ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلًا‏}‏قلت‏:‏ فهل تجد في كتاب الله من جهل شيئًا عاداه قال‏:‏ نعم في موضعين ‏{‏بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه‏}‏و ‏{‏وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم‏}‏قلت‏:‏ فهل تجدفي كتاب الله‏:‏ احذر شر نم أحسنت إليه قال‏:‏ نعم ‏{‏وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله‏}‏قلت‏:‏ فهل تجد في كتاب الله‏:‏ ليس الخبر كالعيان قال في قوله تعالى أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قلت فهل تجد‏:‏ في الحركات البركات قال‏:‏ في قوله تعالى ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغمًا كبيرًا وسعة قلت‏:‏ فهل تجد‏:‏ كما تدين تدان قال فيقوله تعالى من يعمل سوءًا يجز به قلت‏:‏ فهل تجد فيه قولهم‏:‏ حين تقلي تدري قال وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلًا قلت‏:‏ فهل تجد فيه‏:‏ لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين قال هل آمنكم عليه إلا كما آمنتكم على أخيه من قبل قلت‏:‏ فهل تجد فيه‏:‏ من أعان ظالمًا سلط عليه قال كتب عليه أنه من تولاه فإنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير قلت‏:‏ فهل تجد فيه قولهم‏:‏ لا تلد الحية إلا حيية قال‏:‏ قال تعالى ولا يلدوا إلا فاجرًا كفارًا قلت‏:‏ فهل تجد فيه‏:‏ للحيطان آذان قال‏:‏ وفيكم سماعون لهم قلت‏:‏ فهل تجد فيه‏:‏ الجاهل مروزق والعالم محروم قال ‏{‏من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدًا‏}‏قلت‏:‏ فهل تجد فيه‏:‏ الحلال لا يأتيك إلا قوتًا والحرام لا يأتيك إلا جزافًا قال ‏{‏إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعًا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم‏}‏‏.‏

فائدة عقد عفربن شمس الخلافة في كتاب الآداب بابًا في ألفاظ من القرآن جارية مجرى المثل وهذا هو النوع البديعي المسمى بإرسال المثل وأورد من ذلك قوله تعالى ‏{‏ليس لها من دون الله كاشفة‏}‏ ‏{‏لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون‏}‏الآن حصحص الحق وضرب لنا مثلًا ونسي خلقه ذلك بما قدمت يداك قضى الأمر الذي فيه تستفتيان ‏{‏أليس الصبح بقريب‏}‏وحيل بينهم وبين ما يشتهون لكل نبأ مستقر ‏{‏ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله‏}‏ قل كل يعمل على شاكلته ‏{‏وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم‏}‏ ‏{‏كل نفس بما كسبت رهينة‏}‏ ‏{‏ما على الرسول إلا البلاغ‏}‏ ‏{‏ما على المحسنين من سبيل‏}‏ ‏{‏هل جزاء الإحسان إلا الإحسان‏}‏ ‏{‏كم من فئة قليلة غلب فئة كثيرة‏}‏ ‏{‏الآن وقد عصيت قبل‏}‏ ‏{‏تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتى‏}‏ ‏{‏ولا ينبئك مثل خبير‏}‏ ‏{‏كل حزب بما لديهم فرحون‏}‏ ‏{‏ولوعلم الله فيهم خيرًا لأسمعهم‏}‏ ‏{‏وقليل من عبادي الشكور‏}‏ ‏{‏لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها‏}‏ ‏{‏لا يستوي الخبيث والطيب‏}‏ ‏{‏ظهر الفساد في البر والبحر‏}‏ ‏{‏ضعف الطالب والمطلوب‏}‏ ‏{‏لمثل هذا فليعمل العاملون‏}‏ ‏{‏وقليل ما هم‏}‏ ‏{‏فاعتبروا يا أولي الأبصار‏}‏في ألفاظ أخر‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالجمعة 31 يوليو 2009 - 3:16


النوع السابع والستون في أقسام القرآن



أفرده ابن القيم بالتصنيف في مجلد سماه التبيان والقصد بالقسم تحقيق الخير وتوكيده حتى جعلوا مثل ‏{‏والله يشهد إن المنافقين لكاذبون‏}‏قسمًا وإن كان فيه إخبار بشهادة لأنه لما جاء توكيدًا للخبر سمى قسمًا‏.‏

وقد قيل ما معنى القسم منه تعالى فإنه إن كان لأجل المؤمن فالمؤمن مصدق بمجرد الإخبار من غير قسم وإن كان لأجل الكافر فلا يفيده‏.‏

وأجيب بأن القرآن نزل بلغة العرب ون عادتها القسم إذا أرادت أن تؤكد أمرًا‏.‏

وأجاب أبو القاسم القشيري بان الله ذكر القسم لكمال الحجة وتأكيدها وذلك أن الحكم يفصل باثنين‏:‏ إما بالشهادة وإما بالقسم فذكر تعالى في كتابه النوعين حتى لا يبقى لهم حجة فقال ‏{‏شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم‏}‏وقال ‏{‏قل إي وربي إنه لحق‏}‏وعن بعض الأعراب أنه لما سمع قوله ‏{‏وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق‏}‏ صرخ وقال‏:‏ من ذا الذي أغضب الجليل حتى ألجأه إلى اليمين ولا يكون القسم إلا باسم معظم وقد أقسم الله تعالى بنفسه في القرآن في سبعة مواضع‏:‏ الآية المذكورة بقوله ‏{‏قل أي وربي قل بلى وربي لتبعثن فوربك لنحشرهم والشياطين فوربك لنسئلنهم أجمعين فال وربك لا يؤمنون فال أقسم برب المشارق والمغارب والباقي كله قسم بمخلوقاته كقوله تعالى ‏{‏والتين والزيتون‏}‏والصافات والشمس ‏{‏والليل والضحى‏}‏ ‏{‏فلا أقسم بالخنس‏}‏فإن قيل‏:‏ كيف أقسم بالخلق وقد ورد النهي عن القسم بغير الله قلنا‏:‏ أجيب عنه بأوجه‏.‏

أحدها‏:‏ إنه على حذف مضاف‏:‏ أي ورب التين ورب الشمس وكذا الباقي‏.‏

الثاني‏:‏ أن العرب كانت تعظم هذه الأشياء وتقسم بها فنزل القرآن على ما يعرفونه الثالث‏:‏ أن الأقسام إنما تكون بما يعظمه بما يعظمه المقسم أويجله وهوفوقه والله تعالى ليس شيء فوقه فأقسم تارة بنفسه وتارة بمصنوعاته لأنها تدل على بارئ وصانع‏.‏

وقال ابن أبي الإصبع في أسرار الفواتح‏:‏ القسم بالمصنوعات يستلزم القسم بالصانع لأن ذكر المفعول يستلزم ذكر الفاعل إذ يستحيل وجود مفعول بغير فاعل‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال‏:‏ إن الله يقسم بما شاء من خلقه وليس لأحد أن يقسم إلا بالله‏.‏

وقال العلماء‏:‏ أقسم الله تعالى بالنبي صلى الله عليه وسلم في قوله لعمرك لتعرف الناس عظمته عند الله ومكانته لديه‏.‏

أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال‏:‏ ما خلق الله وما ذرأ ولا برأ نفسًا أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره قال لعمرك إنهم في سكرتهم يعمهون وقال أبو القاسم القشيري‏:‏ القسم بالشيء لا يخرج عن وجهين‏:‏ إما لفضيلة أولمنفعة‏.‏

فالفضيلة كقوله ‏{‏وطور سينين وهذا البلد الأمين‏}‏ والمنفعة نحو ‏{‏والتين والزيتون‏}‏وقال غيره‏:‏ أقسم الله تعالى بثلاثة أشياء‏:‏ بذاته كالآيات السابقة وبفعله نحو ‏{‏والسماء وما بناها والأرض وما طحاها ونفس وما سواها‏}‏ وبمفعوله نحو ‏{‏والنجم إذا هوى‏}‏‏{‏والطور وكتاب مسطور‏}‏ والقسم إما ظاهر كالآيات السابقة وإما مضمر وهوقسمان دلت عليه اللام نحو لتبلون في أموالكم وقسم دل عليه المعنى نحو ‏{‏وإن منكم إلا واردها‏}‏وتقديره‏:‏ والله‏.‏

وقال أبوعلي الفارسي‏:‏ الألفاظ الجارية مجرى القسم ضربان أحدهما‏:‏ وما تكون كغيرها من الأخبار التي ليست بقسم فلا تجاب بجوابه كقوله ‏{‏وقد أتخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين ورفعنا فوقكم الطور خذوا فيحلفون له كما يحلفون لكم فهذا ونحوه يجوز أن يكون قسمًا وأن يكون حالًا لخلوه من الجواب‏.‏

والثاني‏:‏ ما يتلقى بجواب القسم كقوله ‏{‏وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس‏}‏ ‏{‏وأقسموا بالله جهد إيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن‏}‏وقال غيره‏:‏ أكثر الأقسام في القرآن المحذوفة الفعل لا تكون إلا بالواو فإذا ذكرت الباء أتى بالفعل كقوله ‏{‏يحلفون بالله ولا تجد الباء مع حذف الفعل ومن ثم كان خطأ من جعل قسما بالله إن الشرك لظلم بما عهد عندك بحق ‏{‏إن كنت قلته فقد علمته‏}‏وقال ابن القيم‏:‏ اعلم أن الله سبحانه وتعالى يقسم بأمور على أمور وإنما يقسم بنفسه المقدسة الموصوفة بصفاته أوبآياته المستلزمة لذاته وصفاته وأقسامه ببعض المخلوقات دليل على أنه من عظيم آياته فالقسم إما على جملة خبرية وهوالغالب كقوله ‏{‏فورب السماء والأرض إنه لحق وإما على جملة طلبية كقوله ‏{‏فوربك لنسئلنهم أجمعين عما كانوا يعلمون مع أن هذا القسم قد يراد به تحقيق المقسم عليه فيكون من باب الخبر وقد يراد به تحقيق القسم فالمقسم عليه يراد بالقسم توكيده وتحقيقه فلا بد أن يكون مما يحسن فيه وذلك كالأمور الغائبة والخفية إذا أقسم على ثبوتها فأما الأمور المشهورة الظاهرة كالشمس والقمر والليل والنهار والسماء والأرض فهذه يقسم بها ولا يقسم عليها وما أقسم عليه الرب فهومن آياته فيجوز أن يكون مقسمًا به ولا ينعكس وهوسبحانه وتعالى بذكر جواب القسم تارة وهوالغالب ويحذفه أخرى كما يحذف جواب لوكثير للعلم به‏.‏

والقسم لما كان يكثر في الكلام اختصر فصار فعل القسم يحذف ويكتفي بالباء ثم عوض من الباء الواوفي الأسماء الظاهرة والتاء في أسم الله تعالى كقوله ‏{‏وتالله لأكيدن أصنامكم‏}‏قال‏:‏ ثم هوسبحانه وتعالى يقسم على أصول الإيمان التي تجب على الخلق معرفتها وتارة يقسم على التوحيد وتارة يقسم على أن القرآن حق وتارة على أ الرسول حق وتارة على الجزاء والوعد والوعيد وتارة يقسم على حال الإنسان فالأولى كقوله ‏{‏والصافات صفا‏}‏إلى قوله ‏{‏إن إلهكم لواحد‏}‏ والثاني كوله ‏{‏فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم‏}‏ والثالث‏:‏ كقوله ‏{‏يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين‏}‏ ‏{‏والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى‏}‏ الآيات‏.‏

والرابع‏:‏ كقوله والذاريات إلى قوله ‏{‏إنما توعدون لصادق وإن الدين لواقع‏}‏ والمرسلات إلى قوله ‏{‏إنما توعدون لواقع والخامس‏:‏ كقوله ‏{‏والليل إذا يغشى‏}‏إلى قوله ‏{‏إن سعيكم لشتى‏}‏الآيات‏.‏

والعاديات إلى قوله ‏{‏إن الإنسان لربه لكنود‏}‏ ‏{‏والعصر إن الإنسان لفي خسر‏}‏إلخ‏.‏

والتين إلى قوله ‏{‏لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم‏}‏الآيات ‏{‏لا أقسم بهذا البلد‏}‏إلى قوله ‏{‏لقد خلقنا الإنسان في كبد‏}‏قال‏:‏ وأكثر ما يحذف الجواب إذا كان في نفس المقسم به دلالة على المقسم عليه فإن المقصود يحصل بذكره فيكون حذف المقسم عليه أبلغ وأوجز كقوله ‏{‏ص والقرآن ذي الذكر‏}‏فإن في المقسم به من تعظيم القرآن ووصفه بأنه ذوالذكر المتضمن لتذكير العباد وما يحتاجون إليه والشرف والقدر ما يدل على المقسم عليه وهوكونه حقًا من عند الله غير مفتري كما يقوله الكافرون ولهذا قال كثيرون‏:‏ إن تقدير الجواب‏:‏ إن القرآن لحق وهذا يطرد في كل ما شابه ذلك كقوله ‏{‏ق والقرآن المجيد وقوله ‏{‏لا أقسم بيوم القيامة‏}‏فإنه يتضمن إثبات المعاد‏.‏

وقوله والفجر الآيات فإنها أزمان تتضمن أفعالًا معظمة من المناسك وشعائر الحج التي هي عبودية محضة الله تعالى وذل وخضوع لعظمته وفي ذلك تعظيم ما جاء به محمد وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام‏.‏

قال‏:‏ ومن لطائف القسم قوله ‏{‏والضحى والليل إذا سجى‏}‏ الآيات أقسم تعالى على أنعامه على رسوله وإكرامه له وذلك متضمن لتصديقه له فهوقسم على صحة نبوته وعلى جزائه في الآخرة فهوقسم على النبوة والمعاد وأقسم بآيتين عظيمتين من آياته وتأمل مطابقة هذا القسم وهونور الضحى الذي يوافي بعد ظلام الليل المقسم عليه وهونور الوحي الذي وافاه بعد احتباسه عنه حتى قال أعداؤه‏:‏ ودع محمد ربه فأقسم بضوء النهار بعد الليل على ضوء الوحي ونوره بعد ظلمة احتباسه واحتجابه‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالجمعة 31 يوليو 2009 - 3:17


النوع الثامن والستون في جدل القرآن


أفرده بالتصنيف نجم الدين الطوفي‏.‏

قال العلماء‏:‏ قد اشتمل القرآن العظيم على جميع أنواع البراهين والأدلة وما من برهان ودلالة وتقسيم وتحذير تبنى من كليات المعلومات العقلية والسمعية وإلا وكتاب الله قد نطق به لكن أورده على عادات العرب دون دقائق طرق المتكلمين لأمرين‏.‏

أحدها‏:‏ بسبب ما قاله ‏{‏وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم‏}‏‏.‏

والثاني‏:‏ أن المائل إلى دقيق المحاجة هو العاجز عن إقامة الحجة بالجليل من الكلام فإن من استطاع أن يفهم بالأوضح الذي يفهمه الأكثرون لم ينحط إلى الأغمض الذي لا يعرفه إلا الأقلون ولم يكن ملغزًا فأخرج تعالى مخاطباته في محاجة خلقه في أجلى صورة ليفهم العامة من جليهم ما يقنعهم وتلزمهم الحجة وتفهم الخواص من أنبائها ما يربى على ما أدركه فهم الخطباء‏.‏

وقال ابن أبي الأصبع‏:‏ زعم الجاحظ أن المذهب الكلامي لا يوجد منه شيء في القرآن وهومشحون به وتعريفه أنه احتجاج المتكلم على ما يريد إثباته بحجة تقطع المعاند له فيه على طريقة أرباب الكلام‏.‏

ومنه نوع منطقي تستنتج منه النتائج الصحيحة من المقدمات الصادقة فإن الإسلاميين من أهل هذا العلم ذكروا أن من أول سورة الحج إلى قوله ‏{‏وإن الله يبعث من في القبور خمس نتائج تستنتج من عشر مقدمات قوله ‏{‏ذلك بأن الله هو الحق لأنه قد ثبت عندنا بالخبر المتواتر أنه تعالى أخبر بزلزلة الساعة معظمًا لها وذلك مقطوع بصحته لأنه خبر أخبر به من ثبت صدقه عمن تثبت قدرته منقول إلينا بالتواتر فهوحق ولا يخبر بالحق عما سيكون إلا الحق فالله هو الحق‏.‏

وأخبر تعالى أنه يحيي الموتى لأنه أخبر عن أهوال الساعة بما أخبر وحصول فائدة هذا الخبر موقوفة على إحياء الموتى ليشاهدوا تلك الأحوال التي يقبلها لله من أجلهم وقد ثبت أنه قادر على كل شيء قدير لأنه أخبر أنه من يتبع الشياطين ومن يجادل فيه بغير علم يذقه عذاب السعير وال يقدر على ذلك إلا من هوعلى كل شيء قدير فهوعلى كل شيء قدير‏.‏

وأخبر أن الساعة آتية لا ريب فيها لأنه أخبر بالخبر الصادق أنه خلق الإنسان من تراب إلى قوله ‏{‏لكيلا يعلم من بعد علم شيئًا وضرب لذلك مثلًا بالأرض الهامدة التي ينزل عليها الماء فتهتز وتربووتنبت من كل زوج بهيج ومن خلق الإنسان على ما خبر به فأوجده بالخلق ثم أعدمه بالموت ثم يعيده بالبعث وأوجد الأرض بعد العدم فأحياها بالخلق ثم أماتها بالمحل ثم أحياها بالخصب وصدق خبره في ذلك كله بدلالة الواقع المشاهد على المتوقع الغائب حتى انقلب الخبر عيانًا صدق خبره في الإتيان بالساعة ولا يأتي بالساعة إلا من يبعث من في القبور لأنها عبارة عن مدة تقوم فيها الأموات للمجازاة فهي آتية لا ريب فيها وهوسبحانه وتعالى يبعث من في القبور‏.‏

وقال غيره‏:‏ استدل سبحانه وتعالى على المعاد الجسماني بضروب‏.‏

أحدها‏:‏ قياس الإعادة على الابتداء كما قال تعالى كما بدأكم تعودون كما بدأنا أول خلق نعيده أفعيينا بالخلق الأول‏.‏ثانيها‏:‏ قياس الإعادة على خلق السموات والأرض بطريق الأولى قال تعالى ‏{‏أو ليس الذي خلق السموات والأرض بقادر‏}‏الآية‏.‏

ثالثها‏:‏ قياس الإعادة على إحياء الأرض بعد موتها بالمطر والنبات‏.‏

رابعها‏:‏ قياس الإعادة على إخراج النار من الشجر الأخضر‏.‏

وقد روى الحاكم وغيره أن أبي ابن خلف جاء بعظم ففته فقال‏:‏ أيحيي الله هذا بعد ما بلى ورم فأنزل الله قل يحييها الذي أنشأها أول مرة فاستدل سبحانه وتعالى برد النشأة الأخرى إلى الأولى والجمع بينهما بعلة الحدوث‏.‏

ثم زاد في الحجاج بقوله ‏{‏الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارًا‏}‏وهذه في غاية البيان في رد الشيء إلى نظيره والجمع بينهما من حيث تبديل الأعراض عليهما‏.‏

خامسها‏:‏ في قوله تعالى وأقسموا بالله جهد إيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى الآيتين‏.‏

وتقريرها أ اختلاف المختلفين في الحق لا يوجب انقلاب الحق في نفسه وإنما تختلف الطرق الموصلة إليه والحق في نفسه واحد فلما ثبت أن هاهنا حقيقة موجودة لا محالة وكان لا سبيل لنا في حياتنا إلى الوقوف عليها وقوفًا يوجب الائتلاف ويرفع عنا الاختلاف إذ كان الاختلاف مركوزًا في فطرنا وكان لا يمكن ارتفاعه وزواله إلا بارتفاع هذه الحيلة ونقلها إلى صورة غيرها صح ضرورة أن لنا حياة أخرى غير هذه الحياة فيها يرتفع الخلاف والعناد وهذه هي الحالة التي وعد الله بالمصير إليها فقال ونزعنا ما في صدورهم من غل حقد فقد صار الخلاف الوجود كما ترى أوضح دليل على كون البعث الذي ينكره المنكرون كذا قرره ابن السيد‏.‏

ومن ذلك الاستدلال على أن صانع العالم واحد بدلالة التمانع المسار إليها في قوله ‏{‏وكان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا لأنه لوكان للعالم صانعان لكان لا يجري تدبيرهما على نظام ولا يتسق على أحكام ولكان العجز يلحقهما أوأحدهما وذلك لأنه لوأراد أحدهما إحياء جسم وأراد الآخر إماتته فإما أن تنفذ إرادتهما فيتناقض لا ستحالة تجزي الفعل ن فرض الاتفاق أولامتناع اجتماع الضدين إن فرض الاختلاف‏.‏

وأما أن لا تنفذ إرادتهما فيؤدي إلى عجزهما أولا تنفذ إرادة أحدهما فيؤدي إلى عجزه والإله ال يكون عاجزًا‏.‏

فصل من الأنواع المصطلح عليها في علم الجدل‏:‏ السبر والتقسيم‏.‏

ومن أمثلته في القرآن قوله تعالى ثمانية أزواج من الضأن الآيتين فإن الكفار لما حرموا ذكور الأنعام تارة وإناثها أخرى رد تعالى ذلك عليهم بطريق السبر والتقسيم فقال إن الخلق لله تعالى خلق من كل زوج مما ذكر ذكرًا وأنثى فمم جاء تحريم ما ذكرتم‏:‏ أي ما علته لا يخلوإما أن يكون من جهة الذكورة أوالأنوثة أواشتمال الرحم الشامل لهما أولا يدري له علة وهوالتعبدي بأن أخذ ذلك عن الله تعالى والأخذ عن الله تعالى إما بوحي وإرسال رسول أوسماع كلامه ومشاهدة تلقي ذلك عنه وهومعنى قوله ‏{‏أم كنتم شهداء إذ وصاكم الله بهذا‏}‏فهذه وجوه التحريم لا تخرج عن واحد منها‏.‏

والأول يلزم عليه أن يكون جميع الذكور حرامًا‏.‏

والثاني يلزم عليه أن تكون جميع الإناث حرامًا‏.‏

والثالث يلزم عليه تحريم الصنفين معًا فبطل ما فعلوه من تحريم بعض في حالة وبعض في حالة لأن العلة على ما ذكر تقتضي إطلاق التحريم والأخذ عن الله بلا واسطة باطل ولم يدعوه وبواسطة رسول كذلك لأنه لم يأت إليهم رسول قبل النبي صلى الله عليه وسلم وإذا بطل جميع ذلك ثبت المدعي وهوأن ما قالوه افتراء على الله وضلال‏.‏

ومنها‏:‏ القول بالموجب‏.‏

قال ابن أبي الأصبع‏:‏ وحقيقته رد كلام الخصم من فحوى كلامه‏.‏وقال غيره‏:‏ هوقسمان‏.‏

أحدهما‏:‏ أن تقع صفة في كلام الغير كناية عن شيء أثبت له حكم فثبتها لغير ذلك الشيء كقوله تعالى ‏{‏يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة‏}‏ الآية فالأعز وقعت في كلام المنافقين كناية عن فريقهم والأذل عن فريق المؤمنين وأثبت المنافقون لفريقهم إخراج المؤمنين من المدينة فأثبت الله في الرد عليهم صفة العزة لغير فريقهم وهوالله ورسوله والمؤمنون فكأنه قبل صحيح ذلك ليخرجن الأعز منها الأذل لكن هم الأذل المخرج والله ورسوله الأعز المخرج‏.‏

والثاني‏:‏ حمل لفظ وقع من كلام الغير على خلاف مراده مما يحتمله بذكر متعلقه ولم أر من أورد له مثالًا من القرآن وقد ظفرت بآية منه وهي قوله تعالى ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هوأذن قل أذن خير لكم‏.‏

ومنها‏:‏ التسليم وهوأن يفرض المحال إما منفيًا أومشروطًا بحرف الامتناع ليكون المذكور ممتنع الوقوع لامتناع وقوع شرطه ثم يسلم وقوع ذلك تسليمًا جدليًا ويدل على عدم فائدة ذلك على تقدير وقوعه كقوله تعالى ‏{‏ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض‏}‏المعنى‏:‏ ليس مع الله من إله ولوسلم أن معه سبحانه وتعالى إلهًا لزم من ذلك التسليم ذهاب كا إله من الاثنين بما خلق وعلوبعضهم على بعض فلا يتم في العالم أمر ولا ينفذ حكم ولا ينتظم أحواله والواقع خلاف ذلك ففرض إلهين فصاعدًا محال لما يلزم منه المحال‏.‏

ومنها‏:‏ الإسجال وهوالإتيان بألفاظ تسجل على المخاطب وقوع ما خوطب به نحو ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم فإن في ذلك إسجالًا بالإيتاء والإدخال حيث وصفا بالوعد من الله الذي لا يخلف وعده‏.‏

ومنها‏:‏ الانتقال وهوأن ينتقل المستدل إلى استدلال غير ذلك كان آخذًا فيه لكون الخصم لم يفهم وجه الدلالة من الأول كما جاء في مناظرة الخليل الجبار لما قال له ربي الذي يحيي ويميت فقال الجبار أنا أحيي وأميت ثم دعا بموجب عليه القتل فأعتقه ومن لا يجب عليه فقتله فعلم الخليل أنه لم يفهم معنى الإحياء والإماتة أوعلم ذلك وغالط بهذا الفعل فانتقل عليه السلام إلى استدلال لا يجد الجبار له وجهًا يتخلص به منه فقال إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فانقطع الجبار وبهت ولم يمكنه أن يقول أنا الآتي بها من المشرق لأن من هوأسن منه يكذبه‏.‏

ومنها‏:‏ المناقضة وهي تعليق أمر على مستحيل إشارة إلى استحالة وقوعه كقوله تعالى ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ومنها‏:‏ مجاراة الخصم ليعثر بان يسلم بعض مقدماته حيث يراد تبكيته وإلزامه كقوله تعالى ‏{‏قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم‏}‏ الآية فقولهم إن نحن إلا بشر مثلكم فيه اعتراف الرسل بكونهم مقصورين على البشرية فكأنهم سلموا انتفاء الرسالة عنهم وليس مرادًا بل هومن مجاراة الخصم ليعثر فكأنهم قالوا‏:‏ ما ادعيتم من كوننا بشرًا حق لا ننكره ولكن هذا لا ينافي أن يمن الله تعالى علينا بالرسالة‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالجمعة 31 يوليو 2009 - 3:19


النوع التاسع والستون فيما وقع في القرآن من الأسماء والكنى والألقاب


في القرآن أن أسماء الأنبياء والمرسلين خمس وعشرون هم مشاهيرهم‏.‏

آدم أبو البشر ذكر قوم أنه أفعل وصف مشتق من الأدمة ولذا منع الصرف‏.‏

قال الجواليقي‏:‏ أسماء الأنبياء كلها أعجمية إلا أربعة‏:‏ آدم وصالح وشعيب ومحمد‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق أبي الضحى عن ابن عباس قال‏:‏ إنما سمي آدم لأنه خلق من أديم الأرض‏.‏

وقال قوم‏:‏ هواسم سرياني أصله آدام بوزن خاتام وعرب بحذف الألف الثانية‏.‏

وقال الثعلبي‏:‏ التراب بالعبرانية آدام فسمي آدم به‏.‏

قال ابن أبي خيثمة‏:‏ عاش تسعمائة وستين سنة‏.‏

وقال النووي في تهذيبه‏:‏ اشتهر في كتب التواريخ أنه عاش ألف سنة‏.‏نوح قال الجواليقي‏:‏ أعجمي معرب زاد الكرماني ومعناه بالسريانية‏:‏ الشاكر‏.‏وقال الحاكم في المستدرك‏:‏ إنما سمي نوحًا لكثرة بكائه على نفسه واسمه عبد الغفار‏.‏

قال‏:‏ وأكثر الصحابة على أنه قبل إدريس‏.‏

وقال غيره‏:‏ هونوح بن لمك بفتح الميم بعدها كاف ابن متوشلخ بفتح الميم وتشديد المثناة المضمومة بعدها وفتح الشين المعجمة واللام بعدها معجمة ابن أخنوخ بفتح المعجمة وضم النون الخفيفة بعدها واوساكنة ثم معجمة وهوإدريس فيما يقال‏.‏

وروى الطبراني عن أبي ذر قال قلت يا رسول الله من أول الأنبياء قال‏:‏ آدم قلت‏:‏ ثم من قال‏:‏ نوح وبينهما عشرون قرنًا‏.‏

وفي المستدرك عن ابن عباس قال‏:‏ كان بين آدم ونوح عشرة قرون‏.‏

وفيه عنه مرفوعًا بعث الله نوحًا لأربعين سنة فلبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا يدعوهم وعاش بعد الطوفان ستين سنة حتى كثر الناس وفشوا‏.‏

وذكر ابن جرير أن مولد نوح كان بعد وفاة آدم بمائة وستة وعشرين عامًا‏.‏وفي التهذيب للنووي انه أطول الأنبياء عمرًا‏.‏ إدريس قيل إنه قبل نوح‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ كان إدريس أول بني آدم أعطى النبوة وهوأخنوخ ابن يراد بن مهلابيل بن أنوش بن قينان بن شيث بن آدم‏.‏

وقال وهب بن منبه‏:‏ إدريس جد نوح الذي يقال له خنون وهواسم سرياني وقيل عربي مشتق من الدراسة لكثرة درسه الصحف‏.‏

وفي المستدرك بسند واه عن الحسن عن سمرة قال‏:‏ كان نبي الله إدريس أبسض طويلًا ضخم البطن عريض الصدر قليل شعر الجسد كثير شعر الرأس وكانت إحدى عينيه أعظم من الأخرى وفي صدره نكتة بياض من غير برص فلما رأى الله من أهل الأرض ما رأى من جورهم واعتدائهم في أمر الله رفعه إلى السماء السادسة فهوحيث يقول ورفعناه مكانًا عليًا ‏.‏

وذكر ابن قتيبة أنه رفع وهوابن ثلاثمائة وخمسين سنة‏.‏

وفي صحيح ابن حبان أنه كان نبيًا رسولًا وأنه أول من خط بالقلم‏.‏

وفي المستدرك عن ابن عباس قال‏:‏ كان فيما بين نوح وإدريس ألف سنة‏.‏

إبراهيم قال الجواليقي‏:‏ هواسم قديم ليس بعربي وقد تكلمت به العرب على وجوه أشهرها إبراهيم وقالوا إبراهام‏.‏

وقرئ به في السبع وإبراهم بحذف الياء وإبراهيم وهواسم سرياني معناه أب رحيم قيل مشتق من البرهمة وهي شدة النظر حكاه الكرماني في عجائبه‏.‏

وهوابن آزر واسمه تارح بمثناة وراء مفتوحة وآخره حاء مهملة ابن ناحور بنون ومهملة ومضمومة ابن شاروخ بمعجمة وراء وضمومة وآخره خاء معجمة ابن راوبغين معجمة ابن فالخ بفاء ولام مفتوحة ومعجمة ابن عامر بمهملة وموحدة ابن شالخ بمعجمتين ابن أرفخشد بن سام بن نوح‏.‏

قال الواقدي‏:‏ وله إبراهيم على رأس ألفي سنة من خلق آدم‏.‏

وفي المستدرك من طريق ابن المسيب عن أبي هريرة قال‏:‏ اختتن إبراهيم بعد عشرين ومائة سنة ومات ابن مائتي سنة‏.‏

وحكى النووي وغيره قولًا أنه عاش مائة وخمسين وسبعين سنة‏.‏

إسماعيل قال الجواليقي‏:‏ ويقال بالنون آخره‏.‏

قال النووي وغيره‏:‏ وهوأكبر ولد إبراهيم‏.‏

إسحاق ولد بعد إسماعيل بأربع عشرة سنة وعاش مائة وثمانين سنة وذكر أبوعلي بن مشكويه في كتاب نديم الفريد أن معنى إسحاق بالعبرانية‏:‏ الضحاك‏.‏

يوسف في صحيح ابن حبان من حديث أبي هريرة مرفوعًا أن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم‏.‏

وفي المستدرك عن الحسن أن يوسف ألقى في الجب وهوابن ثنتي عشرة سنة ولقي أباه بعد الثمانين وتوفي وله مائة وعشرون‏.‏

وفي الصحيح أنه أعطى شطر الحسن‏.‏

قال بعضهم‏:‏ وهومرسل لقوله تعالى لقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات وقيل ليس هويوسف بن يعقوب بل يوسف بن إفراثيم بن يوسف بن يعقوب ويشبه هذا ما في العجائب للكرماني ويرث من آل يعقوب أن الجمهور على أنه يعقوب بن ماثان وأن امرأة زكريا كانت أخت مريم بنت عمران بن ماثان‏.‏

قال‏:‏ والقول بأنه يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم غريب أه‏.‏وما ذكر أنه الغريب هو المشهور والغريب الأول ونظيره في الغرابة قول نوف البكالي أن موسى المذكور في سورة الكهف في قصة الخضر ليس هوموسى نبي إسرائيل بل موسى بن ميشا بن يوسف وقيل ابن إفراثيم بن يوسف وقد كذبه ابن عباس في ذلك‏.‏

وأشد من ذلك غرابة ما حكاه النقاش والماوردي أن يوسف المذكور في سورة غافر من الجن بعثه الله رسولًا إليهم وما حكاه ابن عسكر أن عمران المذكور في آل عمران هووالد موسى لا والد مريم‏.‏

وفي يوسف ست لغات بتثليث السين مع الواووالهمزة والصواب انه عجمي لا اشتقاق له‏.‏

لوط قال ابن إسحاق‏:‏ هولوط بن هاران بن آزر‏.‏

وفي المستدرك عن ابن عباس قال‏:‏ لوط بن أخي إبراهيم هود‏.‏

قال كعب‏:‏ كان أشبه الناس بآدم‏.‏

وقال ابن مسعود‏:‏ كان رجلًا جلدًا أخرجهما في المستدرك وقال ابن هشام‏:‏ اسمه عابر بن أرفخشد بن سام بن نوح‏.‏

وقال غيره‏:‏ الراجح في نسبه أنه هود بن عبد الله بن رباح بن حاوز بن عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح‏.‏

صالح قال وهب‏:‏ هوابن عبيد بن حاير بن ثمود بن حاير بن سام بن نوح بعث إلى قومه حين راهق الحلم وكان رجلًا أحمر إلى البياض سبط الشعر فلبث فيهم أربعين عامًا‏.‏

قال نوف الشامي‏:‏ صالح من العرب لما أهلك الله عادًا عمرت ثمود بعدها فبعث الله إليهم صالحًا غلامًا شابًا فدعاهم إلى اله حين شمط وكبر ولم يكن بين نوح وإبراهيم نبي إلا هود وصالح‏.‏

أخرجهما في المستدرك‏.‏

وقال ابن حجر وغيره‏:‏ القرآن يدل على أن ثمودًا كان بعد عاد كما كان عاد بعد قوم نوح‏.‏

وقال الثعلبي ونقله عن النووي في تهذيبه ومن خطه نقلت‏:‏ هوصالح بن عبيد بن أسيد بن ماشج بن عبيد بن حاذر بن ثمود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح بعثه الله إلى قومه وهوشاب وكانوا عربًا منازلهم بين الحجاز والشام فأقام فيهم عشرين سنة ومات بمكة وهوابن ثمان وخمسين سنة‏.‏

شعيب قال ابن إسحاق‏:‏ هوابن ميكاييل بن يشجن بن لاوي بن يعقوب‏.‏

ورأيت بخط النووي في تهذيبه بن ميكاييل بن يشجن بن مدين بن إبراهيم الخليل كان يقال له خطيب الأنبياء وبعث رسولًا إلى أمتين‏:‏ مدين وأصحاب الأيكة وكان كثير الصلاة وعمي في آخر عمره‏.‏

واختار جماعة أن مدين وأصحاب لأيكة واحدة‏.‏

قال ابن كثير‏:‏ ويدل لذلك أن كلًا منهما وعظ بوفاء المكيال والميزان فدل على أنهما واحد واحتج الأول بما أخرجه عن السدي وعكرمة قال‏:‏ ما بعث الله نبيًا مرتين إلا شعيبًا‏:‏ مرة إلى مدين فأخذهم الله بالصيحة ومرة إلى أصحاب الأيكة فأخذهم الله بعذاب يوم الظلة‏.‏

وأخرج ابن عساكر في تاريخه من حديث عبد الله بن عمرومرفوعًا أن قوم مدين وأصحاب الأيكة أمتان بعث الله إليهما شعيبًا‏.‏

قال ابن كثير‏:‏ وهوغريب وفي رفعه نظر‏.‏

قال‏:‏ ومنهم من زعم أنه بعث إلى ثلاث أمم والثالثة أصحاب الرس‏.‏

موسى هوابن عمران بن يصهر بن فاهث ابن لاوي بن يعقوب عليهما السلام لا خلاف في نسبه وهواسم سرياني‏.‏

وأخرج أبو الشيخ من طريق عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ إنما سمي موسى لأنه ألقى بين شجر وماء فالماء بالقبطية مو والشجر سا‏.‏

وفي الصحيح وصفه بأنه آدم طوال جعد كأنه من رجال شنوءه‏.‏

قال الثعلبي‏:‏ عاش مائة وعشرين سنة‏.‏

هارون أخوه شقيقه وقيل لأمه فقط وقيل لأبيه فقط حكاهما الكرماني في عجائبه كان أطول منه فصيحًا جدًا مات قبل موسى وكان ولد قبله بسنة‏.‏

وفي بعض أحاديث الإسراء‏:‏ صعدت إلى السماء الخامسة فإذا أنا بهارون ونصف لحيته بيضاء ونصفها أسود تكاد لحيته تضرب سرته من طولها فقلت‏:‏ يا جبريل من هذا قال‏:‏ المحبب في قومه هارون بن عمران‏.‏

وذكر ابن مشكوية‏:‏ أن معنى هارون بالعبرانية‏:‏ والمحبب‏.‏

داود هوابن إيشا بكسر الهمزة وسكون التحتية وبالشين المعجمة ابن عوبد بوزن جعفر بمهملة وموحدة ابن باعر بموحدة ومهملة مفتوحة ابن سلمون بن يخشون بن عمي بن يارب بتحتية وآخره موحدة ابن رام بن خضرون بمهملة ثم معجمة بن فارص بفاء وآخره مهملة ابن يهوذا بن يعقوب‏.‏

في الترمذي أنه كان أعبد البشر‏.‏وقال كعب‏:‏ كان أحمر الوجه سبط الرأس أبيض الجسم طويل اللحية فيها جعودة حسن الصوت والخلق وجمع له النبوة والملك‏.‏

قال النووي‏:‏ قال أهل التاريخ‏:‏ عاش مائة سنة مدة ملكه منها أربعون سنة وكان له اثنا عشر ابنًا‏.‏

سليمان ولده‏.‏قال كعب‏:‏ كان أبيض جسيمًا وسيمًا وضيئًا جميلًا خاشعًا متواضعًا وكان أبوه يشاوره في كثير نم أموره مع صغر سنه لوفور عقله وعلمه‏.‏

وأخرج ابن جبير عن ابن عباس قال‏:‏ ملك الأرض مؤمنان‏:‏ سليمان وذوالقرنين‏.‏

وكافران‏:‏ نمروذ وبخت نصر‏.‏

قال أهل التاريخ‏:‏ ملك وهوابن ثلاث عشرة سنة وابتدأ بناء بيت المقدس بعد ملكه بأربع سنين ومات وله ثلاث أيوب قال ابن إسحاق‏:‏ الصحيح أنه كان من بني إسرائيل ولم يصح في نسبه شيء إلا أن اسم أبيه أبيض‏.‏

وقال ابن جرير‏:‏ هوأيوب بن موص بن روح بن عيص بن إسحاق‏.‏

وحكى ابن عساكر أن أمه بنت لوط وأن أباه ممن آمن بإبراهيم وعلى هذا فكان قبل موسى‏.‏

وقال ابن جرير‏:‏ كان بعد شعيب‏.‏

وقال ابن أبي خيثمة‏:‏ كان بعد سليمان ابتلي وهوابن سبعين وكانت مدة بلائه سبع سنين‏.‏

وقيل ثلاث عشرة وقيل ثلاث سنين‏.‏

وروى الطبراني أن مدة عمره كانت ثلاثًا وتسعين سنة‏.‏

ذوالكفل قيل هوابن أيوب في المستدرك عن وه‏:‏ إن الله بعث بعد أيوب ابنه بشر بن أيوب نبيًا وسماه ذوالكفل وأمره بالدعاء إلى توحيده وكان مقيمًا بالشام عمره حتى مات وعمره خمس وسبعون سنة‏.‏

وفي العجائب للكرماني‏:‏ قيل هوإلياس وقيل هويوشع بن نون وقيل هونبي اسمه ذوالكفل وقيل كان رجلًا صالحًا تكفل بأمور فوفى بها وقيل هوزكريا في قوله ‏{‏وكفلها زكريا‏}‏انتهى‏.‏

وقال ابن عساكر‏:‏ قيل هونبي تكفل الله له في عمله بضعف عمل غيره ن الأنبياء وقيل لم يكن نبيًا وأن اليسع استخلفه فتكفل له أن يصوم النهار ويقوم الليل‏.‏

وقيل أن يصلي كل يوم مائة ركعة‏.‏

وقيل هوإليسع وأن له إسمين‏.‏

يونس هوابن متى بفتح الميم وتشديد التاء الفوقية مقصور ووقع في تفسير عبد الرزاق أنه اسم أمه‏.‏

قال ابن حجر‏:‏ وهومردود بما في حديث ابن عباس في الصحيح ونسبه إلى أبيه قال‏:‏ فهذا أصح‏.‏

قال‏:‏ ولم أقف في شيء من الأخبار على اتصال نسبه‏.‏

وقد قيل إنه في زمن ملوك الطوائف من الفرس‏.‏

روى ابن أبي حاتم عن أبي مالك انه لبث في بطن الحوت أربعين يومًا وعن جعفر الصادق سبعة أيام وعن قتادة ثلاثة‏.‏وعن الشعبي قال‏:‏ التقمة ضحى ولفظه عشية‏.‏

وفي يونس ست لغات‏:‏ تثليث النون مع الواووالهمزة والقراءة المشهورة بضم النون مع الواو‏.‏

قال أبوحيان‏:‏ وقرأ طلحة بن مصرف بكسر يونس ويوسف أراد أن يجعلهما عربيين مشتقين من أنس وأسف وهوشاذ‏.‏

إلياس قال ابن إسحاق في المبتدأ‏:‏ هوابن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون أخي موسى بن عمران‏.‏

وقال ابن عسكر‏:‏ حكى القتيبي أنه من سبط يوشع‏.‏

وقال وهب‏:‏ إنه عمر كما عمر الخضر وأنه يبقى إلى آخر الزمان‏.‏

وعن ابن مسعود أن إلياس هوإدريس وسيأتي قريبًا‏.‏

وإلياس بهمزة قطع اسم عبراني وقد زيد في آخره ياء ونون في قوله تعالى سلام على إلياسين كما قالوا في إدريس إدراسين‏.‏

ونم قرأ آل يسين فقيل المراد آل محمد‏.‏

إليسع قال ابن جبير‏:‏ هوابن أخطوب بن العجوز‏.‏

قال‏:‏ والعامة تقرؤه بلام واحدة مخففة‏.‏

وقرأ بعضهم‏:‏ والليسع بلامين وبالتشديد فعلى هذا هوعجمي وكذا على الأولى‏.‏

وقيل عربي منقول زكريا كان من ذرية سليمان بن داود وقتل بعد قتل ولده وكان له يوم بشر بولده اثنتان وتسعون سنة وقيل تسع وتسعون وقيل مائة وعشرون‏.‏

وزكريا اسم أعجمي وفيه خمس لغات‏:‏ أشهرها المد والثانية القصر وقرئ بهما في السبع وزكريا بتشديد الراء وتخفيفا وزكر كقلم‏.‏

يحيى ولده أول من سمى يحيى بنص القرآن ولد قبل عيسى بستة أشهر ونبئ صغيرًا وقتل ظلمًا وسلط الله على قاتليه بخت نصر وجيوشه‏.‏

ويحيى اسم عجمي وقيل عربي‏.‏

قال الواحدي‏:‏ وعلى القولين لا ينصرف‏.‏قال الكرماني‏:‏ وعلى الثاني إنما سمي به لأنه أحياه الله بالإيمان وقيل لأنه حيي به رحم أمه وقيل لأنه استشهد والشهداء أحياء وقيل معناه يموت كالمفازة لمهلكة والسليم للديغ‏.‏

عيسى ابن مريم بنت عمران خلقه الله بلا أب وكانت مدة حمله ساعة وقيل ثلاث ساعات وقيل ستة أشهر وقيل ثمانية أشهر وقيل تسعة أشهر ولها عشر سنين وقيل خمسة عشرة ورفع وله ثلاث وثلاثون سنة‏.‏

وفي أحاديث أنه ينزل ويقتل الدجال ويتزوج ويولد له وويحج ويمكث في الأرض سبع سنين ويدفن عند النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

وفي الصحيح أنه ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس‏:‏ يعني حمامًا‏.‏

وعيسى اسم عبراني أوسرياني‏.‏

فائدة أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال‏:‏ لم يكن من الأنبياء من له اسمان إلا عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم‏.‏

محمد صلى الله عليه وسلم سمي في القرآن بأسماء كثيرة منها محمد وأحمد‏.‏

فائدة أخرج ابن أبي حاتم عن عمروبن مرة قال‏:‏ خمسة سموا قبل أن يكونوا‏:‏ محمد ومبشرًا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ويحيى إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى وعيسى مصدقًا بكلمة من الله وإسحاق ويعوب فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب قال الراغب‏:‏ وخص لفظ أحمد فيما بشر به عيسى تنبيهًا على أنه أحمد منه ومن الذين قبله‏.‏

وفيه من أسماء الملائكة جبريل وميكائيل وفيهما لغات‏:‏ جبريل بكسر الجيم والراء بلا همز وجبريل بفتح الجيم وكسر الراء بلا همز وجبرائيل بهمزة بعد الألف وجبراييل بياءين بلا همز وجبرئيل بهمز وياء بلا ألف وجبرئل مشددة اللام وقرئ بها‏.‏

قال ابن جني‏:‏ وأصله كوريال فغير بالتعريب وطول الاستعمال إلى ما ترى‏.‏

وقرئ ميكاييل بلا همز وميكئل وميكال أخرج ابن جرير من طريق عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ جبريل عبد الله وميكائل عبيد الله وكا اسم فيه إيل فهوعد الله‏.‏

وأخرج عن عبد الله بن الحارث قال‏:‏ إيل‏:‏ الله بالعبرانية‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد العزيز بن عمير قال‏:‏ اسم جبريل في الملائكة خادم الله‏.‏



_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالجمعة 31 يوليو 2009 - 3:20


النوع التاسع والستون فيما وقع في القرآن من الأسماء والكنى والألقاب ( تابع )


فائدة قرأ أبوحيوة ‏{‏فأرسلنا إليها روحنا‏}‏بالتشديد وفسره ابن مهران بأنه اسم لجبريل حكاه الكرماني في عجائبه‏.‏

وهاروت وماروت‏:‏ أخرج ابن أبي حاتم عن علي قال‏:‏ هاروت وماروت ملكان من ملائكة السماء وقد أفردت في قصتهما جزءًا‏.‏

والرعد ففي الترمذي من حديث ابن عباس أن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا عن الرعد فقال‏:‏ ملك من الملائكة موكل بالسحاب وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال‏:‏ الرعد ملك يسبح‏.‏

وأخرج عن مجاهد أنه سئل عن الرعد فقا‏:‏ هوملك يسمى الرعد ألم تر أن الله يقول ويسبح الرعد بحمده والربق‏:‏ فقد أخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن مسلم قال‏:‏ بلغنا أن البرق ملك له أربعة وجوه‏:‏ وجه إنسان ووجه ثور ووجه نسر ووجه أسد‏.‏فإذا نصع بذنبه فذلك البرق‏.‏

ومالك‏:‏ خازن جهنم‏.‏

والسجل‏:‏ أخرج ابن أبي حاتم عن أبي جعفر الباقر قال‏:‏ السجل ملك وكان هاروت وماروت من أعوانه‏.‏

وأخرج عن ابن عمر قال‏:‏ السجل ملك‏.‏

وأخرج عن السدي قال‏:‏ ملك موكل بالصف‏.‏

وقعيد فقد ذكر مجاهد انه اسم كاتب السيئات‏.‏

أخرجه أبونعيم في الحلية فهؤلاء تسعة‏.‏

واخرج ابن أبي حاتم من طرق مرفوعة وموقوفة ومقطوعة أن ذا القرنين ملك من الملائكة فإن صح أكمل العشرة‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى يوم يقوم الروح قال‏:‏ ملك من اعظم الملائكة خلقًا فصاروا أحد عشر‏.‏ثم رأيت الراغب قال في مفرداته في قوله تعالى ‏{‏هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين‏}‏قيل إنه ملك يسكن قلب المؤمن ويؤمنه كما روى أن السكينة تنطق على لسان عمر وفيه من أسماء الصحابة زيد بن حارثة‏.‏

والسجل في قول من قال إنه كاتب النبي صلى اله عليه وسلم أخرجه أبوداود والنسائي من طريق أبي الجوزاء عن ابن عباس‏.‏

وفيه من أسماء المتقدمين غير الأنبياء والرسل‏.‏

عمران أبومريم وقيل وأبوموسى أيضًا وأخوها هارون وليس بأخي موسى كما في حديث أخرجه مسلم وسيأتي آخر الكتاب‏.‏

وعزير وتبع وكان رجلًا صالحًا كما أخرج الحاكم وقيل نبي حكاه الكرماني في عجائبه‏.‏

ولقمان وقد قيل إنه كان نبيًا والأثر على خلافه‏.‏

أخرج ابن أبي حاتم وغيره من طريق عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ كان لقمان عبدًا حبشيًا نجارًا‏.‏

ويوسف الذي في سورة غافر‏.‏

ويعقوب في أول سورة مريم على ما تقدم‏.‏

وتقي في قوله فيها إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيًا قيل إنه اسم رجل كان من أمثل الناس‏:‏ أي إن كنت في الصلاح مثل تقي حكاه الثعلبي‏.‏

وقيل اسم رجل كان يتعرض للنساء‏.‏

وقيل إنه ابن عمها أتاها جبريل في صورته حكاهما الكرماني في عجائبه وفيه من أسماء النساء مريم لا غير لنكتة تقدمت في نوع الكتابة ومعنى مريم بالعبرية الخادم‏.‏

وقيل المرأة التي تغازل الفتيان حكاهما الكرماني‏.‏

وقيل إن بعلًا في قوله ‏{‏أتدعون بعلًا اسم امرأة كانوا يعبدونها حكاه ابن عسكر‏.‏

وفيه من أسماء الكفار قارون وهوابن يصهر ابن عم موسى كما أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس‏.‏وجالوت وهامان وبشرى الذي ناداه الوارد المذكور في سورة يوسف بقوله ‏{‏يا بشراي في قول السدي أخرجه ابن أبي حاتم‏.‏

وآزر أبوإبراهيم‏.‏وقيل اسمه تارح وآزر لقب‏.‏

أخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس قال‏:‏ إن أبا إبراهيم لم يكن اسمه آزر إنما كان اسمه تارح‏.‏وأخرج من طريق عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ معنى آزر‏:‏ الصنم‏.‏

وأخرج عن السدي قال‏:‏ اسم أبيه تارح واسم الصنم آزر‏.‏

وأخرج عن مجاهد قال‏:‏ ليس آزر أبا إبراهيم‏.‏

ومنها‏:‏ النسيء أخرج ابن أبي حاتم عن أبي وائل قال‏:‏ كان رجل يسمى النسيء من بني كنانة كان يجعل المحرم صفرًا يستحل به الغنائم وفيه من أسماء الجن أبوهم إبليس وكان اسمه أولًا عزازيل‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وغيره من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‏:‏ كان إبليس اسمه عزازيل‏.‏

وأخرج ابن جرير عن السدي قال‏:‏ كان اسم إبليس الحارث‏.‏

قال بعضهم‏:‏ هومعنى عزازيل‏.‏

وأخرج ابن جرير وغيره من طريق الضحاك عن ابن عباس قال‏:‏ إنما سمي إبليس لأن الله أبلسه من الخير كله‏:‏ آيسه منه‏.‏

وقال ابن عسكر‏:‏ قيل في اسمه فترة حكاه الخطابي وكنيته أبوكردوس وقيل أبوقترة وقيل أبومرة وقيل أبولبيني حكاه السهيلي في الروض الأنف‏.‏

وفيه من أسماء القبائل يأجوج ومأجوج وعاد وثمود ومدين وقريش والروم‏.‏

وفيه من الأقوام بالإضافة قوم نوح وقوم لوط وقوم تبع وقوم إبراهيم وأصحاب الأيكة‏.‏

وقيل هم مدين وأصحاب الرس وهم بقية من ثمود قاله ابن عباس‏.‏

وقال عكرمة‏:‏ هم أصحاب ياسين‏.‏

وقال قتادة‏:‏ هم قوم شعيب‏.‏

وقيل هم أصحاب الأخدود واختاره ابن جرير‏.‏

وفيه من أسماء الأصنام التي كانت أسماء لأناس ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر وهي أصنام قوم نوح واللات والعزي ومنات وهي أصنام قريش‏.‏

وكذا الرجز فيمن قرأه بضم الراء ذكره الأخفش في كتاب الواحد والجمع أنه اسم صنم‏.‏

والجبت والطاغوت قال ابن جرير‏:‏ ذهب بعضهم إلى أنهما صنمان كان المشركون يعبدونهما‏.‏

ثم أخرج عن عكرمة قال‏:‏ الجبت والطاغوت صنمان‏.‏

والرشاد في قوله في سورة غافر وما أهديكم إلا سبيل الرشاد قيل هواسم صنم من أصنام فرعون حكاه الكرماني في عجائبه‏.‏

وبعل وهوصنم قوم إلياس‏.‏

وآزر على أنه اسم صنم روى البخاري عن ابن عباس قال‏:‏ ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر أسماء صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابًا وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك ونسخ العلم عبدت‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن عروأنهم أولاد آدم لصلبه‏.‏

وأخرج البخاري عن ابن عباس قال‏:‏ كان اللات رجلًا يلت سويق الحاج‏.‏

وحكاه ابن جني عنه أنه قرأ اللات بتشديد التاء وفسره بذلك وكذا وفيه من أسماء البلاد والبقاع والأمكنة والجبال‏:‏ بكة اسم لمكة فقيل الباء بدلًا من الميم ومأخذه من تمككت العظم‏:‏ أي اجتذبت ما فيه من المخ وتمكك الفصيل ما في ضرع الناقة فكأنها يجتذب إلى نفسها ما في البلاد من الأموات‏.‏

وقيل لأنها تملك الذنوب‏:‏ أي تذهبها‏.‏

وقيل لقلة مائها‏.‏وقيل لأنها في بطن واد يمكك الماء من جبالها عند نزول المطر وتنجذب إليها السيول‏.‏

وقيل الباء أصل ومأخذه من البك لأنها تبك أعناق الجبابرة‏:‏ أي تكسرهم فيذلون لها ويخضعون‏.‏وقيل من التباك وهوالازدحام لازدحام الناس فيها في الطواف‏.‏

وقيل مكة الحرم وبكة المسجد خاصة‏.‏

وقيل مكة البلد وبكة البيت وموضع الطواف‏.‏

وقيل البيت خاصة‏.‏

والمدينة‏:‏ سميت في الأحزان بيثرب حكاية عن المنافقين وكان اسمها في الجاهلية فقيل لأنه اسم أرض في ناحيتها‏.‏وقيل سميت بيثرب بن وائل من بني إرم بن سام بن نوح لأنه أول من نزلها وقد صح النهي عن تسميتها به لأنه صلى الله عليه وسلم كان يكره الاسم الخبيث وهويشعر بالثرب وهوالفساد أوالتثريب وهوالتوبيخ‏.‏

وبدر‏:‏ وهي قرية قرب المدينة أخرج ابن جرير عن الشعبي قال‏:‏ كانت بدر لرجل من جهينة يسمى بدرًا فسميت به قال الواقدي‏:‏ فذكرت ذلك لعبدالله بن جعفر ومحمد بن صالح فأنكراه وقالا‏:‏ فلأي شيء سميت الصفراء ورابغ هذا ليس بشيء إنما هواسم الموضع‏.‏

واخرج عن الضحاك قال‏:‏ بدر ما بين مكة والمدينة‏.‏

وأحد‏:‏ قرئ شاذ إذ تصدعون ولا تلوون عن أحد وحنين‏:‏ وهي قرية قرب الطائف‏.‏

وجمع‏:‏ وهي مزدلفة‏.‏

والمشعر الحرام‏:‏ وهوجبل بها‏.‏

ونقع‏:‏ قيل هواسم لما بين عرفات إلى مزدلفة حكاه الكرماني‏.‏

ومصر وبابل‏:‏ وهي بلد بسواد العراق‏.‏

والأيكة وليكة بفتح اللام‏:‏ بلد قوم شعيب والثاني اسم البدلة والأول اسم الكورة‏.‏

والحجر‏:‏ منازل ثمود ناحية الشام عند وادي القرى‏.‏

والأحقاف‏:‏ وهي جبال الرمل بين عمان وحضرموت‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس أنها جبل بالشام‏.‏

وطور سيناء‏:‏ وهوالجبل الذي نودي منه موسى‏.‏

والجودي‏:‏ وهوجبل بالجزيرة‏.‏

وطوى‏:‏ اسم الوادي كما أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس‏.‏

وأخرج من وجه آخر عنه أنه سمي طوى لأن موسى طواه ليلًا‏.‏

وأخرج عن الحسن قال‏:‏ هوواد بفلسطين قيل له طوى لأنه قدس مرتين‏.‏

وأخرج عن بشر بن عبيد قال‏:‏ هوواد بأيلة طوى بالبركة مرتين‏.‏

والكهف‏:‏ وهوالبيت المنقور في الجبل‏.‏

والرقيم‏:‏ اخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال‏:‏ زعم كعب أن الرقيم القرية التي خرجوا منها‏.‏

وعن عطية قال‏:‏ الرقيم واد‏.‏

وعن سعيد بن جبير مثله‏.‏

وأخرج من طريق العوفي عن ابن عباس قال‏:‏ الرقيم واد بين عقبان وأيلة دون فلسطين‏.‏

وعن قتادة قال‏:‏ الرقيم اسم الوادي الذي فيه الكهف‏.‏

وعن أنس بن مالك قال‏:‏ الرقيم الكلب‏.‏

والعرم‏:‏ أخرج ابن أبي حاتم عن عطاء قال‏:‏ العرم اسم الوادي‏.‏

وحرد‏:‏ قال السدي‏:‏ بلغنا أن اسم القرية حرد أخرجه ابن أبي حاتم‏.‏

والصريم‏:‏ أخرج ابن سعيد عن سعيد بن جبير أنها أرض باليمن تسمى بذلك‏.‏

وق‏:‏ وهوجبل محيط بالأرض‏.‏

والجزر‏:‏ قيل هواسم ارض‏.‏

والطاغية‏:‏ قيل اسم البقعة التي أهلكت بها ثمود حكاهما الكرماني‏.‏

وفيه من أسماء الأماكن الأخروية‏:‏ الفردوس وهوأعلى مكان في الجنة‏.‏

وعليون‏:‏ قيل أعلى مكان في الجنة وقيل اسم لما دون فيه أعمال صلحاء الثقلين‏.‏والكوثر‏:‏ نهر في الجنة كما ف بالأحاديث المتواترة‏.‏

وسلسبيل وتسنيم‏:‏ عينان في الجنة‏.‏وسجين‏:‏ اسم لمكان أرواح الكفار‏.‏

وصعود‏:‏ جبل في جهنم كما أخرجه الترمذي من حديث أبي سعد مرفوعًا‏.‏

وغى وآثام وموبق والسعر وويل وسائل وسحق‏:‏ أودية في جهنم‏.‏

أخرج ابن أبي حاتم عن أنس بن مالك في قوله ‏{‏وجعلنا بينهم موبقًا‏}‏قال‏:‏ واد في جهنم من قيح‏.‏

وأخرج عن عكرمة في قوله موبقًا قال‏:‏ هونهر في النار‏.‏

وأخرج الحاكم في مستدركه عن ابن مسعود في قوله ‏{‏فسوف يلقون غيًا قال‏:‏ واد في جهنم‏.‏

وأخرج الترمذي وغيره من حديث أبي سعد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفًا قبل أن يبلغ قعره وأخرج ابن المنذر عن ابن مسعود قال‏:‏ ويل واد في جهنم من قيح‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب قال‏:‏ في النار أربعة أودية يعذب الله بها أهلها‏:‏ غليظ وموبق وآثام وغي‏.‏

وأخرج عن سعيد بن جبير قال‏:‏ السعير واد من قيح في جهنم‏.‏

وسحق‏:‏ واد في جهنم‏.‏

وأخرج عن أبي زيد في قوله ‏{‏سأل سائل‏}‏هوواد من أودية جهنم يقال له سائل‏.‏

والفلق‏:‏ جب في جهنم من حديث مرفوع أخرجه ابن جرير‏.‏

ويحموم‏:‏ دخان أسود أخرجه الحاكم عن ابن عباس‏.‏

وفيه من المنسوب إلى الأماكن‏:‏ الأمي قيل إنه نسبة إلى أم القرى‏.‏

وعبقري‏:‏ قيل إنه منسوب إلى عبقر موضع للجن ينسب إليه كل نادر‏.‏

والسامري‏:‏ قيل منسوب إلى أرض يقال لها سامرون وقيل سامرة‏.‏

والعربي‏:‏ قيل منسوب إلى عربة وهي باحة دار إسماعيل عليه السلام أنشد فيها‏:‏ وعربة أرض ما يحل حرامها من الناس إلا اللوذعي الحلاحل يعني النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

وفيه من أسماء الكواكب‏:‏ الشمس والقمر والطارق والشعري‏.‏

فائدة قال بعضهم‏:‏ سمى الله في القرآن عشرة أجناس من الطير‏:‏ السلوى والبعوض والذباب والنحل والعنكبوت والجراد والهدهد والغراب وأبابيل والنمل فإنه من الطير لقوله في سليمان علمنا منطق الطير وقد فهم كلامها‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن الشعبي‏:‏ قال‏:‏ النملة التي فقه سليمان كلامها كانت ذات جناحين‏.‏

فصل أما الكنى فليس في القرآن منها غير أبي لهب واسمه عبد العزي ولذلك لم يذكر باسمه وأما الألقاب فمنها إسرائيل لقب يعقوب ومعناه عبد الله وقيل صفوة الله وقيل سري الله لأنه أسرى لما هاجر‏.‏

وأخرج ابن جرير من طريق عمير عن ابن عباس أن إسرائيل كقولك عبد اله‏.‏

وأخرج عبد بن حميد في تفسيره عن أبي مجلز قال‏:‏ كان يعقوب رجلًا بطيشًا فلقى ملكًا فعالجه فصرعه الملك فضرب على فخذيه فلما رأى يعقوب ما صنع به بطش به فقال‏:‏ ما أنا بتاركك حتى تسميني اسمًا فسماه إسرائيل‏.‏

قال أبومجلز‏:‏ ألا ترى أنه من أسماء الملائكة‏.‏

وفيه لغات أشهرها بياء بعد الهمزة ولام وقرأ إسراييل بلا همزة‏.‏

قال بعضهم‏:‏ ولم تخاطب اليهود في القرآن إلا بيا بني إسرائيل دون يا بني يعقوب لنكتة وهي أنهم خوطبوا بعبادة الله وذكروا بدين أسلافهم موعظة لهم وتنبيهًا من غفلتهم فسموا بالاسم الذي فيه تذكرة بالله تعالى فإن إسرائيل اسم مضاف إلى الله في التأويل ولما ذكر موهبته لإبراهيم وتبشيره به قال يعقوب‏.‏وكان أولي من إسرائيل لأنها موهبة بمعقب آخر فناسب ذكر اسم يشعر بالتعقيب‏.‏

ومنها‏:‏ المسيح لقب عيسى ومعناه قيل الصديق وقيل الذي ليس لرجله أخمص وقيل الذي لا يمسح ذا عاهة إلا بريء وقيل الجميل وقيل الذي يمسح الأرض‏:‏ أي يقطعها وقيل غير ذلك‏.‏

ومنها‏:‏ إلياس قيل إنه لقب إدريس‏.‏

أخرج ابن أبي حاتم بسند حسن عن ابن مسعود قال‏:‏ إلياس هوإدريس وإسرائيل هويعقوب وفي قراءته وإن إدراس لمن المرسلين سلام على إدراسين وفي قراءة أبي وإن إبليس سلام على إبليس‏.‏

ومنها‏:‏ ذوالكفل قيل إنه لقب إلياس وقيل لقب اليسع وقيل لقب يوشع وقيل لقب زكريا‏.‏

ومنها‏:‏ نوح اسمه عبد الغفار ولقبه نوح لكثرة نوحه على نفسه في طاعة ربه كما أخرجه ابن أبي حاتم عن يزيد الرقاشي‏.‏

ومنها‏:‏ ذوالقرنين واسمه اسكندر وقيل عبد الله بن الضحاك بن سعد وقيل المنذر بن ماء السماء وقيل الصعب بن قرين بن الهمال حكاهما ابن عسكر‏.‏

ولقب ذا القرنين لأنه بلغ قرنيه الأرض والمشرق والمغرب‏.‏

وقيل لأنه ملك فارس والروم وقيل كان على رأسه قرنان‏:‏ أي ذؤابتان‏.‏

وقيل كان له قرنان من ذهب‏.‏

وقيل كانت صفحتا رأسه من نحاس‏.‏

وقيل كان على رأسه قرنان صغيران تواريهما العمامة‏.‏

وقيل إنه ضرب على قرنه فمات ثم بعثه الله فضربوه على قرنه الآخر‏.‏

وقيل لأنه كان كريم الطرفين‏.‏

وقيل لأنه انقرض في وقته قرنان من الناس وهوحي‏.‏

وقيل لأنه أعطى علم الظاهر وعلم الباطن‏.‏

وقيل لأنه دخل النور والظلمة‏.‏

ومنها‏:‏ فرعون واسمه الوليد بن مصعب وكنيته أبو العباس وقيل أبو الوليد وقيل أبومرة‏.‏وقيل إن فرعون لقب لكل من ملك مصر‏.‏

أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال‏:‏ كان فرعون فارسيًا من أهل اصطخر‏.‏

ومنها‏:‏ تبع قيل كان اسمه أسعد بن ملكي كرب وسمي تبغًا لكثرة ما تبعه‏.‏

وقيل إنه لقب ملوك اليمن سمي كل واحد منهما تبعًا‏:‏ أي يتبع صاحبه كالخليفة يخلف غيره‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالجمعة 31 يوليو 2009 - 3:22


النوع السبعون في المبهمات


أفرده بالتأليف السهيلي ثم ابن عساكر ثم القاضي بدر الدين ابن جماعة ولي فيه تأليف لطيف مع فوائد الكتب المذكورة مع زوائد أخرى على صغر حجمه جدًا وكان من السلف من يعتني به كثيرًا‏.‏

قال عكرمة‏:‏ طلبت الذي خرج من بيته مهاجرًا إلى الله ورسوله ثم أدركه الموت أربع عشرة سنة‏.‏

وللإبهام في القرآن أسباب‏.‏

أحدها‏:‏ الاستغناء ببيانه في موضع آخر كقوله ‏{‏صراط الذين أنعمت عليهم‏}‏فإنه مبين في قوله ‏{‏مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين‏}‏‏.‏

الثاني‏:‏ أن يتعين لاشتهاره كقوله ‏{‏وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة‏}‏ولم يقل حواء لأنه ليس له غيرها ‏{‏ألم تر إلى الذين حاج إبراهيم في ربه‏}‏ والمراد نمروذ لشهرة ذلك لأنه المرسل إليه‏.‏

قيل وقد ذكر الله فرعون في القرآن باسمه ولم يسم نمروذ لأن فرعون كان أذكى منه كما يؤخذ من أجوبته لموسى ونمروذ كان بليدًا ولهذا قال ‏{‏أنا أحيي وأميت‏}‏وفعل ما فعل من قتل شخص والعفوعن آخر وذلك غاية البلادة‏.‏

الثالث‏:‏ قصد الستر عليه ليكون أبلغ من استعطافه نحو ‏{‏ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا‏}‏الآية هو الأخنس بن شريق وقد أسلم بعد وحسن إسلامه‏.‏

الرابع‏:‏ أن لا يكون في تعيينه كبير فائدة نحو ‏{‏أو كالذي مر على قرية‏}‏ ‏{‏واسألهم عن القرية‏}‏‏.‏

الخامس‏:‏ التنبيه على العموم وأنه غير خاص بخلاف ما لوعين نحو ‏{‏ومن يخرج من بيته مهاجرًا‏}‏‏.‏

السادس‏:‏ تعظيمه بالوصف الكامل دون الاسم نحو ‏{‏ولا يأتل أولوا الفضل‏}‏ ‏{‏والذي جاء بالصدق وصدق به إذ يقول لصاحبه‏}‏ والمراد الصديق في الكل‏.‏

السابع‏:‏ تحقيره بالوصف الناقص نحو ‏{‏إن شانئك هو الأبتر‏}‏‏.‏

تنبيه قال الزركشي في البرهان‏:‏ لا يبحث عن مبهم أخبر الله باستئثاره بعلمه كقوله ‏{‏وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم‏}‏ قال‏:‏ والعجب ممن تجرأ وقال إنهم قريظة أومن الجن‏.‏

قلت‏:‏ ليس في الآية ما يدل على أن جنسهم لا يعلموا وإنما المنفى علم أعيانهم ولا ينافيه العلم بكونهم من قريظة أومن الجن وهو نظير قوله في المنافقين ‏{‏وممن حولكم من الإعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم‏}‏فإن المنفى علم أعيانهم ثم القول في أولئك أنهم قريظة أخرجه ابن أبي حاتم عن مجاهد والقول بأنهم من الجن أخرجه ابن أبي حاتم من حديث عبد الله ابن غريب عن أبيه مرفوعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا جراءة‏.‏

اعلم أن علم المبهمات مرجعة النقل المحض لا مجال للرأي فيه ولما كانت الكتب المؤلفة فيه وسائر التفاسير تذكر فيها أسماء المبهمات والخلاف فيها دون بيان مستند يرجع إليه أوعزوا يعتمد عليه ألفت الكتاب الذي ألفته مذكورًا فيه عزوكل قول إلى قائله من الصحابة والتابعين وغيرهم معزوًا إلى أصحاب الكتب الذين خرجوا ذلك بأسانيدهم مبينًا فيه ما صح سنده وما ضعف فجاء لذلك كتابًا حافلًا لا نظير له في نوعه‏.‏

وقد رتبته على ترتيب القرآن وأنا ألخص هنا مهماته بأوجز عبارة تاركًا العزووالتخريج غالبًا اختصارًا أوإحالة على الكتاب المذكور‏.‏

وأرتبه على قسمين‏.‏

الأول‏:‏ فيما أبهم من رجل أوامرأة أوملك أوجني أومثنى أومجموع عرف أسماء كلهم أومن أوالذي إذا لم يرد به العموم قوله تعالى ‏{‏إني جاعل في الأرض خليفة‏}‏هو آدم وزوجته حواء بالمد لأنها خلقت من حي ‏{‏وإذ قتلتم نفسًا‏}‏اسمه عاميل ‏{‏وابعث فيهم رسولًا منهم‏}‏هو النبي صلى الله عليه وسلم ‏{‏ووصى بها إبراهيم بنيه‏}‏هم إسماعيل وإسحاق ومان وزمران وسرح ونفش ونفشان وأميم وكيسان وسورح ولوطان ونافش‏.‏

الأصباط‏:‏ أولاد يعقوب اثنا عشر رجلًا‏:‏ يوسف وروبيل وشمعون ولاوى ويهوذا وداني وتفتاني بفاء ومثناة وكاد ويأشير وإيشاجر ورايلون وبنيامين ‏{‏ومن الناس من يعجبك قوله‏}‏هو الأخنس بن شريق ‏{‏ومن الناس من يشري نفسه‏}‏ هو صحيب ‏{‏إذ قالوا لنبي لهم‏}‏هو شمويل وقيل شمعون وقيل يوشع منهم من كلم الله‏.‏

قال مجاهد‏:‏ موسى‏.‏

‏{‏ورفع بعضهم درجات‏}‏قال محمد‏:‏ الذي حاج إبراهيم في ربه نمروذ بن كنعان ‏{‏أو كالذي مر على قرية‏}‏عزيز وقيل أرمياء وقيل حزقيل ‏{‏امرأة عمران‏}‏حنة بنت فاقوذ ‏{‏وامرأتي عاقر‏}‏هي أشياع أو أشيع بنت فاقوذ ‏{‏مناديًا ينادي للإيمان‏}‏هو محمد صلى الله عليه وسلم‏.‏

الطاغوت قال ابن عباس‏:‏ هو كعب بن الأشرف أخرجه أحمد ‏{‏وإن منكم لمن ليبطئن‏}‏هو عبد الله بن أبي ‏{‏ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنًا‏}‏هو عامر بن الأضبط الأشجعي وقيل مرداس والقائل ذلك نفر من المسلمين منهم أبوقتادة ومحلم بن جثامة وقيل إن الذي باشر القول محلم وقيل إنه الذي باشر قتله أيضًا وقيل قتله المقداد بن الأسود وقيل أسامة ابن زيد ‏{‏ومن يخرج من بيته مهاجرًا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت‏}‏هو ضمرة بن جندب وقيل ابن العيص ورجل من خزاعة وقيل أبو ضمرة بن العيص وقيل اسمه سبرة وقيل هو خالد بن حزام وهو غريب جدًا ‏{‏وبعثنا منهم اثني عشر نقيبًا‏}‏هو شموع بن ركوز من سبط روبيل وشوقط بن حورى من سبط شمعون وكالب بن يوقنا من سبط يهوذا وبعورك بن يوسف من سبط إيشاجره ويوشع بن نون من سبط إفراثيوبن يوسف وبلطي بن روفومن سبط بنيامين وكرابيل بن سورى من سبط زبالون ولد بن سوساس من سبط منشأ بن يوسف وعماييل بن كسل من سبط دان وستوربن منحائيل من سبط أشير ويوحنى بن وقوسى من سبط نفتال وأل بن موخا من سبط كاذ ‏{‏لو قال رجلان‏}‏ هما يوشع وكالب ‏{‏نبأ بني آدم‏}‏ هما قابيل وهابيل وهو المقتول ‏{‏الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها‏}‏بلغم ويقالا‏:‏ بلعام بن آبر ويقال باعر ويقال باعور وقيل هو أمية بن أبي الصلت وقيل صيفي بن الراهب وقيل فرعون وهو أغربها ‏{‏وإني جار لكم‏}‏عني سراقة بن جعشم ‏{‏فقاتلوا آئمة الكفر‏}‏قال قتادة‏:‏ هم أبو سفيان وأبو جهل وأمية بن خلف وسهيل بن عمرو وعتبة بن ربيعة ‏{‏إذ يقول لصاحبه‏}‏هو أبو بكر ‏{‏وفيكم سماعون لهم‏}‏قال مجاهد‏:‏ هم عبد الله بن أبي بن سلول ورفاعة بن التابوت وأوس بن قيظي ‏{‏ومنهم من يقول إئذن لي‏}‏هو الجد بن قيس‏.‏

‏{‏ومنهم من يلمزك في الصدقات‏}‏هو ذو الخويصرة ‏{‏إن نعف عن طائفة منكم‏}‏هو مخشى بن حمير ‏{‏ومنهم من عاهد الله‏}‏هو ثعلبة بن حاطب ‏{‏وآخرون اعترفوا بذنوبهم‏}‏قال ابن عباس‏:‏ هم سبعة‏:‏ أبو لبابة وأصحابه‏.‏

وقال قتادة‏:‏ سبعة من الأنصار‏:‏ أبولبابة وجد ابن قيس وحرام وأوس وكردم ومرداس ‏{‏وآخرون مرجون‏}‏هم هلال بن أمية ومرارة بن الربيع وكعب بن مالك وهم الثلاثة الذين خلفوا ‏{‏والذين اتخذوا مسجدًا ضرارًا‏}‏قال ابن إسحاق‏:‏ اثنا عشر من الأنصار‏:‏ حزام بن خالد وثعلبة بن حاطب وهزال ابن أمية ومعتب بن قشير وأبو حبيبة بن الأزعر وعباد بن حنيف وجارية بن عامر وابناه مجمع وزيد ونبتل بن الحارث وبحرج بن عيمان ووديعة بن ثابت ‏{‏لمن حارب الله ورسوله‏}‏هو أبو عامر الراهب ‏{‏أفمن كان على بينة من ربه‏}‏وهو محمد صلى الله عليه وسلم ‏{‏ويتلوه شاهد منه‏}‏هو جبريل وقيل القرآن وقيل أبو بكر وقيل علي ‏{‏ونادى نوح ابنه‏}‏اسمه كنعان وقيل يام ‏{‏وامرأته قائمة‏}‏اسمها سارة بنات لوط ريثًا ورغوتًا ‏{‏ليوسف وأخوه‏}‏بنيامين شقيقه ‏{‏قال قائل منهم‏}‏هو روبيل وقيل يهوذا وقيل شمعون ‏{‏فأرسلوا واردهم‏}‏هو مالك بن داعر ‏{‏وقال الذي اشتراه‏}‏هو قطفير أو اطيفير لامرأته هي راعيل وقيل زليخا ‏{‏ودخل معه السجن فتيان‏}‏هما محلت وبنوء وهو الساقي وقيل راشان ومرطيش وقيل بسرهم وسرهم ‏{‏الذي ظن أنه ناج‏}‏ هو الساقي ‏{‏عند ربك‏}‏هو الملك ريان بن الوليد بأخ لكم هو بنيامين وهو المتكرر في السورة ‏{‏فقد سرق أخ له‏}‏عنوا يوسف ‏{‏قال كبيرهم‏}‏هو شمعون وقيل روبيل ‏{‏آوى إليه أبويه‏}‏هما أبوه وخالته ليا وقيل أمه واسمها راحيل ‏{‏ومن عنده علم الكتاب‏}‏هو عبد الله بن سلام وقيل جبريل ‏{‏أسكنت من ذريتي‏}‏هو إسماعيل ولوالدي اسم أبيه تارح وقيل آزر وقيل يازر واسم أمه ثاني وقيل نوفا وقيل ليوثا ‏{‏إنا كفيناك المستهزئين‏}‏قال سعيد بن جبير‏:‏ هم خمسة‏:‏ الوليد بن المغيرة والعاصي بن وائل وأبو زمعة والحارث بن قيس والأسود بن عبد يغوث رجلين أحدهما أبكم هوأسيد بن أبي العيص ‏{‏ومن يأمر بالعدل‏}‏عثمان بن عفان ‏{‏كالتي نقضت غزلها}‏ ريطة‏ بنت سعيد بن زيد مناة بن تيم ‏{‏إنما يعلمه بشر‏}‏عنوا عبد بن الحضرمي واسمه مقيس وقيل عبدين له يسار وجبر وقيل عنوا قينا بمكة اسمه بلعام وقيل سلمان الفارسي ‏{‏أصحاب الكهف‏}‏تمليخا وهو رئيسهم والقائل ‏{‏فأووا إلى الكهف‏}‏والقائل ‏{‏ربكم أعلم بما لبثتم‏}‏وتكسليمنا وهو القائل ‏{‏كم لبثتم‏}‏ومرطوش ويرافش وأيونس واويسطانس وشلططيوس ‏{‏فابعثوا أحدكم بورقكم‏}‏هو تمليكا ‏{‏من أغفلنا قلبه‏}‏هوعيينة بن حصن ‏{‏واضرب لهم مثلًا رجلين‏}‏هما تمليخا وهو الخير وفطرس وهما المذكوران في سورة الصافات ‏{‏قال موسى لفتاه‏}‏هو يوشع بن نون وقيل أخوه يثربي ‏{‏فوجدا عبدًا‏}‏هو الخضر واسمه بليا ‏{‏لقيا غلامًا‏}‏اسمه جيسون بالجيم وقيل بالحاء ‏{‏وراءهم ملك‏}‏هو هدد بن بدد ‏{‏وأما الغلام فكان أبواه‏}‏اسم الأب كازيرا والأم سهوا ‏{‏لغلامين يتيمين‏}‏هما أصرم وصريم ‏{‏فناداها من تحتها‏}‏قيل عيسى وقيل جبريل ‏{‏ويقول الإنسان‏}‏هو أبيّ بن خلف وقيل أمية بن خلف وقيل الوليد بن المغيرة ‏{‏أفرأيت الذي كفر‏}‏ هو العاصي بن وائل ‏{‏وقتلت منهم نفسًا‏}‏ هو القبطي واسمه قانون السامري اسمه موسى بن ظفر ‏{‏من أثر الرسول‏}‏هو جبريل ‏{‏ومن الناس من يجادل‏}‏هو النضر بن الحارث ‏{‏هذان خصمان‏}‏أخرج الشيخان عن أبي ذر قال‏:‏ نزلت هذه الآية في حمر وعبيدة بن الحارث وعلي بن أبي طالب والوليد بن عتبة ‏{‏ومن يرد فيه بإلحاد‏}‏قال ابن عباس‏:‏ نزلت في عبد الله بن أنيس ‏{‏الذين جاءوا بالإفك‏}‏هم حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش وعبد الله بن أبيّ وهوالذي تولى كبره ‏{‏ويوم يعض الظالم‏}‏هو عقبة بن أبي معيط ‏{‏لم أتخذ فلانًا‏}‏هو أمية ابن خلف وقيل أبيّ بن خلف ‏{‏وكان الكافر‏}‏قال الشعبي‏:‏ هو أبو جهل ‏{‏امرأة تملكهم‏}‏هي بلقيس بنت شراحيل ‏{‏فلما جاء سليمان‏}‏اسم الجائي منذر ‏{‏قال عفريت من الجن‏}‏اسمه كوزن ‏{‏الذي عنده علم‏}‏هو آصف بن برخيا كاتبه وقيل رجل يقال له ذو النور وقيل اسطوم وقيل تمليخا وقيل بلخ وقيل هو ضبة أبو القبيلة وقيل جبريل وقيل ملك آخر وقيل الخضر ‏{‏تسعة رهط‏}‏هو رعمى ورعيم وهرمي وهرة وداءب وصواب ورب ومسطع وقدار بن سالف عاقر الناقة ‏{‏فالتقطه آل فرعون‏}‏اسم الملتقط طايوس امرأة فرعون آسية بنت مزاحم أم موسى يوحانذ بنت يصهر بن لاوي وقيل يوخا وقيل اباذخت ‏{‏وقالت لأخته‏}‏اسمها مريم وقيل كلثوم ‏{‏هذا من شيعته‏}‏هو السامري ‏{‏هذا من عدوه‏}‏اسمه فاتون ‏{‏وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى‏}‏هو مؤمن آل فرعون واسمه سمعان وقيل شمعون وقيل جبر وقيل حبيب وقيل حزقيل ‏{‏امرأتين تذودان‏}‏هما ليا وصفوريا وهي التي نكحها وأبوهما شعيب وقيل بئرون ابن أخي شعيب ‏{‏قال لقمان لابنه‏}‏اسمه باران بالموحدة وقيل داران وقيل أنعم وقيل مشكم ملك الموت اشتهر على الألسن أن اسمه عزرائيل ورواه أبو الشيخ ابن حبان عن وهب ‏{‏أفمن كان مؤمنًا كمن كان فاسقًا‏}‏نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة ‏{‏ويستأذن فريق منهم النبي‏}‏قال السدي‏:‏ هما رجلان من بني حارثة أبوعوانة بن أوس بن قيظي قل لأزواجك قال عكرمة‏:‏ كان تحته يومئذ تسع نسوة‏:‏ عائشة وحفصة وأم حبيبة وسودة وأم سلمة وصفية وميمونة وزينب بنت جحش وجويرية وبناته فاطمة وزينب ورقية وأم كلثوم أهل البيت قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ هم عليّ وفاطمة والحسن والحسين ‏{‏للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه‏}‏هو زيد بن حارثة ‏{‏أمسك عليك زوجك‏}‏هي زينب بنت جحش ‏{‏وحملها الإنسان‏}‏قال ابن عباس‏:‏ هو آدم ‏{‏أرسلنا إليهم اثنين‏}‏هما شمعون ويوحنا‏.‏

الثالث‏:‏ بولس وقيل هم صادق وصدوق وشلوم ‏{‏وجاء رجل‏}‏هو حبيب النجار ‏{‏أولم ير الإنسان‏}‏ هو العاصي بن وائل وقيل أبيّ بن خلف وقيل أمية بن خلف ‏{‏فبشرناه بغلام‏}‏هو إسماعيل أو إسحاق قولان شهيران ‏{‏نبأ الخصم‏}‏هما ملكان قيل إنهما جبريل وميكائيل جسدًا هو شيطان يقال له أسيد وقيل صخر وقيل حبقيق ‏{‏مسني الشيطان‏}‏ قال نوف‏:‏ الشيطان الذي مسه يقال له مسعط ‏{‏والذي جاء بالصدق‏}‏محمد وقيل جبريل وصدق به محمد صلى الله عليه وسلم وقيل أبو بكر ‏{‏الذين أضلانا‏}‏إبليس وقابيل ‏{‏رجل من القريتين‏}‏عنوا الوليد بن المغيرة من مكة ومسعود بن عمر الثقفي وقيل عروة بن مسعود من الطائف ‏{‏ولما ضرب ابن مريم مثلًا‏}‏الضارب له عبد الله بن الزبعرى ‏{‏طعام الأثيم‏}‏قال ابن جبير‏:‏ هو أبو جهل ‏{‏وشهد شاهد من بني إسرائيل‏}‏هو عبد الله بن سلام ‏{‏أولوا العزم من الرسل‏}‏ أصح الأقوال أنهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ‏{‏ينادي المنادي‏}‏ هو إسرافيل ‏{‏ضيف إبراهيم المكرمين‏}‏قال عثمان بن محصن‏:‏ كانوا أربعة من الملائكة‏:‏ جبريل ومكائيل وإسرافيل ورفاييل ‏{‏وبشروه بغلام‏}‏قال الكرماني‏:‏ أجمع المفسرون على أنه إسحاق إلا مجاهدًا فإنه قال‏:‏ هو إسماعيل ‏{‏شديد القوى‏}‏جبريل ‏{‏أفرأيت الذي تولى‏}‏هو العاصي بن وائل وقيل الوليد بن المغيرة ‏{‏يدع الداعي‏}‏ هو إسرافيل ‏{‏قول التي تجادلك‏}‏هي خولة بنت ثعلبة ‏{‏في زوجها‏}‏هو أوس بن الصامت ‏{‏لم تحرم ما أحل الله لك‏}‏هي سريته مارية ‏{‏أسر النبي إلى بعض أزواجه‏}‏هي حفصة ‏{‏نبأت به‏}‏أخبرت عائشة ‏{‏أن تتوبا‏}‏وأن ‏{‏تظاهرا‏}‏ هما عائشة وحفصة ‏{‏وصالح المؤمنين‏}‏هما أبو بكر وعمر أخرجه الطبراني في الأوسط ‏{‏امرأة نوح‏}‏والعة ‏{‏وامرأة لوط‏}‏والهة وقيل واعلة ‏{‏ولا تطع كل حلاف‏}‏نزلت في الأسود بن عبد يغوث وقيل الأخنس بن شريق وقيل الوليد بن المغيرة ‏{‏سأل سائل‏}‏هو النضر بن الحارث ‏{‏رب اغفر لي ولوالدي‏}‏اسم أبيه لمك بن متوشلخ واسم أمه سمحا بنت أنوش ‏{‏شفيهنا‏}‏ هو إبليس ‏{‏ذرني ومن خلقت وحيدًا‏}‏هو الوليد بن المغيرة ‏{‏فلا صدق ولا صلى‏}‏الآيات نزلت في أبي جهل ‏{‏هل أتى على الإنسان‏}‏هو آدم ‏{‏ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابًا‏}‏قيل هو إبليس ‏{‏أن جاءه الأعمى‏}‏هو عبد الله بن أم كلثوم ‏{‏أما من استغنى‏}‏هو أمية بن خلف وقيل هو عتبة بن ربيعة ‏{‏لقول رسول كريم‏}‏قيل جبريل وقيل محمد صلى الله عليه وسلم ‏{‏فأما الإنسان إذا ما ابتلاه‏}‏الآيات نزلت في أمية بن خلف ‏{‏ووالد‏}‏ هو آدم ‏{‏فقال لهم رسول الله‏}‏هو صالح ‏{‏الأشقى‏}‏ هو أمية بن خلف ‏{‏الأتقى‏}‏ هو أبو بكر الصديق ‏{‏الذي ينهي عبدًا‏}‏ هو أبو جهل والعبد هو النبي صلى الله عليه وسلم ‏{‏إن شانئك‏}‏هو العاصي بن وائل وقيل أبو جهل وقيل عقبة بن أبي معيط وقيل أبو لهب وقيل كعب بن الأشرف‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالجمعة 31 يوليو 2009 - 3:23


النوع السبعون في المبهمات ( تابع )


امرأة أبي لهب‏:‏ أم جميل العوراء بنت حرب بن أمية‏.‏

القسم الثاني‏:‏ في مبهمات الجموع الذين عرف أسماء بعضهم وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله سمى منهم رافع بن حرملة سيقول السفهاء سمى منهم رفاعة بن قيس وقردوم بن عمرو وكعب بن الأشرف ورافع بن حرملة والحجاج بن عمرو والربيع بن أبي الحقيق ‏{‏وإذا قيل لهم اتبعوا‏}‏الآية سمى منهم رافع ومالك بن عوف يسألونك عن الأهلة سمى منهم معاذ بن جبل وثعلبة ابن غنم ويسئلونك ماذا ينفقون سمى منهم عمروبن الجموح يسألونك عن الخمر سمى منهم عمر ومعاذ وحمزة ويسئلونك عن اليتامى سمى منهم عبد الله بن رواحة ويسئلونك عن المحيض سمى منهم ثابت بن الدحداح وعباد بن بشر وأسيد بن الحضير مصغرًا ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبًا من الكتاب سمى منهم النعمان ابن عمرو والحارث بن زيد الحواريون سمى منهم فطرس ويعقوبس ونهمس وأندرانيس وفيلس ودرنابوطا وسرجس وهوالذي ألقى عليه شبهة وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا هم اثنا عشر من اليهود سمى منهم عبد الله بن الصيف وعدي بن زيد والحارث بن عمرو كيف يهدي الله قوماص كفروا بعد إيمانهم قال عكرمة‏:‏ نزلت في اثني عشر رجلًا‏:‏ منهم أبوعامر الراهب والحارث بن سويد بن الصامح ووحوح بن الأسلت‏.‏

زاد بن عسكر‏:‏ وطعيمة بن أبيرق يقولون هل لنا من الأمر من شيء سمى من القائلين عبد الله بن أبيّ يقولون لوكان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا سمى من القائلين عبد الله بن أبيّ ومعتب بن قشير وقيل لهم تعالوا قاتلوا القائل ذلك عبد الله والد جابر بن عبد الله الأنصاري والمقول لهم عبد اله بن أبيّ وأصحابه الذين اتجابوا لله هم سبعون منهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والزبير وسعد وطلحة ابن عوف وابن مسعود وحذيفة بن اليمان وأبوعبيدة بن الجراح الذين قال لهم الناس سمى من القائلين نعيم بن مسعود الأشجعي الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء قال ذلك فنحاص وقيل حيي بن أحطب وقيل كعب بن الأشرف وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله نزلت في النجاشي وقيل في عبد الله بن سلام وأصحابه وبث منهما رجالًا كثيرًا ونساء‏.‏

قال ابن إسحاق‏:‏ أولاد آدم لصلبه أربعون في عشرين بطنًا كل بطن ذكر ونثى وسمى من بنيه قابيل وهابيل وإياد وشبوأة وهند وصرابيس وفخور وسند وبارق وشيث وعبد المغيث وعبد الحارث وود وسواع ويغوث ويعوق ونسر ومن بناته إقليما وأشوف وجزوزة وعزورا وأمة المغيث ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبًا من الكتاب يشترون الضلالة قال عكرمة‏:‏ نزلت في رفاعة بن زيد بن التابوت وكردم بن زيد وأسامة بن حبيب ورافع بن أبي رافع وبحري بن عمرو وحيي بن أخطب ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا نزلت في الجلاس بن الصامت ومعتب بن قشير ورافع بن زيد وبشر ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم سمى منهم عبد الرحمن بن عوف إلا الذين يصلون إلى قوم قال ابن عباس‏:‏ نزلت في هلال بن عويمر الأسلمي وسراقة بن مالك المدلجي في بني خزيمة ابن عامر بن عبد مناف ستجدون آخرين قال السدي‏:‏ نزلت في جماعة منهم نعيم بن مسعود الأشجعي إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم سمى عكرمة منهم على بني أمية بن خلف والحارث بن زمعة وأبا قيس بن الوليد بن المغيرة وأبا العاصي ابن منبه ابن الحجاج وأبا قيس بن الفاكه إلا المستضعفين سمى منهم ابن عباس وأمه أم الفضل لبانة بنت الحارث وعياس بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام الذين يختانون أنفسهم بني أبيرق بشر وبشير ومبشر لهمت طائفة منهم أن يضلوك هم أسيد بن عروة وأصحابه ويستفتونك في النساء سمى من المستفتين خولة بنت حكيم يسألك أهل الكتاب سمى منهم ابن عسكر كعب بن الأشرف وفنحاصًا لكن الراسخون في العلم قال ابن عباس‏:‏ هم عبد الله بن سلام وأصحابه يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة سمى منهم جابر بن عبد الله ‏{‏ولا آمين البيت الحرام سمى منهم الحطم بن هند البكري يسألونك ماذا أحل لهم سمى منهم عدي بن حاتم وزيد بن المهلهل الطائيان وعاصي بن عدي وسعد بن خثمة وعويمر بن ساعدة إذ هم قوم أن يبسطوا سمى منهم كعب بن الأشرف وحي بن أخطب ولتجدن أقربهم مودة الآيات نزلت في الوفد الذين جاءوا من عند النجاشي وهم اثنا عشر وقيل ثلاثون وقيل سبعون وسمى منهم إدريس وإبراهيم والأشرف وتميم وتمام ودريد وقالوا لولا أنزل عليك ملك سمي منهم زمعة بن الأسود والنضر بن الحارث بن كلدة وأبيّ بن خلف والعاصي ابن وائل ولا تطرد الذين يدعون ربهم سمي منهم صهيب وبلال وعمار وخباب وسعد بن أبي وقاص وابن مسعود وسلمان الفارسي إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء سمي منهم فنحاص ومالك بن الصيف قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله سمي منهم أبوجهل والوليد ابن المغيرة يسألونك عن الساعة سمي منهم حسل بن أبي قشير وشمويل بن زيد يسألونك عن الأنفال سمي منهم سعد بن أبي وقاص وإن فريقًا من المؤمنين لكارهون سمى منهم أبوأيوب الأنصاري ومن الذين لم يكرهوا المقداد إن تستفتحوا سمي منهم أبوجهل وإذ يمكر بك الذين كفروا هم أهل دار الندوة سمي منهم عتبة وشيبة ابنا ربيعة وأبوسفيان وأبوجهل وجبير بن مطعم وطعيمة بن عدي والحارث بن عامر والنضر بن الحارث وزمعة بن الأسود وحكيم بن حزام وأمية بن خلف وإذ قالوا اللهم إن كان هذا‏}‏ الآية سمي منهم أبوجهل والنضر بن الحارث إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم سمي منهم عتبة بن ربيعة وقيس بن الوليد وأبوقيس بن الفاكه والحارث بن زمعة والعاصي بن المنبه قل لمن في أيديكم من الأسرى كانوا سبعين منهم العباس وعقيل ونوفل بن الحارث وسهل بن بيضاء وقالت اليهود عزيز بن الله سمي منهم سلام بن مشكم ونعمان ابن أوفى ومحمد بن دحية وشاس بن قيس ومالك بن الصيف الذين يلمزون المطوعين سمي منهم من الطوعين عبد الرحمن بن عوف وعاصم بن عدي والذين لا يجدون إلا جهدهم أبوعقيل ورفاعة بن الأسعد ولا على الذين إذ ما أتوك سمي منهم العرباض بن سارية وعبد الله بن مغفل المزني وعمر المزني وعبد الله بن الأزرق الأنصاري وأبوليلى الأنصاري فيه رجال يحبون أن يتطهروا سمي منهم عويم بن ساعدة إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان نزلت في جماعة منهم عمار ابن ياسر وعياش ابن أبي ربيعة بعثنا عليكم عباد لنا هم طالوت وأصحابه وإن كادوا ليفتنونك قال ابن عباس‏:‏ نزلت في رجال من قريش منهم أبوجهل وأمية بن خلف وقالوا لن نؤمن حتى لك تفجر لنا سمي ابن عباس من قائلي ذلك عبد الله بن أبي أمية وذريته سمي من أولاد إبليس شبر والأعور وزلنبور ومسوط وداسم وقالوا إن نتبع الهدى معك سمي منهم الحارث بن عامر بن نوفل أحسب الناس أن يتركوا منهم المأذون على الإسلام بمكة منهم عمار بن ياسر وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا سمي منهم الوليد بن المغيرة ومن الناس من يشتري لهوالحديث سمي منهم النضر بن الحارث فمنهم من قضى نحبه سمي منهم أنس بن النضر قالوا الحق أول من يقول جبريل فيتبعونه وانطلق الملأ سمي منهم عقبة بن أبي معيط وأبوجهل والعاصي بن وائل والأسود بن المطلب والأسود ين يغوث وقالوا ما لنا لا نرى رجالًا سمى من القائلين أبوجهل ومن الرجال عمار وبلال نفرًا من الجن سمي منهم زوبعة وحسى ومسى وشاصر وماصر ومنشئ وناشئ والأحقب وعمروبن جابر وسرق ووردان إن الذين ينادونك من وراء الحجرات سمى منهم الأقرع بن حابس والزبرقان بن بدر وعيينة بن حصن وعمروبن الأهتم ألم تر إلى الذين تولوا قومًا قال السدي‏:‏ نزلت في عبد الله بن نفيل من المنافقين لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم نزلت في قتيلة أم أسماء بنت أبي بكر إذ جاءكم المؤمنات سمي منهم أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وأميمة بنت بشر يقولون لا تنفقوا يقولون لئن رجعنا سمى منهم عبد الله بن أبيّ ‏{‏ويحمل عرش ربك‏}‏الآية سمى من حملة العرش إسرافيل ولبنان وروقيل أصحاب الأخدود ذونواش وزرعة بن أسد الحميري وأصحابه أصحاب الفيل هم الحبشة قائدهم أبرهة الأشرم ودليلهم أبورغال قل يا أيها الكافرون نزلت في الوليد بن المغيرة والعاصي بن وائل والأسود بن المطلب وأمية بن خلف النفاثات بنات لبيد بن الأعصم‏.‏

وأما مبهمات الأقوام والحيوانات والأمكنة والأزمنة ونحوذلك فقد استوفيت الكلام عليها في تاليفنا المشار إليه‏.

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالسبت 1 أغسطس 2009 - 13:49



النوع الحادي والسبعون في أسماء من نزل فيهم القرآن



رأيت فيهم تأليفًا مفردًا لبعض القدماء لكنه غير محرر وكتاب أسباب النزول والمبهمات يغنيان عن ذلك‏.‏

وقال ابن أبي حاتم‏:‏ ذكر عن الحسين بن زيد الطحان أنبأنا إسحاق بن منصور أنبأنا قيس عن الأعمش عن المنهال عن عباد بن عبد الله قال‏:‏ قال علي‏:‏ ما في قريش أحد إلا وقد نزلت فيه آية قيل له‏:‏ فما نزل فيك قال ويتلوه ما شاهد منه‏.‏ومن أمثلته ما أخرجه أحمد والبخاري في الأدب عن سعد بن أبي وقاص قال‏:‏ نزلت في أربع آيات يسألونك عن الأنفال ووصينا الإنسان بوالديه حسنًا وآية تحريم الخمر وآية الميراث‏.‏وأخرج ابن أبي حاتم عن رفاعة القرظي قال‏:‏ نزلت ولقد وصلنا لهم القول في عشرة أنا أحدهم‏.‏

وأخرج الطبراني عن أبي جمعة جنيد بن سبع وقيل جيب بن سباع قال‏:‏ فينا نزلت ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات وكنا تسعة نفر سبعة رجال وامرأتين‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالسبت 1 أغسطس 2009 - 13:50


النوع الثاني والسبعون في فضائل القرآن


أفرده بالتصنيف أبو بكر بن أبي شيبة والنسائي وأبوعبيد القاسم بن سلام وابن الضريس وآخرون وقد صح فيه أحاديث باعتبار الجملة وفي بعض السور على التعيين ووضع في فضائل القرآن أحاديث كثيرة ولذلك صنفت كتابًا سميته حمائل الزهر في فضائل السور حررت فيه ما ليس بموضوع وأنا أورد في هذا النوع فصلين‏.‏


الفصل الأول فيما ورد في فضله عن الجملة


أخرج الترمذي والدارمي وغيرهما من طريق الحارث الأعور عن علي‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ستكون فتن قلت‏:‏ فما المخرج منها يا رسول الله قال‏:‏ كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهوالفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهوحبل الله المتين وهوالذكر الحكيم وهوالذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع من العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم‏.‏

وأخرج الدارمي من حديث عبد الله بن عمرومرفوعًا القرآن أحب إلى الله من السموات والأرض ومن فيهن‏.‏

وأخرج أحمد والترمذي من حديث شداد بن أوس ما من مسلم يأخذ مضجعه فيقرا سورة من كتاب الله تعالى إلا وكل الله به ملكًا يحفظه فلا يقربه شيء يؤذيه حتى يهب متى هب‏.‏

وأخرج الحام وغيره من حديث عبد الله بن عمرومن قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه غير انه لا يوحي إليه لا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد مع من يجد ولا يجهل مع من يجهل وفي جوفه كلام الله‏.‏

وأخرج البزار من حديث أنس أن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره‏.‏

وأخرج الطبراني من حديث ابن عمر ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر ولا ينالهم الحساب هم على كثيب من مسك حتى يفرغ من حساب الخلائق‏:‏ رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله وأم به قومًا وهوراضون الحديث‏.‏

وأخرج أبويعلى والطبراني من حديث أبي هريرة القرآن غني لا فقر بعده ولا غنى دونه‏.‏

وأخرج أحمد وغيره من حديث عقبة بن عامر لوكان القرآن في إهاب ما أكلته النار‏.‏

وقال أبوعبيد‏:‏ أراد بالإهاب قلب المؤمن وجوفه الذي قد وعى القرآن‏.‏

وقال غيره‏:‏ معناه أن من جمع القرآن ثم دخل النار فهوشر من الخنزير‏.‏

وقال ابن الأنباري‏:‏ معناه أن النار لا تبطله ولا تقله من الأسماع التي وعته والأفهام التي حصلته كقوله في الحديث الآخر وأنزلت عليك كتابًا لا يغسله الماء أي لا يبطله ولا يقله من أوعيته الطيبة ومواضعه لأنه وإن غسله الماء في الظاهر لا يغسله بالقلع من القلوب‏.‏

وعند الطبراني من حديث عصمة بن مالك لوجمع القرآن في إهاب ما أحرقته النار وعنده من حديث سهل بن سعد لوكان القرآن في إهاب ما مسته النار‏.‏

وأخرج الطبراني في الصغير من حديث أنس من قرأ القرآن يقوم به آناء الليل والنهار يحل حلاله ويحرم حرامه حرم الله لحمه ودمه على النار وجعله مع السفرة الكرام البررة حتى إذا كان يوم القيامة كان القرآن حجة له‏.‏

وأخرج أبوعبيدة عن أنس مرفوعًا القرآن شافع مشفع وماجد مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار‏.‏وأخرج الطبراني من حديث انس حملة القرآن عرفاء أهل الجنة‏.‏

وأخرج النسائي وابن ماجه والحاكم من حديث أنس قال‏:‏ أهل القرآن هم أهل الله وخاصته‏.‏

واخرج مسلم وغيره من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد ثلاث خلفات عظام سمان قلنا‏:‏ نعم قال‏:‏ ثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم في صلاة خير له من ثلاث خلفات سمان‏.‏

وأخرج مسلم من حديث جابر بن عبد الله خير الحديث كتاب الله‏.‏

وأخرج أحمد من حديث معاز بن أنس ما قرئ القرآن من سبيل الله كتب مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا‏.‏

وأخرج الطبراني في الأوسط من حديث أبي هريرة ما من رجل يعلم ولده القرآن إلا توج يوم القيامة بتاج في الجنة‏.‏

وأخرج أبوداود وأحمد والحاكم من حديث معاذ بن أنس من قرأ القرآن فأكمله وعمل به ألبس والده تاجًا يوم القيامة ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا لوكانت فيكم فما ظنكم بالذي عمل بهذا‏.‏

وأخرج الترمذي وابن ماجه وأحمد من حديث عليّ من قرأ القرآن فاستظهره فأحل حلاله وحرم حرامه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار‏.‏

وأخرج الطبراني من حديث أبي أمامة من تعلم آية من كتاب الله استقبلته يوم القيامة تضحك في وجهه‏.‏

واخرج الشيخان وغيرهما من حديث عائشة الماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهوعليه شاق له أجزان‏.‏

وأخرج الطبراني في الأوسط من حديث جابر من جمع القرآن كانت له عند الله دعوة مستجابة إن شاء عجلها في الدنيا وإن شاء ادخرها له في الآخرة‏.‏

وأخرج الشيخان وغيرهما من حديث أبي موسى مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها‏.‏

وأخرج الشيخان من حديث عثمان خيركم وفي لفظ إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه زاد البيهقي في الأسماء وفضل القرآن على سائر الكام كفضل الله على سائر خلفه‏.‏

وأخرج الترمذي والحاكم من حديث ابن عباس إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب‏.‏

وأخرج ابن ماجه من حديث أبي ذر لأن تغدوفتتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلي مائة ركعة‏.‏

وأخرج الطبراني من حديث ابن عباس من تعلم كتاب الله ثم اتبع ما فيه هداه الله به من الضلالة ووقاه يوم القيامة سوء الحساب وأخرج ابن أبي شيبة من حديث أبي شريح الخزاعي إن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدًا‏.‏

وأخرج الديلمي من حديث علي حملة القرآن في ظل الله يوم ال ظل إلا ظله‏.‏

وأخرج الحاكم من حديث أبي هريرة يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن‏:‏ يا رب حله فيلبس تاج الكرامة ثم يقول‏:‏ يا رب زده يا رب إرض عنه فيرضى عنه ويقال له اقرأ وارق ويزاد له بكل آية حسنة‏.‏

وأخرج من حديث عبد الله بن عمر الصيام والقرآن يشفعان للعبد‏.‏

وأخرج من حديث أبي ذر إنكم لا ترجعون إلى الله بشيء أفضل مما خرج منه يعني القرآن‏.‏


الفصل الثاني ما ورد في الفاتحة


أخرج الترمذي والنسائي والحاكم من حديث أبيّ بن كعب مرفوعًا ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن وهي السبع المثاني‏.‏

وأخرج أحمد وغيره من حديث عبد الله ابن جابر أخير سورة في القرآن‏:‏ الحمد لله رب العالمين‏.‏

وللبيهقي في الشعب والحاكم من حديث أنس أفضل القرآن‏:‏ الحمد لله رب العالمين‏.‏

وللبخاري من حديث أبي سعيد ابن المعلي أعظم سورة في القرآن‏:‏ الحمد له رب العالمين‏.‏

وأخرج عبد الله في مسنده من حديث ابن عباس فاتحة الكتاب تدل بثلثي القرآن‏.‏

ما ورد في البقرة وآل عمران أخرج أبوعبيد من حديث أنس إن الشيطان يخرج من البيت إذا سمع سورة البقرة تقرأ فيه وفي الباب عن ابن مسعود وأبي هريرة وعبد الله بن مغفل‏.‏

وأخرج مسلم والترمذي من حديث النواس بن سمعان يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعلمون به تقدمهم سورة البقرة وآل عمران وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد قال‏:‏ كأنهما غمامتان أوغيابتان أوظلتان سوداوان بينهما شرف أوكأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن صاحبهما‏.‏

وأخرج أحمد من حديث بريدة تعلموا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة تعلموا سورة البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان تظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان أوغيابتان أوفرقان من طير صواف‏.‏

وأخرج ابن حبان وغيره من حديث سهل بن سعد إن لكل شيء سنامًا وسنام القرآن سورة البقرة من قرأها في بيته نهارًا لم يدخله الشيطان ثلاثة أيام ومن قرأها في بيته ليلًا لم يدخله الشيطان ثلاث ليال‏.‏

وأخرج البيهقي في الشعب من طريق الصلصال من قرأ سورة البقرة توج بتاج في الجنة‏.‏

وأخرج أبوعبيد عن عمر بن الخطاب موقوفًا من قرأ البقرة وآل عمران في ليلة كتب من القانتين‏.‏

وأخرج البيهقي من مرسل مكحول من قرأ سورة آل عمران يوم الجمعة صلت عليه الملائكة إلى الليل‏.‏

فصل ما ورد في آية الكرسي أخرج مسلم من حديث أبي بن كعب أعظم آية في كتاب الله آية الكرسي‏.‏

وأخرج الترمذي والحاكم من حديث أبي هريرة إن لكل شيء سنامًا وإن سنام القرآن البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن آية الكرسي‏.‏

وأخرج الحارث بن أبي أسامة عن الحسن مرسلًا أفضل القرآن سورة البقرة وأعظم آية فيها آية الكرسي‏.‏

وأخرج ابن حبان والنسائي من حديث أبي أمامة من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه نم دخول الجنة إلا أن يموت‏.‏

وأخرج أحمد من حديث أنس آية الكرسي ربع القرآن‏.‏

ما ورد في خواتيم البقرة أخرج الأئمة الستة من حديث أبي مسعود من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه‏.‏

وأخرج الحاكم من حديث النعمان بن بشير إن الله كتب كتابًا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام وأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار فيقر بها شيطان ثلاث ليال‏.‏

ما ورد في آخر آل عمران أخرج البيهقي من حديث عثمان بن عفان من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة‏.‏

ما ورد في الأنعام أخرج الدرامي وغيره عن عمر بن الخطاب موقوفًا الأنعام من نواجب القرآن‏.‏

ما ورد في السبع الطوال أخرج أحمد والحاكم من حديث عائشة من اخذ السبع الطوال فهوحبر‏.‏

ما ورد في هود أخرج الطبراني في الأوسط بسند واه من حديث على لا يحفظ منافق سورًا‏:‏ براءة وهود ويس والدخان وعم يتساءلون‏.‏

ما ورد في آخر الإسراء أخرج أحمد من حديث معاذ بن أنس آية العز وقل الحمد لله الذي لم تخذ ولدًا ولم يكن له شريك في الملك إلى آخر السورة‏.‏

ما ورد في الكهف أخرج الحاكم من حديث أبي سعيد من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين الجمعتين‏.‏

وأخرج مسلم من حديث أبي الدرداء من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال‏.‏

وأخرج أحمد من حديث معاذ بن أنس من قرأ أول سورة الكهف وآخرها كانت له نورًا من قدمه إلى رأسه ومن قرأها كلها كانت له نورًا ما بين الأرض والسماء‏.‏

وأخرج البزار من حديث عمرومن قرأ في ليلة ‏{‏فمن كان يرجو لقاء ربه‏}‏الآية كان له نور من عدن إلى مكة حشوه الملائكة‏.‏

ما ورد في الم السجدة أخرج أبوعبيد من مرسل المسيب بن رافع تجيء الم السجدة يوم القيامة لها جناحان تظل صاحبها تقول‏:‏ لا سبيل عليك لا سبيل عليك واخرج عن ابن عمر موقوفًا قال‏:‏ في تنزيل السجدة وتبارك الملك فضل ستين درجة على غيرهما من سور القرآن‏.‏

ما ورد في يس أخرج أبوداود والنسائي وابن حبان وغيرهم من حديث معقل بن يسار يس قلب القرآن لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له اقرءوها على موتاكم‏.‏

وأخرج الترمذي والدارمي من حديث أنس إن لكل شيء قلبًا وقلب القرآن يس ومن قرأ يس كتب الله له بقراءتها القرآن عشر مرات‏.‏

وأخرج الدارمي والطبراني من حديث أبي هريرة من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله تعالى غفر له وأخرج الطبراني من حديث أنس من دام على قراءة يس كل ليلة ثم مات مات شهيدًا‏.‏

ما ورد في الحواميم أخرج أبوعبيد عن ابن عباس موقوفًا إن لكل شيء لبابًا ولباب القرآن الحواميم وأخرج الحاكم عن ابن مسعود موقوفًا الحواميم ديباج القرآن‏.‏

ما ورد في الدخان أخرج الترمذي وغيره من حديث أبي هريرة من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك‏.‏

ما ورد في المفصل أخرج الدارمي عن ابن مسعود موقوفًا إن لكل شيء لبابًا وإلباب القرآن المفصل الرحمن أخرج البيهقي من حديث علي مرفوعًا لكل شيء عروس وعروس القرآن الرحمن‏.‏

المسبحات أخرج أحمد وأبوداود والترمذي والنسائي عن عرباض بن سارية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ المسبحات كل ليلة قبل أن يرقد ويقول‏:‏ فيهن آية خير من ألف آية قال ابن كثير في تفسيره الآية المشار إليها قوله ‏{‏هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم} وأخرج ابن السني عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى رجلًا إذا أتى مضجعه أن يقرأ سورة الحشر وقال‏:‏ إن مت من شهيدًا‏.‏

وأخرج الترمذي من حديث معقل بن يسار من قرأ حين يصبح ثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكلّ الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدًا ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة‏.‏وأخرج البيهقي من حديث أبي أمامة من قرأ خواتيم الحشر من ليل أونهار فمات في يومه أوليلته فقد أوجب الله له الجنة‏.‏

تبارك أخرج الأربعة وابن حبان والحاكم من حديث أبي هريرة من القرآن سورة ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له‏:‏ تبارك الذي بيده الملك‏.‏

وأخرج الترمذي من حديث ابن عباس هي المانعة هي المنجية تنجي من عذاب القبر وأخرج الحاكم من حديثه وددت أنها في قلب كل مؤمن‏:‏ تبارك الذي بيده الملك‏.‏

وأخرج النسائي من حديث ابن مسعود من قرأ الذي تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله بها من عذاب القبر‏.‏

الأعلى أخرج أبوعبيد عن أبي تميم قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني نسيت أفضل المسبحات فقال أبيّ بن كعب فلعلها‏:‏ سبح اسم ربك الأعلى قال‏:‏ نعم‏.‏

القيامة أخرج أبونعيم في الصحابة من حديث إسماعيل بن أبي حكيم المزني الصحابي مرفوعًا إن الله ليسمع قراءة لم يكن الذين كفروا فيقول‏:‏ أبشر عبدي فوعزتي لأمكنن لك في الجنة حتى ترضى‏.‏

الزلزلة أخرج الترمذي من حديث أنس من قرأ إذا زلزلت عدلت له بنصف القرآن

العاديات أخرج أبوعبيد من مرسل الحسن إذا زلزلت تعدل بنصف القرآن والعاديات تعدل ألهاكم أخرج الحاكم من حديث ابن عمر مرفوعًا لا يستطيع أحدكم أن يقرأ ألف آية في كل يوم قالوا‏:‏ ومن يستطيع أن يقرأ ألف آية قال‏:‏ أما يستطيع أحدكم أن يقرأ ألهاكم التكاثر‏.‏

الكافرون أخرج الترمذي من حديث أنس قل يا أيها الكافرون ربع القرآن وأخرج أبوعبيد من حديث ابن عباس قل يا أيها الكافرون تعدل بربع القرآن‏.‏

واخرج أحمد والحاكم من حديث نوفل بن معاوية اقرأ قل يا أيها الكافرون ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك‏.‏وأخرج أبويعلي من حديث ابن عباس ألا أدلكم على كلمة تنجيكم من الإشراك بالله تقرءون قل يا أيها الكافرون عند منامكم‏.‏

النصر أخرج الترمذي من حديث أنس إذا جاء نصر الله والفتح ربع القرآن‏.‏

الإخلاص أخرج مسلم وغيره من حديث أبي هريرة قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن وفي الباب عن جماعة من الصحابة‏.‏

وأخرج الطبراني في الأوسط من حديث عبد الله بن الشخير من قرأ هوهوالله أحد في مرضه الذي يموت فيه لم يفتن في قبره وأمن من ضغطة القبر وحملته الملائكة يوم القيامة بأكفها حتى تجيزه الصراط إلى الجنة وأخرج الترمذي من حديث أنس من قرأ قل هو الله أحد كل يوم مائتي مرة محى عنه ذنوب خمسين سنة إلا أن يكون عليه دين ومن أراد أن ينام على فراشه فنام على يمينه ثم قرأ قل هو الله أحد مائة مرة فإذا كان يوم القيامة يقول له الرب‏:‏ يا عبدي ادخل على يمينك الجنة‏.‏

وأخرج الطبراني من حديث ابن الديلمي من قرأ قل هو الله أحد في الصلاة أوغيرها كتب الله له براءة من النار‏.‏

وأخرج في الأوسط من حديث أبي هريرة من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بني له قصر في الجنة ومن قرأها عشرين مرة بني له قصران ومن قرأها ثلاثين مرة بني له ثلاث‏.‏

وأخرج في الصغير من حديثه من قرأ قل هو الله أحد بعد صلاة الصبح اثنتي عشر مرة فكأنما قرأ القرآن أربع مرات وكان أفضل أهل الأرض يومئذ إذا اتقى‏.‏

المعوذتان أخرج أحمد من حديث عقبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له‏:‏ ألا أعلمك سورًا ما أنزل في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلها قلت‏:‏ بلى قال‏:‏ قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس‏.‏

وأخرج أيضًا من حديث ابن عامر أ النبي صلى الله عليه وسلم قال له‏:‏ ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون قال‏:‏ بلى قال‏:‏ قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس‏.‏

وأخرج أبوداود والترمذي عن عبد الله بن حبيب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء‏.‏

وأخرج ابن السني من حديث عائشة من قرأ بعد صلاة الجمعة قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس سبع مرات أعاذه الله من السوء إلى فصل أما الحديث الطويل في فضائل القرآن سورة سورة فإنه موضوع كما أخرج الحاكم في المدخل بسنده إلى أبوعمار المروزي أنه قيل لأبي عصمة الجامع‏:‏ من أين لكل عن عكرمة عن ابن عباس في فضائل القرآن سورة سورة وليس عند أصحاب عكرمة هذا فقال‏:‏ إني رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ومغازي ابن إسحاق فوضعت هذا الحديث حسبة‏.‏

وورى ابن حبان في مقدمة تاريخ الضعفاء عن ابن مهدوي قال‏:‏ قلت لميسرة بن عبد ربه‏:‏ من أين جئت بهذه الأحاديث من قرأ كذا فله كذا قال‏:‏ وضعتها أرغب الناس فيها‏.‏وروينا عن المؤمل بن إسماعيل قال‏:‏ حدثني شيخ بحديث أبيّ بن كعب في فضائل سورة القرآن سورة سورة فقال‏:‏ حدثني رجل بالمدائن وهوحي فصرت إليه فقلت له‏:‏ من حدثك قال‏:‏ حدثني شيخ بواسط وهوحي فصرت إليه فقلت له‏:‏ من حدثك قال‏:‏ حدثني شيخ بالبصرة فصرت إليه فقلت له‏:‏ من حدثك فقال‏:‏ حدثني شيخ بعبادان فصرت إليه بيدي فأدخلني بيتًا فإذا فيه من المتصوفة وبينهم شيخ فقال‏:‏ هذا الشيخ حدثني فقلت‏:‏ يا شيخ من حدثك فقال‏:‏ لم يحدثني أحد ولكننا رأينا الناس رغبوا عن القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا قلوبهم إلى القرآن‏.‏

قال ابن الصلاح‏:‏ ولقد أخطأ الواحدي المفسر ومن ذكره من المفسرين في إيداعه تفاسيرهم‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالسبت 1 أغسطس 2009 - 13:51


النوع الثالث والسبعون في أفضل القرآن وفضائله


أختلف الناس‏:‏ هل في القرآن شيء أفضل من شيء فذهب الإمام أبو الحسن الأشعري والقاضي أبو بكر الباقلاني وابن حبان إلى المنع لأن الجميع كلام الله ولئلا يوهم التفضيل نقص المفضل عليه وروى هذا القول عن مالك‏.‏

قال يحيى بن يحيى‏:‏ تفضيل بعض القرآن على بعض خطأ ولذلك كره مالك أن تعاد سورة أوتردد دون غيرها‏.‏

وقال ابن حبان في حديث أبيّ بن كعب ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن إن الله لا يعطي لقارئ التوراة والإنجيل من الثواب مثل ما يعطي لقارئ أم القرآن إذ الله سبحانه وتعالى بفضله فضل هذه الأمة على غيرها من الأمم وأعطاها من الفضل على قراءة كلامه أكثر مما أعطى غيرها من الفضل على قراءة كلامه‏.‏

قال‏:‏ وقوله أعظم سورة أراد به في الأجر لا أن بعض القرآن أفضل من بعض‏.‏

وذهب آخرون إلى التفضيل لظواهر الأحاديث منهم إسحاق بن راهويه وأبوبكر بن العربي والغزالي‏.‏

وقال القرطبي‏:‏ إنه لحق ونقله عن جماعة من العلماء والمتكلمين‏.‏

وقال الغزالي في جواهر القرآن‏:‏ لعلك أن تقول قد أشرت إلى تفضيل بعض آيات القرآن على بعض والكلام كلام الله فكيف يتفاوت بعضها بعضًا وكيف يكون بعضها أشرف ن بعض فاعلم أن نور البصيرة إن كان لا يرشدك إلى الفرق بين آية الكرسي وآية المداينات وبين سورة الإخلاص وسورة تبت وترتاع على اعتقاد نفسك الخوارة المستغرقة بالتقليد فقلد صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم فهوالذي أنزل عليه القرآن‏.‏

وقال يس قلب القرآن وفاتحة الكتاب أفضل سور القرآن وآية الكرسي سيدة آي القرآن وقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن‏.‏

والأخبار الواردة في فضائل القرآن وتخصيص بعض السور والآيات بالفضل وكثرة الثواب في تلاوتها لا تحصى أه‏.‏

وقال ابن الحصار‏:‏ العجب ممن يذكر الاختلاف في ذلك مع النصوص الواردة بالتفضيل‏.‏

وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام‏:‏ كلام الله في الله أفضل من كلامه في غيره فقل هو الله أحد أفضل من تبت يدا أبي لهب‏.‏

وقال الخويبي‏:‏ كلام الله أبلغ من كلام المخلوقين‏.‏وهل يجوز أ يقال بعض كلامه أبلغ من بعض الكلام جوزه قوم لقصور نظرهم وينبغي أن تعلم أن معنى قول القائل هذا الكلام أبلغ من هذا‏:‏ أن هذا في موضعه له حسن ولطف وذاك في موضعه له حسن وولطف وهذا الحسن في موضعه أكمل من ذاك في موضعه‏.‏

فإن من قال‏:‏ إن قل هو الله أحد أبلغ من تبت يدا أبي لهب يجعل المقابلة بين ذكر الله وذكر أبي لهب وبين التوحيد والدعاء على الكافر وذلك غير صحيح بل ينبغي أن يقال تبت يدا أبي لهب دعاء عليه بالخسران فهل توجد عبارة للدعاء بالخسران أحسن من هذه وكذلك في قل هو الله أحد لا توجد عبارة تدل على الوحدانية أبلغ منها فالعالم إذا نظر إلى تبت يدا أبي لهب في باب الدعاء بالخسران ونظر إلى قل هو الله أحد في باب التوحيد لا يمكنه أن يقول أحدهما أبلغ من الآخر أه‏.‏

وقال غيره‏:‏ اختلف القائلون فقال بعضهم‏:‏ الفضل راجع إلى عظم الأجر ومضاعفة الثواب بحسب انتقالات النفس وخشيتها وتدبرها وتكفرها عند ورود أوصاف العلي وقيل بل يرجع لذات اللفظ وأن ما تضمنه قوله تعالى وإلهكم إله واحد‏}‏ الآية وآية الكرسي وآخر سورة الحشر وسورة الإخلاص من الدلالات على وحدانيته وصفاته ليس موجودًا مثلًا في تبت يدا أبي لهب وما كان مثلها فالتفضيل إنما هوبالماني العجيبة وكثرتها‏.‏

وقال الحليمي ونقله عنه البيهقي‏:‏ معنى التفضيل يرجع إلى أشياء‏.‏

أحدها‏:‏ أن يكون العمل بآية أولى من العمل بأخرى وأعود على الناس وعلى هذا يقال‏:‏ آية الأمر والنهي والوعد والوعيد خير من آيات القصص لأنها إنما أريد بها تأكيد الأمر والنهي والإنذار والتبشير ولا غنى بالناس عن هذه الأمور وقد يستغنون عن القصص فكان ما هوأعود عليهم وأنفع لهم مما يجري مجرى الأصول خيرًا لهم مما يجعل لهم تبعًا لما لا بد منه‏.‏

الثاني‏:‏ أن يقال‏:‏ الآيات التي تشتمل على تعديد أسماء الله تعالى وبيان صفاته والدلالة على عظمته أفضل بمعنى أن مخبراتها أسنى وأجل قدرًا‏.‏

الثالث‏:‏ أن يقال‏:‏ سورة خير من سورة أوآية خير من آية بمعنى أن القارئ يتعجل له بقراءتها فائدة سوى الثواب الآجل ويتأدى منه بتلاوتها عبادة كقراءة آية الكرسي والإخلاص والمعوذتين فإن قارئها يتعجل بقراءتها الاحتراز مما يخشى والاعتصام بالله ويتأدى بتلاوتها عبادة الله لما فيها من ذكره سبحانه وتعالى بالصفات العلي على سبيل لاعتقاد لها وسكون النفس إلى فضل ذلك الذكر وبركته‏.‏

فأما آيات الحكم فلا يقع بنفس تلاوتها إقامة حكم وإنما يقع بها علم‏.‏

ثم لوقيل في الجملة إن القرآن خير من التوراة والإنجيل والزبور بمعنى أن التعبد بالتلاوة والعمل واقع به دونها والثواب بحسب قراءته لا بقراءتها أوأنه من حيث الإعجاز حجة النبي المبعوث وتلك الكتب لم تكن حجة ولا كانت حجج أولئك الأنبياء بل كانت دعوتهم والحجج غيرها وكان ذلك أيضًا نظير ما مضى‏.‏

وقد يقال‏:‏ إن سورة أفضل من سورة لأن الله جعل قراءتها كقراءة أضعافها مما سواها وأوجب بها من الثواب ما لم يوجب بغيرها وإن كان المعنى الذي لأجله بلغ بها هذا المقدار لا يظهر لنا كما يقال ا يومًا أفضل من يوم وشهرًا أفضل من شهر بمعنى العبادة فيه تفضل على العبادة في غيره والذنب فيه أعظم من غيره وكما يقال ا الحرم أفضل من الحل لأنه يتأدى فيه من المناسك ما لا يتأدى في غيره والصلاة فيه تكون كصلاة مضاعفة مما تقام في غيرها أه كلام الحليمي‏.‏

وقال ابن التين في حديث البخاري لأعلمنك سورة هي اعظم السور معناه أن ثوابها أعظم من غيرها‏.‏

وقال غيره‏:‏ غنما كانت أعظم السور لأنها جمعت جميع مقاصد القرآن ولذلك سميت أم القرآن‏.‏

وقال الحسن البصري‏:‏ إن الله أودع علوم الكتب السابقة في القرآن ثم أودع علوم القرآن الفاتحة فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير جميع الكتب المنزلة‏.‏

أخرجه البيهقي وبيان اشتمالها على علوم القرآن قرره الزمخشري باشتمالها على الثناء على اله تعالى بما هوأهله وعلى التعبد والنهي وعلى الوعد والوعيد وآيات القرآن لا تخلوعن أحد هذه الأمور‏.‏

وقال الإمام فخر الدين‏:‏ المقصود من القرآن كله تقرير أمور أربعة‏:‏ الإلهيات والمعاد والنبوات وإثبات القضاء والقدر لله تعالى‏.‏فقوله ‏{‏الحمد لله رب العالمين‏}‏يدل على الإلهيات وقوله ‏{‏مالك يوم الدين‏}‏ يدل على المعاد وقوله ‏{‏إياك نعبد وإياك نستعين‏}‏يدل على نفي الخبر وعلى إثبات أن الكل بقضاء الله وقدره وقوله ‏{‏إهدنا الصراط المستقيم‏}‏إلى آخر السورة يدل على إثبات قضاء الله وعلى النبوات‏.‏

فلما كان المقصد الأعظم من القرآن هذه المطالب الأربعة وهذه السورة مشتملة عليها سميت أم القرآن‏.‏

وقال البيضاوي‏:‏ هي مستملة على الحكم النظرية والأحكام العملية التي هي سلوك الطريق المستقيم والاطلاع على مراتب السعداء ومنازل الأشقياء‏.‏

وقال الطيبي‏:‏ هي مشتملة على أربعة أنواع من العلوم التي هي مناط الدين‏.‏

أحدها‏:‏ علم الأصول ومعاقدة الله تعالى وصفاته وإليها الإشارة بقوله ‏{‏الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ومعرفة النبوة وهي المراد بقوله ‏{‏أنعمت عليهم‏}‏ومعرفة المعاد وهوالمومى إليه بقوله ‏{‏مالك يوم الدين‏}‏‏.‏

وثانيها‏:‏ علم الفروع وأسه العبادات وهوالمراد بقوله ‏{‏إياك نعبد‏}‏‏.‏وثالثها‏:‏ علم يحصل به الكمال وهوعلم الأخلاق وأجله الوصول إلى الحضرة الصمدانية والالتجاء إلى جناب الفردانية والسلوك لطريقه والاستقامة فيها وإليه الإشارة بقوله ‏{‏وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم‏}‏‏.‏

ورابعها‏:‏ علم القصص والإخبار عن الأمم السالفة والقرون الخالية السعداء منهم والأشقياء وما يتصل بها من وعد محسنهم ووعيد مسيئهم وهوالمراد بقوله ‏{‏أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين وقال الغزالي‏:‏ مقاصد القرآن ستة‏:‏ ثلاثة مهمة وثلاثة متمة‏.‏

الأولى‏:‏ تعريف المدعوإليه كما أشير إليه بصدرها وتعريف الصراط المستقيم وقد صرح به فيها وتعريف الحال عند الرجوع إليه تعالى وهوالآخرة كما أشير إليه بملك يوم الدين والأخرى تعريف أحوال المطيعين كما أشير إليه بقوله ‏{‏الذين أنعمت عليهم وحكاية أقوال الجاحدين وقد أشير إليها بالمغضوب عليهم ولا الضالين وتعريف منازل الطريق كما أشير إليه بقوله ‏{‏إياك نعبد وإياك نستعين‏}‏أه‏.‏

ولا ينافي هذا وضفها في الحديث الآخر بكونها ثلثي القرآن لأنه بعضهم وجهه بأن دلالات القرآن العظيم إما أن تكون بالمطابقة أوبالتضمن أوبالالتزام دون لمطابقة وهذه السورة تدل جميع مقاصد القرآن بالتضمن والالتزام دون المطابقة والاثنان من الثلاثة ثلثان ذكره الزركشي في شرح التنبيه‏.‏

وناصر الدين بن الميلق قال‏:‏ وأيضًا الحقوق ثلاثة‏:‏ حق الله على عباده وحق العباد على الله وحق بعض العباد على بعض وقد اشتملت الفاتحة صريحًا على الحقين الأولين فناسب كونها بصريحها ثلثين‏.‏

وحديث قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين شاهد لذلك‏.‏

قلت‏:‏ ولا تنافي أيضًا بين كون الفاتحة أعظم السور وبين الحديث الآخر أن البقرة أعظم السور لأن المراد به ما عدا الفاتحة من السور التي فصلت فيها الأحكام وضربت الأمثال وأقيمت الحجج إذ لم تشتمل سورة على ما اشتملت عليه ولذلك سميت فسطاط القرآن‏.‏

قال ابن العربي في أحكامه‏:‏ سمعت بعض أشياخي يقول فيها ألف أمر وألف نهي وألف حكم وألف خبر ولعظيم فقهها أقام ابن عمر ثماني سنين على تعليمها أخرجه مالك في الموطأ‏.‏

قال ابن العربي أيضا وإنما صارت آية الكرسي أعظم الآيات لعظم مقتضاها فإن الشيء إنام يشرف بشرف ذاته ومقتضاه ومتعلقاته وهي في أي القرآن كسورة الإخلاص في سوره إلا أن سورة الإخلاص تفضلها بوجهين‏.‏

أحدهما‏:‏ أنها سورة وهذه آية والسورة أعظم لأنه وقع التحدي بها في أفضل من الآية التي لم يتحد بها‏.‏

والثاني‏:‏ أن سورة الإخلاص اقتضت التوحيد في خمسة عشر حرفًا وآية الكرسي اقتضت التوحيد في خمسين حرفًا فظهرت القدرة في الإعجاز بوضع معنى معبر عنه بخمسين حرفًا ثم يعبر عنه بخمسة عشر وذلك بيان لعظيم القدرة والانفراد بالوحدانية‏.‏وقال ابن المنير‏:‏ اشتملت آية الكرسي على ما لم تشتمل عليه آية من أسماء الله تعالى وذلك أنها مشتملة على سبعة عشر موضعًا فيها اسم الله تعالى ظاهرًا في بعضها ومستكنا في بعض وهي الله وهوالحي القيوم ضمير لا تأخذه وله وعنده وبأذنه ويعلم وعلمه وشاء وكرسيه ويؤوده ضمير حفظهما المستتر الذي هوفاعل المصدر وهوالعلي العظيم‏.‏

وإن عدت الضمائر المتحملة في الحي القيوم العلي العظيم والضمير المقدر قبل الحي على أحد الأعاريب صارت اثنين وعشرين‏.‏

وقال الغزالي‏:‏ إنما كانت آية الكرسي سيدة الآيات لأنها اشتملت على ذات الله وصفاته وأفعاله فقط ليس فيها غير ذلك ومعرفة ذلك هو المقصود الأقصى في العلوم وما عداه تابع له والسيد اسم للمتبوع المقدم فقوله الله إشارة إلى الذات لا إله إلا هو إشارة إلى توحيد الذات الحي القيوم إشارة إلى صفة الذات وجلاله فإن معنى القيوم الذي يقوم بنفسه ويقوم به غيره وذلك غاية الجلال والعظمة لا تأخذه سنة ولا نوم تنزيه وتقديس له عما يستحيل عليه من أوصاف الحوادث والتقديس عما يستحيل أحد أقسام المعرفة له ما في السموات وما في الأرض إشارة إلى الأفعال كلها وأن جميعها منه وإليه من ذا الذي يشفع عنده إلا بأذنه إشارة إلى انفراده بالملك والحكم بالأمر وإن من يملك الشفاعة إنما يملكها بتشريفه إياه والأذن فيها وهذا نفي الشركة عنه في الحكم والأمر يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم إلى قوله ‏{‏شاء إشارة إلى صفة العلم وتفضيل بعض العلومات والانفراد بالعلم حتى لا علم لغيره إلا ما أعطاه ووهبه على قدر مشيئته وإرادته وسع كرسيه السموات والأرض إشارة إلى عظمة ملكه وكمال قدرته ولا يؤوده حفظهما إشارة إلى صفة القدرة وكمالها وتنزيهها عن الضعف والنقصان وهوالعلي العظيم إشارة إلى أصلين عظيمين في الصفات‏.‏

فإذا تأملت هذه المعاني ثم تأملت هذه المعاني ثم تلوت جميع آي القرآن لم تجد جملتها مجموعة في آية واحدة فإن شهد الله ليس فيها إلا التوحيد والتقديس وقل اللهم مالك الملك ليس فيها إلا الأفعال والفاتحة فيها الثلاثة لكن غير مشروحة في آية الكرسي والذي يقرب منها في جمعها أخر الحشر وأول الحديد ولكنها آيات لا آية واحدة فإذا قابلت آية الكرسي بإحدى تلك الآيات وجتها أجمع للمقاصد فلذلك استحقت السيادة على الآي وكيف وفيها الحي القيوم وهوالاسم الأعظم كما ورد به الخبر اه كلام الغزالي‏.‏

ثم قال‏:‏ إنما قال صلى الله عليه وسلم في الفاتحة أفضل وفي أية الكرسي سيدة لسر وهوان الجامع بين فنون الفضل وأنواعها الكثيرة يسمى أفضل فإن الفضل هو الزيادة والأفضل هو الأزيد‏.‏

وأما السؤود فهورسوخ معنى الشرف الذي يقتضي الاستتباع ويأبى التبعية والفاتحة تتضمن التنبيه على معان كثيرة ومعارف مختلفة فكانت أفضل وآية الكرسي تشتمل على المعرفة العظمى التي هي المقصودة المتبوعة التي تتبعها سائر المعارف فكانت اسم السيد بها أليق‏.‏ثم قال في حديث قلب القرآن يس إن ذلك لأن الإيمان صحته بالاعتراف بالحشر والنشر وهومقرر في هذه السورة بأبلغ وجه فجعلت قلب القرآن لذلك واستحسنه الإمام فخر الدين‏.‏

وقال النسفي‏:‏ يمكن أن يقال‏:‏ إن هذه السورة ليس فيها إلا تقرير الأصول الثلاثة‏:‏ الوحدانية والرسالة والحشر وهوالقدر الذي يتعلق بالقلب والجنان‏.‏

وأما الذي باللسان والأركان ففي غير هذه السورة فلما كان فيها أعمال القلب لا غير سماها قلبًا ولهذا أمر بقراءتها عند المحتضر لأن في ذلك الوقت يكون اللسان ضعيف القوة والأعضاء ساقطة لكن القلب قد أقبل على الله تعالى ورجع عما سواه فيقرأ عنده ما يزداد به قوة في قلبه ويشتد تصديقه بالأصول الثلاثة اه‏.‏

واختلف الناس في معنى كون سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن فقيل كأنه صلى الله عليه وسلم سمع شخصًا يكررها تكرار من يقرأ ثلث القرآن فخرج الجواب على هذا وفيه بعد عن ظاهر الحديث وسائر طرق الحديث ترده‏.‏

وقيل لأن القرآن يشتمل على قصص وشرائع وصفات وسورة الإخلاص كلها صفات فكانت ثلثا بهذا الاعتبار‏.‏

وقال الغزالي في الجواهر‏:‏ معارف القرآن المهمة ثلاثة‏:‏ معرفة التوحيد والصراط المستقيم والآخرة وهي مشتملة على الأول فكانت ثلثًا‏.‏

وقال أيضًا فيما نقله عنه الرازي‏:‏ القرآن يشتمل على البراهين القاطعة على وجود الله تعالى ووحدانيته وصفاته‏:‏ إما صفات الحقيقة وإما صفات الفعل وإما صفات الحكم فهذه أمور ثلاثة وهذه السورة تشتمل على صفات الحقيقة فهي ثلث‏.‏

وقال الخويبي‏:‏ المطالب التي في القرآن معظمها الأصول الثلاثة التي بها يصح الإسلام ويحصل الإيمان وهي معرفة الله والاعتراف بصدق رسوله واعتقاده القيام بين يدي الله تعالى فإن من عرف أن الله واحد وأن النبي صادق وأن الدين واقع صار مؤمنًا حقًا ومن أنكر شيئًا منها كفر قطعًا وهذه السورة تفيد الأصل الأول فهي ثلث القرآن من هذا الوجه‏.‏

وقال غيره‏:‏ القرآن قسمان‏:‏ خبر وإنشاء‏.‏

والخبر قسمان وخبر عن المخلوق فهي ثلاثة أثلاف‏.‏

وسورة الإخلاص أخلصت الخبر عن الخالق فهي بهذا الاعتبار ثلث‏.‏

وقيل تعدل في الثواب وهوالذي يشهد له ظاهر الحديث والأحاديث الواردة في سورة الزلزلة والنصر والكافرون لكن ضعف ابن عقيل ذلك وقال‏:‏ لا يجوز أن يكون المعنى فله ثلث القرآن لقوله من قرأ القرآن فله بكل حرف عشر حسنات وقال ابن عبد البر‏:‏ السكوت في هذه المسئلة‏:‏ أفضل من الكلام فيها وأسلم ثم أسند إلى إسحاق بن منصور قلت لأحمد بن حنبل قوله صلى الله عليه وسلم قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن ما وجهه فلم يقم لي فيها على أمر‏.‏

وقال لي إسحاق بن راهويه‏:‏ معناه أن الله لما فضل كلامه على سائر الكلام جعل لبعضه أيضًا فضلًا في الثواب لمن قرأه تحريضًا على تعليمه لا أن من قرأ قل هو الله أحد ثلاث مرات كان كمن قرأ القرآن جميعه هذا لا يستقيم ولوقرأها مائتي مرة‏.‏

وقال بن عبد البر‏:‏ فهذان إمامان بالسنة ما قاما ولا قعدا في هذه المسئلة‏.‏

وقال ابن الميلق في حديث‏:‏ إن الزلزلة نصف القرآن لأن أحكام القرآن تنقسم إلى أحكام الدنيا وأحكام الآخرة وهذه السورة تشتمل على أحكام الآخرة كلها إجمالًا وزادت على القارعة بإخراج الأثقال وتحديث الأخبار‏.‏

وأما تسميتها في الحديث الآخر ربعًا فلأن الإيمان بالبعث ربع الإيمان في الحديث الذي رواه الترمذي لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع‏:‏ يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله بعثني بالحق ويؤمن بالموت ويؤمن بالبعث بعد الموت ويؤمن بالقدر فاقتضى هذا الحديث أن الإيمان بالبعث الذي قررته هذه السورة ربع الإيمان الكامل الذي دعا إليه القرآن‏.‏

وقال أيضًا في سر كون ألهاكم تعدل ألف آية‏:‏ إن القرآن ستة آلاف آية ومائتا آية وكسر فإذا تركنا الكسر كان الألف سدس القرآن وهذه السورة تشتمل على سدس مقاصد القرآن فإنها فيما ذكره الغزالي ستة‏:‏ ثلاث مهمة وثلاث متمة وتقدمت وأحدها معرفة الآخرة المشتمل عليه السورة والتعبير عن هذا المعنى بألف آية أفخم وأجل وأضخم من التعبير بالسدس‏.‏

وقال أيضًا في سر كون سورة الكافرون ربعًا وسورة الإخلاص ثلثًا مع أن كلًا منهما يسمى الإخلاص‏:‏ إن سورة الإخلاص اشتملت من صفات الله على ما لم تشتمل عليه الكافرون وأيضًا فالتوحيد إثبات إلهية المعبود وتقديسه ونفي إلهية ما سواه وقد صرحت الإخلاص بالإثبات والتقديس ولوحت إلى نفي عبادة غيره‏:‏ والكافرون صرحت بالنفي ولوحت بالإثبات والتقديس فكان بين الرتبتين من التصريحين والتلوحين ما بين الثلث والربع أه‏.‏

تذنيب ذكر كثيرون في أثر أن اله جمع علوم الأولين والآخرين في الكتب الأربعة وعلومها في القرآن وعلومه في الفاتحة فزادوا‏:‏ وعلوم الفاتحة في البسملة وعلوم البسملة في بائها ووجه بأن المقصود من كل العلوم وصول العبد إلى الرب وهذه الباء باء الإلصاق فهي تلصق العبد بجناب الرب وذلك كمال المقصود ذكره الإمام الرازي وابن النقيب في تفسيرهما‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالسبت 1 أغسطس 2009 - 13:53


النوع الرابع والسبعون في مفردات القرآن


أخرج السلفي في المختار من الطيوريات عن الشعبي قال‏:‏ لقي عمر بن الخطاب ركبًا في سفر فيهم ابن مسعود أمر رجلًا يناديهم من أين القوم قالوا‏:‏ أقبلنا من الفج العميق نريد البيت العتيق فقال عمر‏:‏ إن فيهم لعالمًا وأمر رجلًا أن يناديهم‏:‏ أي القرآن أعظم فأجابه عبد الله‏:‏ الله لا إله إلا هو الحي القيوم قال‏:‏ نادهم أي القرآن أحكم فقال ابن مسعود إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى قال‏:‏ نادهم أي القرآن أجمع فقال فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره فقال‏:‏ نادهم أي القرآن أحزن فقال من يعمل سوءًا يجز به فقال‏:‏ نادهم أي القرآن أرجى فقال ‏{‏قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم‏}‏الآية فقال‏:‏ أفيكم ابن مسعود قالوا‏:‏ نعم‏.‏

أخرجه عبد الرزاق في تفسيره بنحوه‏.‏

وأخرج عبد الرزاق أيضًا عن ابن مسعود قال‏:‏ أعدل آية في القرآن إن الله يأمر بالعدل والإحسان وأحكم آية فمن يعمل مثقال ذرة إلى آخرها‏.‏

وأخرج الحاكم عنه قال‏:‏ إن أجمع آية في القرآن الخير والشر إن الله يأمر بالعدل والإحسان وأخرج الطبراني عنه قال‏:‏ ما في القرآن آية أعظم فرحًا من آية في سورة الغرف ‏{‏قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم‏}‏الآية وما في القرآن آية أكثر تفويضًا من آية في سورة النساء القصرى ‏{‏ومن يتوكل على الله فهو حسبه‏}‏الآية وأخرج أبوذر الهروي في فضائل القرآن من طريق ابن يعمر عن ابن عمر عن ابن مسعود قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أعظم آية في القرآن الله لا إله إلا هو الحي القيوم وأعدل آية في القرآن إن الله يأمر بالعدل والإحسان إلى آخرها وأخوف آية في القرآن فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره وأرجى آية في القرآن قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إلى آخرها وقد اختلف في أرجى آية في القرآن على بضعة عشر قولًا‏:‏ أحدها‏:‏ آية الزمر‏.‏

والثاني أولم تؤمن قال بلى أخرجه الحاكم في المستدرك وأبوعبيد عن صفوان بن سليم قال‏:‏ التقى ابن عباس وابن عمر وقال ابن عباس‏:‏ أي آية في كتاب الله أرجى فقال عبد الله بن عمر قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم‏}‏ الآية فقال ابن عباس‏:‏ لكن قول الله وإذ قال إبراهيم ربي أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فرضي منه بقوله بلى قال‏:‏ فهذا لم يعترض في الصدر مما يوسوس به الشيطان‏.‏

الثالث‏:‏ ما أخرجه أبونعيم في الحلية على عليّ بن أبي طالب أنه قال‏:‏ إنكم يا معشر أهل العراق تقولون أرجى آية في القرآن يا عبادي الذين أسرفوا‏}‏ الآية لكنا أهل البيت نقول‏:‏ إن أرجى آية في كتاب الله ولسوف يعطيك ربك فترضى وهي الشفاعة‏.‏

الرابع‏:‏ ما أخرجه الواحدي عن عليّ بن الحسين قال‏:‏ أشد آية على أهل النار فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابًا‏.‏

وأرجى آية في القرآن لأهل التوحيد ‏{‏إن الله لا يغفر أن يشرك به‏}‏ الآية‏.‏

وأخرج الترمذي وحسنه عن عليّ قال‏:‏ أحب آية إلى في القرآن ‏{‏إن الله لا يغفر أن يشرك به‏}‏ الآية‏.‏

الخامس‏:‏ ما أخرجه مسلم في صحيحه عن ابن المبارك أنه أرجى آية في القرآن قوله تعالى ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة إلى قوله ‏{‏ألا تحبون أن يغفر الله‏}‏لكم السادس‏:‏ ما أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب التوبة عن أبي عثمان الهندي قال‏:‏ ما في القرآن آية أرجى عندي لهذه الأمة من قوله ‏{‏وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيئًا‏}‏السابع والثامن‏:‏ قال أبوجعفر النحاس في قوله‏:‏ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون إن هذه الآية عندي أرجى آية في القرآن إلا أن ابن عباس قال‏:‏ أرجى آية في القرآن وإن ربك لذوا مغفرة للناس على ظلمهم وكذا حكاه عنه مكي ولم يقل على إحسانهم‏.‏

التاسع‏:‏ روى الهروي في مناقب للشافعي عن ابن عبد الحكم قال‏:‏ سألت الشافعي أي آية أرجى قال‏:‏ قوله ‏{‏يتيمًا ذا مقربة أومسكينًا ذا متربة‏}‏قال‏:‏ وسألته عن أرجى حديث للمؤمن قال إذا كان يوم القيامة يدفع إلى كل سملم رجل من الكفار فدؤه‏.‏

العاشر قل كل يعمل على شاكلته‏.‏

الحادي عشر هل يجازي إلا الكفور‏.‏

الثاني عشر إنا قد أوحى إلينا أن العذاب على من كذب وتولى حكاه الكرماني في العجائب‏.‏

الثالث عشر وما أصابكم من من مصيبة فيما كسبت أيديكم ويعفوعن كثير حكى هذه الأقوال الأربعة النووي في رؤوس المسائل والأخير ثابت عن عليّ ففي مسند أحمد عنه قال‏:‏ ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله تعالى حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم ويعفوعن كثير وسأفسرها لك يا علي‏:‏ ما أصابكم من مرض أوعقوبة أوبلاء في الدنيا فيما كسبت أيديكم والله أكرم من أن يثني العقوبة وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أحكم من أن يعود بعد عفوه‏.‏

الرابع عشر قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف قال الشبلي‏:‏ إذا كان الله أذن للكافر بدخول الباب إذا أتى بالتوحيد والشهادة أفتراه يخرج الداخل فيها والمقيم عليها‏.‏

الخامس عشر‏:‏ آية الدين ووجهه أن الله أرشد عباده إلى مصالحهم الدنيوية حتى انتهت العناية بمصالحهم إلى أمرهم بكتابة الدين الكثير والحقير فمقتضى ذلك يرجى عفوه عنهم لظهور العناية العظيمة بهم‏.‏

قلت‏:‏ ويلحق بهذا ما أخرجه ابن المنذر عن ابن مسعود أنه ذكر عنده بنوإسرائيل وما فضلهم الله به فقال‏:‏ كان بنوإسرائيل إذا أذنب أحدهم ذنبًا أصبح وقد كتبت كفارته على أسكفة بابه وجعلت كفارة ذنوبكم قولًا تقولونه تستغفرون الله فيغفر لكم والذي نفسي بيده لقد أعطانا الله آية لهي أحب إلى من الدنيا وما فيها ‏{‏والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله‏}‏الآية‏.‏

وما أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب التوبة عن ابن عباس قال‏:‏ ثمان آيات نزلت في سورة النساء هي خير لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس وغربت‏:‏ أولهن يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم‏.‏

والثانية والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات‏.‏

والثالثة‏:‏ ‏{‏يريد الله أن يخفف عنكم‏}‏الآية‏.‏

والرابعة ‏{‏إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه‏}‏ الآية‏.‏

والخامسة ‏{‏إن الله لا يظلم مثقال ذرة‏}‏الآية‏.‏والسادسة ‏{‏ومن يعمل سوءًا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله‏}‏الآية‏.‏

والسابعة ‏{‏إن الله لا يغفر أن يشرك به‏}‏ الآية‏.‏

والثامنة ‏{‏والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم‏}‏الآية‏.‏

وما أخرجه ابن أبي حاتم عن عكرمة قال‏:‏ سئل ابن عباس أي آية أرجى في كتاب الله قال‏:‏ قوله ‏{‏إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا‏}‏على شهادة أن لا إله إلا الله‏.‏

أشد آية‏:‏ أخرج ابن راهويه في مسنده أنبأنا أبو عمروالعقدي أنبأنا عبد الجليل بن عطية عن محمد بن المنتشر قال رجل لعمر بن الخطاب‏:‏ إني لأعرف أشد آية في كتاب الله تعالى فأهوى عمر فضربه بالدرة وقال‏:‏ ما لك نقبت عنها حتى علمتها وما هي قال‏:‏ من يعمل سوءًا يجز به فما منا أحد يعمل سوءًا إلا جزي به فقال عمر‏:‏ لبثنا حين نزلت ما ينفعنا طعام ولا شراب حتى أنزل الله بعد ذلك ورخص ومن يعمل سوءًا أويظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال‏:‏ سألت أبا برزة الأسلمي عن أشد آية في كتاب الله تعالى على أهل النار فقال فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابًا‏.‏

وفي صحيح البخاري عن سفيان قال‏:‏ ما في القرآن آية أشد على من لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال‏:‏ ما في القرآن أشد توبيخًا من هذه الآية ‏{‏لولا ينهاكم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت‏}‏ الآية‏.‏

وأخرج ابن المبارك في كتاب الزهد عن الضحاك بن مزاحم قرأ قول الله لولا ينهاكم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت قال‏:‏ والله ما في القرآن آية أخوف عندي منها‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال‏:‏ وما أنزلت على النبي صلى اله عليه وسلم آية كانت أشد عليه من قوله ‏{‏وتخفي في نفسك ما الله مبديه‏}‏الآية‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن سيرين‏:‏ لم يكن شيء عندهم أخوف من هذه الآية ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين وعن أبي حنيفة‏:‏ أخوف آية في القرآن واتقوا النار التي أعدت للكافرين وقال غيره سنفرغ لكم آية الثقلان ولهذا قال بعضهم‏:‏ لوسمعت هذه الكلمة من خفير الحارة لن أنم‏.‏

وفي النوادر لابن أبي زيد قال مالك‏:‏ أشد آية على أهل الأهواء قوله ‏{‏يوم تبيض وجوه وتسود وجوه‏}‏الآية فتؤولها على أهل الأهواء انتهى‏.‏وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية قال‏:‏ آيتان في كتاب الله ما أشدهما على من يجادل فيه ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد وقال السعيدي‏:‏ سورة الحج من أعاجيب القرآن فيها مكي ومدني وحضري وسفري وليلي ونهاري وحربي وسلمي وناسخ ومنسوخ‏.‏

فالمكي من رأس الثلاثين إلى آخرها والمدني من رأس خمس عشرة إلى رأس الثلاثين والليلي خمس آيات من أولها والنهاري من رأس تسع آيات إلى رأس اثنتي عشرة والحضري إلى رأس العشرين‏.‏

قلت‏:‏ والسفري أولها‏.‏

والناسخ ‏{‏أذن للذين يقاتلون‏}‏الآية‏.‏

والمنسوخ ‏{‏الله يحكم بينكم‏}‏الآية نسختها آية السيف‏.‏

وقوله ‏{‏وما أرسلنا من قبلك‏}‏الآية نسختها سنقرئك فلا تنسى وقال الكرماني‏:‏ ذكر المفسرون أن قوله تعالى ‏{‏يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم‏}‏الآية من أشكل آية في القرآن حكمًا ومعنى وإعرابًا‏.‏

وقال غيره‏:‏ قوله تعالى ‏{‏يا بني آدم خذوا زينتكم‏}‏الآية جمعت أصول أحكام الشريعة كلها‏:‏ الأمر والنهي والإباحة والخبر‏.‏

وقال الكرماني في العجائب في قوله تعالى ‏{‏نحن نقص عليك أحسن القصص‏}‏قيل هوقصة يوسف وسماها احسن القصص لاشتمالها هلى ذكر حاسد ومحسود ومالك ومملوك وشاهد ومشهود وعاشق ومعشوق وحبس وإطلاق وسجن وخلاص وخصب وجدب وغيرها مما يعجز عن بيانها طوق الخلق‏.‏

وقال‏:‏ ذكر أبوعبيدة عن رؤبة‏:‏ ما في القرآن أعرب من قوله ‏{‏فاصدع بما تؤمر‏}‏وقال ابن خالويه في متاب‏:‏ ليس في كلام العرب لفظ جمع لغات ما النافية إلا حرف واحد في القرآن جمع اللغات الثلاث وهوقوله ‏{‏ما أمهاتهم‏}‏ قرأ الجمهور بالنصب وقرأ بعضهم بالرفع وقرأ ابن مسعود ما هن بأمهاتهم بالباء‏.‏

قال‏:‏ وليس في القرآن لفظ على افعوعل إلا في قراءة ابن عباس إلا أنهم يثنون صدورهم‏.‏وقال بعضهم‏:‏ أطول سورة في القرآن البقرة وأقصرها الكوثر وأطول آية الدين وأقصر آية فيه الضحى والفجر وأطول كلمة فيه رسمًا فأسقيناه كموه‏.‏

وفي القرآن آيتان جمعت كل منهما حروف المعجم ‏{‏ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة‏}‏الآية ‏{‏محمد رسول الله‏}‏الآية‏.‏

وليس فيه حاء بعد حاء بلا حاجز إلا في موضعين عقدة النكاح ختى لا أبرح حتى ولا كافان كذلك إلا مناسككم ما سلككم ولا غينان كذلك إلا ومن يبتغ غير الإسلام ولا آية فيها ثلاثة وعشرون كافًا إلا آية الدين ولا آيتان فيهما ثلاثة وعشرون وقفًا إلا آية المواريث ولا سورة ثلاث آيات فيها عشر واوات إلا والعصر إلى آخرها ولا سورة إحدى وخمسون آية إلا فيها اثنان وخمسون وقفًا إلا سورة الرحمن ذكر أكثر ذلك ابن خالويه‏.‏

وقال أبوعبد الله الخبازي المقري‏:‏ أول ما وردت على السلطان محمود بن ملكشاه سألني عن آية أولها غين فقلت ثلاثة‏:‏ غافر الذنب وآيتان بخلف غلبت الروم غير المغضوب عليهم ونقلت من خط شيخ الإسلام بن حجر في القرآن أربع شدات متوالية قوله ‏{‏نسيًا رب السموات في بحر لجي يغشاه موج}

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالسبت 1 أغسطس 2009 - 13:54


النوع الخامس والسبعون في خواص القرآن


أفرده بالتأليف جماعة منهم التميمي وحجة الإسلام الغزالي ومن المتأخرين اليافعي وغالب ما يذكر في ذلك كان مستنده تجارب الصالحين وها أنا أبدأ بما ورد من ذلك الحديث ثم ألتقط عيونًا مما ذكر السلف والصالحون‏.‏

وأخرج ابن ماجه وغيره من حديث ابن مسعود عليكم بالشفاءين‏:‏ العسل والقرآن‏.‏

وأخرج أيضًا من حديث علي خير الدواء القرآن‏.‏

وأخرج أبوعبيد عن طلحة بن مصرف قال‏:‏ كان يقال‏:‏ إذا قئ القرآن عند المريض وجد لذلك خفة‏.‏

وأخرج البيهقي في الشعب عن واثلة ابن الأسقع أن رجلًا شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وجع خلقه قال‏:‏ عليك بقراءة القرآن‏.‏وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إني أشتكي صدري قال‏:‏ اقرأ القرآن يقول الله تعالى وشفاء لما في الصدور‏.‏

وأخرج البيهقي وغيره من حديث عبد الله بن جابر في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء‏.‏

وأخرج الخلعي في فوائده من حديث جابر ابن عبد الله فاتحة الكتاب شفاء من كل شيء إلا السام والسام‏:‏ الموت‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور والبيهقي وغيرهما من حديث أبي سعيد الخدري فاتحة الكتاب شفاء من السم‏.‏

وأخرج البخاري من حديثه أيضًا قال كنا في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم فهل معكم راق فقام معها رجل فرقاه بأم القرآن فبرئ فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ وما كان يدريه أنها رقية‏.‏

وأخرج الطبراني في الأوسط عن السائب بن يزيد قال عودني رسول الله صلى الله عليه وسلم بفاتحة الكتاب تفلًا‏.‏

وأخرج البزار من حديث أنس إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد فقد أمنت من كل شيء إلا الموت‏.‏

وأخرج مسلم من حديث أبي هريرة إن البيت الذي تقرأ فيه البقرة لا يدخله الشيطان‏.‏

واخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند بسند حسن عن أبي كعب قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال‏:‏ يا نبي الله إن لي أخًا وبه وجع قال‏:‏ ما وجعه قال‏:‏ به لمم قال‏:‏ فائتني به فوضعه بين يديه فعوذه النبي صلى الله عليه وسلم بفاتحة الكتاب وأربع آيات من أول سورة البقرة وهاتين الآيتين وإلهكم إله واحد وآيات الكرسي وثلاث آيات من آخر سورة البقرة وآية من آل عمران شهد الله أنه لا إله إلا هو وآية من الأعراف إن ربكم الله وآخر سورة المؤمنين فتعالى الله الملك الحق وآية من سورة الجن وإنه تعالى جد ربنا وعشر آيات من أول الصافات وثلاث آيات من آخر سورة الحشر وقل هو الله أحد والمعوذتين فقام الرجل كأنه لم يشك قط‏.‏

وأخرج الدارمي عن ابن مسعود موقوفًا‏:‏ من قرأ أربع آيات من أول سورة البقرة وآية الكرسي وآيتين بعد آية الكرسي وثلاثًا من آخر سورة البقرة لم يقربه ولا لأهله يومئذ شيطان ولا شيء يكرهه ولا يقرأن على مجنون إلا أفاق‏.‏

وأخرج البخاري عن أبي هريرة من قصة الصدقة إن الجني قال له‏:‏ إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فقال النبي صلى اله عليه وسلم‏:‏ أما أنه صدقك وهوكذوب‏.‏

وأخرج المحاملي في فوائده عن ابن مسعود قال‏:‏ قال رجل يا رسول الله علمني شيئًا ينفعني الله به قال‏:‏ اقرأ آية الكرسي فإنه يحفظك وذريتك ويحفظ دارك حتى الدويرات حول دارك‏.‏

وأخرج الدينوري في المجالسة عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن جبريل أتاني فقال‏:‏ إن عفريتًا من الجن يكيدك فإذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي‏.‏

وفي الفردوس من حديث أبي قتادة من قرأ آية الكرسي عند الكرب أغاثه الله‏.‏

وأخرج الدارمي عن المغيرة بن سبيع وكان من أصحاب عبد الله قال‏:‏ من قرأ عشر آيات من البقرة عند منامه لم ينسى القرآن أربع من أولها وآية الكرسي وآيتان بعدها وثلاث من آخرها‏.‏

وأخرج الديلمي من حديث أبي هريرة مرفوعًا آيتان هما قرآن وهما يشفيان وهما مما يحبهما الله تعالى الآيتان من آخر سورة البقرة‏.‏

وأخرج الطبراني عن معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له‏:‏ ألا أعلمك دعاء تدعوبه لوكان عليك من الدين مثل ثبير أداه الله عنك قال اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء إلى قوله بغير حساب رحمان الدنيا والآخرة ورحيمها تعطي من تشاء منهما وتمنع من تشاء ارحمني رحمة تغنني بها عن رحمة من سواك‏.‏

واخرج البيهقي في الدعوات عن ابن عباس‏:‏ إذا استصعبت دابة أحدكم أوكان شموسًا فليقرأ هذه الآية في أذنيها أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعًا وكرهًا وإليه ترجعون‏.‏

وأخرج البيهقي في الشعب بسند فيه من لا يعرف عن علي موقوفًا‏:‏ سورة الأنعام ما قرئت على عليل إلا شفاه الله تعالى‏.‏

وأخرج ابن السني عن فاطمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دنا ولادتها أمر أم سلمة وزينب بنت جحش أن يأتيا فيقرأ عندها آية الكرسي وإن ربكم الله‏}‏ الآية ويعوذاها بالمعوذتين‏.‏

وأخرج ابن السني أيضًا من حديث الحسين بن علي أمان لأمتي من الغرق غذ ركبوا أن يقرءوا باسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم وما قدروا الله حق قدره‏}‏ الآية‏.‏

وأخرج ابن آل حاتم عن ليث قال‏:‏ بلغني أن هؤلاء الآيات شفاء من السحر تقرأ على إناء فيه ماء ثم يصب على رأس المسحور الآية التي في سورة يونس فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إلى قوله المجرمون وقوله ‏{‏فوقع الحق وبطل ما كانوا يعلمون‏}‏ إلخ أربع آيات وقوله ‏{‏إنما صنعوا كيد ساحر‏}‏الآية‏.‏

وأخرج الحاكم وغيره من حديث أبي هريرة ما كربني أمر إلا تمثل لي جبريل فقال‏:‏ يا محمد قل توكلت على الحي الذي لا يموت والحمد لله الذي لم يتخذ ولدًا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرًا‏.‏

وأخرج الصابوني في المائتين لان حديث ابن عباس مرفوعًا‏:‏ هذه الآية أمان من السرق قل ادعوا الله وادعوا الرحمن إلى آخر السورة‏.‏

وأخرج البيهقي في الدعوات من حديث أنس ما أنعم الله على عبد نعمة في أهل ولا مال أوولد فيقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله فيرى فيه آفة دون الموت‏.‏

أخرج الدارمي وغيره من طريق عبدة بن أبي لبابة عن زر بن حبيش قال‏:‏ من قرأ آخر سورة الكهف لساعة يريد أن يقومها من الليل قامها‏.‏

قال عبده‏:‏ فجربناه فوجدناه كذلك‏.‏

وأخرج الترمذي والحاكم من حديث سعد بن أبي وقاص‏:‏ دعوة ذي النون إذا دعا بها وهوفي بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له‏.‏

وعند ابن السني‏:‏ إني لا أعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرج عنه كلمة أخي يونس فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين وأخرج البيهقي وابن السني وأبوعبيد عن ابن مسعود أنه قرأ في أذن مبتلي فأفاق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما قرأت في أذنيه قال أفحسبتم إنما خلقناكم عبثًا إلى آخر السورة فقال‏:‏ لوأن رجلًا موقنًا قرأها على جبل لزال‏.‏

وأخرج الديلمي وأبوالشيخ أبن حبان في فضائله من حديث أبي ذر ما من ميت يموت فيقرأ عنده يس إلا هون الله عليه‏.‏

وأخرج المحاملي في أماليه من حديث عبد الله بن الزبير من جعل يس أمام حاجة قضيت له وله شاهد مرسل عند الدارمي‏.‏

وفي المستدرك عن أبي جعفر محمد بن علي قال‏:‏ من وجد في قلبه قسوة فليكتب يس في جام بماء ورد وغفران ثم يشربه‏.‏

وأخرج ابن الضريس عن سعيد بن جبير أنه قرأ على رجل مجنون سورة يس فبرئ‏.‏

وأخرج أيضًا عن يحيى بن أبي كثير قال‏:‏ من قرأ يس إذا أصبح لم يزل في فرح حتى يمسي ومن قرأها إذا أمسى لم يزل في فرح حتى يصبح‏.‏

أخبرنا من جرب ذلك‏.‏

وأخرج الترمذي من حديث أبي هريرة من قرأ الدخان كلها وأول غافر إلى إليه المصير وآية الكرسي حين يمسي حفظ بها حتى يصبح ومن قرأهما حين يصبح حفظ بهما حتى يمسي ورواه الدارمي بلفظ لم ير شيئًا يكرهه‏.‏

وأخرج البيهقي والحارث بن أبي أسامة وأبوعبيد عن أبن مسعود مرفوعًا من قرأ كل ليلة سورة الواقعة لم تصبه فاقة أبدًا‏.‏

وأخرج البيهقي في الدعوات عن ابن عباس موقوفًا في المرأة تعسر عليها ولادتها قال‏:‏ يكتب في قرطاس ثم تسقي باسم الله الذي لا إله إلا هو الحليم الكريم سبحان الله وتعالى رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين كأنهم يوم يرونها لم يليثوا إلا عشية أوضحاها كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون‏.‏

وأخرج أبوداود عن ابن عباس قال‏:‏ إذا وجدت في نفسك شيئًا‏:‏ يعني الوسوسة فقل‏:‏ هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهوبكل شيء عليم وأخرج الطبراني عن علي قال لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب فدعا بماء وملح وجعل يمسح عليها ويقرأ‏:‏ قل يا أيها الكافرون وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس‏.‏

وأخرج أبوداود والنسائي وابن حبان والحاكم عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره الرقي إلا بالمعوذات‏.‏

وأخرج الترمذي والنسائي عن أبي سعيد قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذات فأخذ بها وترك ما سواها‏.‏

فهذا ما وقفت عليه في الخواص من الأحاديث التي لم تصل إلى حد الوضع ومن الموقوفات على الصحابة والتابعين‏.‏

وأما ما لم يرد به أثر فقد ذكر الناس من ذلك كثيرًا جدًا الله أعلم بصحته‏.‏

ومن لطيف ما حكاه ابن الجوزي عن ابن ناصر عن شيوخه عن ميمونة بنت شاقول البغدادية قالت‏:‏ آذانا جار لنا فصليت ركعتين وقرأت من فاتحة كل سورة آية حتى ختمت القرآن وقلت‏:‏ اللهم أكفنا أمره‏:‏ ثم نمت وفتحت عيني وإذا به قد نزل وقت السحر فنزلت قدمه فسقط ومات‏.‏

تنبيه قال ابن التين‏:‏ الرقي بالمعوذات وغيرها من أسماء الله تعالى هو الطب الروحاني إذا كان على لسان الأبرار من الخلق حصل الشفاء بإذن الله تعالى فلما عز هذا النوع فزع الناس إلى الطب الجثماني‏.‏

قلت‏:‏ ويشير إلى هذا قوله صلى الله عليه وسلم لوأن رجلًا موقنًا قرأ بها على جبل لزال وقال القرطبي تجوز الرقية بكلام الله تعالى وأسمائه فإن كان مأثورًا استحب‏.‏

وقال الربيع‏:‏ سألت الشافعي عن الرقية فقال‏:‏ لا بأس بها أن يرقى بكتاب الله وبما يعرف من ذكر الله تعالى‏.‏

وقال ابن بطال‏:‏ من المعوذات سر ليس في غيرها من القرآن لما اشتملت عليه من جوامع الدعاء التي تعم أكثر المكروهات من السحر والحسد وشر الشيطان ووسوسته وغير ذلك ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يكتفي بها‏.‏

وقال ابن القيم في حديث الرقية بالفاتحة‏:‏ إذا ثبت أن لبعض الكلام خواص ومنافع فما الظن بكلام رب العالمين ثم بالفاتحة التي لم ينزل في القرآن ولا غيره من الكتب مثلها لتضمنها جميع معاني الكتاب فقد اشتملت على ذكر أصول أسماء الله تعالى ومجامعها وإثبات المعاد وذكر التوحيد والافتقار إلى الرب في طلب الإعانة به والهداية منه وذكر أفضل الدعاء وهوطلب الهداية إلى الصراط المستقيم المتضمن كمال معرفته وتوحيده وعبادته بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه والاستقامة عليه ولتضمنها ذكر أصناف الخلائق وقسمتهم إلى منعم عليه لمعرفته بالحق والعمل به ومغضوب عليه لعدوله عن الحق بعد معرفته وضال بعدم معرفته له مع ما تضمنته من إثبات القدر والشرع والأسماء والمعاد والتوبة وتزكية النفس وإصلاح القلب والرد على جميع أهل البدع وحقيق لسورة هذا بعض شأنها أن يستشفي مسئلة قال النووي في شرح المهذب‏:‏ لوكتب القرآن في إناء ثم غسل وسقاه المريض فقال الحسن البصري ومجاهد وأبوقلابة والأوزاعي‏:‏ لا بأس به وكرهه النخعي‏.‏

قال‏:‏ ومقتضي مذهبنا أنه لا بأس به فقد قال القاضي حسين والبغوي وغيرهما‏:‏ لوكتب قرآنًا على حلوى وطعام فلا بأس بأكله اه‏.‏

قال الزركشي‏:‏ وممن صرح بالجواز في مسئلة الإناء العماد النبهي مع تصريحه بأنه لا يجوز ابتلع ورقة فيها آية لكن أفتي ابن عبد السلام بالمنع من الشراب أيضًا لأنه يلاقيه نجاسة الباطن وفيه نظر‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالأحد 2 أغسطس 2009 - 15:02


النوع السادس والسبعون في مرسوم الخط وآداب كتابته



أفرده بالتصنيف خلائق من المتقدمين والمتأخرين منهم أبو عمروالداني وألف في توجيه ما خالف قواعد الخط منه أبو العباس المراكشي كتابًا سماه عنوان الدليل في مرسوم خط التنزيل بين فيه أن هذه الأحرف إنما اختلف حالها في الخط بحسب اختلاف أحوال معاني كلماتها وسأشير هنا إلى مقاصد ذلك إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرج ابن أشتة في كتاب المصاحف بسنده عن طعب الأحبار قال‏:‏ أول من وضع الكتاب العربي والسرياني والكتب كلها آدم عليه السلام قبل موته بثلاثمائة كتبها في الطين ثم طبخه فلما أصاب الأرض الغرق أصاب كل قوم كتابهم فكتبوه فكان إسماعيل بن إبراهيم أصاب كتاب العرب‏.‏

ثم أخرج من طريق عكرمة عن ابن عباس قال أول من وضع الكتاب العربي إسماعيل وضع الكتاب على لفظه ومنطقه ثم جعله كتابًا واحدًا مثل الموصول حتى فرق بينه ولده‏:‏ يعني أنه وصل فيه جميع الكلمات ليس بين الحروف فرق هكذا بسم الله الرحمن الرحيم ثم فرقه من بنيه هميسع وقيذر‏.‏

ثم أخرج من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‏:‏ أول كتاب أنزله الله من السماء أبوجاد‏.‏

وقال ابن فارس‏:‏ الذي نقوله أن الخط توقيفي لقوله تعالى علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم وقال ن والقلم وما يسطرون وإن هذه الحروف داخلة في الأسماء التي علم الله آدم وقد ورد أمر أبي جاد ومبتدأ الكتابة أخبار كثيرة ليس هذا محلها وقد بسطتها في تأليف مفرد‏.‏

فصل القاعدة العربية أن اللفظ يكتب بحروف هجائية مع مراعاة الابتداء به والوقف عليه وقد مهد النحاة أصولًا وقواعد وقد خالفها في بعض الحروف خط المصحف الإمام‏.‏

وقال أشهب‏:‏ سئل مالك‏:‏ هل يكتب المصحف على ما أحدثه الناس من الهجاء فقال‏:‏ لا إلا على الكتبة الأولى‏.‏

رواه الداني في المقنع ثم قال‏:‏ ولا مخالف له من علماء الأمة‏.‏

وقال في موضع آخر‏:‏ سئل مالك عن الحروف في القرآن مثل الواووالألف أترى أن يغير في المصحف إذا وجد فيه كذلك قال‏:‏ لا‏.‏

قال أبو عمرو‏:‏ يعني الواووالألف المزيدتين في الرسم المعدومتين في اللفظ نحو أولوا وقال الإمام أحمد‏:‏ يحرم مخالفة خط مصحف عثمان في واوأوياء أوألف أوغير ذلك‏.‏

وقال البيهقي في شعب الإيمان‏:‏ من يكتب مصحفًا فينبغي أن يحافظ على الهجاء الذي كتبوا به تلك المصاحف ولا يخالفهم فيه ولا يغير مما كتبوه شيئًا فإنهم كانوا أكثر علمًا وأصدق قلبًا ولسانًا وأعظم أمانة منا فلا ينبغي أن نظن بأنفسنا استدراكًا عليهم‏.‏

قلت‏:‏ وينحصر أمر الرسم في ستة قواعد‏:‏ الحذف والزيادة والهمز والبدل والوصل والفصل وما القاعدة الأولى‏:‏ في الحذف تحذف الألف من ياء النداء نحو‏:‏ يا أيها الناس ويا آدم يا رب يا عبادي‏.‏

وهاء التنبيه نحو‏:‏ هؤلاء ها أنتم‏.‏

ونا مع ضمير نحوأنجيناكم آتيناه ومن ذلك وأولئك ولكن وتبارك‏.‏

وفروع الأربعة‏:‏ والله وإله كيف وقع والرحمن وسبحان كيف وقع إلا قل سبحان ربي‏.‏

وبعد لام نحو‏:‏ خلائف خلاف رسول الله سلام غلام إيلاف يلاقوا‏.‏

وبين لامين نحو‏:‏ الكلالة الضلالة خلال الديار للذي ببكة‏.‏

ومن كل علم زائد على ثلاثة‏:‏ كإبراهيم وصالح وميكال إلا جالوت وهامان ويأجوج ومأجوج وداود لحذف واوه وإسرائيل لحذف يائه‏.‏

واختلف في هاروت وماروت وقارون ومن كل مثنى اسم أوفعل إن لم يتطرف نحو‏:‏ رجلان يعلمان أضلانا إن هذان إلا بما قدمت يداك‏.‏

ومن كل جمع تصحيح لمذكر أومؤنث نحو‏:‏ اللاعنون ملاقوا ربهم إلا طاغون في الذاريات والطور وكرامًا كاتبين وإلا روضات في شورى وآيات للسائلين ومكر في آياتنا وأياتنا بينات في يونس وإلا إن تلاها همزة نحو‏:‏ الصائمين والصائمات أوتشديد نحو‏:‏ الضالين والصافات فإن كان في الكلمة ألف ثانية حذفت أيضًا إلا سبع سموات من فضلت‏.‏

ومن كل جمع على مفاعل أوشبهة نحو‏:‏ المساجد ومساكن واليتامى والنصارى والمساكين والخبائث والملائكة والثانية من خطايا كيف وقع ومن كل عدد كثلات وثلاث وساحر إلا في آخر الذاريات فإن ثنى فألفاه والقيامة وشيطان وسلطان وتعالى واللاتي واللائي وخلاق وعالم وبقادر والأصحاب والأنهار والكتابة‏.‏

ومنكر الثلاثة إلا أربعة مواضع‏:‏ لكل أجل كتاب كتاب معلوم كتاب ربك في الكهف وكتاب مبين في النمل‏.‏

ومن البسملة بسم الله مجراها ومن أول الأمر من سأل‏.‏

ومن كل ما اجتمع فيه ألفان أوثلاثة نحو‏:‏ آدم آخر أأشفقتم أأنذرتم غثاء‏.‏ومن وراء كيف وقع إلا ما رأى ولقد رأى في النجم وإلا ناي والآن إلا فمن يستمع الآن والألفان من الأيكة إلا في الحجر وق‏.‏

وتحذف الياء من منقوص منون رفعًا وجرًا نحو‏:‏ باغ ولا عاد‏.‏

والمضاف لها إذا نودي إلا يا عبادي الذين أسرفوا يا عبادي الذين آمنوا في العنكبوت أولم يناد ألا قل لعبادي أسر لعبادي في طه وحم فادخلي في عبادي وادخلي جنتي‏.‏

ومع مثلها نحو‏:‏ وليي والحواريين‏.‏

ومتكئين‏.‏

إلا عليين ويهيئ وهيء ومكر السيء وسيئة والسيئة أفعيينا ويحييمع ضمير لا مفردًا‏.‏

وحيث رقع أطيعون اتقون خافون ارهبون فارسلون واعبدون إلا في يس واخشون إلا في البقر وكيدون‏.‏

إلا فكيدوني جميعًا واتبعون إلا في أل عمران وطه ولا تنظرون ولا تستعجلون ولا تكفرون ولا تقربون ولا تحزون ولا تفضحون ويهدين وسيهدين وكذبون يقتلون إن يكذبون ووعيدي والجوار وبالوادي والمهتدي إلا في الأعراف‏.‏

وتحذف الواومع أخرى نحو‏:‏ لا يستوون فأووا وإذا المؤودة يؤوسًا‏.‏

وتحذف اللام مدغمة في مثلها نحو‏:‏ الليل والذي إلا الله واللهم واللعنة وفروعه واللهو واللغو واللؤلؤ واللات واللمم واللهب واللطيف واللومة‏.‏

فرع في الحذف لم يدخل تحت القاعدة حذف الألف من مالك الملك ذرية ضعافًا مراغمًا خادعهم أكالون للسحت بالغ ليجادلوكم وباطل ما كانوا في الأعراف وهود الميعاد في الأنفال ترابًا في الرعد والنمل وعم جذاذًا يسارعون آية المؤمنين آية الساحر آية الثقلان أم موسى فارغًا وهل يجازى من هوكاذب للقاسية في الزمر إثارة عاهد عليه الله ولا كذابًا‏.‏

وحذف الياء من إبراهيم في البقرة والداع إذا دعان ومن اتبعن وسوف يؤت الله وقد هدان ننج المؤمنين فلا تسئلن ما يوم يأت لا تكلم حتى تؤتون موثقًا تفندون المتعال متاب مآب عقاب في الرعد وغافر وفيها عذاب أشركتمون من قبل وتقبل دعاء لئن أخرتن إن يهدين إن ترن إن يؤتين إن تعلمن نبغ الخمسة في الكهف إن لا تتبعن في طه والباد وإن الله لهاد أن يحضرون رب ارجعون ولا تثلمون يسقين يشفين يحيين واد النمل أتمدونن فما آتان تشهدون بهاء العمى كالجواب إن يردن الرحمن لا ينقذون واسمعون لتردين صال الجحيم التلاق التناد ترجمون فاعتزلون يناد المنادى ليعبدون يطمعون تغن الداع مرتين في القمر يسر أكرمن ولي الدين وحذفت الواومن‏:‏ ويدع الإنسان ويمح الله في شوري يوم يدع الداعي سندع الزبانية‏.‏قال المراكشي‏:‏ والسر في حذفها من هذه الأربعة التنبيه على سرعة وقوع الفعل وسهولته على الفاعل وشدة قبول المنفعل المتأثر به في الوجود وأما ويدع الإنسان فيدل على أنه سهل عليه ويسارع فيه كما يسارع في الخير بل إثبات الشر إليه من جهة ذاته أقرب إليه من الخير‏.‏

وأما ويمح الله الباطل فللإشارة إلى سرعة ذهابه واضمحلاله‏.‏

وأما يدع الداع فللإشارة إلى السرعة الدعاء وسرعة إجابة الداعين‏.‏وأما الأخيرة فللإشارة إلى السرعة الفعل وإجابة الزبانية وقوة البطش‏.‏

القاعدة الثانية‏:‏ في الزيادة زيدت ألف بعد الواووآخر اسم مجموع نحو‏:‏ بنوإسرائيل ملاقوا ربهم أولوا الألباب بخلاف المفرد لذوعلم إلا البربا وإن امرؤ هلك وآخر فعل مفرد أوجمع مرفوع أومنصوب إلا جاءوا وباءوا حيث وقع وعتوا عتوًا فإن فاءوا والذين تبوءوا الدار عسى الله أن يعفوعنهم في النساء سعوا في آياتنا في سبأ وبعد الهمزة المرسومة واوًا نحو‏:‏ تفتؤا وفي مائة ومائتين والظنونا والرسولا والسبيلا ولا تقولن لشيء ولأذبحنه ولأوضعوا ولا إلى الله ولا إلى الجحيم ولا تيأسوا إنه لا ييأس أفلم ييأس‏.‏

وبين الياء والجيم في جاي في الزمر والفجر وكنبأ بالهمزة مطلقًا وزيدت ياء في نبأ المرسلين وملائه وملائهم ومن آناي الليل في طه من تلقاي نفسي من وراي حجاب في شورى وإيتاء ذي القربى في النحل ولقاي الآخرة في الروم بأيكم المفتون بنيناها باييدا أفائن مات أفائن مت‏.‏وزيدت واوفي أولوا وفروعه وسأريكم‏.‏

قال المراكشي‏:‏ وإنما زيدت هذه الأحرف في هذه الكلمات نحوجاي ويناي ونحوهما للتهويل والتفخيم والتهديد والوعيد كما زيدت في باييد تعظيم لقوة الله تعالى التب بنى بها السماء التي لا تشابهها قوة‏.‏

وقال الكرماني في العجائب‏:‏ كانت صورة الفتحة في الخطوط قبل الخط العربي ألفًا وصورة الضمة واوًا وصورة الكسرة ياءً فكتبت لا أوضعوا ونحوبالألف مكان الفتحة وإيتاي ذي القربى مكان الكسرة وأولئك ونحوه بالواوومكان الضمة لقرب عهدهم بالخط الأول‏.‏

القاعدة الثالثة‏:‏ في الهمز يكتب الساكن بحرف حركة ما قبله أولًا أ وسطًا أوآخرًا نحو‏:‏ إيذن وأووتمن والباساء واقرأ وجيناك وهيي والموتون وتسووهم إلا فادارأتم ورءيا والرياء وشطئه فحذف فيها‏.‏

وكذا أول الأمر بعد فاء نحو‏:‏ فأتوا أوواونحو‏:‏ وأتمروا‏.‏

والمتحرك إن كان أولًا أواتصل به حرف زائد بالألف مطلقًا‏:‏ أي سواء كان فتحًا أوكسرًا نحو‏:‏ أيوب إذا أولوا سأصرف فبأي سأنزل إلا مواضع أئنكم لتكفرون أئنا لمخرجون في النمل إئنا لتاركوا آلهتنا أئن لنا في الشعراء أئذا متنا أئن ذكرتم أئفكًا أئمة لئلا لئن يومئذ ح فيكتب فيها بالياء قل أؤنبئكم وهؤلاء فكتب بالواو‏.‏

وإن كان وسطًا فبحرف حركته نحو‏:‏ سأل سئل نقرؤه إلا جزاؤه الثلاثة في يوسف

ولأملأن وامتلأت واشمأزت واطمأنوا فحذف فيها‏.‏

وإلا إن فتح وكسر أوضم ما قبله أوضم وكسر ما قبله فبحرفه نحو‏:‏ الخاطئة فؤادك سنقرئك‏.‏

وإن كان ما قبله ساكنًا حذف هونحو‏:‏ يسئل لا تجئروا إلا النشأة وموئلًا في الكهف‏.‏

فإن كان ألفًا وهومفتوح فقد سبق أنها تحذف لاجتماعها مع ألف مثلها إذا الهمز ح بصورتها نحوأبناءنا‏.‏

وحذف معها أيضًا في قرآنًا في يوسف والزخرف وإن ضم أوكسر فلا نحو‏:‏ آباؤكم آبائهم إلا قال أولياؤهم إلى أوليائهم في الأنعام إن أولياؤه في الأنفال نحن أولياؤكم في فصلت‏.‏

وإن كان بعده حرف يجانسه فقد سبق أيضًا يحذف نحو‏:‏ شنآن خاسئين يستهزئون‏.‏

وإن كان آخرًا فبحرف حركة ما قبله نحو‏:‏ سبأ شاطئ لؤلؤًا إلا مواضع تفتؤ تتفيؤا اتوكاؤا لا تظمؤا ما يعبؤا ينشؤا يذرؤا نبؤا قال الملؤا الأول في قد أفلح والثلاثة في النمل إلا في خمسة مواضع‏.‏

اثنان في المائدة وفي الزمر وشورى والحشر شركاؤا في الأنعام وشورى يأتيهم أنبؤا في الأنعام والشعراء علماؤا فيه من عباده العلماؤا والضعفاؤا في إبراهيم وغافر في أموالنا ما نشاؤا وما دعاؤا ف يغافر شفعلؤا في الروم إن هذا لهوالبلاء المبين في الدخان برآؤا منكم تكتب في الكل بالواو‏.‏

فإن سكن ما قبله حذف هونحو‏:‏ ملء الأرض دفء شيء الحبء ماء إلا لتنؤا وإن تبوؤا السوء كذا استثناه القراء‏.‏

قلت‏:‏ وعندي أن هذه الثلاثة لا تستثنى لأن الألف التي بعد الواوليست صورة الهمزة بل هي المزيدة بعد واوالفعل‏.‏

القاعدة الرابعة‏:‏ في البدل تكتب بالواووللتفخيم ألف الصلاة والزكاة والحياة والربا غير مضافات والغداء ومشكاة والنجاة ومناة‏.‏

وبالياء كل ألف منقلبة عنها نحو‏:‏ ويتوفيكم في اسم أوفعل اتصل به ضمير أم لا لقي ساكنًا أم لا ومنه‏:‏ يا حسرتا يا أسفًا إلا تترًا وكلتا وهداني ومن عصاني والأقصى وأقصا المدينة وطغا الماء وسيماهم‏.‏وإلا ما قبلها ياء كالدنيا والحوايا إلا يحيى واسمًا وفعلًا ويكتب بها إلى وعلى وأنى بمعنى كيف ومتى وبلى وحتى ولدى إلا لدا الباب‏.‏

ويكتب بالألف الثلاثي الواوي اسمًا أوفعلًا نحو‏:‏ الصفا وشفا وعفا الأضحى كيف وقع وما زكى منكم ودحاها وتلاها وطحاها وسجا‏.‏

وتكتب بالألف نون التوكيد الخفبفة وإذا وبالنون كائن وبالهاء هاء التأنيث‏.‏إلا رحمت في البقرة والأعراف وهود ومريم والروم والزخرف‏.‏

ونعمت في البقرة وآل عمران والمائدة وإبراهيم والنح ولقمان وفاطر والطور‏.‏

وسنت في الأنفال وفاطر وثاني غافر‏.‏

وامرأت مع زوجها وتمت كلمة ربك الحسنى فنجعل لعنت الله والخامسة أن لعنت الله‏.‏

ومعصيت في قد سمع إن شجرة الزقوم قرت عين وجنت نعيم بقيت الله ويا أبت واللات ومرضات وهيهات وذات وأنبت وفطرت‏.‏

القاعدة الخامسة‏:‏ في الوصل والفصل توصل إلا بالفتح إلا عشرة‏:‏ أن لا أقول أن لا تقولوا في الأعراف أن لا ملجأ وفي هود أن لا إله أن لا تعبدوا إلا الله إني أخاف أن لا تشرك في الحج أن لا تعبدوا في يس أن لا تعلوفي الدخان أن لا يشركن في الممتحنة أن لا يدخلنها في ن‏.‏ومما إلا من ما ملكت في النساء والروم ومن ما رزقناكم في المنافقين‏.‏

وممن مطلقًا وعما إلا عن ما نهوا عنه‏.‏

وإما بالكسر إلا وإما نرينك في الرعد وإما بالفتح مطلقًا وعمن إلا ويصرفه عن ما يشاء في النور عن من تولى في النجم‏.‏

وأمن إلاأم من يكون في النساء أم من أسس أم من خلقنا في الصافات أم من يأتي آمنا‏.‏

وإلم بالكسر إلا فإن لم يستجيبوا لك في القصص‏.‏

وفيما إلا أحد عشر في ما فعلن الثاني في البقرة ليبلوكم في ما في المائدة والأنعام‏.‏

قل لا أجد في ما اشتهت في الأنبياء في ما أفضتم في ما ها هنا في الشعراء في ما رزقناكم في الروم في ما هم فيه في ما كانوا فيه كلاهما في الزمر وننشئكم في ما لا تعلمون‏.‏وإنما إلا أن ما توعدون لآت في الأنعام‏.‏وأنما بالفتح إلا أن ما يوعدون في الحج ولقمان‏.‏

وكلما إلا كل ما ردوا إلى الفتنة من كل ما سألتموه‏.‏

وبئسما إلا مع اللام‏.‏

ونعما ومهما وربما وكأنما ويكأن وتقطع حيثما وإن لم بالفتح وإن لن إلا في الكهف والقيامة‏.‏

وأين ما إلا فأينما تولوا أينما يوجهه‏.‏

واختلف في أينما تكونوا يدرككم أينما كنتم تعبدون في الشعراء أينما ثقفوا في الأحزاب‏.‏

ولكي لا إلا في عمران والحج والديد‏.‏

والثاني في الأحزاب ويوم هم ونحو‏:‏ فمال ولات حين وابن أم إلا في طه فكتبت الهمزة حينئذ واوًا وحذفت همزة ابن فصارت هكذا يبنؤم‏.‏القاعدة السادسة‏:‏ فيما فيه قراءتان فكتبت على إحداهما ومرادنا غير الشاذ من ذلك‏:‏ مالك يوم الدين يخادعون وواعدنا والصاعقة والرياح وتفادوهم وتظاهرون ولا تقاتلوهم ونحوها ولاولا دفاع فرهان طائرًا في آل عمران والمائدة مضاعفة ونحوه‏:‏ عاقدت أيمانكم الأوليان لامستم قاسية قيامًا للناس خطئاتكم في الأعراف طائفة حاشا الله وسيعلم الكافر تزاور زاكية فلا تصاحبني لاتخذت مهادًا وحرام على قرية إن الله يدافع سكارى وما هم بسكارى المضغة عظامًا فكسونا العظام سراجًا بل أدراك ولا تصاعر ربنا باعد أساورة بلا ألف في الكل وقد قرئت بها وبحذفها‏.‏

وغيابت الجب وأنزل عليه آية في العنكبوت وثمرت ن أكمامها في فصلت وجمالات فهم على بينت وهم في الغرفات آمنون بالتاء وقد قرئت بالجمع والإفراد‏.‏

وتقية بالياء ولأهب بالألف ويقض الحق بلا ياء وآتوني زبر الحديد بألف فقط ننجي من نشاء ننج المؤمنين بنون واحدة والصراط كيف وقع وبصطة في الأعراف والمصيطرون ومصيطر بالصاد لا غير وقد تكتب صالحة للقراءتين نحوفكهون بلا ألف وهي قراءة وعلى قراءتها هي محذوفة رسمًا لأنه جمع تصحيح‏.‏

فرع فيما كتب موافقًا لقراءة شاذة من ذلك‏:‏ إن البقر تشابه علينا أوكلما عاهدوا ما بقي من الربو وقرئ بضم الباء وسكون الواو وفلقاتلوكم إنما طائركم طائرة في عنقه تساقط سامر فرع وأما القراءات المختلفة المشهورة بزيادة لا يحتملها الرسم ونحوها نحو‏:‏ أوصى ووصى وتجري تحتها ومن تحتها وسيقولون الله ولله وما عملت أيديهم وما عملته فكتابته على نحوقراءته وكل ذلك وجد في مصاف الإمام‏.‏

فائدة كتبت فواتح السور على صورة الحروف أنفسها لا على صورة النطق بها اكتفاء بشهرتها‏.‏

وقطعت حم عسق دون المص وكهيعص طردًا للأولى بأخواتها الستة‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالأحد 2 أغسطس 2009 - 15:03


النوع السادس والسبعون في مرسوم الخط وآداب كتابته ( تابع )

فصل في آداب كتابته



يستحب كتابة المصحف وتحسين كتابته وتبيينها وإيضاحها وتحقيق الخط دون مشقة وتعليقه فيكره وكذا كتابته في الشيء الصغير‏.‏

أخرج أبوعبيد في فضائله عن عمر انه وجد مع رجل مصفحًا قد كتبه بقلم دقيق فكره ذلك وضربه وقال‏:‏ عظموا كتاب الله تعالى‏.‏

وكان عمر إذا رأى مصحفًا عظيمًا سر به‏.‏

وأخرج عبد الرزاق عن علي أنه كان يكره أن تتخذ المصاحف صغارًا‏.‏وأخرج أبوعبيد عنه أنه كره أن يكتب القرآن في الشيء الصغير‏.‏

وأخرج هووالبيهقي في الشعب عن أبي حكيم العبدي قال‏:‏ مر بي عليّ وأنا أكتب مصحفًا فقال‏:‏ أجل قلمك فقضمت من قلمي قضمة ثم جعلت أكتب فقال‏:‏ نعم هكذا نوره كما نوره الله‏.‏

وأخرج البيهقي عن عليذ موقوفًا قال‏:‏ تنوق رجل في بسم الله الرحمن الرحيم فغفر له‏.‏

وأخرج أبونعيم في تاريخ أصبهان وابن أشتة في المصاحف من طريق أبان عن أنس مرفوعًا من كتب بسم الله الرحمن الرحيم مجودة غفر الله له‏.‏

وأخرج ابن أشتة عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى عماله‏:‏ إذا كتب أحدكم بسم الله الرحمن الرحيم فليمد الرحمن‏.‏

وأخرج عن زيد بن ثابت أنه كان يكره أن تكتب بسم الله الرحمن الرحيم ليس لها سين‏.‏

وأخرج عن يزيد بن أبي حبيب أن كاتب عمروبن العاص كتب إلى عمر فكتب بسم الله ولم يكتب لها سينًا فضربه عمر فقيل له‏:‏ فيم ضربك أمير المؤمنين قال‏:‏ ضربني في سين‏.‏

وأخرج عن ابن سيرين أنه كان يكره أن تمد الباء إلى الميم حتى نكتب السين‏.‏

وأخرج ابن أبي داود في المصاف عن ابن سيرين أنه كره أن يكتب المصحف مشقًا قيل‏:‏ لم قال‏:‏ لأن فيه نقصًا‏.‏

وتحرم كتابته بشيء نجس وأما بالذهب فهوحسن كما قاله الغزالي‏.‏

وأخرج أبوعبيد عن ابن عباس وأبي ذر وأبي الدرداء أنهم كرهوا ذلك‏.‏

وأخرج عن ابن مسعود أنه مر عليه بمصحف زين بالذهب فقال‏:‏ إن أحسن ما زين به المصحف تلاوته بالحق‏.‏

قال أصحابنا‏:‏ وتكره كتابته على الحيطان والجدران وعلى السقوف أشد كراهة لأنه يوطأ‏.‏

وأخرج أبوعبيد عن عمر بن عبد العزيز قال‏:‏ لا تكتبوا القرآن حيث يوطا‏.‏

وهل تجوز كتابته بقلم غير العربي قال الزركشي‏:‏ لم أر فيه كلامًا لأحد من العلماء قال‏:‏ ويحتمل الجواز لأنه قد يحسنه من يقرؤه بالعربية والأقرب المنع كما تحرم قراءته بغير لسان العرب ولقولهم‏:‏ القلم أحد اللسانين والعرب لا تعرف قلمًا غير العربي وقد قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏بلسان عربي مبين‏}‏‏.‏

فائدة أخرج ابن أبي داود عن إبراهيم التيمي قال‏:‏ قال عبد الله‏:‏ لا يكتب المصاحف إلا مضري‏.‏

قال ابن أبي داود‏:‏ هذا من أجل اللغات‏.‏

مسئلة اختلف في نقط المصحف وشكله ويقال أول من فعل ذلك أبو الأسود الدؤلي بأمر عبد الملك ابن مروان وقيل الحسن البصري ويحيى بن يعمر وقيل نصر بن عاصم الليثي‏.‏

وأول من وضع الهمز والتشديد والروم والإشمام الخليل‏.‏

وقال قتادة‏:‏ بدءوا فنقطوا ثم خمسوا ثم عشروا‏.‏

وقال غيره‏:‏ أول ما أحدثوا النقط عند آخر الآي ثم الفواتح والخواتم‏.‏وقال يحيى بن أبي كثير‏:‏ ما كانوا يعرفون شيئًا مما أحدث في المصاحف إلا النقط الثلاث على رؤوس الآي‏.‏

أخرجه ابن أبي داود‏.‏

وقد أخرج أبوعبيد وغيره عن ابن مسعود قال‏:‏ جردوا القرآن ولا تخلطوه بشيء‏.‏

وأخرج عن النخعي أنه كره نقط المصاحف‏.‏

وعن ابن سيرين أنه كره النقط والفواتح والخواتم‏.‏وعن ابن مسعود ومجاهد انهما كرها التعشير‏.‏

وأخرج ابن أبي داود عن النخعي أنه كان يكره العواشر والفواتح وتصغير المصحف وأن يكتب فيه سورة كذا وكذا‏.‏

وأخرج عنه أنه أتى بمصحف مكتوب فيه سورة كذا وكذا آية فقال‏:‏ امح هذا فإن ابن مسعود كان يكرهه‏.‏

وأخرج عن أبي العالية أنه كان يكره الجمل في المصحف وفاتحة سورة كذا وخاتمة سورة كذا‏.‏وقال مالك‏:‏ لا بأس بالنقط في المصاحف التي تتعلم فيها العلماء أما الأمهات فلا‏.‏

وقال الحليمي‏:‏ تكره كتابة الأعشار والأخماس وأسماء السور وعدد الآيات فيه لقوله‏:‏ جردوا القرآن‏.‏وأما النقط فيجوز له لأنه ليس له صورة ما ليس بقرآن قرآنًا‏.‏

وإنما هي دلالات على هيئة المقروء فلا يضر إثباتها لمن يحتاج إليها‏.‏

وقال البيهقي‏:‏ من آداب القرآن أن يفخم فيكتب مفرجًا بأحسن خط فلا يصغر ولا يقرمط حروفه ولا يخلط به ما ليس منه كعدد الآيات والسجدات والعشرات والوقوف واختلاف القراءات ومعاني الآيات‏.‏

وقد أخرج ابن أبي داود عن الحسن وابن سيرين أنهما قالا‏:‏ لا بأس بنقط المصاحف‏.‏

وأخرج عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه قال‏:‏ لا بأس بشكله‏.‏

وقال النووي‏:‏ نقط المصحف وشكله مستحب لأنه صيانة له من اللحن والتحريف‏.‏

وقال ابن مجاهد‏:‏ ينبغي أن لا يشكل إلا ما يشكل‏.‏وقال الداني‏:‏ لا أستجيز النقط بالسواد لما فيه من التغيير لصورة الرسم ولا أستجيز جمع قراءات شتى في مصحف واحد بألوان مختلفة لأنه من أعظم التخليط والتغيير للمرسوم وأرى أن يكون الحركات والتنوين والتشديد والسكون والمد بالحمرة والهمزات بالصفرة‏.‏

وقال فائدة كان الشكل في الصدر الأول نقطًا فالفتحة نقطة على أول الحرف والضمة على آخره والكسرة تحت أوله وعليه مشى الداني‏.‏

والذي اشتهر الآن بالضبط بالحركات المأخوذة من الحروف وهوالذي أخرجه الخليل وهواكثر وأوضح وعليه العمل‏.‏

فالفتح شكلة مستطيلة فوق الحرف والكسر كذلك تحته والضم واوصغرى فوقه‏.‏

والتنوين زيادة مثلها فإن كان مظهرًا وذلك قبل حرف حلق ركبت فوقها وإلا جعلت بينهما‏.‏

وتكتب الألف المحذوفة والمبدل منها في محلها حمراء والهمزة المحذوفة تكتب همزة بلا حرف حمراء أيضًا وعلى النون والتنوين قبل الباء علامة الإقلاب حمراء وقبل الحلق سكون وتعرى عند الإدغام والإخفاء ويسكن كل مسكن ويعرى المدغم ويشدد ما بعده إلا الطاء قبل الثاء فيكتب عليه السكون نحوفرطت ومطة الممدود لا تجاوزه‏.‏

فائدة قال الحربي في غريب الحديث‏:‏ قول ابن مسعود‏:‏ جردوا القرآن يحتمل وجهين‏:‏ أحدهما جردوه في التلاوة ولا تخلطوا به غيره‏.‏

والثاني جردوه في الخط من النقط والتعشير‏.‏

وقال البيهقي‏:‏ الأبين أنه أراد‏:‏ لا تخلطوا به غيره من الكتب لأن ما خلا القرآن من كتب الله إنما يؤخذ عن اليهود والنصارى وليسوا بمأمونين عليها‏.‏

فرع أخرج ابن أبي داود في كتاب المصاحف عن ابن عباس انه كره أخذ الأجرة على كتابة المصحف وأخرج مثله عن أيوب السختياني‏.‏

واخرج عن عمر وابن مسعود أنهما كرها بيع المصاحف وشراءها‏.‏

واخرج عن محمد بن سيرين أنه كره بيع المصاحف وشراءها وأن يستأجر على كتابتها‏.‏

واخرج عن مجاهد وابن المسيب والحسن أنهم قالوا‏:‏ لا بأس بالثلاثة‏.‏

وأخرج عن سعيد بن جبير أنه سئل عن بيع المصاحف فقال‏:‏ لا بأس إنما يأخذون أجور أيديهم‏.‏

وأخرج عن ابن الحنفية أنه سئل عن بيع المصحف قال‏:‏ لا بأس إنما تبيع الورق‏.‏

وأخرج عن عبد الله بن شقيق قال‏:‏ كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يشددون في بيع المصاحف‏.‏

وأخرج عن النخعي قال‏:‏ المصحف لا يباع ولا يورث‏.‏

وأخرج عن ابن المسيب أنه كره بيع المصاحف‏.‏

وقال‏:‏ أعن أخاك بالكتاب أوهب له‏.‏

وأخرج عن عطاء عن ابن عباس قال‏:‏ اشتر المصاحف ولا تبعها‏.‏

وأخرج عن مجاهد أنه نهى عن بيع المصاحف ورخص في شرائها‏.‏

وقد حصل من ذلك ثلاثة أقوال للسلف‏.‏ثالثها كراهة البيع دون الشراء وهوأصح الأوجه عندنا كما صححه في شرح المهذب ونقله في زوائد الروضة عن نص الشافعي‏.‏

قال الرافعي‏:‏ وقد قيل إن الثمن متوجه إلى الدفتين لأن كلام الله لا يباع‏.‏

وقيل إنه بدل من أجرة النسخ أه‏.‏

وقد تقدم إسناد القولين إلى ابن الحنفية وابن جبير‏.‏

وفيه قول ثالث أنه بدل منهما معًا‏.‏

أخرج ابن أبي داود عن الشعبي قال‏:‏ لا بأس ببيع المصاحف إنما يبيع الورق وعمل يديه‏.‏

فرع قال الشيخ عز الدين ابن عبد السلام في القواعد‏:‏ القيام للمصحف بدعة لم تعهد في الصدر الأول‏.‏

والصواب ما قاله النووي في التبيان من استحباب ذلك لما فيه من التعظيم وعدم التهاون به‏.‏

فرع يستحب تقبيل المصحف لأن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه كان يفعله وبالقياس على تقبيل الحجر ذكره بعضهم ولأنه هدية من الله تعالى فشرع تقبيله كما يستحب تقبيل الولد الصغير‏.‏

وعن احمد ثلاث روايات‏:‏ الجواز والاستحباب والتوقف‏.‏

وإن كان فيه رفعة وإكرام لأنه لا يدخله قياس ولهذا قال عمر في الحجر‏:‏ لولا أني رأيت رسول اله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك‏.‏

فرع يستحب تطييب المصحف وجعله على كرسي ويحرم توسده لأن فيه إذلالًا وامتهانًا‏.‏قال الزركشي‏:‏ وكذا مد الرجلين إليه‏.‏وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن سفيان أنه كره أن تعلق المصاحف وأخرج عن الضحاك قال‏:‏ لا تتخذوا للحديث كراسي ككراسي المصاحف‏.‏

فرع يجوز تحليته بالفضة إكرامًا له على الصحيح‏.‏

أخرج البيهقي عن الوليد بن مسلم قال‏:‏ سألت مالكًا عن تفضيض المصاحف فأخرج إلينا مصحفًا فقال‏:‏ حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان وأنهم فضضوا المصاحف على هذا ونحوه‏.‏

وأما بالذهب فالأصح جوازه للمرأة دون الرجل وخص بعضهم الجواز بنفس المصحف دون غلافه المنفصل عنه والأظهر التسوية‏.‏

فرع إذا احتيج إلى تعطيل بعض أوراق المصحف لبلاء ونحوه فلا يجوز وضعها في شق أوغيره لأنه قد يسقط ويوطأ ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقة الكلم وفي ذلك إزراء بالمكتوب كذا قاله الحليمي‏.‏

قال‏:‏ وله غسلها بالماء‏.‏

وإن أحرقها بالنار فلا بأس أحرق عثمان مصاحف كان فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه‏.‏

وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض وجزم القاضي حسين في تعليقه بامتناع الإحراق لأنه خلاف الاحترام والنووي بالكراهة‏.‏

وفي بعض كتب الحنيفة أن المصحف إذا بلى لا يحرق بل يحفر له في الأرض ويدفن وفيه وقفة لتعرضه للوطء بالأقدام‏.‏

فرع روى ابن أبي داود عن ابن المسيب قال‏:‏ لا يقول أحدكم مصيحف ولا مسيجد ما كان الله تعالى فهوعظيم‏.‏

فرع مذهبنا ومذهب جمهور العلماء تحريم مس المصحف للمحدث سواء كان أصغر أم أكبر لقوله تعالى لا يمسه إلا المطهرون وحديث الترمذي وغيره لا يمس القرآن إلا طاهر‏.‏

خاتمة روى ابن ماجه وغيره عن أنس مرفوعًا سبع يجري للعبد أجرهن بعد موته وهوفي قبره‏:‏ من علم علمًا أوأجرى نهرًا أوحفر بئرًا أوغرس نخلًا أوبنى مسجدًا أوترك ولدًا يستغفر له من بعد موته أوورث مصحفًا‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالأحد 2 أغسطس 2009 - 15:04


النوع السابع والسبعون في معرفة تفسيره وتأويله


وبيان شرفه والحاجة إليه التفسير تفعيل من الفسر وهوالبيان والكشف‏.‏

ويقال هومقلوب السفر‏.‏

تقول أسفر الصبح‏:‏ إذا أضاء‏.‏

وقيل مأخوذ من التفسرة وهي اسم لما يعرف به الطبيب المرض‏.‏

والتأويل اصله من الأول وهوالرجوع فكأنه صرف الآية إلى ما تحتمله من المعاني‏.‏

وقيل من الإيالة وهي السياسة كأن المؤول للكلام ساس الكلام ووضع المعنى فيه موضعه‏.‏

واختلف في التفسير والتأويل‏.‏

فقال أبوعبيد وطائفة‏:‏ هما بمعنى وقد أنكر ذلك قوم حتى بالغ ابن حبيب النيسابوري فقال‏:‏ قد نبغ في زماننا مفسرون لوسئلوا عن الفرق بين التفسير والتأويل ما اهتدوا إليه‏.‏

وقال الراغب‏:‏ التفسير أعم ن التأويل وأكثر استعماله في الألفاظ ومفرداتها وأكثر استعمال التأويل في المعاني والجمل وأكثر ما يستعمل في الكتب الإلهية والتفسير يستعمل فيها وفي غيرها‏.‏

وقال غيره‏:‏ التفسير بيان لفظ لا يحتمل إلا وجهًا واحدًا والتأويل توجيه لفظ متوجه إلى معان مختلفة إلى واحد منها بما ظهر من الأدلة‏.‏

وقال الماتريدي‏:‏ التفسي‏:‏ القطع على أن المراد من اللفظ هذا والشهادة على أنه عنى باللفظ هذا فإن قام دليل مقطوع به فصحيح وإلا فتفسير بالرأي وهوالمنهى عنه‏.‏

والتأويل‏:‏ ترجيح أحد المحتملات بدون القطع والشهادة على الله‏.‏

وقال أبوطالب الثعلبي‏:‏ التفسير‏:‏ بيان وضع اللفظ إما حقيقة أومجازًا كتفسير الصراط بالطريق والصيب بالمطر‏.‏

والتأويل‏:‏ تفسير باطن اللفظ مأخوذ من الأول وهوالرجوع لعاقبة الأمر فالتأويل إخبار عن حقيقة المراد والتفسير إخبار عن دليل المراد لأن اللفظ يكشف عن المراد والكاشف دليل مثاله قوله تعالى إن ربك لبالمرصاد تفسيره‏:‏ انه من الرصد يقال رصدته‏:‏ رقبته والمرصاد مفعال منه‏.‏

وتأويله التحذير من التهاون بأمر الله والغفلة عن الأهبة والاستعداد للعرض عليه‏.‏

وقواطع الأدلة تقتضي بيان المراد منه على خلاف وضع اللفظ في اللغة‏.‏

وقال الأصبهاني في تفسيره‏:‏ اعلم أن التفسير في عرف العلماء كشف معاني القرآن وبيان المراد أعم من أن يكون بحسب اللفظ المشكل وغيره وبحسب المعنى الظاهر وغيره والتأويل أكثره في الجمل‏.‏

والتفسير إما أن يستعمل في غريب الألفاظ نحوالبحيرة والسائبة والوصلية أوفي وجيز تبيين لشرح نحو أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وإما في كلام متضمن لقصة لا يمكن تصويره إلا بمعرفتها كقوله ‏{‏إنما النسيء زيادة في الكفر‏}‏وقوله ‏{‏وليس البر أن تأتوا البيوت من ظهورها‏}‏‏.‏وأما التأويل فإنه يستعمل مرة عامًا ومرة خاصًا نحوالكفر المستعمل تارة في الجحود المطلق وتارة في الجحود الباري عز وجل خاصة والإيمان المستعمل في التصديق المطلق تارة وفي تصديق الحق أخرى‏.‏

وأما في لفظ مشترك بين معان مختلفة نحولفظ وجد المستعمل في الجدة والوجد والوجود‏.‏

وقال غيره‏:‏ التفسير يتعلق بالرواية والتأويل يتعلق بالدراية‏.‏

وقال أبونصر القشيري‏:‏ التفسير مقصور على التباع والسماع والاستنباط مما يتعلق بالتأويل‏.‏

وقال قوم‏:‏ ما وقع مبينًا في كتاب الله ومعينًا في صحيح السنة سمي تفسيرًا لأن معناه قد ظهر ووضح وليس لأحد أن يتعرض إليه باجتهاد ولا غيره بل يحمله على المعنى الذي ورد لا يتعداه‏.‏

والتأويل‏:‏ ما استنبطه العلماء العاملون لمعاني الخطاب الماهرون في آلات العلوم‏.‏

وقال قوم منهم البغوي والكواشي‏:‏ التأويل‏:‏ صرف الآية إلى معنى موافق لما قبلها وما بعدها تحتمله الآية غير مخالف للكتاب والسنة من طريق الاستنباط‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ التفسير في الاصطلاح علم نزول الآيات وشؤونها وأقاصيصها والأسباب النازلة فيها ثم ترتيب مكيها ومدنيها ومحكمها ومتشابهها وناسخها ومنسوخها وخاصها وعامها ومطلقها ومقيدها ومجملها ومفسرها وحلالها وحرامها ووعدها ووعيدها وأمرها ونهيها وعبرها وأمثالها‏.‏

وقال أبوحيان‏:‏ التفسير‏:‏ علم يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن ومدلولاتها وأحكامها الإفرادية والتركيبية ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب وتتمات لذلك‏.‏

قال‏:‏ فقولنا علم جنس وقولنا يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن هوعلم القراءة وقولنا ومدلولاتها‏:‏ أي مدلولات تلك الألفاظ وهذا متن علم اللغة الذي يحتاج إليه في هذا العلم وقولنا وأحكامها الإفرادية والتركيبية هذا يشمل علم التصريف والبيان والبديع وقولنا ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب يشمل ما دلالته بالحقيقة وما دلالته بالمجاز فإن التركيب وقد يقتضي بظاهره شيئًا ويصد عن الحمل عليه صاد فيحمل على غيره وهوالمجاز وقولنا وتتمات لذلك هومثل معرفة النسخ وسبب النزول وقصة توضح بعض ما أبهم في القرآن ونحوذلك‏.‏

وقال الزركشي‏:‏ التفسير‏:‏ علم يفهم به كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحكمه واستمداد ذلك من علم اللغة والنحووالتصريف وعلم البيان وأصول الفقه والقراءات ويحتاج لمعرفة أسباب النزول والناسخ والمنسوخ‏.‏


فصل


وأما وجه الحاجة إليه فقال بعضهم‏:‏ اعلم أن من المعلوم أن الله إنما خاطب خلقه بما يفهمونه ولذلك أرسل كل رسول بلسان قومه أنزل متابه على لغتهم‏.‏

وإنما احتيج إلى التفسير لما سيذكر بعد تقرير قاعدة وهي أن كل من وضع من البشر كتابًا فإنما وضعه ليفهم بذاته من غير شرح وإنما احتيج إلى الشروح لأمور ثلاثة‏.‏

أحدها‏:‏ كمال فضيلة المصنف فإنه لقوته العلمية يجمع المعاني الدقيقة في اللفظ الوجيز فربما عسر فهم مراده فقصد بالشرح ظهور تلك المعاني الخفية ومن هنا كان شرح بعض الأئمة تصنيفه أدل على المراد من شرح غيره له‏.‏

وثانيها‏:‏ إغفاله بعض تتمات المسئلة أوشروط لها اعتمادًا على وضوحها أولأنها من علم آخر فيحتاج الشارح لبيان المحذوف ومراتبه‏.‏

وثالثها‏:‏ احتمال اللفظ لمعان كما في المجاز والاشتراك ودلالة الاتزام فيحتاج الشارح إلى بيان غرض المصنف وترجيحه‏.‏

وقد يقع في التصانيف ما لا يخلوعنه بشر من السهووالغلط أوتكرار الشيء أوحذف المبهم وغير ذلك فيحتاج الشارح للتنبيه على ذلك‏.‏

إذا تقرر هذا فنقول‏:‏ إن القرآن إنما نزل بلسان عربي في زمن أفصح العرب وكانوا يعلمون ظواهره وأحكامه‏.‏

أما دقائق باطنه فإنما كان يظهر لهم بعد البحث والنظر مع سؤالهم النبي صلى الله عليه وسلم في الأكثر كسؤالهم لما نزل قوله ‏{‏ولم يلبسوا إيمانهم بظلم‏}‏فقالوا‏:‏ وأينا لم يظلم نفسه ففسره النبي صلى الله عليه وسلم بالشرك واستدل عليه بقوله ‏{‏إن الشرك لظلم عظيم‏}‏وكسؤال عائشة عن الحساب اليسير فقال‏:‏ ذلك العرض‏.‏

وكقصة عديّ بن حاتم في الخيط الأبيض والأسود وغير ذلك مما سألوا عن آحاد منه ونحن محتاجون إلى ما كانوا يحتاجون إليه وزيادة على ذلك مما لم يحتاجوا إليه من أحكام الظواهر لقصورنا عن مدارك أحكام اللغة بغير تعلم فنحن اشد الناس احتياجًا إلى التفسير‏.‏

ومعلوم أن تفسير بعضه يكون من قبل الألفاظ الوجيزة وكشف معانيها وبعضه من قبل ترجيح بعض الاحتمالات على بعض أه‏.‏

وقال الخويبي‏:‏ علم التفسير عسر يسير أما عسره فظاهر من وجوه أظهرها أنه كلام متكلم لم تصل الناس إلى مراده بالسماع منه ولا إمكان الوصول إليه بخلاف الأمثال والأشعار ونحوها فإن الإنسان يمكن علمه منه إذا تكلم بأن يسمع منه أوممن سمع منه‏.‏

وأما القرآن فتفسيره على وجه القطع لا يعلم إلا بأن يسمع من الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك متعذر إلا في آيات قلائل فالعلم بالمراد يستنبط بأمارات ودلائل والحكمة فيه أن الله تعالى أراد أن يتفكر عباده في كتابه فلم يأمر نبيه بالتنصيص على المراد في جميع آياته‏.‏

فصل

وأما شرفه فلا يخفى قال تعالى يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وغيره من طريق ابن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى يؤتي الحكمة قال‏:‏ المعرفة بالقرآن ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقدمه ومؤخره وحلاله وحرامه وأمثاله‏.‏

وأخرج ابن مردويه من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعًا يؤتي الحكمة قال‏:‏ القرآن‏.‏قال ابن عباس‏:‏ يعني تفسيره فإنه قد قرأه البر الفاجر‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي الدرداء يؤتي الحكمة قال‏:‏ قراءة القرآن والفكرة فيه‏.‏

وأخرج ابن جرير مثله عن مجاهد وأبي العالية وقتادة وقال تعالى وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون‏.‏

واخرج ابن أبي حاتم عن عمروبن مرة قال‏:‏ ما مررت بآية في كتاب اله لا أعرفها إلا أحزنتني لأني سمعت الله يقول وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها غلا العالمون‏.‏واخرج أبوعبيدة عن الحسن قال‏:‏ ما أنزل الله آية إلا وهويحب أن تعلم فيما أنزلت وما أراد بها‏.‏

وأخرج ابو ذر الهروي في فضائل القرآن من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‏:‏ الذي يقرأ القرآن ولا يحسن تفسيره كالأعرابي يهذ الشعر هذا‏.‏

وأخرج البيهقي وغيره من حديث أبي هريرة مرفوعًا أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه‏.‏

وأخرج ابن الأنباري عن أبي بكر الصديق قال‏:‏ لأن أعرب آية من القرآن أحب إلي من أن أحفظ آية‏.‏

وأخرج أيضًا عن عبد الله بن بريدة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ لوأن أعلم إذا سافرت أربعين ليلة أعربت آية من كتاب الله لفعلت‏.‏

وأخرج أيضًا من طريق الشعبي قال‏:‏ قال عمر‏:‏ من قرأ القرآن فأعربه كان له عند الله أجر شهيد‏.‏

قلت‏:‏ معنى هذه الآثار عندي إرادة البيان والتفسير لأن إطلاق الإعراب على الحكم النحوي اصطلاح حادث ولأنه كان في سليقتهم لا يحتاجون إلى تعلمه‏.‏

ثم رأيت ابن النقيب جنح إلى ما ذكرته وقال‏:‏ ويجوز أن يكون المراد الإعراب الصناعي وفيه بعد وقد يستدل له بما أخرجه السلفي في الطيوريات من حديث ابن عمر مرفوعًا أعربوا القرآن يدلكم على تأويله وقد أجمع العلماء أن التفسير من فروض الكفايات وأجلّ العلوم الثلاثة الشرعية‏.‏وقال الأصبهاني‏:‏ أشرف صناعة يتعاطاها الإنسان تفسير القرآن‏.‏

بيان ذلك أن شرف الصناعة‏:‏ إما بشرف موضوعها مثل الصياغة فإنها أشرف من الدباغة لأن موضوع الصياغة الذهب والفضة وهما اشرف من موضوع الدباغة الذي هوجلد الميتة‏.‏

وإما بشرف غرضها مثل صناعة الطب فإنها أشرف من صناعة الكناسة لأن غرض الطب إفادة الصحة وغرض الكناسة تنظيف المستراح‏.‏

وإما بشدة الحاجة إليها كالفقه فإن الحاجة إليه أشد من الحاجة إلى الطب إذ ما من واقعة في الكون في أحد ن الخلق إلا وهي مفتقرة إلى الفقه لأن به انتظام صلاح أحوال الدنيا والدين بخلاف الطب فإنه يحتاج إليه بعض الناس في بعض الأوقات‏.‏إذ عرف ذلك فصناعة التفسير قد حازت الشرف من الجهات الثلاث‏.‏

أما من جهة الموضوع فلأن موضوعه كلام الله تعالى الذي هوينبوع كل حكمة ومعدن كل فضيلة فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم لا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه‏.‏

وأما من جهة الغرض فلأن الغرض منه هو الاعتصام بالعروة الوثقى والوصول إلى السعادة الحقيقية التي لا تفنى‏.‏

وأما من جهة شدة الحاجة فلأن كل كمال ديني أودنيوي عاجلي أوآجلي مفتقر إلى العلوم الشرعية والمعارف الدينية وهي متوقفة على العلم بكتاب الله تعالى‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالأحد 2 أغسطس 2009 - 15:06


النوع الثامن والسبعون في معرفة شروط المفسر وآدابه


قال العلماء‏:‏ من أراد تفسير الكتاب العزيز طلبه أولًا من القرآن فما أجمل منه في مكان فقد فسر في موضع آخر وما اختصر في مكان فقد بسط في موضع آخر منه‏.‏

وقد ألف ابن الجوزي كتابًا فيما اجمل في القرآن في موضع وفسر في موضع آخر منه وأشرت إلى أمثلة منه في نوع المجمل فإن أعياه ذلك طلبه من السنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له‏.‏

وقد قال الشافعي رضي الله عنه‏:‏ كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهومما فهمه من القرآن قال تعالى إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله في آيات أخر وقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه‏:‏ عني السنة فإن لم يجده من السنة رجع إلى أقوال الصحابة فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرائن والأحوال عند نزوله ولما اختصوا به من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح‏.‏

وقد روى الحاكم في المستدرك أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزل له حكم المرفوع‏.‏

وقال الإمام أبوطالب الطبري في أوائل تفسيره القول في آداب المفسر اعلم أن من شرطه صحة الاعتقاد أولا لزوم سنة الدين فإن من كان مغموصًا عليه في دينه لا يؤتمن على الدنيا فكيف على الدين ثم لا يؤتمن في الدين على الإخبار عن عالم فكيف يؤتمن في الإخبار عن أسرار الله تعالى ولأنه لا يؤمن إن كان متهمًا بالإلحاد أن يبغي الفتنة ويغر الناس بليه وخداعه كدأب الباطنية وغلاة الرافضة وإن كان متمًا بهوى لم يؤمن أن يحمله هواه كلما يوافق بدعته كدأب القدرية فإن أحدهم يصنف الكتاب في تفسيره ومقصوده منه الإيضاح الساكن ليصدهم عن أتباع السلف ولزوم طريق الهدى ويجب أن يكون اعتماده على النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه ومن عاصرهم ويتجنب المحدثات وإذا تعارضت أقوالهم وأمكن الجمع بينها فعل نحوأن يتكلم على الصراط المستقيم وأقوالهم فيه ترجع إلى شيء واحد فيدخل منها ما يدخل في الجمع فلا تنافي بين القرآن وطريق الأنبياء فطريق السنة وطريق النبي صلى الله عليه وسلم وطريق أبي بكر وعمر فأيّ هذه الأقوال أفرده كان محسنًا‏.‏

وإن تعارضت رد الأمر إلى ما ثبت فيه السمع فإن لم يجد سمعًا وكان للاستدلال طريق إلى تقوية أحدهما رجح ما قوي الاستدلال فيه كاختلافهم في معنى حروف الهجاء يرجح قول من قال أنها قسم‏.‏وإن تعارضت الأدلة في المراد علم أنه قد اشتبه عليه فيؤمن بمراد الله تعالى ولا يتهجم على تعيينه وينزله منزلة المجل قبل تفصيله والمتشابه قبل تبيينه‏.‏

ومن شروط صحة المقصد فيما يقول ليلقي التسديد فقد قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهديتهم سبنا وإنما يخلص له القصد إذا يخلص القصد إذا زهد في الدنيا لأنه إذا رغب فيها لم يؤمن أن يتوسل به غرض يصده عن صواب قصده ويفسد عليه صحة عمله‏.‏

وتمام هذه الشرائط أن يكون ممتلئًا من عدة الإعراب لا يلتبس عليه اختلاف وجوه الكلام فإنه إذا خرج بالبيان عن وضع اللسان إما حقيقة أومجازًا فتأويله تعطيله وقد رأيت بعضهم يفسر قوله تعالى قل الله ثم ذرهم أنه ملازمة قول الله ولم يدر الغبي أن هذه جملة حذف منها الخبر والتقدير‏:‏ الله أنزله اه كلام أبي طالب‏.‏

وقال ابن تيمية في كتاب ألفه في هذا النوع‏:‏ يجب أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لأصحابه معاني القرآن كما بين لهم ألفاظه فقوله تعالى لتبين للناس ما نزل إليهم يتناول هذا وهذا‏.‏

وقد قال أبوعبد الرحمن السلمي‏:‏ حدثنا الذين كانوا يقرءون القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا‏:‏ فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعًا ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة‏.‏

وقال أنس‏:‏ كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد في أعيننا‏.‏

رواه أحمد في مسنده وأقام ابن عمر على حفظ البقرة ثمان سنين‏.‏

أخرجه في الموطأ وذلك إن الله قال كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وقال أفلا يتدبرون القرآن وتدبر الكلام بدون فهم معانيه لا يمكن وأيضًا فالعادة تمنع أن يقرأ قوم كتابًا في فن من العلم كالطب والحساب ولا يستشرحونه فكيف بكلام الله الذي هوعصمتهم وبه نجاتهم وسعادتهم وقيام دينهم ودنياهم ولهذا كان النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليلًا جدًا وهووإن كان بين التابعين أكثر منه بين الصحابة فهوقليل بالنسبة إلى ما بعدهم ومن التابعين من تلقى جميع التفسير عن الصحابة وربما تكلموا في بعض ذلك بالاستنباط والاستدلال والخلاف بين السلف في التفسير قليل وغالب ما يصح عنهم من الخلاف يرجع إلى اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد وذلك صنفان‏.‏

أحدهما‏:‏ أن يعبر واحد منهم عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى كتفسيرهم الصراط المستقيم‏:‏ بعض بالقرآن‏:‏ أي أتباعه وبعض بالإسلام فالقولان متفقان لأن دين الإسلام هوأتباع القرآن ولكن كل منهما نبه على وصف غير الوصف الآخر كما أن لفظ صراط يشعر بوصف ثالث وكذلك قول من قال هو السنة والجماعة وقول من قال هوطريق العبودية وقول من قال هوطاعة الله ورسوله وأمثال ذلك فهؤلاء كلهم أشاروا إلى ذات واحدة لكن وصفها كل منهم بصفة من صفاتها‏.‏

الثاني‏:‏ أن يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه مثاله ما نقل في قوله تعالى ‏{‏ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا‏}‏الآية فمعلوم أن الظالم لنفسه يتناول المضيع لواجبات والمنهك للحرمات والمقتصد يتناول فاعل الواجبات وتارك المحرمات والسابق يدخل فيه من سبق فتقرب بالحسنات مع الواجبات‏.‏

فالمقتصدون أصحاب اليمين والسابقون السابقون أولئك هم المقربون ثم إن كلًا منهم يذكر هذا في نوع من أنواع الطاعات كقول القائل السابق الذي يصلي في أول الوقت والمقتصد الذي يصلي في أثنائه والظالم لنفسه الذي يؤخر العصر إلى الاصفرار‏.‏

أويقول السابق المحسن بالصدقة مع الزكاة والمقتصد الذي يؤدي الزكاة المفروضة فقط والظالم مانع الزكاة‏.‏

قال‏:‏ وهذان الصنفان اللذان ذكرناهما في تنوع التفسير تارة لتنوع الأسماء والصفات وتارة لذكر بعض أنواع المسمى هو الغالب في تفسير سلف الأمة الذي يظن أنه مختلف ومن التنازع الموجود منهم ما يكون اللفظ فيه محتملًا لأمرين‏:‏ إما لكونه مشتركًا في اللغة كلفظ القسورة الذي يراد به الرامي ويراد به الأسد ولفظ عسعس الذي يراد به إقبال الليل وإدباره وإما لكونه متواطئًا في الأصل لكن المراد به أحد النوعين أوأحد الشخصين كالضمائر في قوله ‏{‏ثم دنا فتدلى‏}‏الآية وكلفظ الفجر والشفع والوتر وليال عشر وأشباه ذلك فمثل ذلك يجوز أن يراد به كل المعاني التي قالها السلف وقد لا يجوز ذلك‏.‏فالأول إما لكون الآية نزلت مرتين فأريد بها هذا تارة وهذا تارة وإما لكون اللفظ المشترك يجوز أن يراد به معنياه‏.‏

وإما لكون اللفظ متواطئًا فيكون عامًا إذا لم يكن لمخصصه موجب فهذا النوع إذا صح فيه القولان كان من الصنف الثاني‏.‏

ومن الأقوال الموجودة عنهم ويجعلها بعض الناس اختلافًا أن يعبروا عن المعاني بألفاظ متقاربة كما إذا فسر بعضهم تبسل بتحبس وبعضهم بترتهن لأن كلًا منهما قريب من الآخر‏.‏

ثم قال‏:‏ فصل‏:‏ والاختلاف في التفسير على نوعين‏:‏ منه ما مستنده النقل فقط ومنه ما يعلم بغير ذلك‏.‏

والمنقول إما عن المعصوم أوغيره‏.‏ومنه ما يمكن معرفة الصحيح منه من غيره‏.‏

ومنه ما لا يمكن ذلك‏.‏

وهذا القسم الذي لا يمكن معرفة صحيحه من ضعيفه عامته مما لا فائدة فيه ولا حاجة بنا إلى معرفته وذلك كاختلافهم في لون كلب أصحاب الكهف واسمه وفي البعض الذي ضرب به القتيل من البقرة وفي قدر سفينة نوح وخشبها وفي اسم الغلام الذي قتله الخضر ونحوذلك فهذه الأمور طريق العلم بها النقل فما كان منه منقولًا نقلًا صحيحًا عن النبي صلى الله عليه وسلم قبل وما لا بأن نقل عن أهل الكتاب ككعب ووهب وقف عن تصديقه وتكذيبه لقوله صلى الله عليه وسلم إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وكذا ما نقل عن بعض التابعين‏.‏

وإن لم يذكر أنه أخذه عن أهل الكتاب فمتى اختلف التابعون لم يكن بعض أقوالهم حجة على بعض وما نقل في ذلك عن الصحابة نقلًا صحيحًا فالنفس إليه أسكن مما ينقل عن التابعين لأن احتمال أن يكون سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم أومن بعضه من سمعه منه أقوى ولأن نقل الصحابة عن أهل الكتاب أقل من نقل التابعين ومع جزم الصحابي بما يقوله كيف يقال أنه أخذه عن أهل الكتاب وقد نهوا عن تصديقهم‏.‏

وأما القسم الذي يمكن معرفة الصحيح منه فهذا موجود كثير ولله الحمد وإن قال الإمام أحمد‏:‏ ثلاثة ليس لها أصل‏:‏ التفسير والملاحم والمغازي وذلك لأن الغالب عليها المراسيل‏.‏

وأما ما يعلم بالاستدلال لا بالنقل فهذا أكثر ما فيه الخطأ من جهتين‏.‏

حدثنا بعد تفسير الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان فإن التفاسير التي يذكر فيها كلام هؤلاء صرفًا لا يكاد يوجد فيها شيء من هاتين الجهتين مثل تفسير عبد الرزاق والفريابي ووكيع وعبد وإسحاق وأمثالهم‏.‏

أحدها‏:‏ قوم اعتقدوا معاني ثم أرادوا حمل ألفاظ القرآن عليها‏.‏

والثاني‏:‏ قوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ أن يريده من كان من الناطقين بلغة العرب من غير نظر إلى المتكلم بالقرآن والمنزل عليه والمخاطب به فالأولون راعوا المعنى الذي رأوه من غير نظر إلى ما يستحقه ألفاظ القرآن من الدلالة والبيان والآخرون راعوا مجرد اللفظ وما يجوز أن يراد به العربي من غير نظر إلى ما يصلح للمتكلم وسياق الكلام ثم هؤلاء كثير ما يغلطون في احتمال اللفظ لذلك المعنى في اللغة كما يغلط في ذلك الذين قبلهم كما أن الأولين كثيرًا ما يغلطون في صحة المعنى الذي فسروا به القرآن كما يغلط في ذلك الآخرون وإن كان نظر الأولين إلى المعنى أسبق ونظر الآخرين إلى اللفظ أسبق‏.‏

والأولون صنفان‏:‏ تارة يسلبون لفظ القرآن ما دل عليه وأريد به وتارة يحملونه على ما لم يدل عليه ولم يرد به وفي كلا الأمرين قد يكونوا ما قصدوا نفيه أوإثباته من المعنى باطلًا فيكون خطؤهم في الدليل والمدلول وقد يكون حقًا فيكون خطؤهم في الدليل لا في المدلول فالذين أخطئوا فيهما مثل طوائف من أهل البدع اعتقدوا مذاهب باطلة وعمدوا إلى القرآن فتأولوه على رأيهم وليس لهم سلف من الصحابة والتابعين لا في رأيهم ولا في تفسيرهم وقد صنفوا تفاسير على أصول مذهبهم مثل تفسير عبد الرحمن ابن كيسان الأصم والجبائي وعبد الجبار والرماني والزمخشري وأمثالهم ومن هؤلاء من يكون حسن العبارة يدس البدع في كلامه وأكثر الناس لا يعلمون كصاحب الكشاف ونحوه حتى أنه يروج على خلق كثير من أهل السنة كثير من تفاسيرهم الباطلة وتفسير ابن عطية وأمثاله اتبع السنة وأسلم من البدعة ولوذكر كلام السلف المأثور عنهم على وجه لكان أحسن فإنه كثيرًا ما ينقل من تفاسير ابن جرير الطبري وهومن أجلّ التفاسير وأعظمها قدرًا ثم إنه يدع ما ينقله ابن جرير عن السلف ويذكر ما يزعم أنه قول المحققين وإنما يعنى بهم طائفة من أهل الكلام الذين قرروا أصولهم بطرق من جنس ما قررت به المعتزلة أصولهم وإن كانوا أقرب إلى السنة من المعتزلة لكن ينبغي أن يعطي كل ذي حق حقه فإن الصحابة والتابعين والأئمة إذا كان لهم في الآية تفسير وجاء قوم فسروا الآية بقول آخر لأجل مذهب اعتقدوه وذلك المذهب ليس من مذاهب الصحابة والتابعين صار مشاركًا للمعتزلة وغيرهم من أهل البدع في مثل هذا‏.‏

وفي الجملة من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم إلى ما يخالف ذلك كان مخطئًا في ذلك بل مبتدعًا لأنهم كانوا أعلم بتفسيره ومعانيه كما أنهم أعلم بالحق الذي بعث الله به الرسول‏.‏وأما الذين أخطئوا في الدليل لا في المدلول كمثل كثير من الصوفية والوعاظ والفقهاء يفسرون القرآن بمعان صحيحة في نفسها لكن القرآن لا يدل عليها مثل كثير مما ذكره السلمي في الحقائق فإن كان فيما ذكروه معان باطلة دخل في القسم الأول أه كلام ابن تيمية ملخصًا وهونفيس جدًا‏.‏

وقال الزركشي في البرهان‏:‏ للناظر في القرآن لطلب التفسير مآخذ كثيرة‏:‏ أمهاتها أربعة‏.‏

الأول‏:‏ النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذه هو الطراز المعلم لكن يجب الحذر من الضعيف منه والموضوع فإنه كثير ولهذا قال أحمد‏:‏ ثلاث كتب لا أصل لها‏:‏ المغازي والملاحم والتفسير‏.‏

قال المحققون من أصحابه‏:‏ مراده أن الغالب أنه ليس لها أسانيد صحاح متصلة وإلا فقد صح في ذلك كثير كتفسير الظلم بالشرك في آية الأنعام والحساب اليسير بالعرض والقوة بالرمي في قوله ‏{‏وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة‏}‏قلت‏:‏ الذي صح في ذلك قليل جدًا بل أصل المرفوع منه في غاية القلة وسأسردها كلها آخر الكتاب إن شاء الله تعالى‏.‏

الثاني‏:‏ الأخذ بقول الصحابي فإن تفسيره عندهم بمنزلة المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما قاله الحاكم في مستدركه‏.‏

وقال أبو الخطاب من الحنابلة‏:‏ يحتكل أن لا يرجع إليه إذا قلنا أن قوله ليس بحجة والصواب الأول لأنه من باب الرواية لا الرأي‏.‏

قلت‏:‏ ما قاله الحاكم نازعه فيه ابن الصلاح وغيره من المتأخرين لأن ذلك مخصوص بما فيه سبب النزول أونحوه مما لا مدخل للرأي فيه‏.‏

ثم رأيت الحاكم نفسه صرح به في علوم الحديث فقال‏:‏ ومن الموقوفات تفسير الصحابة‏.‏

وأما من يقول أن تفسير الصحابة مسند فإنما يقوله فيما فيه سبب النزول فقد خصص هنا وعمم في المستدرك فاعتمد الأول والله أعلم‏.‏

ثم قال الزركشي‏:‏ وفي الرجوع إلى قول التابعي روايتان عن أحمد واختار ابن عقيل المنع وحكوه عن شعبه لكن عمل المفسرين على خلافه فقد حكوا في كتبهم أقوالهم لأن غالبها تلقوها من الصحابة وربما يحكى عنهم عبارات مختلفة الألفاظ فيظن من لا فهم عنده أن ذلك اختلاف محقق فيحكيه أقوالًا وليس كذلك بل يكون كل واحد منهم ذكر معنى من الآية لكونه أظهر عنده أوأليق بحال السائل وقد يكون بعضهم يخبر عن الشيء بلازمه ونظيره والآخر بمقصوده وثمرته والكل يؤول إلى معنى واحد غالبًا فإن لم يكن الجمع فالمتأخر من القولين عن الشخص الواحد مقدم إن استويا في الصحة عنه وإلا فالصحيح المقدم‏.‏

الثالث‏:‏ الأخذ بمطلق اللغة فإن القرآن نزل بلسان عربي وهذا قد ذكره جماعة ونص عليه أحمد في مواضع لكن نقل الفضل بن زياد عنه أنه سئل عن القرآن يمثل له الرجل ببيت من الشعر فقال‏:‏ ما يعجبني فقيل ظاهره المنع‏.‏

ولهذا قال بعضهم في جواز تفسير القرآن بمقتضى اللغة روايتان عن أحمد‏.‏

وقيل الكراهة تحمل على من صرف الآية عن ظاهرها إلى معان خارجة محتملة يدل عليها القليل من كلام العرب ولا يوجد غالبًا إلا في الشعر ونحوه ويكون المتبادر خلافها‏.‏

وروى البيهقي في الشعب عن مالك قال‏:‏ لا أوتي برجل غير عالم بلغة العرب يفسر كتاب الله إلا جعلته نكالًا‏.‏

الرابع‏:‏ التفسير بالمقتضى من معنى الكلام والمقتضب من قوة الشرع وهذا هو الذي دعا به النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس حيث قال‏:‏ الهم فقهه في الدين وعلمه التأويل والذي عناه علي بقوله‏:‏ إلا فهمًا يؤتاه الرجل في القرآن‏.‏

ومن هنا اختلف الصحابة في معنى الآية فأخذ كل برأيه على منتهى نظره‏.‏


_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالأحد 2 أغسطس 2009 - 15:08


النوع الثامن والسبعون في معرفة شروط المفسر وآدابه ( تابع )


ولا يجوز تفسير القرآن بمجرد الرأي والاجتهاد من غير أصل قال تعالى ولا تقف ما ليس لك به علم وقال وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون وقال لتبين للناس ما نزل إليهم أضاف البيان إليه‏.‏

وقال صلى الله عليه وسلم من تكلم في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ أخرجه أبوداود والترمذي والنسائي وقال من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار أخرجه أبوداود‏.‏

قال البيهقي في الحديث الأول‏:‏ إن صح أراد والله أعلم الرأي الذي يغلب من غير دليل قام عليه وأما الذي يشده برهان فالقول به جائز‏.‏

وقال في المدخل‏:‏ في هذا الحديث نظر وإن صح فإنما من قال به والله أعلم فقد أخطأ الطريق فسبيله أن يرجع في تفسير ألفاظه إلى أهل اللغة وفي معرفة ناسخه ومنسوخه وسبب نزوله وما يحتاج فيه إلى بيانه إلى أخبار الصحابة الذين شاهدوا تنزيله وأدوا إلينا من السنن ما يكون بيانًا لكتاب الله تعالى قال تعالى وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون فما ورد بيانه من صاحب الشرع ففيه كفاية عن فكرة من بعده وما لم يرد عنه بيانه ففيه حينئذ فكرة أهل العلم بعده ليستدلوا بما ورد بيانه على ما لم يرد‏.‏

قال‏:‏ وقد يكون المراد به من قال فيه برأيه ن غير معرفة منه بأصول العلم وفروعه فيكون موافقته للصواب إن وافقه من حيث لا يعرفه غير محمودة‏.‏

وقال الماوردي‏:‏ قد حمل بعض المتورعة هذا الحديث على ظاهره وامتنع أن يستنبط معاني القرآن باجتهاده ولوصحبها الشواهد ولم يعارض شواهدها نص صريح وهذا عدول عما تعبدنا بمعرفته من النظر في القرآن واستنباط الأحكام كما قال تعالى لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولوصح ما ذهب إليه لم يعلم شيء بالاستنباط ولما فهم الأكثر من كتاب الله شيئًا وإن صح الحديث فتأويله أن من تكلم في القرآن بمجرد رأيه ولم يعرج على سوى لفظه وأصاب الحق فقد أخطأ الطريق وإصابته اتفاق إذا الغرض أنه مجرد رأى لا شاهد له‏.‏

وفي الحديث القرآن ذلول ذووجوه فاحملوه على أحسن وجوهه أخرجه أبونعيم وغيره من حديث ابن عباس فقوله ذلول يحتمل معنيين‏:‏ أحدهما أنه مطيع لحامليه تنطق به ألسنتهم‏.‏

والثاني أنه موضح لمعانيه حتى لا يقصر عنه أفهام المجتهدين‏.‏

وقوله ذووجوه يحتمل معنيين‏:‏ أحدهما أن من ألفاظه ما يحتمل وجوهًا في التأويل‏.‏

والثاني أنه قد جمع وجوهًا ن الأوامر والنواهي والترغيب والترهيب والتحريم‏.‏وقوله فاحملوه على احسن وجوهه يحتمل معنيين‏:‏ أحدهما الحمل على أحسن معانيه‏.‏

والثاني أحسن ما فيه من العزائم دون الرخص والعفودون الانتقام وفيه دلالة ظاهرة على جواز الاستنباط والاجتهاد في كتاب الله تعالى أه‏.‏

وقال أبو الليث‏:‏ النهي إنما صرف إلى المتشابه منه لا إلى جميعه كما قال تعالى فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه لأن القرآن إنما نزل حجة على الخلق فلولم يجب التفسير لم تكن الحجة بالغة فإذا كان كذلك لجاز لمن عرف لغات العرب وأسباب النزول أن يفسره‏.‏وأما من لم يعرف وجوه اللغة فلا يجوز أن يفسره إلا بمقدار ما سمع فيكون ذلك على وجه الحكاية لا على وجه التفسير ولوأنه يعلم التفسير وأراد أن يستخرج من الآية حكمًا أودليل الحكم فلا بأس‏.‏

ولوقال المراد كذا من غير ا يسمع فيه شيئًا فلا يحل هو الذي نهى عنه‏.‏

وقال ابن الأنباري‏:‏ في الحديث الأول حمله بعض أهل العلم على أن الرأي معني به الهوى‏.‏

فمن قال في القرآن قولًا يوافق هواه فلم يأخذه عن أئمة السلف وأصاب فقد أخطأ لحكمه على القرآن بما لا يعرف أصله ولا يقف على مذاهب أهل الأثر والنقل فيه‏.‏

وقال في الحديث الثاني‏:‏ له معنيان‏:‏ أحدهما من قال في مشكل القرآن بما لا يعرف من مذاهب الأوائل من الصحابة والتابعين فهومتعرض لسخط الله تعالى‏.‏

والآخر وهوالأصح‏:‏ من قال في القرآن قولًا يعلم أن الحق غيره فليتبوأ مقعده من النار‏.‏

وقال البغوي والكواشي وغيرهما‏:‏ التأويل صرف الآية إلى معنى موافق لما قبلها وبعدها تحتمله الآية غير مخالف للكتاب والسنة من طريق الاستنباط غير محظور على العلماء بالتفسير كقوله تعالى انفروا خفافًا وثقالًا قيل شبابًا وشيوخًا وقيل أغنياء وفقراء وقيل عزابًا ومتأهلين وقيل نشاطًا وغير نشاط وقيل أصحاء ومرضى وكل ذلك سائغ والآية تحتمله‏.‏

وأما التأويل المخالف للآية والشرع فمحظور لأنه تأويل الجاهلين مثل تأويل الروافض قوله تعالى مرج البحرين يلتقيان إنهما عليّ وفاطمة يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان يعني الحسن والحسين‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ اختلف الناس في تفسير القرآن هل يجوز لكل أحد الخوض فيه فقال قوم‏:‏ لا يجوز لأحد أن يتعاطى تفسير شيء من القرآن وإن كان عالمًا أديبًا متسعًا في معرفة الأدلة والفقه والنحووالأخبار والآثار وليس له إلا أن ينتهي إلى ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك‏.‏

ومنهم من قال‏:‏ يجوز تفسيره لمن كان جامعًا للعلوم التي يحتاج المفسر إليها وهي خمسة عشر علمًا‏.‏

أحدها‏:‏ اللغة لأن بها يعرف شرح مفردات الألفاظ ومدلولاتها بحسب الوضع‏.‏

قال مجاهد‏:‏ لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتكلم في كتاب الله إذا لم يكن عالمًا بلغات العرب‏.‏

وتقدم قول الإمام مالك في ذلك ولا يكفي في حقه معرفة اليسير منها فقد يكون اللفظ مشتركًا وهويعلم أحد المعنيين والمراد الآخر‏.‏الثاني‏:‏ النحو لأن المعنى يتغير ويختلف باختلاف الإعراب فلا بد من اعتباره‏.‏

أخرج أبوعبيد عن الحسن أنه سئل عن الرجل يتعلم العربية يلتمس بها حسن النطق ويقيم بها قراءته فقال‏:‏ حسن فتعلمها فإن الرجل يقرأ الآية فيعيي بوجهها فيهلك فيها‏.‏

الثالث‏:‏ التصريف لأن به تعرف الأبنية والصيغ‏.‏

قال ابن فارس‏:‏ ومن فاته علمه فاته المعظم لأن وجد مثلًا كلمة مبهمة فإذا صرفناها اتضحت بمصادرها‏.‏

وقال الزمخشري‏:‏ من بدع التفاسير قول من قال‏:‏ إن الإمام في قوله تعالى يوم ندعوا كل أناس بإمامهم جمع أم وإن الناس يدعون يوم القيامة بأمهاتهم دون آبائهم قال‏:‏ وهذا غلط أوجبه جهله بالتصريف فإن أمًا لا تجمع على إمام‏.‏

الرابع‏:‏ الاشتقاق لأن الاسم إذا كان اشتقاقه من مادتين مختلفتين اختلف باختلافهما كالمسيح هل هومن السياحة أوالمسح‏.‏

الخامس والسادس والسابع‏:‏ المعاني والبيان والبديع لأنه يعرف بالأول خواص تراكيب الكلام من جهة إفادتها المعنى وبالثاني خواصها من حيث اختلافها بحسب وضوح الدلالة وخفائها وبالثالث وجوه تحسين الكلام وهذه العلوم الثلاثة هي علوم البلاغة وهي من أعظم أركان المفسر لأنه لا بد له من مراعاة ما يقتضيه الإعجاز وإنما يدرك بهذه العلوم‏.‏

وقال السكاكي‏:‏ اعلم أن شأن الإعجاز عجيب يدرك ولا يمكن وصفه كاستقامة الوزن تدرك ولا يمكن وصفها وكالملاحة ولا طريق إلى تحصيله لغير ذوي الفطرة السليمة إلا التمرن على علمي المعاني والبيان‏.‏

وقال ابن الحديد‏:‏ اعلم أن معرفة الفصيح والأفصح والرشيق والأرشق من الكلام أمر لا يدرك إلا بالذوق ولا يمكن إقامة الدلالة عليه وهوبمنزلة جاريتين إحداهما بيضاء مشربة بحمرة دقيقة الشفتين نقية الثغر كحلاء العين أسيلة الخد دقيقة الأنف معتدلة القامة والأخرى دونها في هذه الصفات والمحاسن لكنها أحلى في العيون والقلوب منها ولا يدري سبب ذلك ولكنه يعرف بالذوق والمشاهدة ولا يمكن تعليله وهكذا الكلام‏.‏

نعم يبقى الفرق بين الوصفين أن حسن الوجوه وملاحتها وتفضيل بعضها على بعض يدركه كل من له عين صحيحة‏.‏

واما الكلام فلا يدرك إلا بالذوق وليس كل من اشتغل بالنحوواللغة والفقه يكون من أهل الذوق وممن يصلح لانتقاد الكلام وإنما أهل الذوق هم الذين اشتغلوا بعلم البيان وراضوا أنفسهم بالرسائل والخطب والكتابة والشعر وصارت لهم بذلك دراية وملكة تامة فإلى أولئك ينبغي أن يرجع في معرفة الكلام وفضل بعضه على بعض‏.‏

وقال الزمخشري‏:‏ من حق مفسر كتاب اله الباهر وكلامه المعجز أن يتعاهد بلقاء النظم على حسنه والبالغة على كمالها وما وقع به التحدي سليمًا من القادح‏.‏

وقال غيره‏:‏ معرفة هذه الصناعة بأوضاعها هي عمدة التفسير المطلع على عجائب كلام الله تعالى وهي قاعدة الفصاحة وواسطة عقد البلاغة‏.‏

الثامن‏:‏ علم القراءات لأنه به يعرف كيفية النطق بالقرآن وبالقراءات يترجح بعض الوجوه المحتملة على بعض‏.‏

التاسع‏:‏ أصول الدين بما في القرآن من الآية الدالة بظاهرها على ما لا يجوز على الله تعالى فالأصولي يؤول ذلك ويستدل على ما يستحيل وما يجب وما يجوز العاشر‏:‏ أصول الفقه إذ به يعرف وجه الاستدلال على الأحكام والاستنباط‏.‏

الحادي عشر‏:‏ أسباب النزول والقصص إذ بسبب النزول يعرف معنى الآية المنزلة فيه بحسب ما أنزلت فيه‏.‏

الثاني عشر‏:‏ الناسخ والمنسوخ ليعلم المحكم من غيره الثالث عشر‏:‏ الفقه‏.‏

الرابع عشر‏:‏ الأحاديث المبينة لتفسير المجمل والمبهم‏.‏

الخامس عشر‏:‏ علم الموهبة وهوعلم يورثه الله تعالى لمن عمل بما علم وإليه الإشارة بحديث من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم قال ابن أبي الدنيا‏:‏ وعلوم القرآن وما يستنبطه منه بحر لا ساحل له‏.‏

قال‏:‏ فهذه العلوم التي هي كالآلة للمفسر لا يكون مفسرًا إلا بتحصيلها فمن فسر بدونها كان مفسرًا بالرأي المنهي عنه وإذا فسر مع حصولها لم يكن مفسرًا بالرأي المنهي عنه‏.‏

قال‏:‏ والصحابة والتابعون كان عندهم علوم العربية بالطبع لا بالاكتساب واستفادوا العلوم الأخرى من النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

قلت‏:‏ ولعلك تستشكل علم الموهبة وتقول‏:‏ هذا شيء ليس في قدرة الإنسان وليس كما ظننت من الإشكال والطريق في تحصيله ارتكاب الأسباب الموجبة له من العمل والزهد‏.‏

قال في البرهان‏:‏ اعلم أنه لا يحصل للناظر فهم معاني الوحي ولا يظهر له أسراره وفي قلبه بدعة أوكبر أوهوى أوحب الدنيا أووهومصر على ذنب أوغير متحقق بالإيمان أوضعيف التحقيق أويعتمد على قول مفسر ليس عنده علم أوراجع إلى معقوله وهذه كلها حجب وموانع بعضها آكد من بعض‏.‏

قلت‏:‏ وفي هذا المعنى قوله تعالى سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق قال سفيان بن عيينة‏:‏ يقول أنزع عنهم فهم القرآن‏.‏

أخرجه ابن أبي حاتم‏.‏

وقد أخرج ابن جرير وغيره من طرق ابن عباس قال‏:‏ التفسير أربعة أوجه‏:‏ وجه تعرفه العرب من كلامها وتفسير لا يعذر أحد بجهالته وتفسير تعرفه العلماء وتفسير لا يعلمه إلا الله تعالى‏.‏

ثم رواه مرفوعًا بسند ضعيف بلفظ أنزل القرآن على أربعة أحرف‏:‏ حلال وحرام لا يعذر أحد بجهالته وتفسير تفسره العرب وتفسير تفسره العلماء ومتشابه لا يعلمه إلا الله تعالى ومن ادعى علمه سوى الله تعالى فهوكاذب قال الزركشي في البرهان في قول ابن عباس‏:‏ هذا تقسيم صحيح فأما الذي تعرفه العرب فهوالذي يرجع فيه إلى لسانهم وذلك اللغة والإعراب فأما اللغة فعلى المفسر معرفة معانيها ومسميات أسمائها ولا يلزم ذلك القارئ ثم إن كان ما يتضمنه ألفاظها يوجب العمل دون العلم كفى فيه خبر الواحد والاثنين والاستشهاد بالبيت والبيتين‏.‏وإن كان يوجب العلم لم يكف ذلك بل لا بد أن يستفيض ذلك اللفظ وتكثر شواهده من الشعر‏.‏

وأما الإعراب فما كان اختلافه محيلًا للمعنى وجب على المفسر والقارئ تعلمه ليوصل المفسر إلى معرفة الحكم ويسلم القارئ من اللحن وإن لم يكن محيلًا للمعنى وجب تعلمه على القارئ ليسلم نم اللحن ولا يجب على المفسر لوصوله إلى المقصود بدونه‏.‏وأما ما لا يعذر أحد بجهله فهوما تتبادر الأفهام إلى معرفة معناه من النصوص المتضمنة شرائع الأحكام ودلائل التوحيد وكل لفظ أفاد معنى واحدًا جليًا يعلم أنه مراد الله تعالى فهذا القسم لا يلتبس تأويله إذ كل أحد يدرك معنى التوحيد من قوله تعالى فاعلم أنه لا إله إلا الله وأنه لا شريك له في الإلهية وإن لم يعلم لا موضوعة في اللغة للنفي وإلا للإثبات وأن مقتضى هذه الكلمة الحصر ويعلم كل أحد بالضرورة أن مقتضى أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ونحوه طلب إيجاب المأمور به وإن لم يعلم أن صيغة أفعل بوجوب فما كان من هذا القسم لا يعذر أحد يدعي الجهل بمعاني ألفاظه لأنها معلومة لكل أحد بالضرورة‏.‏وأما ما لا يعلمه إلا الله تعالى فهوما يجري مجرى الغيوب نحوالآي المتضمنة لقيام الساعة وتفسير الروح والحروف المقطعة وكل متشابه في القرآن عند أهل الحق فلا مساغ لاجتهاد في تفسيره ولا طريق إلى ذلك إلا بالتوقيف بنص من القرآن أوالحديث أوإجماع الأمة على تأويله‏.‏وأما ما يعلمه العلماء ويرجع إلى اجتهادهم فهوالذي يغلب عليه إطلاق التأويل وذلك استنباط الأحكام وبيان المجمل وتخصيص العموم وكل لفظ احتمل معنيين فصاعدًا فهوالذي لا يجوز لغير العلماء الاجتهاد فيه وعليهم اعتماد الشواهد والدلائل دون مجرد الرأي فإن كان أحد المعنيين أظهر وجب الحمل عليه إلا أن يقوم دليل على أن المراد هو الخفي وإن استويا والاستعمال فيهما حقيقة لكن في أحدهما حقيقة لغوية أوعرفية وفي الآخر شرعية فالحمل على الشرعية أولى إلا أن يدل دليل على إرادة اللغوية كما في وصلّ عليهم إن صلاتك سكن لهم ولوكان في أحدهما عرفية والآخر لغوية فالحمل على العرفية أولى وإن اتفقا في ذلك أيضًا فإن تنافي اجتماعهما ولم يمكن إرادتهما باللفظ الواحد كالقرء للحيض والطهر اجتهد في المراد منهما بالأمارات الدالة عليه فما ظنه فهومراد الله تعالى في حقه وإن لم يظهر له شيء فهل يتحير في الحمل على أيهما شاء ويأخذ بالأغلظ حكمًا أوبالأخف أقوال وإن لم يتنافيا وجب الحمل عليهما عند المحققين ويكون ذلك أبلغ في الإعجاز والفصاحة إلا أن دل دليل على إرادة أحدهما إذا عرف ذلك فينزل حديث من تكلم بالقرآن برأيه على قسمين من هذه الأربعة‏:‏ أحدهما تفسير اللفظ لاحتياج المفسر له إلى التبحر في معرفة لسان العرب‏.‏

والثاني حمل اللفظ المحتمل على أحد معنييه لاحتياج ذلك إلى معرفة أنواع من العلوم التبحر في العربية واللغة‏.‏


_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالأحد 2 أغسطس 2009 - 15:09


النوع الثامن والسبعون في معرفة شروط المفسر وآدابه ( تابع )


ومن الأصول ما يدرك به حدود الأشياء وصيغ الأمر والنهي والخبر والمجمل والمبين والعموم والخصوص والمطلق والمقيد والمحكم والمتشابه والظاهر والمؤول والحقيقة والمجاز والصريح والكناية‏.‏

ون الفروع ما يدرك به الاستنباط وهذا أقل ما يحتاج إليه ومع ذلك فهوعلى خطر فعليه أن يقول يحتمل كذا ولا يجزم إلا في حكم اضطر إلى الفتوى به فأدى اجتهاده إليه فيجزم مع تجويز خلافه اه‏.‏وقال ابن النقيب‏:‏ جملة ما تحصل في معنى حديث التفسير بالرأي خمسة أقوال‏.‏

أحدهما‏:‏ التفسير من غير حصول العلوم التي يجوز معها التفسير‏.‏

الثاني‏:‏ تفسير المتشابه الذي لا يعلمه إلا الله‏.‏

والثالث‏:‏ التفسير المقرر للمذهب الفاسد بأن يجعل المذهب أصلًا والتفسير تابعًا فيرد إليه بأي طريق أمكن وإن كان ضعيفًا‏.‏

الرابع‏:‏ التفسير أن مراد الله كذا على القطع من غير دليل‏.‏

الخامس‏:‏ التفسير بالاستحسان والهوى‏.‏

ثم قال‏:‏ واعلم أن علوم القرآن ثلاثة أقسام‏.‏

الأول‏:‏ علم لم يطلع اله عليه أحدًا من خلقه وهوما استأثر به من علوم أسرار كتابه من معرفة كنه ذاته وغيوبه التي لا يعلمها إلا هو وهذا لا يجوز لأحد الكلام فيه بوجه من الوجوه إجماعًا‏.‏

الثاني‏:‏ ما اطلع الله عليه نبيه من أسرار الكتاب واختصه به وهذا اليجوز الكلام فيه إلا له صلى الله عليه وسلم أولمن أذن له‏.‏

قال‏:‏ وأوائل السور من هذا القسم وقيل من القسم الأول‏.‏

الثالث‏:‏ علوم علمها اله نبيه مما أودع كتابه من المعاني الجلية والخفية وأمره بتعليمها وهذا ينقسم إلى قسمين‏:‏ منه ما لا يجوز الكلام فيه إلا بطريق السمع وهوأسباب النزول والناسخ والمنسوخ والقراءات واللغات وقصص الأمم الماضية وأخبار ما هوكائن من الحوادث وأمور الحشر والمعاد‏.‏

ومنه ما يؤخذ بطريق النظر والاستدلال والاستنباط والاستخراج من الألفاظ وهوقسمان‏:‏ قسم اختلفوا في جوازه وهوتأويل الآيات المتشابهات في الصفات‏.‏

وقسم اتفقوا عليه وهواستنباط الأحكام الأصلية والفرعية والإعرابية لأن مبناها على الأقيسة وكذلك فنون البالغة وضروب المواعظ والحكم والإرشادات لا يمتنع استنباطها منه واستخراجها لمن له أهلية انتهى ملخصًا‏.‏

وقال أبوحيان‏:‏ ذهب بعض من عاصرناه إلى أن علم التفسير مضطر إلى النقل في فهم معاني تركيبه بالإسناد إلى مجاهد وطاوس وعكرمة وأضرابهم وإن فهم الآيات يتوقف على ذلك‏.‏

قال‏:‏ وليس كذلك‏.‏

وقال الزركشي بعد حكاية ذلك‏:‏ الحق أن علم التفسير منه ما يتوقف على النقل كسبب النزول والنسخ وتعيين المبهم وتبيين المجمل ومنه ما ال يتوقف ويكفي في تحصيله الثقة على الوجه المعتبر‏.‏

قال‏:‏ وكان السبب في اصطلاح كثير على التفرقة بين التفسير والتأويل التمييز بين المنقول والمستنبط ليحيل على الاعتماد في المنقول وعلى النظر في المستنبط‏.‏

قال‏:‏ واعلم أ القرآن قسمان‏:‏ قسم ورد تفسيره بالنقل وقسم لم يرد‏.‏

والأول إما أن يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أوالصحابة أورؤوس التابعين‏.‏

فالأول يبحث فيه عن صحة السند والثاني ينظر في تفسير الصحابي فإن فسره من حيث اللغة فهم أهل اللسان فلا شك في اعتماده أوبما شاهده من الأسباب والقرائن فلا شك فيه وحينئذ إن تعارضت أقوال جماعة من الصحابة‏:‏ فإن أمكن الجمع فذاك وإن تعذر قدم ابن عباس لأن النبي صلى الله عليه وسلم بشره بذلك حيث قال‏:‏ اللهم علمه التأويل‏.‏

وقد رجح الشافعي قول زيد في الفرائض لحديث أفرضكم زيد وأما ما ورد عن التابعين فحيث جاز الاعتماد فيما سبق فكذلك وإلا وجب الاجتهاد‏.‏

وأما ما لم يرد فيه نقل فهوقليل وطريق التوصل إلى فهمه النظر إلى مفردات الألفاظ من لغة العرب ومدلولاتها واستعمالها بحسب السياق وهذا يعتني به الراغب كثيرًا في كتاب المفردات فيذكر قيدًا زائدًا على أهل اللغة في تفسير مدلول اللفظ لأنه اقتضاه السياق أه‏.‏

قلت‏:‏ وقد جمعت كتابًا مسندًا فيه تفاسير النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة فيه بضعة عشر ألف حديث ما بين مرفوع وموقوف وقد تم ولله الحمد في أربع مجلدات وسميته ترجمان القرآن ورأيت وأنا في أثناء تصنيفه النبي صلى الله عليه وسلم في المنام في قصة طويلة تحتوي على بشارة حسنة‏.‏

تنبيه من المهم معرفة التفاسير الواردة عن الصحابة بحسب قراءة مخصوصة وذلك أنه قد يرد عنهم تفسيران في الآية الواحدة مختلفان فيظن اختلافًا وليس باختلاف وإنما كل تفسير على قراءة وقد تعرض السلف لذلك‏.‏

فأخرج ابن جرير في قوله تعالى لقالوا إنما سكرت أبصارنا من طرق عن ابن عباس وغيره ا سكرت بمعنى سدت ومن طرق أنها بمعنى أخذت‏.‏

ثم أخرج عن قتادة قال‏:‏ من قرأ سكرت مشددة فإنما يعني سدت ومن قرأ سكرت مخففة فإنه يعني سحرت وهذا الجمع من قتادة نفيس بديع ومثله قوله تعالى سرابيلهم من قطران أخرج ابن جرير عن الحسن أنه الذي تهنأ به الإبل‏.‏

واخرج من طرق عنه وعن غيره أنه النحاس المذاب وليسا بقولين وإنما الثاني تفسير لقراءة من قطرآن بتنوين قطر وهوالنحاس وآن شديد الحر كما أخرجه ابن أبي حاتم هكذا عن سعيد بن جبير‏.‏

وأمثلة هذا النوع كثيرة والكافل ببيانها كتابنا أسرار التنزيل وقد خرجت على هذا قديمًا الاختلاف الوارد عن ابن عباس وغيره في تفسير آية أولا مستم هل هو الجماع أوالجس باليد‏.‏

فالأول تفسير لقراءة لامستم‏.‏

والثاني لقراءة لمستم ولا اختلاف‏.‏

فائدة قال الشافعي رضي الله عنه في مختصر البويطي‏:‏ لا يحل تفسير المتشابه إلا بسنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوخبر عن أحد من أصحابه أوإجماع العلماء هذا نصه‏.‏

فصل وأما في كلام الصوفية في القرآن فليس بتفسير‏.‏

قال ابن الصلاح في فتاويه‏:‏ وجدت عن الغمام أبي الحسن الواحدي المفسر أنه قال‏:‏ صنف أبو عبد الرحمن السلمي حقائق التفسير فإن كان قد اعتقد أن ذلك تفسير فقد كفر‏.‏

قال ابن الصلاح‏:‏ وأنا أقول‏:‏ الظن بمن يوثق به منهم إذا قال شيئًا من ذلك أنه لم يذكره تفسير أولا ذهب به مذهب الشرح للكلمة فإنه لوكان كذلك كانوا قد سلكوا مسلك الباطنية وإنما ذلك منهم لنظير ما ورد به القرآن فإن النظير يذكر بالنظير ومع ذلك فياليتهم لم يتساهلوا بمثل ذلك لما فيه من الإيهام والإلباس‏.‏

وقال النسفي في عقائده‏:‏ النصوص على ظاهرها والعدول عنها إلى معان يدعيها أهل الباطن إلحاد‏.‏

قال التفتازاني في شرحه‏:‏ سميت الملاحدة باطنية لادعائهم أن النصوص ليست على ظاهرها بل لها معان باطنية لا يعرفها إلا المعلم وقصدهم بذلك نفي الشريعة بالكلية‏.‏

قال‏:‏ وأما ما يذهب إليه بعض المحققين من أن النصوص على ظواهرها ومع ذلك فيها إشارات خفية إلى دقائق تنكشف على أرباب السلوك يمكن التطبيق بينها وبين الظواهر المرادة فهومن كمال الإيمان ومحض العرفان‏.‏

وسئل شيخ الإسلام سراج الدين البقيني عن رجل قال في قوله تعالى من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه أن معناه‏:‏ من ذل‏:‏ أي من الذل ذي إشارة إلى النفس يشف من الشفاء جواب من ع أمر من الوعي فأفتى بأنه ملحد وقد قال تعالى إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا قال ابن عباس‏:‏ هوا يضع الكلام على غير موضعه‏.‏

أخرجه ابن أبي حاتم‏.‏فإن قلت‏:‏ فقد قال الفرياني‏:‏ حدثنا سفيان عن يونس بن عبيد عن الحسن قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل آية ظهر وبطن ولكل حرف حد ولكل حد مطلع‏.‏

وأخرج الديلمي من حديث عبد الرحمن بن عوف مرفوعًا القرآن تحت العرش له ظهر وبطن يحاج العباد‏.‏

وأخرج الطبراني وأبويعلي والبزار وغيرهم عن ابن مسعود موقوفًا‏.‏إن هذا القرآن ليس منه حرف إلا له حد ولكل حد مطلع‏.‏

قلت‏:‏ أما الظهر والبطن ففي معناه أوجه‏.‏أحدها‏:‏ أنك إذا بحثت عن باطنها وقسته على ظاهرها وقفت على معناها‏.‏

والثاني‏:‏ أن ما من آية إلا عمل بها قوم ولها قوم سيعملون بها كما قاله ابن مسعود فيما أخرجه ابن أبي حاتم‏.‏

الثالث‏:‏ أن ظاهرها لفظها وباطنها تأويلها‏.‏

الرابع‏:‏ قال أبوعبيد‏:‏ وهوأشبهها بالصواب أن القصص التي قصها الله تعالى عن الأمم الماضية وما عاقبهم به ظاهرها الإخبار بهلاك الأولين إنما هوحديث حدث به عن قوم وباطنها وعظ الآخرين وتحذيرهم أن يفعلوا كفعلهم فيحل بهم مثل ما حل بهم‏.‏وحكى ابن النقيب قولًا خامسًا‏:‏ أن ظهرها ما ظهر من معانيها لأهل العلم بالظاهر وبطنها ما تضمنته من الأسرار التي أطلع الله عليها أرباب الحقائق‏.‏

ومعنى قوله ولكل حرف حد أي منتهى فيما أراد الله من معناه‏.‏

وقيل لكل حكم مقدار من الثواب والعقاب‏.‏

ومعنى قوله ولكل حد مطلع لكل غامض من المعاني والأحكام مطلع يتوصل به إلا معرفته ويوقف على المراد به‏.‏

وقيل كل ما يستحقه من الثواب والعقاب يطلع عليه في الآخرة عند المجازاة‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ الظاهر التلاوة والباطن الفهم والحد أحكام الحلال والحرام والمطلع الإشراف على الوعد والوعيد‏.‏

قلت‏:‏ يؤيد هذا ما أخرجه ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس قال‏:‏ إن القرآن ذوشجون وفنون وظهور وبطون لا تنقضي عجائبه ولا تبلغ غايته فمن أوغل فيه برفق نجا ومن أوغل فيه بعنف هوى‏:‏ أخبار وأمثال وحلال وحرام وناسخ ومنسوخ ومحكم ومتشابه وظهر وبطن فظهره التلاوة وبطنه التأويل فجالسوا به العلماء وجانبوا به السفهاء‏.‏

وقال ابن سبع في شفاء الصدور‏:‏ ورد عن أبي الدرداء انه قال‏:‏ لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يجعل للقرآن وجوهًا‏.‏

وقال ابن مسعود‏:‏ من أراد علم الأولين والآخرين فليثور القرآن وهذا الذي قالاه لا يحصل بمجرد تفسير الظاهر‏.‏

وقال بعض العلماء‏:‏ لكل آية ستون ألف فهم فهذا يدل على أن فهم معاني القرآن مجالًا رحبًا ومتسعًا بالغًا وأن المنقول من ظاهر التفسير ليس ينتهي الإدراك فيه بالنقل والسماع لا بد منه في ظاهر التفسير لينتفي به موضع الغلط ثم بعد ذلك يتسع الفهم والاستنباط ولا يجوز التهاون في حفظ التفسير الظاهر بل لا بد منه أولًا إذ لا يطمع في الوصول إلى الباطن قبل أحكام الظاهر ومن ادعى فهم أسرار القرآن ولم يحكم التفسير الظاهر فهوكمن ادعى البلوغ إلى صدر اليت قبل أن يجاوز الباب أه‏.‏

وقال الشيخ تاج الدين ابن عطاء الله في كتابه لطائف المنن‏:‏ اعلم أن تفسير هذه الطائفة لكلام اله وكلام رسوله بالمعاني الغريبة ليس إحالة للظاهر عن ظاهره ولكن ظاهر الآية مفهوم منه ما جلبت الآية له ودلت عليه في عرف اللسان وثم أفهام باطنة تفهم عند الآية والحديث لمن فتح الله قلبه وقد جاء في الحديث لكل آية ظهر وبطن فلا يصدنك عن تلقي هذه المعاني منهم وأن يقول لك ذوجدل معارضة هذا إحالة لكلام الله وكلام رسوله فليس ذلك بإحالة وإنما يكون إحالة لوقالوا لا معنى للآية إلا هذا وهم لم يقولوا ذلك بل يقرءون الظواهر على ظواهرها مرادًا بها موضوعاتها ويفهمون عن الله تعالى ما أفهمهم‏.‏

فصل قال العلماء‏:‏ يجب على المفسر أن يتحرى في التفسير مطابقة المفسر وأن يتحرز في ذلك من نقص لما يحتاج غليه في إيضاح المعنى أوزيادة لا تليق بالغرض ومن كون المفسر فيه زيغ عن المعنى وعدول عن طريقه وعليه بمراعاة المعنى الحقيقي والمجازي ومراعاة التأليف والغرض الذي سيق له الكلام وأن يؤاخي بين المفردات ويجب عليه البداءة بالعلوم اللفظية وأول ما يجب البداءة به منها تحقيق الألفاظ المفردة فيتكلم عليها من جهة اللغة ثم التصريف ثم الاشتقاق ثم يتكلم عليها بحسب التركيب فيبدأ بالإعراب ثم بما يتعلق بالمعاني ثم البيان ثم البديع ثم يبين المعنى المراد ثم الاستنباط ثم الإشارة‏.‏

وقال الزركشي في أوائل البرهان‏:‏ قد جردت عادة المفسرين أن يبدءوا بذكر سبب النزول ووقع البحث في أنه أولى بالبداءة به لتقدم السبب على المسبب أوبالمناسبة لأنها المصححة لنظم الكلام وهي سابقة على النزول‏.‏

قال‏:‏ والتحقيق التفصيل بين أن يكون وجه المناسبة متوقفًا على سبب النزول كآية إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها فهذا ينبغي فيه تقديم ذكر السبب لأنه حينئذ من باب تقديم الوسائل على المقاصد وإن لم يتوقف على ذلك فالأولى تقديم وجه المناسبة‏.‏

وقا لفي موضع آخر‏:‏ جرت عادة المفسرين ممن ذكر فضائل القرآن أن يذكرها في أول كل سورة لما فيها من الترغيب والحث على حفظها إلا الزمخشري فإنه يذكرها في أواخرها‏.‏

قال مجد الأئمة عبد الرحيم بن عمر الكرساني‏:‏ سألت الزمخشري عن العلة في ذلك فقال‏:‏ لأنها صفات لها والصفة تستدعي تقديم الموصوف وكثيرًا ما يقع في كتب التفسير‏:‏ حكى الله كذا فينبغي تجنبه‏.‏

قال الإمام أبو النصر القشيري في المرشد‏:‏ قال معظم أئمتنا‏:‏ لا يقال كلام الله محكي ولا يقال حكى الله لأن الحكاية الإتيان بمثل الشيء وليس كلامه مثل‏.‏

وتساهل قوم فأطلقوا لفظ الحكاية بمعنى الإخبار وكثيرًا ما يقع في كلامهم إطلاق الزائد على بعض الحروف وقد مر في نوع الإعراب وعلى المفسر أن يتجنب ادعاء التكرار ما أمكنه‏.‏

قال بعضهم‏:‏ مما يدفع توهم التكرار في عطف المترادفين نحو لا تبقى ولا تذر صلوات من ربهم ورحمة وأشباه ذلك أن يعتقد أن مجموع المترادفين يحصل معنى لا يوجد عند انفراد أحدهما فإن التركيب يحدث معنى زائدًا وإذا كانت كثرة الحروف تفيد زيادة المعنى فكذلك كثرة الألفاظ أه‏.‏

وقال الزركشي في البرهان‏:‏ ليكن محط نظر المفسر مراعاة نظم الكلام الذي سيق له وإن خالف اصل الوضع اللغوي لثبوت التجوز‏.‏

وقال في موضع آخر‏:‏ على المفسر مراعاة مجازي الاستعمالات في الألفاظ التي يظن بها الترادف والقطع بعدم الترادف ما أمكن فإن للتركيب معنى غير معنى الإفراد ولهذا منع كثير من الأصوليين وقوع أحد المترادفين موقع الآخر في التركيب وإن اتفقوا على جوازه في الإفراد أه‏.‏

وقال أبوحيان‏:‏ كثيرًا ما يشحن المفسرون تفاسيرهم عند ذكر الإعراب بعلل النحوودلائل مسائل أصول الفقه ودلائل مسائل الفقه ودلائل أصول الدين وكل ذلك مقرر في تأليف هذه العلوم وإنما يؤخذ ذلك مسلمًا في علم التفسير دون استدلال عليه وكذلك أيضًا ذكروا أنه لا يصح من أسباب النزول وأحاديث في الفضائل وحكايات لا تناسب وتواريخ إسرائيلية ولا ينبغي ذكر هذا في علم التفسير‏.‏

فائدة قال ابن أبي جمرة عن علي رضي الله عنه أنه قال‏:‏ لوشئت أوأوقر سبعين بعيرًا من تفسير أم القرآن لفعلت‏.‏

وبيان ذلك أنه إذا قال الحمد لله رب العالمين يحتاج تبيين معنى الحمد وما يتعلق به الاسم الجليل الذي هو الله وما يليق به ن التنزيه ثم يحتاج إلى بيان العالم وكيفيته على جميع أنواعه وأعداده وهي ألف عالم‏:‏ أربعمائة في البر وستمائة في البحر فيحتاج إلى بيان ذلك كله‏.‏فإذا قال الرحمن الرحيم يحتاج إلى بيان الاسمين الجليلين وما يليق بهما من الجلال وما معناهما ثم يحتاج إلى بيان جميع الأسماء والصفات ثم يحتاج إلى بيان الحكمة في اختصاص هذا الموضع بهذين الاسمين دون غيرهما‏.‏

فإذا قال مالك يوم الدين يحتاج إلى بيان ذلك اليوم وما فيه من المواطن والأهوال وكيفية مستقره‏.‏

فإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين يحتاج إلى بيان المعبود من جلالته والعبادة وكيفيتها وصفتها وأدائها على جميع أنواعها والعابد في صفته والاستعانة وأدائها وكيفيتها‏.‏

فإذا قال اهدنا الصراط المستقيم إلى آخر السورة يحتاج إلى بيان ما هي والصراط المستقيم وأضداده وتبيين المغضوب عليهم والضالين وصفاتهم وما يتعلق بهذا النوع وتبيين المرضى عنهم وصفاتهم وطريقتهم فعلى هذه الوجوه يكون ما قاله عليّ من هذا القبيل‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالأحد 2 أغسطس 2009 - 15:10


النوع التاسع والسبعون في غرائب التفسير


ألف فيه محمود بن حمزة الكرماني كتابًا في مجلدين سماه العجائب والغرائب ضمنه أقوالًا ذكرت في معاني الآيات بنكرة لا يحل الاعتماد عليها ولا ذكرها إلا للتحذير منها‏.‏

من ذلك من قال في حمعسق إن الحاء حرب عليّ ومعاوية والميم ولاية المروانية والعين ولاية العباسية والسين ولاية السفيائية والقاف قدوة مهدي حكاه أبومسلم‏.‏

ثم قال‏:‏ أردت بذلك أن يعلم أن فيمن يدعي العلم حمقى‏.‏

ومن ذلك قول من قال في آلم معنى ألف‏:‏ ألف الله محمدًا فبعثه نبيًا ومعنى لام‏:‏ لامه الجاحدون وأنكروه ومعنى ميم‏:‏ ميم الجاحدون المنكرون من الموم وهوالرسام ومن ذلك قول من قال في ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب أنه قصص القرآن واستدل بقراءة أبي الجوزاء‏:‏ ولكم في القصاص وهوبعيد بل هذه القراءة أفادت معنى غير معنى القراءة المشهورة وذلك من وجوه إعجاز القرآن كما بينته في أسرار التنزيل‏.‏

ومن ذلك ما ذكره ابن فورك في تفسيره في قوله ‏{‏ولكن ليطمئن قلبي إن إبراهيم كان له صديق وصفه بأنه قلبه‏:‏ أي ليسكن هذا الصديق إلى هذه المشاهدة إذا رآها عيانًا‏.‏

قال الكرماني‏:‏ وهذا بعيد جدًا‏.‏

ومن ذلك قول من قال في ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به أنه الحب والعشق وقد حكاه الكواشي في تفسيره‏.‏

ومن ذلك قول من قال في ومن شر غاسق إذا وقب إنه الذكر إذا انتصب‏.‏

ومن ذلك قول أبي معاذ النحوي في قوله تعالى الذي جعل لكم من الشجر الأخضر يعني إبراهيم نارًا أي نورًا وهومحمد صلى الله عليه وسلم فإذا أنتم منه توقدون تقتبسون الدين‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالإثنين 3 أغسطس 2009 - 14:28


النوع الثمانون في طبقات المفسرين


اشتهر بالتفسير من الصحابة عشرة‏:‏ الخلفاء الأربعة وابن مسعود وابن عباس وأبيّ بن عب وزيد بن ثابت وأبوموسى الأشعري وعبد الله بن الزبير‏.‏

أما الخلفاء فأكثر من روى منهم عليّ ابن أبي طالب والرواية عن الثلاثة نزرة جدًا وكان السبب في ذلك تقدم وفاتهم كما ا ذلك هو السبب في قلة رواية أبي بكر رضي الله عنه لحديث ولا أحفظ عن أبي بكر رضي الله عنه في التفسير إلا آثارًا قليلة جدًا لا تكاد تجاوز العشرة‏.‏

وأما عليّ فروى عنه الكثير وقد روى معمر عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل قال‏:‏ شهدت عليًا يخطب وهويقول‏:‏ سلوني فوالله لا تسألون عن شيء إلا أخبرتكم وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل وأخرج أبونعيم في الحلية عن ابن مسعود قال‏:‏ إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا وله ظهر وبطن وإن عليّ بن أبي طالب عنده من الظاهر والباطن‏.‏وأخرج أيضًا ن طريق أبي بكر بن عياش عن نصير بن سليمان الأحمسي عن أبيه عن عليّ قال‏:‏ واله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم أنزلت إن ربي وهب لي قلبًا عقولًا ولسانًا سئولًا‏.‏

وأما ابن مسعود فروى عنه أكثر مما روى عن عليّ وقد اخرج ابن جرر وغيره عنه أنه قال‏:‏ والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وأين نزلت ولوأعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته‏.‏

وأخرج أبونعيم عن أبي البحتري قال‏:‏ قالوا لعليّ‏:‏ أخبرنا عن ابن مسعود قال‏:‏ علم القرآن والسنة ثم انتهى وكفى بذلك علمًا‏.‏

وأما بن عباس فهوترجمان القرآن الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل وقال له أيضًا اللهم آته الحكمة وفي رواية اللهم علمه الحكمة‏.‏

وأخرج أبونعيم في الحلية عن ابن عمر قال‏:‏ دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس فقال‏:‏ اللهم بارك فيه وانشر نه‏.‏

وأخرج من طريق عبد المؤمن بن خالد بن عبد اله بن بريدة عن ابن عباس قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل‏:‏ إنه كائن خبر هذه الأمة فاستوص به خيرًا‏.‏

وأخرج من طريق عبد الله بن حراش عن العوام بن حوشب عن مجاهد قال‏:‏ قال ابن عباس‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم ترجمان القرآن أنت‏.‏وأخرج البيهقي في الدلائل عن ابن مسعود قال‏:‏ نعم ترجمان القرآن عبد الله بن عباس‏.‏

وأخرج أبونعيم عن مجاهد قال‏:‏ كان ابن عباس يسمى البحر لكثرة علمه‏.‏

واخرج عن ابن الحنيفة قال‏:‏ كان ابن عباس حبر هذه الأمة‏.‏

وأخرج عن الحسن قال‏:‏ إن ابن عباس كان من القرآن بمنزل كان عمر يقول‏:‏ ذاكم فتى الكهول إن له لسانًا سئولًا وقلبًا عقولًا‏.‏

وأخرج من طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رجلًا أتاه يسأله عن السموات والأرض كانتا رتقًا ففتقناهما فقال‏:‏ اذهب إلى ابن عباس فاسأله ثم تعال فأخبرني فذهب فسأله فقال‏:‏ كانت السموات رتقًا لا تمطر وكانت الأرض رتقًا لا تنبت ففتق هذه بالمطر وهذه بالنبات فرجع إلى ابن عمر فأخبره فقال‏:‏ قد كنت أقول‏:‏ ما يعجبني جراءة ابن عباس على تفسير القرآن فالآن قد علمت أنه أوتي علمًا‏.‏

وأخرج البخاري من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‏:‏ كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فكأن بعضهم وجد في نفسه فقال‏:‏ لم يدخل هذا معنا وإن لنا أبناء مثله فقال عمر‏:‏ إنه ممن علمتم فدعاهم ذات يوم فأدخله معهم فما رأيت أنه دعاني فيهم يومئذ إلا ليريهم فقال‏:‏ ما تولون في قول الله تعالى إذا جاء نصر الله والفتح فقال بعضهم‏:‏ أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا وسكت بعضهم فلم يقل شيئًا فقال‏:‏ أكذلك تقول يا ابن عباس فقلت‏:‏ لا فقال‏:‏ ما تقول فقلت‏:‏ هواجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له قال‏:‏ إذا جاء نصر الله والفتح فذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابًا فقال عمر‏:‏ لا أعلم منها إلا ما تقول وأخرج أيضًا من طريق ابن أبي ميكة عن ابن عباس قال‏:‏ قال عمر بن الخطاب يومًا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ فيمن ترون هذه الآية نزلت أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب قالوا‏:‏ الله أعلم فغضب عمر فقال‏:‏ قولوا نعلم أولا نعلم فقال ابن عباس في نفسي منها شيء فقال‏:‏ يا ابن أخي قل ولا تحقر نفسك قال ابن عباس‏:‏ ضربت مثلًا لعمل فقال عمر‏:‏ أيّ عمل قال ابن عباس‏:‏ لرجل غني يعمل بطاعة الله ثم بعث له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله‏.‏

وأخرج أبونعيم عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب جلس في رهط من المهاجرين من الصحابة فذكروا ليلة القدر فتكلم كل بما عنده فقال عمر‏:‏ مالك يا بن عباس صامت لا تتكلم تكلم ولا تمنعك الحداثة قال ابن عباس‏:‏ فقلت يا أمير المؤمنين إن الله وتر يحب الوتر فجعل أيام الدنيا تدور على سبع وخلق أرزاقنا من سبع وخلق الإنسان من سبع وخلق فوقنا سموات سبع وخلق تحتنا أرضين سبعًا وأعطى من المثاني سبعًا ونهى في كتابه عن نكاح الأقربين عن سبع وقسم الميراث في كتابه على سبع ونقع في السجود من أجسادنا على سبع فطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكعبة سبعًا وبين الصفا والمروة سبعًا ورمى الجمار بسبع فأراها في السبع الأواخر من شهر رمضان فتعجب عمر فقال‏:‏ ما وافقني فيها أحد إلا هذا الغلام الذي لم تستوشؤون رأسه ثم قال‏:‏ يا هؤلاء من يؤديني في هذا كأداء ابن عباس‏.‏

وقد ورد عن ابن عباس في التفسير ما لا يحصى كثرة وفيه روايات وطرق مختلفة فمن جيدها طريق على ابن أبي طلحة الهاشمي عنه قال أحمد بن حنبل‏:‏ بمصر صحيفة في تفسير رواها علي بن أبي طلحة لورحل فيها رجل إلى مصر قاصدًا ما كان كثيرًا‏.‏

أسنده أبوجعفر النحاس في ناسخه‏.‏

قال ابن حجر‏:‏ وهذه النسخة كانت عند أبي صالح كاتب الليث رواها عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وهي عند البخاري عن أبي صالح وقد اعتمد عليها في صحيحه كثيرًا فيما يعلقه عنه ابن عباس‏.‏

وأخرج منها ابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر كثيرًا بوسائط بينهم وبين أبي صالح‏.‏

وقال قوم‏:‏ لم يسمع ابن أبي طلحة من ابن عباس التفسير وإنما أخذه عن مجاهد أوسعيد بن جبير‏.‏

قال ابن حجر‏:‏ بعد أن عرفت الواسطة وهوثقة فلا ضير في ذلك‏.‏

وقال الخليلي في الإرشاد‏:‏ تفسير معاوية بن صالح قاضي الأندلس عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس رواه الكبار عن أبي صالح كاتب الليث عن معاوية وأجمع الحفاظ على أن ابن أبي طلحة لم يسمعه من ابن عباس‏.‏قال‏:‏ وهذه التفاسير الطوال التي أسندوها إلى ابن عباس غير مرضية ورواتها مجاهيل كتفسير جويبر عن الضحاك عن ابن عباس وعن ابن جريج في التفسير جماعة رووا عنه وأطولها ما يرويه بكر بن سهل الدمياطي عن عبد الغني بن سعيد عن موسى بن محمد عن ابن جريج وفيه نظر‏.‏وروى محمد بن ثور عن ابن جريج نحوثلاثة أجزاء كبار وذلك صححه‏.‏

وروى الحجاج بن محمد عن ابن جريج نحوجزء وذلك صحيح متفق عليه‏.‏

وتفسير شبل بن عباد المكي عن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قريب إلى الصحة‏.‏وتفسير عطاء بن دينار يكتب ويحتج به‏.‏

وتفسير أبي روق نحوجزء صححوه‏.‏

وتفسير إسماعيل السدي يورده بأسانيد إلى ابن مسعود وابن عباس‏.‏

وروى عن السدي الأئمة مثل الثوري وشعبة لكن التفسير الذي جمعه رواه أسباط بن نصر وأسباط لم يتفقوا عليه غير أن أمثل التفاسير تفسير السدي‏.‏فأما ابن جرير فإنه لم يقصد الصحة وإنما روى ما ذكر في كل آية من الصحيح والسقيم‏.‏

وتفسير مقاتل بن سليمان فمقات في نفسه ضعفوه وقد أدرك الكبار من التابعين والشافعي أشار إلى أن تفسيره صالح‏.‏انتهى كلام الإرشاد‏.‏

وتفسير السدي إليه يورد منه ابن جرير كثيرًا من طريق السدي عن أبي مالك عن أبي صالح عن ابن عباس‏.‏

وعن مرة عن ابن مسعود وناس من الصحابة هكذا ولم يورد منه ابن أبي حاتم لأنه التزم أن يخرج أصح ما ورد‏.‏

والحاكم يخرج منه في مستدركه أشياء ويصححه لكن من طريق مرة عن ابن مسعود وناس فقط دون الطريق الأول‏.‏

وقد قال ابن كثير‏:‏ إن هذا الإسناد يروي به السدي أشياء فيها غرابة‏.‏ومن جيد الطرق عن ابن عباس طريق قيس عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عنه وهذه الطريق صحيحة على شرط الشيخين وكثيرًا ما يخرج منها الفرياني والحاكم في مستدركه‏.‏

ومن ذلك طريق ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد مولى آل زيد بن ثابت عن عكرمة أوسعيد بن جبير عنه هكذا بالترديد وهي طريق جيدة وإسنادها حسن‏.‏

وقد أخرج منها ابن جرير وابن أبي حاتم كثيرًا‏.‏

وفي معجم الطبراني الكبير منها أشياء وأوهى طرقه طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس فإن انضم إلى ذلك رواية محمد بن مروان السدي الصغير فهي سلسلة الكذب وكثيرًا ما يخرج منها الثعلبي والواحدي‏.‏

كن قال ابن عدي في الكامل‏:‏ للكلبي أحاديث صالحة وخاصة عن أبي صالح وهومعروف بالتفسير وليس لأحد تفسير أطول منه ولا أشبع وبعده مقاتل بن سليمان إلا أن الكلبي يفضل عليه لما في مقاتل من المذاهب الردية‏.‏

وطريق الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس منقطعة فإن الضحاك لم يلقه فإن انضم إلى ذلك رواية بشر بن عمارة عن أبي روق عنه فضعيفة لضعف بشر‏.‏

وقد أخرج من هذه النسخة كثيرًا ابن جرير وابن أبي حاتم وإن كان من رواية جويبر عن الضحاك فأشد ضعفًا لأن جويبرًا شديد الضعف متروك ولم يخرج ابن جرير ولا ابن أبي حاتم من هذا الطريق شيئًا إنما خرجها ابن مردويه وأبوالشيخ ابن حبان‏.‏

وطريق العوفي عن ابن عباس أخرج منها ابن جرير وابن أبي حاتم كثيرًا والعوفي ضعيف ليس بواه وربما حسن له الترمذي‏.‏

ورأيت عن فضائل الإمام الشافعي لأبي عبد الله بن أحمد بن شاكر القطان أنه أخرج بسنده من طريق ابن عبد الحكم قال‏:‏ سمعت الشافعي يقول‏:‏ لويثبت عن ابن عباس في التفسير إلا شبيه بمائة حديث‏.‏وأما أبي بن كعب فعنه نسخة كبيرة برويها أبوجعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عنه وهذا إسناد صحيح وقد اخرج ابن جرير وابن أبي حاتم منها كثيرًا وكذا الحاكم في مستدركه وأحمد في مسنده‏.‏

وقد ورد عن جماعة ن الصحابة غير هؤلاء اليسير من التفسير كأنس وأبي هريرة وابن عمر وجابر وأبي موسى الأشعري‏.‏

وورد عن عبد الله بن عمر بن العاص أشياء تتعلق بالقصص وأخبار الفتن والآخرة وما أشبهها بأن يكون ما تحمله عن أهل الهوى الكتاب كالذي ورد عنه في قوله تعالى في ظلل من الغمام وكتابنا الذي أشرنا إليه جامع لجميع ما ورد عن الصحابة من ذلك طبقة التابعين‏.‏

قال ابن تيمية‏:‏ أعلم الناس بالتفسير أهل مكة لأنهم أصحاب ابن عباس كمجاهد وعطاء بن أبي رباح وعكرمة مولى ابن عباس وسعيد بن جبير وطاوس وغيرهم وكذلك في الكوفة أصحاب ابن مسعود وعلماء أهل المدينة في التفسير مثل زيد بن أسلم الذي أخذ عنه ابنه عبد الرحمن بن زيد ومالك بن أنس أه‏.‏فمن المبرزين منهم مجاهد‏.‏

قال الفضل بن ميمون‏:‏ سمعت مجاهدًا يقول‏:‏ عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة‏.‏

وعنه أيضًا قال‏:‏ عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند كل آية منه وأسأله عنها فيما نزلت وكيف كانت‏.‏

وقال خصيف‏:‏ كان أعلمهم بالتفسير مجاهد‏.‏

وقال النووي‏:‏ إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به‏.‏

قال ابن تيمية‏:‏ ولهذا يعتمد على تفسيره الشافعي والبخاري وغيرهما من أهل العلم

قلت‏:‏ وغالب ما أورده الفرياني في تفسيره عنه وما أورده فيه عن ابن عباس أوغيره قليل جدًا

ومنهم سعيد بن جبير‏.‏

قال سفيان الثوري‏:‏ خذوا التفسير عن أربعة‏:‏ عن سعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة والضحاك‏.‏

وقال قتادة‏:‏ كان اعلم التابعين أربعة‏:‏ كان عطاء بن أبي رباح أعلمهم بالمناسك وكان سعيد بن جبير أعلمهم بالتفسير وكان عكرمة أعلمهم بالسير وكان الحسن أعلمهم بالحلال والحرام‏.‏

ومنهم عكرمة مولى ابن عباس‏.‏

قال الشعبي‏:‏ ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة‏.‏

وقال سماك بن حرب‏:‏ سمعت عكرمة يقول‏:‏ لقد فسرت ما بين اللوحين‏.‏

وقال عكرمة‏:‏ كان ابن عباس يجعل في رجلي الكبل ويعلمني القرآن والسنن‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن سماك قال‏:‏ قال عكرمة‏:‏ كل شيء أحدثكم في القرآن فهوعن ابن عباس‏.‏

ومنهم الحسن البصري وعطاء بن أبي رباح وعطاء بن أبي سلمة الخراساني ومحمد بن كعب القرظي وأبوالعالية والضحاك بن مزاحم وعطية العوفي وقتادة وزيد بن أسلم ومرة الهمداني وأبومالك ويليهم الربيع بن أنس وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في آخرين فهؤلاء قدماء المفسرين وغالب أقوالهم تلقوها عن الصحابة ثم بعد هذه الطبقة ألفت تفاسير تجمع أقوال الصحابة والتابعين كتفسير سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وشعبة بن الحجاج ويزيد بن هارون وعبد الرزاق وآدم بن أبي إياس وإسحاق بن راهويه وروح بن عبادة وعبد بن حميد وسعيد وأبي بكر بن أبي شيبة وآخرين‏.‏

وبعدهم ابن جرير الطبري وكتابه أجل التفاسير وأعظمهما ثم ابن أبي حاتم وابن ماجه والحاكم وابن مردويه وأبوالشيخ ابن حبان وابن المنذر في آخرين وكلها مسندة إلى الصحابة والتابعين وأتباعهم وليس فيها غير ذلك إلا ابن جرير فإنه يتعرض لتوجيه الأقوال وترجيح بعضها على بعض والإعراب والاستنباط فهويفوقها بذلك‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالإثنين 3 أغسطس 2009 - 14:29


النوع الثمانون في طبقات المفسرين ( تابع )


ثم ألف في التفسير خلائق فاختصروا الأسانيد ونقولوا الأقوال تترى فدخل ن هنا الدخيل والتبس الصحيح بالعليل ثم صار كل من يسنح له قول يورده ومن يخطر بباله شيء يعتمده ثم ينقل ذلك عنه من يجيء بعده ظانًا أن له أصلًا غير ملتفت إلى تحرير ما ورد عن السلف الصالح ومن يرجع إليهم في التفسير حتى رأيت من حكى في تفسير قوله تعالى غير المغضوب عليهم ولا الضالين نحوعشرة أقوال وتفسيرها باليهود والنصارى هو الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم وجميع الصحابة والتابعين وأتباعهم حتى قال ابن أبي حاتم‏:‏ لا أعلم في ذلك اختلافًا بين المفسرين‏.‏

ثم صنف بعد ذلك قوم برعوا في علوم فكان كل منهم يقتصر في تفسيره على الفن الذي يغلب عليه‏.‏

فالنحوي تراه ليس له همّ إلا الإعراب وتكثير الأوجه المحتملة فيه ونقل قواعد النحوومسائله وفروعه وخلافياته كالزجاج والواحدي في البسيط وأبي حيان في البحر والنهر‏.‏

والإخباري ليس له شغل إلا القصص واستيفائها والإخبار عمن سلف سواء كانت صحيحة أوباطلة كالثعلبي‏.‏

والفقيه يكاد يسرد فيه الفقه من باب الطهارة إلى أمهات الأولاد وربما استطرد إلى إقامة أدلة الفروع الفقهية التي لا تعلق لها بالآية والجواب عن أدلة المخالفين كالقرطبي‏.‏

وصاحب العلوم العقلية خصوصًا الإمام فخر الدين قد ملأ تفسيره بأقوال الحكماء والفلاسفة وشبهها وخرج من شيء إلى شيء حتى يقضي الناظر العجب من عدم مطابقة المورد للآية‏.‏

قال أبوحيان في البحر‏:‏ جمع الإمام الرازي في تفسيره أشياء كثيرة طويلة لا حاجة بها في علم التفسير ولذلك قال بعض العلماء‏:‏ فيه كل شيء إلا التفسير‏.‏

والمبتدع ليس له قصد إلا تحريف الآيات وتسويتها على مذهبه الفاسد بحيث أنه متى لاح له شاردة من بعيد اقتنصها أووجد موضعًا له فيه أدنى مجال سارع إليه‏.‏

قال البلقيني‏:‏ استخرجت من الكشاف اعتزالًا بالمناقيش من قوله تعالى في تفسير فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وأي فوز أعظم من دخول الجنة أشار به إلى عدم الرؤية‏.‏

والملحد فلا تسأل عن كفره وإلحاده في آيات الله وافترائه على الله ما لم يقله كقول بعضهم في إن هي إلا فتنتك ما على العباد أضر من ربهم وكقوله في سحرة موسى ما قال وقول الرافضة‏:‏ أمركم أن تذبحوا بقرة ما قالوا‏.‏

وعلى هذا وأمثاله يحمل ما أخرجه أبويعلي وغيره عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن في أمتي قومًا يقرءون القرآن ينثرونه نثر الدقل يتأولونه على غير تأويله‏.‏فإن قلت‏:‏ فأي التفاسير ترشد إليه وتأمر الناظر أن يعول عليه قلت‏:‏ تفيسر الإمام أبي جعفر بن جرير الطبري الذي أجمع العلماء المعتبرون على انه لم يؤلف في التفسير مثله‏.‏

قال النووي في تهذيبه‏:‏ كتاب ابن جرير في التفسير لم يصنف أحد مثله وقد شرعت في تفسير جامع لجميع ما يحتاج إليه من التفاسير المنقولة والأقوال المقولة والاستنباطات والإشارات والأعاريب واللغات ونكت البلاغة ومحاسن البدائع وغير ذلك بحيث لا يحتاج معه إلى غيره أصلًا وسميته بمجمع البحرين ومطلع البدرين وهوالذي جعلت هذا الكتاب مقدمة له والله أسأل أن يعين على إكماله بمحمد وآله‏.‏

وإذ قد انتهى بنا القول فيما أردناه نم هذا الكتاب فلنختمه بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من التفاسير المصرح برفعها إليه غير ما ورد من أسباب النزول لتستفاد فإنها من المهمات‏.‏

الفاتحة أخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه عن عدي بن حبان قال‏:‏ قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المغضوب عليهم هم اليهود وإن الضالين النصارى وأخرج ابن مردويه عن أبي ذر سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المغضوب عليهم قال‏:‏ اليهود قلت‏:‏ الضالين قال النصارى‏.‏

البقرة أخرج ابن مردويه في مستدركه وصححه من طريق أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏ولهم فيها أزواج مطهرة} قال‏:‏ من الحيض والغائط والنخامة والبزاق‏.‏

قال ابن كثير‏:‏ في تفسيره في إسناده الربعي قال فيه ابن حبان‏:‏ لا يجوز الاحتجاج به‏.‏قال في تصحيح الحاكم‏:‏ له نظر ثم رأيته في تاريخه قال‏:‏ إنه حديث حسن‏.‏

وأخرج ابن جرير بسند رجاله ثقات عن عمروبن قيس المالشي عن رجل من بني أمية من أهل الشام أحسن عليه الثناء قال قيل يا رسول الله ما العدل قال‏:‏ العدل الفدية مرسل جيد عضده إسناد متصل عن ابن عباس موقوفًا‏.‏

واخرج الشيخان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قيل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجدًا وقولوا حطة فدخلوا يزحفون على أستاههم وقالوا حبة في شعرة فيه تفسير قوله ‏{‏قولًا غير الذي قيل لهم}‏.‏

وأخرج الترمذي وغيره بسند حسن عن أبي سعيد الخدري عن رسول اله صلى الله عليه وسلم قال ويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفًا قبل أ يبلغ قعره‏.‏

وأخرج احمد بهذا السند عن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل حرف من القرآن يكر فيه القنوت فهوالطاعة‏.‏

وأخرج الخطيب في الرواية بسند فيه مجاهيل عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏يتلونه حق تلاوته} قال‏:‏ يتبعونه حق أتباعه

وأخرج ابن مردويه بسند ضعيف عن عليّ بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏لا ينال عهدي الظالمين} قال‏:‏ لا طاعة إلا في المعروف له شاهد أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن عباس موقوفًا بلفظ ليس لظالم عليك عهد ا تطيعه في معصية الله‏.‏

وأخرج أحمد والترمذي والحاكم وصححاه عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏وكذلك جعلناكم أمة وسطًا} قال‏:‏ عدلًا‏.‏

وأخرج الشيخان وغيرهما عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدعي نوح يوم القيامة فيقال له‏:‏ هل بلغت فيقول‏:‏ نعم فيدعي قومه فيقال لهم‏:‏ هل بلغكم فيقولون‏:‏ ما أتانا من نذير وما أتانا من أحد فيقال لنوح‏:‏ من يشهد لك‏.‏فيقول‏:‏ محمد وأمته قال‏:‏ فذلك قوله تعالى وكذلك جعلناكم أمة وسطًا قال‏:‏ والوسط العد فتدعون فتشهدون له بالبلاغ ويشهد عليكم قوله والوسط العدل مرفوع غير مدرج نبه عليه ابن حجر في شرح البخاري‏.‏

وأخرج أبو الشيخ والديلمي في مسند الفردوس من طريق جبير عن الضحاك عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏فاذكروني أذكركم} يقول‏:‏ اذكروني يا معشر العباد بطاعتي أذكركم بمغفرتي‏.‏

وأخرج الطبراني عن أبي أمامة قال انقطع إقبال النبي صلى الله عليه وسلم فاسترجع فقالوا‏:‏ مصيبة يا رسول الله فقال‏:‏ ما أصاب المؤمن مما يكرهه فهومصيبة له شواهد كثيرة‏.‏

وأخرج ابن ماجه وابن أبي حاتم عن البراء بن عازب قال كنا في جنازة مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إن الكافر يضرب ضربة بين عينيه فيسمعها كل دابة غير الثقلين فتلعنه كل دابة سمعت صوته فذلك قول الله ويلعنهم اللاعنون يعني دواب الأرض‏.‏وأخرج الطبراني عن أبي أمامة قال قال صلى الله عليه وسلم في الحج أشهر معلومات قال‏:‏ شوال وذوالقعدة وذوالحجة‏.‏

وأخرج الطبارني بسند لا بأس به عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج} قال‏:‏ ارفث التعرض للنساء بالجماع والفسوق المعاصي والجدال جدال الرجل صاحبه وأخرج أبوداود عن عطاء أنه سئل عن اللغوفي اليمين فقال‏:‏ قالت عائشة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ هوكلام الرجل في بيته‏:‏ كلا والله وبلى والله أخرجه البخاري موقوفًا عليها‏.‏

وأخرج أحمد وغيره عن أبي رزين الأسدي قال قال رجل‏:‏ يا رسول الله أرأيت قول الله الطلاق مرتان فأين الثالثة قال‏:‏ التسريح بإحسان ثالثة‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن أنس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله ذكر الله الطلاق مرتين فأين الثالثة قال فإمساك بمعروف أوتشريح بإحسان‏.‏وأخرج الطبراني بسند لا بأس به من طريق أبي لهيعة عن عمروبن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الذي بيده عقدة النكاح الزوج‏.‏

وأخرج الترمذي وابن حبان في صحيحه عن ابن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة الوسطى صلاة العصر وأخرج أحمد والترمذي وصححه عن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الوسطى صلاة العصر‏.‏

وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة الوسطى صلاة العصر‏.‏

وأخرج أيضًا عن أبي مالك الأشعري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة الوسطى صلاة العصر وله طرق أخرى وشواهد‏.‏

وأخرج الطبراني عن عليّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال السكينة ريح خجول‏.‏

وأخرج ابن مردويه من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعا في قوله ‏{‏يؤتي الحكمة من يشاء} قال‏:‏ القرآن‏.‏قال ابن عباس‏:‏ يعني تفسيره فإنه قد قرأه البر والفاجر‏.‏

آل عمران أخرج أحمد وغيره عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه قال‏:‏ هم الخوارج وفي قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه قال‏:‏ هم الخوارج‏.‏

وأخرج الطبراني وغيره عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الراسخين في العلم فقال‏:‏ من برت يمينه وصدق لسانه واستقام قلبه وعف بطنه وفرجه فذلك من الراسخين في العلم‏.‏

وأخرج الحاكم وصححه عن أنس قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول لله والقناطير المقنطرة قال‏:‏ القنطار ألف أوقية‏.‏

وأخرج أحمد وابن ماجه عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم القنطار اثنا عشر ألف أوقية‏.‏

وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏وله أسلم من في السموات والأرض طوعًا وكرهًا‏}‏قال‏:‏ أما في السموات فالملائكة وأما من في الأرض فمن ولد على الإسلام وأما كرها فمن أتى به من سبايا الأمم في السلاسل والأغلال يقادون إلى الجنة وهم كارهون‏.‏

وأخرج الحاكم وصححه عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قول الله تعالى من استطاع إليه سبيلا ما السبيل قال‏:‏ الزاد والراحلة وأخرج الترمذي مثله من حديث ابن عمر وحسنه‏.‏

وأخرج عبد بن حميد في تفسيره عن نفيع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين فقام رجل من هذيل فقال‏:‏ يا رسول الله من تركه فقد كفر قال‏:‏ من تركه لا يخاف عقوبته ولا يرجوثوابه نفيع تابعي وإلا سنا مرسل وله شاهد موقوف على ابن عباس‏.‏

وأخرج الحاكم وصححه عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏اتقوا الله حق تقاته‏}‏أن يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن أبي جعفر الباقر قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ثم قال‏:‏ الخير أتباع القرآن وسنتي معضل وأخرج الديلمي في مسند الفردوس بسند ضعيف عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏يوم تبيض وجوه وتسود وجوه‏}‏قال‏:‏ تبيض وجوه أهل السنة وتسود وجوه أهل البدع‏.‏

وأخرج الطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله مسومين قال‏:‏ معلمين وكانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم سودًا ويوم أحد عمائم حمرًا‏.‏واخرج البخاري عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتاه الله مالًا فلم يؤد زكاته له شجاعًا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة فيأخذ بلهزمتيه‏:‏ يعني شدقيه يقول‏:‏ أنا مالك أنا كنزل ثم تلا هذه الآية ‏{‏ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله‏}‏الآية‏.‏

النساء أخرج ابن أبي حاتم وابن حبان في صحيحه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏ذلك أدنى ألا تعولوا‏}‏قال‏:‏ أن لا تجوروا قال ابن أبي حاتم‏:‏ قال أبي‏:‏ هذا حديث خطأ والصحيح عن عائشة موقوف‏.‏وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن ابن عمر‏:‏ قال قرئ عند عمر كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودًا غيرها فقال معاذ‏:‏ عندي تفسيرها تبدل في ساعة مائة مرة فقال عمر‏:‏ هكذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم‏}‏قال‏:‏ إن جازاه وأخرج الطبراني وغيره بسند ضعيف عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله الشفاعة فيمن وجبت له النار ممن صنع إليهم المعروف في الدنيا‏.‏

وأخرج أبوداود في المراسيل عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله فسأله عن الكلالة فقال‏:‏ أما سمعت الآية التي أنزلت في الصيف يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة فمن لا يترك ولدًا ولا والدًا فورثته كلالة مرسل‏.‏

وأخرج أبو الشيخ في كتاب الفرائض عن البراء سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلالة فقال‏:‏ ما خلا الولد والوالد‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان


عدل سابقا من قبل PLCMan في الإثنين 3 أغسطس 2009 - 14:31 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 Emptyالإثنين 3 أغسطس 2009 - 14:30


النوع الثمانون في طبقات المفسرين ( تابع )


المائدة أخرج ابن أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ كانت بنوإسرائيل إذا كان لأحدهم خادم ودابة وامرأة كتب ملكًا له شاهد ن مرسل زيد بن أسلم عند ابن جرير‏.‏

وأخرج الحاكم وصححه عن عياض الأشعري قال لما نزلت فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي موسى‏:‏ هم قوم هذا وأخرج الطبراني عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله أوكسوتهم قال‏:‏ عباءة لكل مسكين‏.‏

وأخرج الترمذي وصححه عن أبي أمية السفياني قال‏:‏ أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت له‏:‏ كيف تصنع في هذه الآية قال‏:‏ أية آية قلت‏:‏ قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم قال أما والله لقد سألت عنها خبيرًا سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحًا مطاعًا وهوى ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع العوام‏.‏

وأخرج أحمد والطبراني وغيرهما عن أبي عامر الأشعري قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فقال‏:‏ لا يضركم من ضل من الكفار إذا اهتديتم الأنعام أخرج ابن مردويه وأبوالشيخ من طريق نهشل عن الضحاك عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مع كل إنسان ملك إذا نام يأخذ نفسه فإن أذن الله في قبض روحه قبضه وإلا رده إليه فذلك قوله ‏{‏يتوفاكم بالليل‏}‏نهشل كذاب

وأخرج أحمد والشيخان وغيرهم عن ابن مسعود قال لما نزلت هذه الآية الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم شق ذلك على الناس فقالوا‏:‏ يا رسول الله وأينا لا يظلم لنفسه قال‏:‏ إنه ليس الذي تعنون ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح إن الشرك لظلم عظيم إنما هو الشرك‏.‏

واخرج ابن أبي حاتم وغيره بسند ضعيف عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى لا تدركه الأبصار قال‏:‏ لوأن الجن والإنس والشياطين والملائكة منذ خلقوا إلى أن فنوا صفوا صفًا واحدًا ما أحاطوا بالله أبدًا‏.‏

وأخرج الفرياني وغيره من طريق عمروبن مرة عن أبي جعفر قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام قالوا‏:‏ كيف يشرح صدره قال‏:‏ نور يقذف به فينشرح له وينفسخ قالوا‏:‏ فهل لذلك من أمارة يعرف بها قال‏:‏ الإثابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل لقاء الموت مرسل له شواهد كثيرة متصلة ومرسلة يرتقي بها إلى درجة الصحة أوالحسن‏.‏وأخرج ابن مردويه والنحاس في ناسخه عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏وآتوا حقه يوم حصاده‏}‏قال‏:‏ ما سقط من السنبل‏.‏

وأخرج ابن مردويه بسند ضعيف من مرسل سعيد بن المسيب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسًا إلا وسعها فقال‏:‏ من أربي على يده في الكيل والميزان والله يعلم صحة نيته بالوفاء فيهما لم يؤاخذ وذلك تأويل وسعها‏.‏

وأخرج أحمد والترمذي عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسًا إيمانها قال‏:‏ يوم طلوع الشمس من مغربها له طرق كثيرة في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة وغيره‏.‏

وأخرج الطبراني وغيره بسند جيد عن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة‏:‏ إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء‏.‏وأخرج الطبراني بسند صحيح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا هم أهل البدع والأهواء في هه الأمة‏.‏

الأعراف أخرج ابن مردويه وغيره بسند ضعيف عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏خذوا زينتكم عند كل مسجد} قال‏:‏ صلوا في نعالكم له شاهد من حديث أبي هريرة عند أبي الشيخ‏.‏

وأخرج أحمد وأبوداود والحاكم وغيرهم عن البراء بن عازب أن رسول الله صلى اله عليه وسلم ذكر العبد الكافر إذا قبضت روحه قال‏:‏ فيصعدون بها فلا يمرون على ملإ من الملائكة إلا قالوا‏:‏ ما هذا الروح الخبيث حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا فيستفتح فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفتح لهم أبواب السماء فيقول الله اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلي فتطرح روحه طرحًا ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ون يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أوتهوي به الريح في مكان سحيق‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن جابر عن عبد الله قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن استوت حسناته وسيئاته فقال‏:‏ أولئك أصحاب الأعراف له شواهد‏.‏

واخرج الطبراني والبيهقي وسعيد بن منصور وغيرهم عن عبد الرحمن المزني قال سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف فقال‏:‏ هم أناس قتلوا في سبيل الله بمعصية آبائهم فمنعهم من دخول الجنة معصية آبائهم ومنعهم من دخول النار قتلهم في سبيل الله له شاهد من حديث أبي هريرة عند البيهقي ومن حديث أبي سعيد عند الطبراني‏.‏

وأخرج البيقي بسند ضعيف عن أنس مرفوعًا‏:‏ إنهم مؤمنوالجن‏.‏

وأخرج ابن جرير عن عائشة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطوفان الموت‏.‏

وأخرج أحمد والترمذي والحاكم وصححاه عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ فلما تجلى ربه للجبل جعله دكًا هكذا وأشار بطرف إبهامه على أنملة أصبعه اليمنى فساخ الجبل وخر موسى صعقًا‏.‏

وأخرجه أبو الشيخ بلفظ وأشار بالخنصر فمن نوره جعله دكًا‏.‏

وأخرج أبو الشيخ من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الألواح التي أنزلت على موسى كانت من سدر الجنة كان طول اللوح اثني عشر ذراعًا‏.‏وأخرج أحمد والنسائي والحاكم وصححه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بنعمان يوم عرفة فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرها بين يديه ثم كلمهم فقال‏:‏ ألست بربكم قالوا بلى‏.‏

وأخرج ابن جرير بسند ضعيف عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الآية أخذ من ظهره كما يؤخذ بالمشط من الرأس فقال لهم‏:‏ ألست بربكم قالوا‏:‏ بلى قالت الملائكة شهدنا وأخرج أحمد والترمذي وحسنه الحاكم وصححه عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما ولدت حواء طاف بها إبليس وكان لا يعيش لها ولد فقال سميه عبد الحارث فإنه يعيش فسمته عبد الحارث فعاش فكان ذلك وحي الشيطان وأمره‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبوالشيخ عن الشعبي قال لما أنزل الله خذ العفو الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما هذا يا جبريل قال‏:‏ لا أدري حتى أسأل العالم فذهب ثم رجع قال‏:‏ إن الله يأمرك أن تعفوعمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل الأنفال أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏واذكروا أذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس} قيل يا رسول الله ومن الناس قال‏:‏ أهل فارس‏.‏

وأخرج الترمذي وضعفه عن أبي موسى قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل الله على أمانين لأمتي وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة‏.‏

واخرج مسلم وغيره عن عقبة بن عامر قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهوعلى المنبر وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا وإن القوة الرمي فمعناه والله أعلم أن معظم القوة وأنكاها لعدوالرمي‏.‏

وأخرج أبو الشيخ من طريق أبي المهدي عن أبيه عمن حدثه عن النبي صلى اله عليه وسلم في قوله ‏{‏وآخرين من دونهم لا تعلمونهم‏}‏قال‏:‏ هم الجن‏.‏

وأخرج الطبراني مثله من حديث يزيد بن عبد الله بن غريب عن أبيه عن جده مرفوعًا‏.‏

براءة أخرج الترمذي عن عليّ قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم الحج الأكبر فقال‏:‏ يوم النحر وله شاهد عن ابن عمر عند ابن جرير‏.‏

أخرج ابن أبي حاتم عن المسور بن محرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم عرفة‏:‏ هذا يوم الحج الأكبر‏.‏وأخرج أحمد والترمذي وابن حبان والحاكم عن أبي سعيد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان قال الله إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر‏.‏

وأخرج ابن المبارك في الزهد والطبراني والبيهقي في البعث عن عمران بن الحصين وأبي هريرة قالا سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية ومساكن طيبة في جنات عدن قال‏:‏ قصر من لؤلؤة في ذلك القصر سبعون دارًا من ياقونة حمراء في كل دار سبعون بيتًا من زمردة خضراء في كل بيت سرير على كل سرير سبعون فراشًا من كل لون على كل فراش زوجة من الحور العين في كل بيت سبعون مائدة على كل مائدة سبعون لونًا من الطعام في كل بيت سبعون وصيفًا ووصيفة ويعطي المؤمن في كل غداة من القوة ما يأتي على ذلك كله أجمع‏.‏

وأخرج مسلم وغيره عن أبي سعيد قال اختلف رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى فقال‏:‏ أحدهما‏:‏ هومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الآخر‏:‏ هومسجد قباء فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن ذلك فقال‏:‏ هومسجدي‏.‏

وأخرج أحمد مثله من حديث سهل بن سعد وأبي بن كعب‏.‏

وأخرج أحمد وابن ماجه وابن خزيمة عن عويم بن ساعدة الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم في مسجد قباء فقال‏:‏ إن الله قد أحسن عليكم الثناء في الظهور في قصة مسجدكم فما هذا الظهور قالوا‏:‏ ما نعلم شيئًا إلا أنا نستنجي بالماء قال‏:‏ هوذاك فعليكموه‏.‏

وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله أخرج مسلم عن صهيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى للذين أحسنوا الحسنة وزيادة الحسنى‏:‏ الجنة والزيادة‏:‏ النظر إلى ربهم وفي الباب عن ابن أبي كعب وأبي موسى الأشعري وكعب بن عجرة وأنس وأنس وأبي هريرة‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم للذين أحسنوا قال‏:‏ شهادة أن لا إله إلا الله الحسنى الجنة وزيادة النظر إلى الله تعالى‏.‏

وأخرج أبو الشيخ وغيره عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏قل بفضل الله قال‏:‏ القرآن وبرحمته أن جعلكم من أهله‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إني أشتكي قال‏:‏ اقرأ القرآن يقول الله تعالى وشفاء لما في الصدور وله شاهد من حديث واثلة بن الأسقع أخرجه البيهقي في شعب الإيمان‏.‏

وأخرج أبوداود وغيره عن عمر بن الخطاب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من عباد الله ناسًا يغبطهم الأنبياء والشهداء قيل من هم يا رسول الله قال‏:‏ قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب لا يفزعون إذا فزع الناس ولا يحزنون إذا حزنوا ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏{‏ألا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون‏}‏‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن ابن هريرة قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قول الله ‏{‏ألا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون‏}‏قال‏:‏ الذين يتحابون في الله تعالى‏.‏

وورد مثله من حديث جابر بن عبد الله أخرجه ابن مردويه‏.‏

وأخرج أحمد وسعيد بن منصور والترمذي وغيرهم عن أبي الدرداء أنه سئل عن هذه الآية لهم البشري في الحياة الدنيا قال‏:‏ ما سألني عنها أحد منذ سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ما سألني عنها أحد غيرك منذ أنزلت هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أوترى له فهي بشراه في الحياة الدنيا وبشراه في الآخرة الجنة له طرق كثيرة‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ‏{‏إلا قوم يونس لما آمنوا} قال‏:‏ دعوا‏.‏

هود أخرج ابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عمر قال تلا رسول الله صلى الله عليه هذه الآية ليبلوكم أيكم أحسن عملًا فقلت‏:‏ ما معنى ذلك يا رسول الله قال‏:‏ أيكم أحسن عقلًا وأحسنكم عقلًا أورعكم عن محارم الله تعالى وأعملكم بطاعة الله تعالى‏.‏

وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم لم أر شيئًا أحسن طلبًا ولا أسرع إدراكًا من حسنة حديثة لسيئة قديمة إن الحسنات يذهبن السيئات‏.‏

وأخرج أحمد عن أبي ذر قال قلت يا رسول الله أوصني قال‏:‏ إذا عملت سيئة فاتبعها حسنة تمحها قلت‏:‏ يا رسول الله أمن الحسنات لا إله إلا الله قال‏:‏ هي أفضل الحسنات‏.‏

وأخرج الطبراني وأبوالشيخ عن جرير بن عبد الله قال لما نزلت وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون قال رسول الله صلى يوسف أخرج سعيد بن منصور وأبويعلي والحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل عن جابر بن عبد الله قال جاء يهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا محمد أخبرني عن النجوم التي رآها يوسف ساجدة له ما أسماؤها فلم يجبه بشيء حتى أتاه جبريل فأخبره فأرسل إلى اليهودي فقال‏:‏ هل أنت مؤمن إن أخبرتك بها قال‏:‏ نعم فقال‏:‏ خرثان وطارق والذيال وذوالكيعان وذوالفرع ووثاب وعمودان وقابس والصروح والمصبح والفليق والضياء والنور فقال اليهودي‏:‏ أي والله إنها لأسماؤها والشمس والقمر يعني أباه وأمه رآها في أفق السماء ساجدة له فلما قص رؤياه على أبيه قال‏:‏ أرى أمرًا متشتتًا يجمعه الله‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما قال يوسف ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب قال له جبريل‏:‏ يا يوسف اذكر همك قال‏:‏ وما أبرئ نفسي‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 6 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
 
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 6 من اصل 7انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» خواطر الشيخ الشعراوي حول تفسير القرءان الكريم ( كتاب )
» علاج زوجة"الجبلى" على نفقة الدولة بـ2 مليون جنيه "اليوم السابع"
» "الصحة"تضع صورة"خادشة للحياء"على عبوات السجائر
» لاعبو إنجلترا يتناولون "الفياجرا" قبل مواجهة "الخضر"!
» "البُحتُرِيّ" شاعر السلاسل الذهبية "منقول"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات :: منتديات الإسلاميات :: منتدى التلاوة وعلوم القرءان-
انتقل الى: